مفاجأة سارة جدا تنتظر "الخضر" والنّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش وكل لاعبي المنتخب الوطني، تتمثل في أنّ الجزائر ستكون في التصنيف الأول مع "رؤوس المجموعات" قبل المباراة الفاصلة مهما كانت نتيجة مباراتها الأخيرة أمام مالي والتي كان يجري الاعتقاد أنها مصيرية، "الهدّاف" عادت إلى المباريات المتبقية ل 18 منتخبا متأهّلا أو معنيا بالتأهل والمشاركة في قرعة المباراة الفاصلة يوم 16 سبتمبر وكذلك إلى مباريات هذه المنتخبات التي لعبت يوم 14 أوت الماضي، وخرجت بخلاصة مفادها أن الجزائر ستكون في أسوأ الحالات في المرتبة الخامسة مع "رؤوس المجموعات الخمس"، وأنّ مباراة يوم 10 سبتمبر ستكون "شكلية" ولن تؤثر بأي حال على تواجد الجزائر مع أقوياء القارة لتتفادى كوت ديفوار وغانا ونيجيريا غيرها من المنتخبات القوية. الخسارة بأي نتيجة أمام مالي تجعل رصيد الجزائر 679 نقطة وهو أسوأ احتمال ولتبسيط الأمور للقارئ فإن رصيد الجزائر لشهر أوت هو 730 وبعد التعثر أمام غينيا أصبح 704، وفي حال خسارة جديدة أمام مالي فإنّ رصيد الجزائر سيكون 679 نقطة، وهو أسوأ مجموع يمكن أن يحصل عليه أشبال وحيد حليلوزيتش خلال ترتيب شهر سبتمبر الذي سيصدر يوم 12 سبتمبر المقبل، هذا الاحتمال الأسوأ جعلنا منه منطلقاً لنقارنه مع أحسن مجموع يمكن أن تحصل عليه كل المنتخبات الأخرى، وعلى هذا الأساس وقفنا على حقيقة مفادها أن الجزائر ستكون رسميا مع "رؤوس المجموعات" خلال عملية قرعة الدور الفاصل المؤهّل إلى المونديال. هذا الرصيد لا يمكن أن تتجاوزه في أفضل الحالات سوى كوت ديفوار، غانا، نيجيريا والرأس الأخضر أسوأ رصيد يمكن أن تملكه الجزائر في ترتيب شهر سبتمبر لا يمكن أن تتجاوزه سوى 4 منتخبات إذا انتصرت في مبارياتها المقبلة، إذ عدنا إلى أفضل مجموع يمكن أن تحصل عليه كل المنتخبات المعنية بالتأهل أو التي تأهلت ووجدنا أن أفضل رصيد ممكن سيكون لمنتخبات كوت ديفوار (941 نقطة)، غانا (860)، الرأس الأخضر (739) ونيجيريا (709)، هذه المنتخبات الأربعة التي استعرضنا أفضل نقاط يمكن أن تحصل عليها، كما تأكدنا بالمقابل أنه لا يمكن ل 13 منتخبا الأخرى أن تتجاوز هذا الرصيد مهما كانت نتيجة مبارياتها الأخيرة في التصفيات، وهو ما يعني بشكل واضح تأهل الجزائر رسميا إلى التواجد مع "رؤوس المجموعات" وهو ما تأكد عقب نتائج المباريات الودية الأخيرة التي لعبت يوم 14 أوت الماضي، مما يعني أنّ الجزائر بصورة رسمية مع الكبار منذ مباراة غينيا الأخيرة. تونس رسمياً مع "رؤوس المجموعات" إذا فازت على الرأس الأخضر من جهته مبدئيا فإن منتخب تونس أمام فرصة من ذهب للتأهل والتواجد مع رؤوس المجموعات في آن واحد، إذ تبقى أمامه المباراة الأخيرة بملعبه ويبقى مطالباً بالفوز فقط على الرأس الأخضر للتواجد مع "رؤوس المجموعات"، إذ يملك منتخب تونس حاليا 596 نقطة وإذا انتصر سيصل إلى 643 نقطة، وهذا الرصيد كاف له ليكون خامس منتخب مع "رؤوس المجموعات"، وهو ما يعني أن فوز رفقاء أسامة الدراجي بالمباراة المقبلة وحده كفيل بالتأهل وكذلك بالتواجد مع الكبار في القرعة، ويبقى أنه من الجيد بالنسبة للجزائر تأهل "نسور قرطاج" وهذا لتفادي مواجهة منتخب عربي في مباراة مفخخة ومعقدة الحسابات. الرأس الأخضر إذا تأهلت ستكون مع الكبار، وبوركينافاسو، الكاميرون ومصر مع "التصنيف الثاني" الرأس الأخضر المطالب بالفوز على تونس على أرضية ميدان الأخير للتأهل، إذا فجّر المفاجأة وفعلها فإنه سيكون مع "رؤوس المجموعات" وقد يكون الرابع في الترتيب مع الخماسي الأفضل في الترتيب وأفضل من الجزائر التي ستكون خامسة في حال خسارتها أمام مالي، وبالنسبة لمنتخبي بوركينافاسو والكاميرون المطالبين بالفوز باللقاء المقبل أمام النيجر وليبيا على التوالي للتأهل إلى المباراة الفاصلة فإنّ تواجدهما مع "رؤوس المجموعات" في القرعة صعب جدا ومرتبط بإقصاء غانا ونيجيريا في اللقاء المقبل بهزيمتهما في اللقاء الأخير، كما أن منتخب مصر سيكون مع "التصنيف الثاني" بكل تأكيد.