وفاق سطيف "لانغ" كاد يغادر، بوعزة تردد، حمّار تأثر بالدموع والعلاقة مع الأنصار بحاجة إلى مراجعة

من أهم ما كان في مباراة أول أمس هي الشتم الجديد لرئيس النادي حمّار بعد الذي كان في لقاء الفتح الرباطي، الشتم الذي بدأ هذه المرة فرديا قبل اللقاء، ثم بصفة متقطعة بعد تسجيل الهدف، ليصل إلى كل المدرجات في الوقت بدل الضائع من المقابلة أمام أمل الأربعاء.
حمّار تأثر وبكى في نفق غرف الملابس
وتأثر حمّار كثيرا بما وصله من الأنصار هذه المرة وكان ذلك من خلال بكائه الذي كان في نفق غرف الملابس في الوقت بدل الضائع من المباراة.
مقتنع بنظرية المؤامرة والتحريض
ومن خلال مختلف الأحاديث الصحفية السابقة وكذا ما كان في الحديث أمس مع رئيس الوفاق، يبدو أن الأخير مقتنع في رأسه بنظرية المؤامرة وأن أطراف تحرض ضده لأجل الشتم.
حمّار: "عندي ما نكشف في الأيام القادمة على السرقة والتزوير"
وقال حمّار في حديثه أمسه أنه لديه ما يكشفه في الأيام القادمة عن السرقة و"الطرافيك" للأشخاص التي يراها أنها تحرض ضده في الوقت الحالي وتدفع المقابل للبعض لأجل شتمه –حسب حمّار- وأنه لن يبقى مكتوف الأيدي في هذه الفترة وأنه سيقوم بكشف الكثير من الأمور التي تحدث في الوفاق في سنوات سابقة وعن ما كان يأخذ المقابل في تحويلات اللاعبين، وأيضا عمن كان يجمع الأموال باسم الوفاق في حي الباطوار ثم يقوم بإعارتها للفريق كدين، وأضاف أن الأمر غير عادي لأنه كيف يشتمه مناصر بأمه عدة مرات والمقابلة لم تبدأ تماما.
حمّار مطالب بأكثر رزانة في خطابه الإعلامي
ولكن بعيدا عن نظرية المؤامرة، فإن رئيس الوفاق مطالب بأكثر رزانة في خطابه الإعلامي خلال الأيام الأخيرة وخاصة بعد الانتصارات، إذ لا يجب أن يربط أنه دونا انتصار على المشككين وغيرها، لأنه لو يضع الرئيس الأنصار أو مجموعة منهم كما يعبر عنه في رأسه وفي خطاباته سيكون هو الخاسر الأول في النهاية، طالما أن المعروف في الكرة الجزائرية أن للفوز أباء كثيرون، في حين أنه للهزيمة مسؤول واحد ووحيد هو الرئيس.
"لانغ" تأثر وأراد الانسحاب هو الأخر
وعلى هامش مباراة الأربعاء التي اكتفى المدرب الجديد بمعاينتها دون التدخل فيها، فقد علمنا أن الأخير فكر هو الأخر في الانسحاب بعد أن اشتم رائحة جو معكر بين الوفاق وأنصاره، الأمر الذي جعله يفكر في الانسحاب أيضا.
حتى بوعزة لم يعجبه ما شاهده
ومن جهته، فإن القادم الجديد بوعزة لم يفهم شيئا فيما شاهدة في ملعب 8ماي من شتم للإدارة والرئيس، أو مشاجرة حمّار مع مناصر قبل اللقاء، إضافة إلى الرشق بالقارورات وغيرها الأمر الذي جعله يتردد في البقاء في سطيف سهرة السبت، أين كان ينوي المغادرة في اليوم الموالي.
أعراب تنقل إلى زيدان وأقنعهما
وقد تنقل رئيس مجلس الإدارة إلى فندق زيدان ليلة السبت بعد المباراة بعد أن علم أن الوضع ليس على ما يرام سواء مع المدرب لانغ أو مع اللاعب الدولي بوعزة عامر، وأن كل منهما يفكر في المغادرة، وتمكن أعراب من إقناع لانغ بالبقاء، والتفاوض هو ولانغ مع بوعزة للبقاء والتوقيع.
