وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يقضي بتشديد الأمن في منتجع سوتشي المطل على البحر الاسود أثناء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2014 ويفرض قيودا على حرية التنقل والتجمع وهو ما وصفه منتقدون بأنه يمثل انتهاكا لحقوق الانسان. ويخلق هذا المرسوم "منطقة محظورة" تضم معظم المدينة المترامية الاطراف ويحظر السفر الى سوتشي بالطرق البرية دون الحصول على اذن خاص ويحظر التجمعات العامة "التي ليس لها علاقة" بدورة الألعاب الأولمبية في المناطق المطبق فيها اجراءات أمنية مشددة في البر والبحر. ورهن بوتين سمعته بتأمين ونجاح أول دورة ألعاب أولمبية منذ عصر الاتحاد السوفيتي وأمر سلطات إنفاذ القانون بمنع أي هجمات يشنها إسلاميون متشددون يتمركزون في شمال القوقاز. وفي أوائل جوان ألغى زعيم التمرد الإسلامي في القوقاز دوكو عمروف أمرا سابقا بالامتناع عن مهاجمة أهداف روسية خارج شمال القوقاز وحث المتشددين على استخدام "أقصى قوة" لمنع بوتين من تنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية. ويبدأ سريان المرسوم الذي نشر أمس الجمعة في الصحيفة الرسمية روسيسكايا جازيتا من السابع من جانفي أي قبل شهر من مراسم افتتاح دورة الألعاب وينتهي يوم 21 مارس بعد شهر من انتهاء الدورة الاولمبية. وقال نشطاء لحقوق الانسان أن القيود شديدة الصرامة، وقال بافيل تشيكوف وهو محام لحقوق الإنسان ورئيس مجموعة المساعدات القانونية (أجورا) إن منع السيارات من خارج سوتشي يقيد حرية الروس في التنقل وحظر معظم التجمعات ينتهك حقهم الدستوري في حرية التجمع. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين في الكرملين اليوم السبت.