يسعى الجيش الملكي المغربي لإنقاذ موسمه عندما يستضيف غدا الأحد جاره ومواطنه الفتح الرباطي في إياب دور الستة عشر لكأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم على استاد الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط. وفاز الفتح الرباطي 1-0 في مباراة الذهاب التي جرت قبل نحو اسبوعين. وحل فريق الجيش الملكي في المركز الثاني بدوري المحترفين المغربي بعد ان تعادل بملعبه أمام ضيفه المغرب الفاسي بهدف لمثله قبل ان يفوز في آخر لقاء يوم الأربعاء الماضي أمام مضيفه الوداد البيضاوي بهدف لصفر ليحل وصيفا للرجاء البيضاوي الذي حقق لقبه الحادي عشر. وينتظر أن يستفيد الجيش الملكي الذي اراح بعض لاعبيه الأساسيين مثل الحارس علي الكروني والمدافع يونس حمال وصانع اللعب يوسف القديوي وثنائي الهجوم مصطفى العلاوي وصلاح الدين عقال من عودة المدافع يونس بلخضر بعد تماثله للشفاء بعد اصابة ابعدته عن المباريات الأخيرة. في المقابل سيفتقد الجيش لخدمات مدافعيه مصطفى لمراني الذي تم طرده في لقاء الذهاب بجانب المدافع الدولي عبد الرحيم الشاكير لايقافه من قبل الاتحاد الدولي على خلفية تصرفاته عند طرده في مباراة تنزانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2014. واعترف عبد الرزاق خيري مدرب الجيش الملكي بان المباراة ستكون صعبة. واضاف "علينا ان نعوض تأخرنا ذهابا مع تفادي تقبل هدف وهو امر صعب يفرض علينا أن نلعب بتوازن علما أن الإرهاق والإجهاد البدني بجانب الإصابات والإيقاف جعلنا نفتقد لخدمات عدة لاعبين. قمنا في المقابل بعد فقدان لقب الدوري المحلي بإراحة أبرز اللاعبين الأساسيين تحسبا لمباراة يوم الأحد." وتابع "لا بديل عن تحقيق نتيجة الفوز التي تسمح لنا بالإنتقال لدور المجموعتين وهو طموح مشترك بين الفريقين الجارين اللذين قدما لقاء كبيرا في الذهاب من خلال إيقاع سريع. عمد الفتح في المباراة الاولى ان يلعب على نقص اللياقة البدنية لكننا عملنا في آخر أسبوع على إراحة عدد من لاعبينا وتحضيرهم معنويا من أجل تحقيق الهدف المنشود." واستطرد قائلا "لا يوجد امامنا خيار غير الضغط وعدم إتاحة مساحات للمنافس الذي يضم مهاجمين سريعين وقد هيئنا أفضل خطة للفوز باللقاء." وفي المقابل سيفتقد الفتح الرباطي الذي انهى الدوري المحلي في المركز السادس لخدمات لاعبه ابراهيم البحري بعدما تعرض للإصابة على مستوى الركبة في حصة تدريبية ليضاف للاعب الوسط مروان سعدان المصاب منذ فترة والذي اجرى عملية جراحية كللت بالنجاح وينتظر ان يستكمل علاجه بالخارج قريبا. ويحتفظ جمال السلامي مدرب الفتح الرباطي بتفاؤله في ظل رغبة جامحة من اجل لعب مباراة الموسم لإنقاذ مسار الفريق الذي كان قد انهى الموسم الماضي وصيفا. وقال السلامي "كان علينا في مباراة الذهاب ان نسجل أهدافا كثيرة من أجل الاقتراب من دور المجموعتين ومن حسن حظنا ايضا اننا لم نستقبل هدفا وهو معطى سنعمل على استغلاله لفائدتنا رغم ان المهمة لن تكون سهلة في ظل سعي فريق الجيش لتعويض تأخره." وأضاف "قمنا بإراحة اللاعبين الأساسيين في آخر مباراتين أمام وداد فاس والرجاء البيضاوي وذلك حتى يكونوا في افضل حالاتهم البدنية خاصة ان الإيقاع سيكون مرتفعا للرغبة المشتركة في هز الشباك ونحن على اتم الجاهزية للقاء الذي يصعب رغم ذلك التكهن بنتيجته." وسبق للجيش الملكي ان احرز لقب كأس الاتحاد الافريقي عام 2005 قبل أن يلتحق به الفتح الرباطي بعدها بخمس سنوات. ويدير المباراة طاقم تحكيم من موريتانيا يقوده الدولي علي المغيفري.