... وحديث أن عقد المدرب لم يوقع سوى سهرة السبت
والأكثر من ذلك فقد علمنا أن الفرنسي لانغ لم يوقع العقد سوى سهرة السبت بعد المباراة وبعد أن أقنعه أعراب بالبقاء، ولا ندري لماذا قدمته إدارة الفريق أمسية الأربعاء لوسائل الإعلام، وما هي الوثيقة التي وقع عليها المعني أمام وسائل الإعلام وحتى كاميرا قناة النادي، ويبدو أن الإدارة لم تحفظ درس حنايني جدا وقدمته قبل التوقيع، رغم أنه هذه المرة سلمت الجرة والمدرب لانغ وقع عقده بصفة رسمية ولو بتأخر 72 ساعة عن موعد تقديمه.
المحضر البدني أيضا أولوية وسيحضر اليوم
من جهة أخرى سارع رئيس مجلس الإدارة إلى الاتصال بالمحضر البدني إدريس لابان لأجل الحضور بسرعة إلى سطيف وهذا لبدء العمل بعد أن قررت إدارة الوفاق استقدامه، وقد علمنا أن المعني سيكون حاضرا اليوم في سطيف للتفاوض وتوقيع العقد وبدء العمل بعد مباراة الشلف.
---------------------------------
"لانغ" عقد اجتماعا أمس مع اللاعبين
عقد الطاقم الفني للوفاق بقيادة المدرب الفرنسي الجديد كريستيان لانغ والمدرب المساعد خير الدين مضوي وكذا مدرب الحراس حكيم سبع اجتماعا أمس مع اللاعبين على هامش الحصة التدريبية الإستئنافية التي جرت في الصبيحة، وهذا بعد الخسارة القاسية التي تلقاها الوفاق أول أمس أمام ضيفه أمل الأربعاء والتي كانت غير متوقعة.
الهدف من الاجتماع الاستفسار حول الهزيمة
وفي نفس سياق الاجتماع، فإن السبب الأول والرئيسي الذي أدى بالطاقم الفني إلى عقد هذا الاجتماع مع اللاعبين، يعود إلى الخسارة التي تعرض لها الفريق في اللقاء الماضي الذي لعب أول أمس السبت في إطار الجولة السادسة من البطولة الوطنية المحترفة أمام أمل الأربعاء في عقر داره، حيث أراد الطاقم الفني من خلال هذا الاجتماع أن يعرف الأسباب الذي جعلت اللاعبين لا يظهرون بالوجه المطلوب وكذا عدم قدرتهم على تحقيق الفوز أمام الصاعد الجديد، خصوص أن معنويات الفريق كانت جد مرتفعة بعد الفوز الذي كان أمام شبيبة بجاية بخماسية كاملة في اللقاء قبل الماضي.
اللاعبون أرجعوا السبب إلى التعب
وبعد أن استفسر الطاقم الفني للوفاق من اللاعبين بخصوص الأداء الهزيل وكذا الخسارة التي مني بها الفريق، رد اللاعبين عن استفسارهم حيث أكدوا أن التعب أثر عليهم كثيرا، خصوصا أن التحضيرات لم تكن في المستوى وكذا تعب السفريات الإفريقية التي كانت للفريق في بداية الموسم في إطار دوري مجموعات كاس الكاف، وكذا البرنامج المكثف الذي يشهده الفريق حيث يلعب 3 لقاءات في كل أسبوع، كما أكد اللاعبين أنه لا يوجد أمر أخر أدى بالفريق إلى الخسارة من غير التعب.
أكدوا أنهم لم يتمكنوا حتى من تقديم 40% من مستواهم
وفي سياق متصل، أكد لاعبي الوفاق في هذا الاجتماع أنهم لم يتمكنوا من تقديم حتى 40% من مستواهم الحقيقي، وذلك بسبب الإرهاق الكبير الذي نال منهم – حسب حديثهم إلى الطاقم الفني-، كما أنهم لعبوا لقاءين من الحجم الكبير في هذا الأسبوع أمام كل من النادي البنزرتي التونسي وشبيبة بجاية، حيث أكدوا على أنهم قدموا كل شيء في هذين اللقاءين لأنهم كانوا يريدون أن يبرهنوا على أنفسهم ويؤكدوا على أن الوفاق فريق جيد.
