كما انفردنا به في أعدادنا الفارطة، أعلن المدرب زهير جلول استقالته الرسمية من على رأس العارضة الفنية لجمعية الخروب، بعد ما قرر فسخ عقده بالتراضي مع إدارة الجمعية بقيادة الرئيس ذيب، الذي يكون قد تنقل أمس للعاصمة لإنهاء هذا الأمر، وبالتالي تكون قصة جلول انتهت مع الخروب بعدما قضى أكثر من 3 أشهر مع الفريق، ويكون بذلك ثالث مدرب يغادر العارضة الفنية للخروب هذا الموسم بعد زمامطة وتبيب. وكشف المدرب جلول أن عدة أمور دفعته لاتخاذ هذا القرار، منها العراقيل التي تلقاها من أطراف داخل الإدارة التي عملت المستحيل لعرقلة عمله، معتبرا في نفس الوقت أن خسارة "الحمراوة" مفتعلة بتواطؤ بعض اللاعبين، الذين رفض ذكر أسمائهم، متسائلا عن سرّ تهجم الأنصار عليه والنتيجة متعادلة بعد 20 دقيقة من اللعب، مضيفا في الأخير أنه مهما حصل فإنه يبقى يعتزّ بهذا الفريق، وأنه عرف فيه رجالا ويتمنى له التوفيق. المفاوضات تترسّم مع بوغرارة واصلت إدارة الخروب تفاوضها مع المدرب بوغرارة اليامين، الذي رأت فيه الرجل المناسب للفريق الخروبي، حيث يكون المعني أعطى موافقته الرسمية للإشراف على العارضة الفنية لفريقه السابق، بعدما تأكدت مغادرة جلول. وبعد المفاوضات الأولية التي جمعت الطرفين خلال الساعات الماضية، كان للمدرب اليامين بوغرارة موعد آخر مع إدارة النادي أمس بمسقط رأسه بعين مليلة، تمّ من خلالها وضع جميع الأمور التي تسمح للمدرب الجديد القديم بمزاولة مهامه، هذا في الوقت الذي لم تجد إدارة النادي أيّ مشكل في إقناع بوغرارة بتولي العارضة الفنية، وهو الذي يعرف جميع اللاعبين أحسن معرفة وسبق له الإشراف عليهم، وهو ما سيسهّل عليه بداية عمله. سيباشر عمله اليوم وبعد إنهائه كلّ الأمور الإدارية مع إدارة ذيب، سيباشر المدرب اليامين بوغرارة مهامه بصفة رسمية اليوم إن لم يكن تمّ أمس (في حال إنهاء جميع الأمور)، هذا في الوقت الذي اعترف أثناء حديثه ل "الهداف" أن مهمته هذه المرّة لن تكون سهلة، في ظلّ الرزنامة الجهنمية التي تنتظر فريقه والتي تتطلب تحديات كبيرة من جميع الأطراف. بوغرارة: "تشرّفني العودة مجددا إلى لايسكا والمهمة ليست سهلة" وصرّح لنا بوغرارة أنه التقى أمس بإدارة النادي لترسيم التحاقه بالعارضة الفنية لجمعية الخروب، مؤكدا أن ذلك يشرّفه كثيرا خاصة أن هذا الفريق يعدّ فريق القلب الذي يناصره، مجدّدا معرفته لمعظم العناصر المكوّنة له. كما أكد بوغرارة أن مهمته لن تكون سهلة وتتطلب تضافر الجهود ومن الجميع، خاصة من الأنصار الذين طالبهم بضرورة الدعم الإيجابي، ووضع اليد في اليد جميعا خدمة لفريق المدينة الذي تعب من أجله الرجال للوصول إلى هذا المستوى. زمامطة سيكون مساعدا له وحسب ما علمنا، فإن بوغرارة سيساعده في العارضة الفنية ل "الحمراء"، المدير الفني زمامطة رابح، الذي سبق له