"التعثر يمنع عنّا الغرور وتضخيم أنفسنا قبل المباراة الفاصلة ولا أكذب عندما أقول إننا نملك منتخبا جيدا" عقب نهاية مباراة "كان" أمام "كريتاي" سهرة أول أمس، التي انتصر فيها الفريق المضيف ب (3-0) مع مساهمة من لوران أغوازي في الهدف الأول وأداء مميز منه، كان لنا اتصال هاتفي مع لاعب الوسط الجزائري تكلمنا فيه عن هذه المباراة وعن المنتخب الوطني وتعثره في المواجهة الأخيرة أمام غينيا فضلا عن المستقبل القريب، حيث وعد بأداء مباراة قوية أمام مالي لأجل استعادة الثقة وطمأنة الجمهور الجزائري قبل اللقاء الفاصل. أديتم مباراة جيدة أمام "كريتاي" وفزتم بنتيجة ثقيلة، فهل من تعليق؟ لقد فزنا ب 3-0 بعد أن أدينا مباراة كبيرة سيطرنا عليها بالطول والعرض، كما كنّا في أفضل مستوى بدني وفني، بالإضافة إلى هذا كنا قادرين على الفوز بنتيجة أكبر، بعد أن صنعنا فرصا كثيرة للتهديف، وأعتقد في كل الحالات أن الانتصار مهم جدا تحسبا للمشوار المتبقي من الموسم الذي من المؤكد أنه سيكون صعبا للغاية. لعبت 70 دقيقة كيف تحكم على مستواك؟ وهل أحسست بالتعب بعد مشاركتك في التربص الأخير مع المنتخب؟ أحسست بالتّعب بعد تنقلي إلى الجزائر، كما أنني لم أشارك وقتا طويلا في مباراة غينيا واكتفيت ببضع دقائق، وعن سؤالك فقد تكلمت مع مدرب فريقي وأكد لي أنه في حال الإطمئنان على النتيجة فإنه سيتركني أرتاح لاقتصاد المجهودات تحسبا لما تبقى من مشوار، وعن مردودي فقد أديت رفقة زملائي مباراة ممتازة، بدنيا كنا في المستوى وكذلك من الناحية الفنية. هل تغييرك سببه التعب أم أن الاطمئنان على النتيجة جعل مدربك يريحك؟ نعم تعبت بعض الشيء لأنه عندما تشارك مع المنتخب هناك مشاعر، وكذلك الترقب وارتفاع مستوى "الأدرينالين"، بالإضافة إلى عياء السّفر كما أننا نلعب تقريبا كل 3 أيام. إذن لم تعان من إصابة لا، لا توجد إصابة والحمد لله. ماذا تقول عن التعثر المفاجئ للمنتخب الوطني أمام غينيا؟ نتيجة يمكن أن تحصل مع مستوى متوسط، كنا فائزين (2-0) ثم انتهت المباراة على وقع التعادل (2-2)، لقد أكدت لنا هذه المباراة أن هناك عملا كبيرا لا زال ينتظرنا في المستقبل كما أن التراخي ممنوع وندفع ثمنه "كاش"، ومباراة مالي فرصة أمامنا لنعيد ترتيب الأمور ونستعيد الثقة، ونحن مطالبون بتقديم مواجهة كبيرة لإرضاء الجمهور، كما في اعتقادي أن هذا التعثر سنستفيد منه. كيف ذلك؟ يجب المرور دائما بلحظات صعبة حتى نكبر ويتطور مستوانا، خاصة أن المنتخب الوطني يتكون من لاعبين أغلبيتهم شبان، لتفادي تكرار الأخطاء التي ارتكبناها. إذن كان درسا مهما لكم نعم هو درس مفيد خاصة الشوط الثاني، وكانت الرسالة واضحة حيث علينا أن نصحح الأخطاء التي ارتبكاناها وأمامنا لقاء مالي الذي سيكون فرصة، ربما لو دخلنا اللقاء الفاصل بعدة انتصارات ستضخمنا هذه الانتصارات كثيرا وتجعلنا نغترّ، ولكن جاء هذا التعثر لأجل أن يؤكد لنا أن الأمور ليست بالسهولة التي نتوقعها، بل علينا شد الحزام حتى إن كنت أؤكد أن هذا المنتخب الذي انضممت إليه مؤخرا يضم لاعبين لهم مؤهلات فنية وبدنية عالية وهو جيد، هذه المجموعة ستواصل إن شاء الله على الوتيرة نفسها وسنعوض الجمهور بالفوز في البليدة في المباراة المقبلة. إذن تعتبر مباراة مالي موعدا هاما لكم ستكون بدرجة أكبر امتحانا مهما قبل المباراة الفاصلة. لعبت 5 دقائق أمام غينيا، ما رأيك في المستوى الذي قدمته وإن كنّا نعترف أنه من الصعب الحكم على أي لاعب خلال دقائق معدودات؟ هي المرة الثانية التي ألعب مع لمنتخب الوطني حيث شاركت أمام بوركينافاسو، ليس مشكلا أن ألعب دقائق معدودة أو لا ألعب أصلا، أنا تحت تصرف حليلوزيتش، إذ أوجد في مجموعة تضم لاعبين أساسيين وآخرين يدخلون في المرحلة الثانية، وهناك من لا يشارك وهذا أمر عادي، الروح الجماعية أهم من كل شيء والمنتخب الوطني فوق كل اعتبار، وأنا سعيد جدا بمشاركتي الثانية وإن كان الأمر يتعلق بدقائق قليلة فقط، لكنها مشاركة مع المنتخب في كل الحالات. بما أنك لا زالت لاعبا جديدا في المنتخب، فهل اندمجت بالشكل المطلوب؟ نعم بطريقة جيدة جدا وأنا مرتاح للغاية، أتأقلم بشكل مستمر وبدأت أدخل في مباريات المنتخب الوطني وأنا سعيد. ماذا كانت رسالة الناخب الوطني بعد نهاية المباراة؟ تكلم معنا عن أمور لكن لا يمكنني أن أصرح بها، فهي من أسرار المنتخب ولا يجوز الحديث عنها للصحافة. ماذا تضيف؟ أشكر الجمهور على حضوره إلى ملعب البليدة ومساندته المنتخب، وإن شاء الله سنحاول تقديم مباراة جيدة لطمأنته أمام مالي، خاصة أننا متأكدون أن اللقاء الفاصل قبل التأهل إلى "المونديال" سيكون صعبا جدا سواء في مباراتي الذهاب أو الإياب.