... وعدوا بالانتفاضة في اللقاءات القادمة
وبعد طرحهم للأسباب التي أدت بالفريق للظهور بذلك الوجه الشاحب وعدم تمكنه من تحقيق الفوز في لقاء الأربعاء، وعد اللاعبين الطاقم الفني بالانتفاضة في قادم المواعيد، بدءا من اللقاء المتأخر عن الجولة الخامسة الذي ينتظر الفريق غدا أمام جمعية الشلف، حيث أكدوا أنهم سيعملون كل ما في وسعهم من أجل العودة إلى مستواهم الحقيقي وقيادة الفريق لتحقيق أفضل النتائج في اللقاء القادمة، كما أكدوا أيضا على أنه لا توجد أي مشاكل داخل الفريق وكل الأمور على أحسن ما يرام.
ناجي، فرانك والعقبي غابوا عن حصة أمس
وبعد نهاية هذا الاجتماع، توجه اللاعبين لأرضية الميدان من أجل إجراء حصة الاستئناف، حيث لم يقدم الطاقم الفني للاعبين راحة بعد لقاء الأربعاء لأن الفريق على موعد مع لعب لقاء في البطولة غدا، كما عرفت هذه الحصة تواصل غياب ثنائي الهجوم ناجي وفرانك اللذان كانا قد غابا عن الحصص الماضية، كما غاب أيضا صانع ألعاب الوفاق هشام العقبي بسبب معاناته من إصابة على مستوى الكاحل، كان قد تعرض لها في لقاء أول أمس أمام أمل الأربعاء، وهي الإصابة التي ممكن أن تحرمه من التواجد في اللقاء القادم أمام جمعية الشلف.
دلهوم اندمج في تدريبات المجموعة
بعد أن اكتفى بالتدرب على انفراد في الحصة التي سبقت لقاء أمل الأربعاء بسبب معاناته من إصابة على مستوى العضلة المقربة، اندمج قائد الفريق مراد دلهوم في تدريبات المجموعة أمس بصفة عادية، وهو الأمر الذي يرشحه للعودة أساسيا في لقاء الغد أمام جمعية الشلف.
جحنيط واصل التدرب على انفراد
كما واصل متوسط ميدان الوفاق أكرم جحنيط التدرب على انفراد حيث ركض على حافة الملعب على هامش هذه الحصة، مثلما كان عليه الحال في الحصة الأخيرة قبل لقاء أمل الأربعاء، وهذا بسبب أنه كان يعاني من تمزق عضلي في الأيام الماضية، كما أن مشاركته في لقاء يوم الثلاثاء أمام جمعية الشلف تبقى غير مؤكدة كون أنه لم يندمج بعد في المجموعة.
مادوني اكتفى بالعلاج
ومن جهته، فإن المهاجم المصاب الأخر العيد مادوني لم يتدرب واكتفى باجراء حصة علاجية على مستوى عيادة الفريق في غرف تغيير الملابس على هامش الحصة التدريبية.
... وأمقران سيواصل التواجد في قائمة ال 18
وفي ظل تواصل غياب المهاجمين، فإن مهاجم الآمال الذي شارك بديلا في لقاء أول أمس أمام أمل الأربعاء، سيتواصل تواجده في قائمة ال 18 المعنية بلقاء الشلف، وللمرة الثالثة على التوالي بعد كل من لقاء بجاية وأمل الأربعاء.
---------------------------------
قراوي أول المهددين بالعقوبة
الإنذار الذي حصل عليه أمير قراوي في مباراة أول أمس هو الثالث من نوعه في رصيد اللاعب خلال بداية الموسم الحالي، وهذا بعد الإنذارين السابقين أمام كل من شباب عين فكرون وشبيبة بجاية.
ملعب 8 ماي سيتعرض للإنذار الأول
في ورقة مباراة الوفاق أمام أمل الأربعاء سجل الحكم صحراوي قيام أنصار الوفاق برشق الميدان بالمقذوفات، القارورات، والفيميجان وهو الأمر الذي من شأنه أن يعرض ملعب 8 ماي للتهديد بلقاء دون جمهور في قادم المقابلات، على اعتبار أن المؤكد أنه سيكون معرضا لعقوبة إنذار أول.
