قرّر المدرب الوطني للمنتخب المحلي، عبد الحق بن شيخة، الإبقاء على تاريخ 13 فيفري من أجل الشروع في التربص الجديد للنخبة المحلية المندرج في إطار تحضيرات رفقاء دراڤ إلى المباراة التصفوية المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا للمحليين أمام منتخب ليبيا يوم 13 من الشهر المقبل، وتم إعفاء لاعبي شبيبة القبائل، وفاق سطيف وشباب بلوزداد من هذا التربص بسبب إرتباطاتهم مع أنديتهم في مباريات الكؤوس الإفريقية... بالمقابل سيعرف معسكر المنتخب المقبل عودة الثنائي جابو - آيت وعمر إلى التشكيلة بعد أن تم إبعاده خلال التربص الأخير الذي جرى في “أنطاليا“ التركية، مقابل تسجيل أول دعوة إلى الثنائي حنيتسار - سباح إلى المنتخب المحلي. ستة عناصر تغيب عن التربص الأول وتعود في الثاني وبسبب إرتباط أندية شبيبة القبائل، وفاق سطيف وشباب بلوزداد بالمشاركة في كأسي رابطة الأبطال الإفريقية وكأس “الكاف“، سيغيب ما لا يقل عن ستة عناصر عن تربص المحليين المقرر في الفترة ما بين 13 و17 فيفري الجاري بفندق “الماركير” بالعاصمة، ويتعلق الأمر بكل من مترف ويخلف من وفاق سطيف، مفتاح، يحيى شريف وتجّار من شبيبة القبائل وسليماني من شباب بلوزداد ومن الممكن جدا أن يعود كل هؤلاء خلال التربص الثاني هذا الشهر والذي سينطلق يوم 27 فيفري ويمتد إلى 4 مارس المقبل، والذي تتخلله المباراة الودية أمام منتخب “ليشنشتاين” يوم 3 مارس بملعب القليعة الذي كان بن شيخة قد تفقده أمس وتحقق من سلامة أرضيته أو لنقل “شفائها” من الدود الذي أتلف بساطها الأخضر في وقت سابق. بن شيخة يمنح جابو وآيت وعمر فرصة ثانية وقرّر المدرب بن شيخة تحسبا للتربص المقبل يوم 13 فيفري دعوة الثنائي جابو - آيت وعمر من جديد ومنحه فرصة جديدة بعد أن كان قد قرّر شطب إسم الثنائي من القائمة التي تحوّلت مطلع العام الجاري إلى تركيا. ويُعيب بن شيخة على جابو عدم قيامه بواجباته الدفاعية، فيما لم يعجبه توتر الأعصاب الذي يطبع لعب آيت وعمر، بالتالي إستغنى عنهما في الفترة الأخيرة، وسيكون التربص المقبل فرصة أمام الموهبة الحراشية جابو لإثبات أحقيته بحمل الألوان الوطنية “المحلية” في محطة قد تكون الأولى له في طريق الوصول إلى المنتخب الأول وهو الذي يملك إمكانات ومهارات صارت نادرة في الجيل الحالي من اللاعبين الجزائريين. حنيتسار يؤكد عودته إلى الواجهة وسباح في أول ظهور جديد قائمة المنتخب المحلي هو ولوج إسم هدّاف البطولة سفيان حنيتسار صاحب 10 أهداف إلى حد الآن، حيث عاد من جديد بعد فترة عصيبة مرّ بها، خاصة بعد غيابه لعام كامل عن المنافسة بسبب العقوبة التي سلطت عليه، وهو الغياب الذي لم يفقده حسه التهديفي الذي اشتهر به مع ناديه جمعية وهران، حيث كان خلال تلك الفترة أحد العناصر الهامة في منتخب الآمال الذي درّبه عبد الحق بن شيخة وشارك معه في دورة الصداقة في قطر، فهي إذن عودة إلى الواجهة بالنسبة ل حنيتسار، فيما ستكون دعوة سباح الأولى من نوعها للاعب المكوّن في مولودية وهران، لاعب متعدد المناصب ولو أنه يشارك أكثر في منصب ظهير أيمن ومتميز أيضا بقدرته على التقدم نحو الهجوم وإحراز الأهداف، لكن ما يُعاب عليه هو توتر الأعصاب الذي يلعب به وتهوّره في عدة مناسبات، وهو الأمر الذي كان وراء تردد بن شيخة في دعوته في المرات السابقة. حنيتسار: “بن شيخة يعرفني جيّدا وفضل شارف والحراش كبير عليّ بدا متصدر هدّافي البطولة سفيان حنيتسار سعيدا للغاية بخبر دعوته إلى المنتخب المحلي الذي يتوّج فترة زاهية يمر بها مع فريقه بعد أيام عصيبة للغاية مع العقوبة التي استمرت لعام كامل، وبعد المشاكل التي عرفها مع مولودية وهران وإتحاد العاصمة في وقت سابق، حيث قال في هذا الشأن: “الفضل للحراش، مدربها وأنصارها كثير عليّ بعد هذه الدعوة التي أفرحتني كثيرا. لا أقول إنها مفاجأة، لكنني أعترف بأنني لم أكن أستهدفها بقدر ما كان يهمني أن أعود من جديد واسترجع السمعة التي كنت أتمتع في وقت سابق قبل المشاكل الكثيرة التي لاحقتني والعقوبة الطويلة”. وأضاف حنيتسار أنه وبمرور الوقت وبفضل الأنصار الذين لم يضغطوا عليه وأشخاص تحفظ عن ذكر أسمائهم عاد بهذه القوة وبدأ يتطلع للمنتخب المحلي، خاصة مع تواجد مدرب يعرفه جيدا وتعامل معه من قبل في تشكيلة الآمال.