ساءت وضعية مولودية باتنة بعد الإخفاقات الأربعة الأخيرة التي مني بها أبناء المدرب لطرش، الذين فقدوا بنسبة كبيرة حظوظ البقاء، وأصبح السقوط مصيرهم بمرور الوقت. ورغم أن البطولة لازالت في مرحلة حساسة إلا أن اللاعبين فقدوا الرغبة في مواصلة التدريبات بالنظر إلى عدم وجود هدف يتم المراهنة على تحقيقه، بعد أن تبخرت كل الآمال لإنقاذ المولودية من السقوط، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين لا يستبعدون إمكانية مقاطعة أغلب الركائز الحصص التدريبية، بعد أن أنهت الموسم قبل الأوان وبات حضورها لا يفيد التشكيلة. لاعبون يعترفون أنهم يريدون الحفاظ على اللياقة ولم يخف العديد من اللاعبين خلال حديثهم لبعض مقربيهم، أن ما يهمهم الآن هو التفكير في أنفسهم قبل نهاية الموسم مادامت المولودية رهنت حظوظها في البقاء، حيث صرح بعضهم أنهم في حال مواصلتهم التدرب فسيكون من باب الحفاظ على لياقتهم البدنية والتنافسية حتى يكونوا أكثر جاهزية للموسم الجديد، في الوقت الذي لم يفهم عشاق المولودية كيف لا يفكر هؤلاء في مستقبل النادي منذ البداية حتى يسخروا خدماتهم بشكل إيجابي، بدلا من التقاعس في أغلب الجولات المنصرمة قبل أن يلجأوا إلى هذا التصرف الذي أوصل أبناء الأوراس إلى الكارثة. الكثير فقد الرغبة في اللعب ويريد المقاطعة من جانب آخر تفكر بعض الأسماء في مقاطعة التدريبات من الآن وتمديد فترة الراحة إلى نهاية الموسم، من باب أنها فقدت نكهة اللعب وعدم استعدادها للاكتفاء بالجانب الاستعراضي أمام القدر المحتوم الذي وصلت إليه المولودية، قبل 8 جولات من نهاية البطولة، وهو ما يعكس حسب بعض الملاحظين اليأس التي انتاب التعداد الباتني والإدارة، بالنظر للإهمال المسجل منذ مدة مقارنة بما يحدث في الأندية الأخرى التي تشترك في هدف البقاء. صمت الإدارة ينبئ بأوضاع كارثية وإذا كانت المولودية قد وضعت قدما في القسم الثاني الذي سيكون الموسم المقبل بحلة جديدة، فإن الذي يثير قلق محبي المولودية هو صمت الإدارة إزاء الوضع الحالي رغم انه كان من المفترض حسب البعض أن تكون في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها، بدل أن تتجاوزها الأحداث في كل مرة، خاصة أن الكثير مقتنع بأن إدارة زيداني تتحمل مسؤولية كبيرة في الوضع السيئ الذي وصل إليه رفقاء رزيوق، بسبب عدم مسايرتها لمتطلبات النادي في الوقت المناسب إضافة إلى قراراتها العشوائية التي تنبئ من الآن بأوضاع متدهورة في حال عدم وجود مبادرات بديلة تحسبا للموسم المقبل. المولودية ستلعب لقاءين فقط في أفريل أعلنت الرابطة الوطنية عن الرزنامة المتعلقة بالجولات المبرمجة خلال شهر أفريل المقبل، وفي هذا المجال ستواجه يوم السادس من الشهر المذكور ميدانها اتحاد البليدة الذي يتخبط هو الآخر في أسفل الترتيب، قبل أن تشد الرحال إلى البرج للتباري أمام الأهلي المحلي يوم 24 أفريل القادم لحساب الجولة 28. لقاء البرج دون جمهور ستلعب المولودية اللقاء الذي ينتظرها أمام أهلي البرج نهاية الشهر اللقادم دون حضور الجمهور، بعد العقوبة المسلطة على ملعب 20 أوت بالبرج على خلفية التقرير الذي حرره ثلاثي التحكيم الذي أدار المواجهة الأخيرة التي نشطها البرايجية بميدانهم أمام شبيبة بجاية، ما يجعل أبناء الأوراس يواجهون الأهلي هذا الموسم دون الأنصار سواء في لقاء الذهاب الذي لعب بباتنة أو في المواجهة