الإقامة ستكون في فندق "هادف"
عكس المواسم الماضية أين كان الوفاق السطايفي يقيم في فنادي عين الدفلى أو العطاف في كل مرة يتوجه فيها إلى الشلف لمباراة الجمعية المحلية، ففي هذه المرة ستكون إقامة العناصر السطايفية في فندق "هادف" بمدينة الشلف نفسها.
... والآمال في فندق "المركب الرياضي"
أما آمال الوفاق السطايفي فستكون إقامتهم في فندق المركب الرياضي بومزراق الذي سيحتضن مباراة الغد، ويذكر أن مباراة الآمال تنطلق في الساعة الثالثة زوالا في حين تكون مباراة الأكابر في الساعة السادسة أكابر.
الكارثة حلت بالآمال أيضا
ولم تكن الأمور كارثية على مستوى أكابر الوفاق فقط بل تعداه الأمر إلى الآمال الذين سمحوا لأمل الأربعاء بالفوز بأول مبارياتهم في الموسم الحالي في فئة الآمال، وبأداء باهت جدا رغم التدعيمات التي تم القيام بها في هذه الفئة في بداية الموسم الحالي، وبلاعبين تصل قيمة أجور البعض منهم إلى 40 مليون سنتيم.
———————————————
"الكحلة" تعيد أنصارها إلى أسطوانة "عام السنة يا عام السنة"
لم تدم الثقة طويلا بين الوفاق وأنصاره، فبعد خماسية بجاية التي ظن معها الأنصار أن نسور الهضاب عادت إلى السكة الصحيحة، جاءت مواجهة سهرة أول أمس أمام أمل الأربعاء لتعيد الوفاق إلى نقطة الصفر.
الخسارة أمام الأربعاء غير متوقعة
وإن كان لا أحد من أنصار الوفاق توقع النتيجة الأخيرة للفريق السطايفي أمام شبيبة بجاية والفوز بخماسية كاملة، فلا أحد أيضا من الأنصار توقع أن يخسر فريقه أمام أمل الأربعاء، وحتى أنصار الأمل أنفسهم لم يكونوا يتوقعوا هذه النتيجة.
... وبسيناريو الخروب في 2007
وكانت النتيجة المسجلة في أول مواجهة بين الوفاق والصاعد الجديد فقد كانت أشبه بالسيناريو الذي كان للوفاق في ديسمبر 2007 أمام جمعية الخروب غداة صعود الأخير للمرة الأولى في تاريخه إلى القسم الأول، أين توقع السطايفية كل شئ إلا أن يخسر فريقهم يومها ب 0-2.
الوفاق الحالي يغيب في مباراة التأكيد
والملاحظ في نتائج المباريات خلال بداية الموسم الحالي أن الوفاق تسير نتائجه بطريقة غريبة، فعندما يظن الأنصار أن الوفاق انهار يسجل نتيجة إيجابية وغير متوقعة تساهم في عودة الأمل إلى الأنصار، ولكن هذا الأول سرعان ما يزول بسرعة من خلال تعثر مفاجئ في اللقاء الموالي، وهو ما حصل في الموسم الحالي أمام الفتح في المغرب بعد نتيجة بنزرت، وأمام الفتح في سطيف بعد نتيجة عين فكرون، وأمام مولودية وهران بعد الفوز في بلوزداد، وصولا إلى لقاء أمل الأربعاء بعد خماسية بجاية.
أصبح يفتقد للنتيجة الإيجابية الثانية
ومن خلال نتائج المقابلات التي لعبها الوفاق في بداية الموسم الحالي فقد أصبحت الكحلة تفتقد للنتيجة الثانية على التوالي في بداية الموسم لأنه في إجمالي 11 مباراة لعبها الفريق بين كأس الكاف وبداية البطولة الوطنية، لم يسجل الوفاق الفوز مرتين متتاليتين سوى أمام بنزرت وشبيبة بجاية، في حين كان الفريق دوما يفتقد للنتيجة الثانية إيجابيا.
سمح للأربعاء بصنع تاريخها على حسابه
والأكثر من ذلك أن نتيجة أول أمس قد سمحت للفريق الزائر أمل الأربعاء بصنع تاريخه على حساب الوفاق السطايفي، لأن هذه النتيجة ستبقى تردد لسنوات وسنوات، خاصة وأن اللقاء كان الأول بين الفريقين.
