سمح تزامن تربص المنتخب الوطني الأول وتربص المنتخب الوطني المحلي في وقت واحد، للناخبين وحيد حليلوزيتش وتوفيق قريشي بالتنسيق كما ينبغي بين المنتخبين بخصوص متطلبات كل طرف... على غرار ما حدث أمس، حيث سرّح المدرب البوسني حليلوزيتش الحارس الدولي عز الدين دوخة كي يلتحق بفندق "دار الضياف" ويكون تحت تصرف المنتخب المحلي في مباراته الودّية مساء اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمام منتخب موريتانيا الشقيق، وذلك بعد الإصابة المفاجئة التي تعرض إليها الحارس محمد أمين زماموش، والتي أخلطت أوراق قريشي الذي كان يعوّل على حارس إتحاد العاصمة، قبل أن يستنجد بالبوسني كي يسرح له دوخة الذي التحق سريعا بعد موافقة مدربه بمعسكر المنتخب المحليين. البوسني أراد اختبار دوخة أمام موريتانيا وإن كان البوسني قد وافق على مطلب نظيره على رأس المنتخب المحلي توفيق قريشي لمصلحة المنتخب طبعا، إلا أنه أراد من وراء ذلك أن يضرب عصفورين بحجر واحد، خدمة المنتخب المحلي من جهة، واختبار دوخة عن كثب في مباراة ودية أخرى، بعدما كان اختبره عن كثب من قبل في مباراة البوسنة خلال شهر نوفمبر من السنة الماضية، إذ أن الفترة العصيبة التي يمر بها مبولحي الذي أبعد من النادي الثاني لأجاكسيو بعد مستواه الهزيل والأهداف الكثيرة التي تلقاها مرماه، تتطلب اختبار كل الحراس الآخرين، ومن بينهم دوخة الذي سيكون أساسيا أمام موريتانيا مساء اليوم. ... وسيختبر المحليين الآخرين في لقاء اليوم وسيكون البوسني مساء اليوم هو ولاعبيه ممن يتواجدون معه في سيدي موسى (ڤديورة ومبولحي) من بين الحضور في المباراة الودية التي سيخوضها المنتخب أمام موريتانيا، وهي فرصة له لكي يقف على مستوى دولييه المحليين الآخرين، في صورة بلكالام وسليماني اللذان سيكونا طرفا في مباراة موريتانيا، وكي يطمئن عليهما وعلى دوخة قبيل انطلاق الأمور الجدّية تحسبا لخرجتي البينين ورواندا الهامتين في النصف الأول من شهر جوان المقبل. دوخة أمام فرصة تأكيد موسمه الجيد لإزاحة مبولحي من عرشه وإن كنا جميعا نعرف الإمكانات المعتبرة التي يتمتع بها الحارس عز الدين دوخة، إلا أنه ومع ذلك يبقى مطالبا بأن يثبت لمدربه حليلوزيتش أنه يستحق بدوره مكانة أساسية في المنتخب الأول الذي تبقى حراسة عرينه حكرا على مبولحي، وعلى دوخة أن يظهر المستوى الكبير الذي ظهر به مع فريقه إتحاد الحراش هذا الموسم، عندما ساهم في قيادته إلى احتلال الصف الثاني وضمان المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم المقبل، وبعدها سيترك حرية الإختيار لمدربه في لقاءي البينين ورواندا. غياب "زيما" قد يطول بسبب الإصابة وفي سياق آخر، وكما كشفنا عنه أمس، يبدو أن غياب الحارس محمد أمين زماموش سيطول أكثر مما كنا نتصور. فرغم أن الفحوص الأولية التي خضع لها، أثبتت أن الإصابة التي يعاني منها على مستوى العانة، تتطلب ركونا للراحة لفترة تتراوح بين أسبوع و10 أيام، بلغنا أمس أن فترة الراحة التي سيركن لها مددت إلى أسبوعين لتفادي تفاقمها، لا سيما أن موقع الإصابة حساس للغاية، ويتطلب الراحة والعلاج المكثف فقط. قد يضيع الرحلتين إلى البينين ورواندا وإن كان زماموش المتواجد في فندق "دار الضياف" مع المنتخب المحلي، سيلتحق بداية من يوم الأحد بمركز سيدي موسى أين يتربص المنتخب الأول، إلا أنه سيمكث للراحة مطولا على أن يبث المدرب حليلوزيتش في أمره إذا كان سيصطحبه مع المنتخب إلى تنقلي البينين ورواندا، وفي هذا الشأن بلغنا أن البوسني قد يعفيه من التنقلين لأن الإصابة التي يعاني منها، لا تسمح له بالتدرب وإجهاد نفسه في السفر. خذايرية المرشح لخلافته تحسبا لأي طارئ وتحسبا لأي طارئ إذا تأكد غياب زماموش عن التنقلين، فإن حارس وفاق سطيف خذايرية سيكون المرشح رقم واحد لكي يخلف زماموش ويكون الحارس الثالث للمنتخب في تنقليه، إذ أن تألق حارس وفاق سطيف هذا الموسم ومساهمته بشكل لافت في تتويجه بلقب البطولة، يجعله أهلا للتواجد رفقة مبولحي ودوخة، إن تأكد غياب زماموش طبعا، لأن زماموش بدوره وإن تعافى من إصابته سيكون تواجده مع المنتخب الأول منطقيا بعدما قاد الإتحاد العاصمي للتتويج بالثنائية. مبولحي مرشح للإلتحاق بالإتحاد العاصمي في حال رحيل "زيما" ودائما فيما يتعلق بالحراس الدوليين للمنتخب الوطني، بلغنا أن إتحاد العاصمة الذي عارض الموسم الماضي فكرة استقدام حارس المنتخب الأول رايس وهاب مبولحي، اقتنع هذه المرة بالفكرة بعد تشاور مسؤوليه فيما بينهم، وهو الآن يحضر لضمّه إلى صفوف الفريق تحسبا للموسم المقبل، ولا يبدو الاتفاق مع مبولحي أمرا صعبا، حسب مصادرنا، لأن الحارس مقتنع باللعب في البطولة الوطنية منذ مدة، غير أن الإشكال يكمن في عدم اتضاح الرؤية بخصوص مستقبل الحارس زماموش الذي كان قد عبّر عن رغبته في الرحيل مباشرة بعد نهائي كأس العرب، وكل شيء يبقى متوقفا على ما ستسفر عنه مفاوضاته مع إدارة الإتحاد، فإن جدد عقده مع الإتحاد فلا حاجة لمبولحي وإن قرر الرحيل، فإن حارس "الخضر" الأول سيكون عاصميا الموسم المقبل.