المقبلة المنتظرة في عاصمة البيبان. أواسط المولودية يقصون من الكأس بركلات الترجيح خرج أواسط مولودية باتنة من منافسة الكأس في الدور ربع النهائي بعد اللقاء الذي جرى صبيحة أمس أمام مولودية سعيدة بميدان بولوغين في العاصمة، ورغم أن اللقاء انتهى نتيجة التعادل الأبيض طيلة الوقت الرسمي إلا أن الكلمة عادت لشبان سعيدة بركلات الترجيح، وهو ما فوت فرصة مهمة للمرور إلى المربع الذهبي خاصة أن مجريات المقابلة كانت في مصلحة رفقاء حجيج الذين أتيحت لهم العديد من الفرص دون أن تستغل بشكل فعال. لطرش حضر إلى بولوغين وتابع اللقاء كان المدرب لطرش موجودا صبيحة أمس في ملعب الشهيد بولوغين في العاصمة، حيث لم يتأخر عن الركب وتابع لقاء الكأس الذي نشطه أواسط المولودية أمام نظرائهم من سعيدة لحساب الدور ربع النهائي، في الوقت الذي أكدت الهيئة المسيرة وجودها ممثلة في طاقم الشبان الذي يقوده سمير بليل إضافة إلى المسؤول الأول في النادي الحاج زيداني والعضو المسير الحاج زدام. --------------------------------------------------------------------- زغيدي:“الجميع يتحمل المسؤولية وسنواصل المسيرة بشرف” هزيمة عنابة أكدت هشاشة التشكيلة، ما قولك؟ لو نعود إلى الحديث عن مجريات اللقاء نجد أننا قدمنا وجها طيبا خاصة في الشوط الأول، كنا قادرين على معادلة النتيجة أو حتى إضافة هدف الفوز، إلا أن الوضع النفسي الذي يميزنا جعل الأفضلية تعود إلى المنافس في المرحلة الثانية، وأؤكد أن المجهود الذي نقدمه لا يعكس تماما النتائج التي نحققها في النهاية. لكن المولودية أبانت على محدوديتها خلال مرحلة العودة، ما رأيك؟ لو نعود إلى الوضعية الحقيقية للمولودية نجد أن الإشكال بدأ منذ بداية الموسم وليس وليد اليوم أو الجولات السابقة، وأنا لست هنا للحديث مكان أي طرف آخر، لكن الشيء الذي يجب أن أؤكده هو أنه يجب علينا التفكير في المستقبل لأن المولودية في حاجة إلى من يعيدها إلى الطريق الصحيح ويسمح لها بأن تكون في مستوى تطلعات الأنصار بداية من الموسم المقبل. من يتحمل مسؤولية سقوط المولودية في رأيك؟ أولا لا يمكن الجزم أن المولودية غادرت القسم الأول مادامت البطولة لم تنته بعد، أما عن سؤالك فإن الجميع يتحمل مسؤولية الوضع الذي وصل إليه الفريق، إلا أنه في الوقت نفسه يجب أن لا نلوم أحدا، ونحن اللاعبون أدينا ما علينا إلا أننا لم نحقق النتائج المرجوة منا، وأعتقد بأن كل ما حدث له أسباب عديدة من الأفضل عدم الخوض فيها. كيف ستسايرون بقية المشوار في ظل حسم الأمور مسبقا؟ نحن قبل كل شيء متعاقدون مع الفريق ومن اللازم أن نقوم بمهامنا، حيث سنعمل على أداء دورنا إلى غاية نهاية الموسم، وبعد ذلك سنحضر للموسم الجديد الذي يتطلب اتخاذ القرارات المناسبة. هل لازالت مرتبطا بعقد مع المولودية أم أنه سينتهي بنهاية الموسم؟ سأكون معفى من أي التزام مع نهاية البطولة. هل تفكر في مواصلة المسيرة أم ستغير الأجواء؟ لحد الآن لم أفكر في هذا الموضوع خاصة أن الموسم لم ينته بعد، وحين أركن إلى الراحة مع عند نهاية الموسم سأفكر في هذا الموضوع بالشكل الذي يتوافق مع طموحاتي. إذا اقترحت عليك الإدارة البقاء في باتنة، كيف سيكون ردك؟ حاليا أنا مرتاح في باتنة ولم أواجه أي مشكلة طيلة تقمصي ألوان المولودية، أما الحديث عن هذا الموضوع فهو سابق لأوانه وحين تنتهي البطولة سأفكر فيه بجدية.