... والأمور عادت إلى نقطة الصفر في سطيف
والأكثر من ذلك أن انعكاسات الخسارة أمام الأربعاء في سطيف كانت ثقيلة جدا على الفريق السطايفي، وهذا بعد أن أعادت معها الأمور إلى نقطة الصفر في بيت الوفاق، وبطريقة عادت معها اسطوانة "عام السنة يا عام السنة".
عودة مرحلة الشك من جديد
كما عادت مرحلة الشك من جديد في بيت الفريق السطايفي، وهذا بالنظر إلى عودة التخوف من إمكانية أن يكون الموسم للعب على لا شئ، وأن مستوى الفريق لا يؤهله للتنافس على لقب البطولة أو على الأقل الأدوار الأولى لموسم أخر.
لا توجد أشياء إيجابية أمام الأربعاء
وإن كانت مرات الخسارة تكون مصحوبة ببعض الإيجابيات والدروس، فإن الخسارة الأخيرة التي كانت للفريق السطايفي أمام الأربعاء لا توجد فيها أي أشياء إيجابية ومن ذلك أن لا أحد من اللاعبين أدى مباراة في المستوى، وكان الكل خارج الإطار وخاصة على الصعيد البدني.
... وسقوط في فخ فلاح وشريف الوزاني
ورغم أن الوفاق له من الخبرة ما يجعله يعرف كيف يتعامل مع كل الفرق واللاعبين، ومن ذلك أنه يعرف جيدا كيف يفكر شريف الوزاني، وأيضا كيف يستطيع فلاح إثارة الأعصاب من خلال تضييع الوقت، وهو ما يتطلب التسجيل المبكر على مثل هذه الفرق من خلال كثرة التجارب مع فلاح سواء كحارس لشباب بلوزداد، مولودية وهران، وأهلي البرج، وحتى شريف الوزاني كمدرب لمولودية وهران إلا أن السذاجة كانت حاضرة لدى لاعبي الوفاق الذين تركوا لفلاح الفرصة للقيام بما تعود المعني القيام به.
غياب دلهوم أثر على الوسط
وفي نفس الإطار فإنه رغم أنه لم يبدأ بالمستوى المعروف عنه في بداية الموسم الحالي، إلا أن غياب دلهوم عن وسط ميدان الوفاق كان واضحا في اللقاء الأخير أين برز اللعب العشوائي والحاجة للاعب يقوم بضبط إيقاع الكرة، وحتى التسجيل في الأوقات الحرجة كما تعود عليه المعني في أكثر من مباراة.
... وزرارة لم ينجح في الاسترجاع
كما كان الدور الجديد في وسط الميدان توفيق زرارة في الاسترجاع غير ناجح تماما، وضيع المعني الكثير من الكرات الهامة في الوسط وحتى في الدفاع، وتبقى بداية زرارة ليس فقط في هذا المنصب غير موفقة لأنه كان اللاعب الذي ينتظر منه أكثر في الوفاق على اعتبار أنه لا يعاني من إرهاق كأس الكاف لأنه غير مؤهل في هذه المنافسة.
سطيف ما زالت في كوكبة المقدمة، لكن ...
وتبقى خلاصة القول أن الوفاق خسر أكثر من شئ واحد بعد لقاء الأربعاء، فقد خسر الثقة بينه وبين أنصاره، كما خسر هيبة ملعب النار والانتصار التي رسخه المدرب فيلود خلال بداية الموسم الماضي، والأكثر من ذلك خسر فرصة التواجد في الصدارة، لأنه لو فاز لكان في مقدمة البطولة، ولكن هو الآن يتواجد على بعد 3 نقاط من المتصدر وبلقاء متأخر للوفاق ولكن حتى وإن كان الوضع حسابيا يرشح الفريق السطايفي للعب أجل الصدارة، إلا أن المستوى المقدم أمام الأربعاء لا يبشر بالخير تماما.
بدنيا الوفاق كان خارج الإطار
كما كان الوفاق بدنيا خارج الإطار ولم يفرض أي ضغط كبير على المنافس خلال الشوط الثاني، ويبدو أن تأثيرات البقاء دون محضر بدني للأسبوع الرابع على التوالي بدأت تؤثر سلبا على الوفاق خاصة في ظل كثرة المباريات المبرمجة في هذه الفترة.
---------------------------------
"ماشينڤاما" رجّح كفّة "الزرڤا" في وسط الميدان...
