بعدما راهن كثيرون على إبعاد المدافع لياسين كادامور من جديد من صفوف المنتخب الوطني بسبب خلافه مع البوسني حليلوزيتش قبيل مباراة الذهاب أمام منتخب البينين... وهي المباراة التي وقع فيها سوء تفاهم بين الرجلين بعد أن أصيب اللاعب واستعصى عليه تلبية نداء "الخضر"، ها هو البوسني حليلوزيتش يستنجد بمدافع "ريال سوسييداد" ويعيده مجددا إلى صفوف المنتخب الوطني، ويستدعيه تحسبا للقاءي البينين ورواندا في جوان المقبل. حيث كشف موقع النادي "الباسكي" ظهر أمس عبر موقعه الرسمي، عن وصول دعوة المنتخب للاعب كادامورو الذي سيكون على موعد والالتحاق بتربص "الخضر"، بعد إسدال الستار على "الليغا" في الفاتح من شهر جوان المقبل. تابع ما قدّمه أمام إشبيلية واقتنع بعودته القويّة والظّاهر أنّ وحيد حليلوزيتش تابع ما قدّمه اللاعب من أداء راق بمناسبة المباراة التي عاد فيها "ريال سوسييداد" غانما بالزاد كاملا من ملعب "سانشيز بيسخوان" أمام إشبيلية، ويكون اقتنع بالمستوى الذي ظهر به "لياسين" في تلك المباراة التي عرفت عودته للتشكيلة الأساسية التي غاب عنها منذ انطلاق الموسم، فأبى إلا أن يستفيد من عودته القوية هذه، باستدعائه مجدّدا إلى صفوف "الخضر"، بعدما كان اللاعب غاب عن مباراة الذهاب أمام البينين بسبب إصابة خلّفت خلافا بينه وبين مدربه، وجعلته يصدر بيانا أوضح فيه أنه لم يرفض فيه المنتخب الوطني يوما، كردّ على البوسني الذي قصفه بالثقيل في ندوة صحفية عقدها يومها قبيل المباراة بأيام قليلة. تألّقه في المحور شجّعه على إعادته ولعلّ ما يكون شجّع البوسني على الاستنجاد ب كادامورو مجددا، هو أن تألق اللاعب كان في محور الدفاع، وهو المنصب الذي يبقى البوسني غير مطمئن بشأنه في المنتخب الوطني رغم تواجد حليش، بلكالام ومجاني، وفي ظلّ تألق كادامورو الذي لعب مباراة كبيرة في المحور، وساهم في عودة فريقه بالزاد كاملا إلى الديار أمام منافس يصعب على الريال و"البارصا" التفاوض معه في عقر الديار، غير أن لياسين لعب من دون خطأ وأبلى البلاء الحسن رغم غيابه عن التعداد الأساسي لفريقه منذ فترة طويلة، لم يتردّد حليلوزيتش للحظة واحدة في استدعائه لتعزيز الخط الخلفي ومحور الدفاع بالذات تحسبا للقاءي البينين ورواندا المقبلين. كادامور بعودته للياقته يعطي حلولا دفاعية كثيرة وبعودته القوية هذه، ومشاركته في 90 دقيقة كاملة، وتواجده في لياقة جيدة، وبترشّحه للعب المباراتين المقبلتين ل "الليغا"، فإن كادامور سيعطي حلولا دفاعية كثيرة لمدربه تحسبا للمباراتين الهامتين اللتين سيخوضهما منتخبنا في جوان المقبل، سواء على الجهة اليمنى أو اليسرى أو في محور الدفاع على الخصوص، لاسيما أن هذا الخط يبقى من إحدى نقاط ضعف منتخبنا الوطني، ويعد هاجسا حقيقيا للبوسني حليلوزيتش. "إلموندو ديبورتيفو" أثنت عليه كثيرا هذا، ولم يمرّ تألق لياسين كادامور في لقاء إشبيلية مرور الكرام على الإعلام الإسباني، حيث خصّصت له صحيفة "إلموندو ديبورتيفو" قرابة صفحة كاملة، وتحدّثت بإسهاب عن تألقه في تلك المباراة رغم غيابه الطويل عن المنافسة الرسمية، ورغم غيابه عن اللعب أساسيا مع زملائه. حيث وصفت "إلموندو" لياسين بالمدافع الفذّ الذي أدى مباراة جيدة من دون خطأ، مشدّدة على أن المدرب الفرنسي "مونتانييه"لم يخطئ لمّا قرّر وضع الثقة فيه خلال هذه المباراة، بما أن الجزائري الأصول لم يخيّب الثقة التي وضعها فيه مدربه وكان عند حسن ظنه. عوّض الأساسي "ميكال" دون خطأ وساهم في عودة فريقه بالفوز وأكدت الصحيفة في تقريرها أن لياسين استغلّ فرصته أفضل استغلال وأثبت أنه من أقوى المدافعين المحوريين في النادي، مضيفة أنّ لا أحد شعر بغياب اللاعب الأساسي "ميكال"، بعدما نجح الجزائري الأصول في تعويضه وفي التنسيق مع " إينيڤو مارتينيز" في محور الدفاع، رغم أنهما قلّما لعبا سويا في هذا المنصب. وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن لياسين أثبت أنه لديه كلمة يقولها، وأنه سيكافح على مكانة أساسية في الفريق خلال ما تبقى من مشوار (تبقت جولتان)، بعدما ساهم بتألقه الدفاعي في عودة فريقه بانتصار ثمين من إشبيلية. وأكدت الصحيفة أيضا أن المباراة ورغم حرارتها، إلا أن كادامورو حافظ على هدوئه، ووظف خبرته لصالح فريقه. اقترب من المشاركة في رابطة الأبطال هذا، وبفضل هذه النتيجة الكبيرة التي عاد بها كادامورو وفريقه من إشبيلية، تزداد حظوظه في المشاركة مع فريقه في رابطة الأبطال الأوروبية الموسم المقبل، بعدما صار يحتلّ من جديد الصف الرابع مناصفة مع نادي فالنسيا. وإن كانت المهمة تبدو صعبة بما أن "ريال سوسييداد" سيكون مجبرا على التفوّق على العملاق ريال مدريد قبيل نهاية الموسم، إلا أن كلّ شيء يبقى ممكنا بما أن زملاء كادامور سبق لهم أن قلبوا الطاولة على البطل برشلونة في مباراة العودة، وتفوّقوا عليه بثلاثية بعدما كانوا متخلفين بهدفين.