الإشراف على التشكيلة، وهو الذي أشرف على حصة الاستئناف ليوم أول أمس، التي كانت جدّ ساخنة بعدما قام به بعض الأنصار تجاه اللاعبين . عدد من الأنصار تهجّموا على اللاعبين في الاستئناف تنقل عدد من أنصار الخروب عشية أمس إلى ملعب "عابد حمداني" بمناسبة حصة الاستئناف التي غاب عنها المدرب جلول ومساعداه، حيث "ما خلاوش" للاعبين بعد الهزيمة الأخيرة، وقد وصل الأمر بهؤلاء إلى حدّ دخول أرضية الميدان ومحاولة الاعتداء على بعض اللاعبين وعلى رأسهم المغترب بلقرع، حيث أوقفوا الحصة التدريبية رغم تدخل رئيس النادي ذيب الذي طالب من اللاعبين التعقل. وصفوا البعض منهم ب "باردين القلوب" ولم تتردّد مجموعة من الأنصار في وصف بعض اللاعبين ب "باردين القلوب"، خاصة بعد المهزلة التي شاهدوها أمام "الحمراوة"، الفريق الذي لم يلعب بكامل عناصره وبكامل إمكاناته، وطالبوهم بضرورة التدارك والانتفاضة في المباريات القادمة. كما طلب الأنصار الذين تحوّلوا عشية أمس إلى الملعب من لاعبيهم "يحللو دراهمهم ويشمخو التريكو"، بعد أن لاحظوا في مباراة "الحمراوة" افتقادهم الحرارة التي تسمح لهم بالفوز، ولم يتردّدوا بالقول إنهم سيسامحون لاعبيهم في حال ما إذا عادوا في الجولة القادمة بنتيجة إيجابية، أما في حال أيّ تعثر فإنهم لن يلوموا إلا أنفسهم. وكانت العبارة الأكثر ترديدا من هؤلاء الأنصار: "ديروا القلب وحققوا نتيجة في المباراة المقبلة أمام بلوزداد"، وهو الأمر الذي وعد به زملاء معنصر العازمين على التدارك في الجولة القادمة وردّ الاعتبار لأنفسهم وللفريق ككل. عدّة غيابات في الاستئناف عرفت حصة الاستئناف غياب عدّة لاعبين على غرار نايت يحيى، شكاتي، عرعار، زياد، حامدي، رزيق، لغزال وسباعي، وهي كلها غيابات غير مبرّرة، ماعدا زياد المصاب، وربما هذا الغياب يعود لخوف البعض منهم من ردّ فعل أنصارهم، هذا في الوقت الذي يكون هؤلاء باشروا أمس تدريباتهم بصورة عادية. ذيب اجتمع بلاعبيه بعد نهاية الحصة بعد نهاية الحصة التدريبية لأول أمس التي لم تدم سوى 10 دقائق نظرا لما قام به بعض الأنصار، كان لرئيس الفريق ذيب اجتماع مع لاعبيه دعاهم من خلاله إلى ضرورة التعاون ووضع اليد في اليد لإخراج الفريق من هذه الوضعية، خاصة أن الظروف حاليا أصبحت صعبة، وكلّ واحد "يمدّ زيادة" من عنده لإنقاذ الفريق من كارثة السقوط، مؤكدا في نفس الوقت وقوفه بجانب لاعبيه في هذا الظرف. الوضعية الحالية تتطلب مساعدة الأنصار وبعيدا عن اجتماع ذيب بلاعبيه بعد الحصة التدريبية وما قام به بعض الأنصار في حصة الاستئناف لأول أمس، لكن ما يجب الإشارة إليه أن هذه الوضعية التي يتواجد فيها النادي تتطلب وقفة نوعية من الأنصار، خاصة أن الضغط والشتم لا تجدي نفعا، وأن اللاعبين في هذا الوقت بحاجة لدعم معنوي كبير، والمناصر الحقيقي "يظهر في وقت الشدة"