إدارة الأربعاء تدرّس الوفاق معايير انتداب الأجانب في أولى تجاربها الاحترافية
فتحت خسارة الوفاق المفاجئة أمام أمل الأربعاء أول أمس، لتفتح مجالا واسعا للانتقادات، خاصة على الصعيد الفني بالنظر إلى التناقض الموجود بين قيم الأجر الشهرية، والمستوى الحقيقي لعديد اللاعبين الحاليين، خاصة الجدد منهم المتواجدين تحت عدسة المجهر...
وقبل الخوض في تفاصيل التناقض الحاصل في المعادلة الخاصة بمستوى اللاعبين وأجرهم الشهرية، فقد كانت الغلبة في وسط الميدان لصالح أمل الأربعاء في لقاء أول أمس، نتيجة الفارق الذي صنعه "ماشينڤاما" (جنسيته من جزر القمر)، وفي وقت تنتدب فيه الأندية لاعبين أجانب لتقديم الإضافة، أصبح للوفاق عادة سيئة بجلب الأفارقة لاستنفاذ الإجازات شكليا فقط دون استغلال فعلي.
الأربعاء تدرّس الانتداب الخارجي في أول تجربة احترافية
ورغم نقص الخبرة بالنسبة لأمل الأربعاء في القسم الأول، ومع صفقات الأجانب، إلا أنها قدّمت درسا في هذا الجانب، بتوقيعها للاعب قدّم الإضافة الحقيقية، في تجربة تاريخية هي الثالثة فقط ل "الزرقا" بعد تجربتين من قبل مع في القسم الثاني في 1999 مع الموريتانيين المهاجم محمد علي محمد الذي نال كأس الجزائر لاحقا مع بني ثور (كان البديل الأوّل لباداش)، والحارس "قايصانبا باج"، وهي التجارب التي يحسب لها النجاح على قلتها.
"ماشينڤاما" واجه "مانشيستر" وأمضى ب 7 آلاف أورو
ويبقى الغريب أن إدارة الأربعاء وقعت ل "ماشينڤاما" مقابل أجرة شهرية ب 7 آلاف أورو، رغم قدومه من بطولة الدرجة الثالثة الإنجليزية، أين كان ينشط مع نادي "أف سي أولغام"، حيث تم التوقيع له دون تجارب باعتباره قيمة ثابتة فعليا، وسبق له حتى مواجهة العملاق "مانشيستر يونايتيد" في كأس الاتحاد الانجليزي قبل موسمين.
مسلسل فشل الصفقات الأجنبية في الوفاق متواصل
في المقابل، ما يزال مسلسل الصفقات الفاشلة متواصلا في الوفاق، بالنظر إلى الوضع الحالي للتشكيلة، وإن كان الفشل هذه المرة يشمل عدة صفقات محلية ولمغتربين خاصة من الجانب المالي، حيث عاد الوفاق لجلب ثنائي أجنبي جديد شكليا فقط.
"فرانك" يحضّر الوثائق والقيمة الثابتة ل "زي أوندو" لم تستغل
وبخصوص صفقة الأجانب في الوفاق، فإنها إلى حدّ الآن فاشلة، ف "فرانك" لم يقدم شيئا وهو الآن يضيّع الوقت في تجديد وثائقه في فرنسا، مع تضييع الوفاق صفقة ثابتة مع "زي أوندو" بسبب مؤامرة داخلية لعرقلة الصفقة مثلما تشير المعطيات المحيطة بالقضية، رغم أنه دولي وأجرته لا تتعد 120 مليون باحتساب قيمة ورقة تسريحه من بيطام.
الأرقام متفاوتة بين الرواتب والقيمة الفنية لعدّة لاعبين
وتعتبر النقطة السلبية الحقيقية في هذا الموضوع، هو التناقض الفاضح بين رواتب عديد اللاعبين في النادي ومستواهم الفني فوق الميدان، وهي النقطة التي أثارت الجدل في الوسط الرياضي السطايفي في الفترة الحالية.
"فرانك" اتفق مع الأربعاء ب 8 آلاف ووقّع في سطيف ب 15 ألف أورو
وفي سياق متصل، فإن لغزا محيرا مطروح حاليا في الوفاق، بخصوص صفقات اللاعبين ومعيار تقييمهم، خاصة بالنسبة للأجانب على غرار ما حديث في صفقة "فرانك" الذي اتفق مع إدارة أمل الأربعاء على التوقيع ب 8 آلاف اورو شهريا، قبل أن يوقع في سطيف ب 15 ألف أورو، فعلى أساس تم ذلك، خصوصا وأن للوفاق معيار للتفوق باعتباره بطل الجزائر لموسمين على التوالي، والأربعاء صاعدة م القسم الثاني.
الفشل السابق مع الأجانب كان فنيا أكثر منه ماليا
وإن كان الفشل في صفقات الأجانب مألوفا في المواسم الأخيرة منذ صفقة الكامروني "'فرانسيس"، فإن الفشل كان فنيا أكثر منه ماليا، لأن المتعاقدين مع الوفاق من الأفارقة في صورة "أسامواه"، "لونغ"، "سيريل"، "كوامي" و"كوفي" وغيرهم لم تكن تتجاوز أجرهم 5 إلى 6 آلاف أورو، في تصل أجرة فرانك إلى 15 ألف أي ما يعادل أزيد 230 مليون سنتيم.
الإدارة صرّحت ب 4 آلاف أورو ل بعلميري والحقيقة هي 9 آلاف
ومن الأرقام التي تثير التساؤل قيمة الراتب الشهري للمغترب بلعميري، الذي أعلنت الإدارة عند انتدابه بأن أجرته هي 4 آلاف أورو، قبل أن يتضح لاحقا أنها 9 آلاف، وهو رقم لا يتوافق مع مستواه في مشاركاته الرسمية.
طواهري ب 120 مليون وهو القادم من احتياط الحرّاش
وإضافة إلى الأرقام السابق ذكرها،فإن لاعبا آخر يتحصل على أجرة يجمع كل من تابع مستواه في 11 مقابلة شارك فيها سواء بديلا أو أساسيا أنها مرتفعة مقارنة به، ويتعلق الأمر بطواهري القادم من احتياط اتحاد الحراش أين كان يتقاضى 50 مليون على 120 مليون مع الوفاق.
الإدارة مطالبة بمراجعة شاملة لأخطاء "الميركاتو"
وفي ظل الوضعية الحالية التي يمر بها الوفاق، والألغاز الكثيرة التي طفت على السطح في بداية هذا الموسم، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإداري من تأهيل اللاعبين والقيم الخيالية لبعض الأسماء التي أثبتت انها أصغر من قيمة ألوان النادي، فإن الإدارة مطالبة بتصحيح الأخطاء بعجالة، ووضع النقاط على الحروف مع كل المعنيين.
---------------------------------------
أمقران: "قادرون على تجاوز هذه المرحلة والوفاق سيصبح أقوى في المستقبل"
ما تعليقك حول هذه الخسارة؟
منذ البداية كنا ندرك أن هذا اللقاء سيكون في منتهى الصعوبة بالنسبة لنا، أما بخصوص المستوى الذي سار عليه كان متوسطا، كما أن المنافس حضر بنية تحقيق نتيجة التعادل والدليل على أنهم طيلة اللقاء كانوا متمركزين في الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة، للأسف تمكنوا من تسجيل هدف السبق الأمر الذي صعب مأموريتنا، رغم هذا فإن رد فعلنا لم يكن غائب وحولنا في العديد من الفرص إلا أن الحظ لم يحلفنا ولم نتمكن من التسجيل وأن الفعالية كانت غائبة، زيادة على ذلك فالمنافس بعد تسجيله الهدف تمركز في الدفاع بغية الحفاظ على النتيجة، وللأسف لم نتمكن من العودة في النتيجة وتجسيد الفرص التي كانت لنا، أتمنى أن نستدرك هذا الإخفاق في اللقاءات القادمة.
لعبت لأول مرة هذا الموسم مع الأكابر، ما تقييمك لأدائك؟
صحيح، هذا هو أول لقاء ألعبه هذا الموسم مع الأكابر وأتمنى أن لا يكون الأخير، أما بخصوص تقيمي لمردودي فلست أنا المخول لهذا الأمر، لكني أعتبر أدائي متوسط نوعا ما خصوصا أنه اللقاء الأول لي هذا الموسم، حيث كانت لي بعض المحاولات أبرزها الرأسيتين لكن للأسف لم أتمكن من التسجيل، كما أتمنى أن تتاح لي فرص في المستقبل وأن أبرهن.
بعد هذه الخسارة، ما تقييمك للوضعية الحالية للفريق؟
رغم الإقصاء القاري الذي كان في بداية الموسم الحالي، إلا أن الوفاق حقق بداية جيدة في البطولة بعد أن تمكن من العودة بفوزين من خارج الديار في أول لقاءين، وواصل بعد ذلك سلسلة إيجابية، إلا أن خسارة الأربعاء كانت قاسية نوعا ما، ورغم هذا إلا أن الوفاق فريق كبير يمرض ولا يموت، وهو قادر على العودة في اللقاءات القادمة واستدراك هذه الخسارة، وأتمنى من كل قلبي أن تتحسن النتائج في المستقبل ويعود الفريق إلى مستواه الحقيقي، لأن المستوى في اللقاء اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) لم يكن في المستوى المطلوب، كما أن الوفاق فريق ألقاب وهو قادر على تجاوز هذه المرحلة وتحقيق أفضل النتائج من أجل المحافظة على لقب البطولة.
بعيدا عن لقاء الأربعاء، الوفاق يعاني في الهجوم والجميع يرى أنك المهاجم المستقبلي، ما تعليقك حول هذا الأمر؟
هذا الأمر يشرفني كثيرا وأعتز وأفتخر به، أتمنى أن أكون عند حسن ظن الأنصار وكذا الطاقم الفني والمسيرين، حيث سأعمل كل ما في وسعي من أجل تحسين أداء، وأكثف العمل من أجل تطوير إمكانياتي، كما أتمنى من كل قلبي أن تتاح لي فرص في المستقبل وأبرهن عن إمكانيتي، وكذا أن أساهم في تحسين أداء فريقي ومساعدتهم في تحقيق النتائج الإيجابية، رغم أنني لم أتأقلم بعد بصفة جيدة مع فريق الأكابر لأني لست دائم التدرب مع الأكابر بسبب الدراسة، لكن سأعمل كل ما في وسعي من أجل التأقلم الأمثل وتقديم أفضل الأداء.
على ذكرك للدراسة، حرمتك الموسم الماضي من التواجد بصفة دائمة مع الأكابر وكذلك من بعض تدريبات الأكابر في الموسم الحالي، أليس كذلك؟
صحيح، فالدراسة حرمتني الموسم الماضي من الكثير، وأدت إلى عدم تواجدي بصفة دائمة مع الأكابر، كما أني في الموسم الحالي أغيب عن التدريبات الصباحية التي تجريها تشكيلة الأكابر بسبب الدراسة، وهو الأمر الذي أثر علي كثيرا من الناحية البدنية، إلا أنني لم أشأ أن أفرط فيها، وسأعمل كل ما في وسعي من أجل التوفيق بين هذين الأمرين.
بصفتك لا تزال في صنف الآمال وشاركت معهم في بعض اللقاءات، حسب نظرك إلا ما يعود سبب التعثرات الأخيرة؟
في الحقيقة أنا متأسف كثيرا للثلاث تعثرات الأخيرة المتتالية للآمال، والأمر الذي زاد من حسرتي أنها كانت على أرضية ميداننا، وهي التعثرات التي حرمتنا من الصدارة لأننا كنا قد بدأنا مشوار البطولة بطريقة جيدة بعد أن عدنا بفوزين من خارج الديار في أول لقاءين، إلا أن الاضطرابات الأخيرة التي عانى منها هذا الصنف كرحيل المدرب زرقان أثرت نوعنا ما على هذا الصنف، لأن أسلوب اللعب تغير بقدوم المدرب الجديد ويلزمنا بعض الوقت من أجل التأقلم مع المدرب الجديد، كما أتمنى أن يعود زملائي إلى مستواهم الحقيقي وتحقيق نتائج أفضل.
ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟
في البداية أريد أن أقدم تحية كبيرة لوالدي الذي كان دائما من ورائي وساعدني كثيرا فيما وصلت إليه الآن وأشكره كثيرا، كما أستغل الفرصة لأشكر الطاقم الفني الذي وضع الثقة في شخصي وبإذن الله لن أخيبهم، وأعد الأنصار بالمثابرة في العمل والجد من أجل أن أكون في المستوى المطلوب لمساعدة الوفاق في تسجيل الأهداف.