سخرت الصحافة الشيلية من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بطريقتها أثناء تناولها لموضوع تألق مواطنها أليكسيس سانشيز في مباراة بلد الوليد التي تمكن فيها من تسجيل ثنائية في مرمى بلد الوليد ساهم بها في فوز فريقه برباعية كاملة، وظهر نجم أودينيزي السابق بوجه رائع عقد به أمور جيراردو مارتينو الذي بات يملك عدة أجنحة بمستوى كبير إضافة إلى النجم الأرجنتيني ميسي، حيث أن بيدرو رودريڤيز سجل إنطلاقة رائعة هذا الموسم إلى جانب نايمار دا سيلفا وحتى كريستيان تييو، ليعود الدولي الشيلي إلى مستواه هو الآخر في المباريات الأخيرة، الأمر الذي أكده قبل يومين حين صال وجال في دفاعات بلد الوليد وأقنع جمهور البارصا كثيرا، حتى أن بعضهم قام بحملات على مستوى المواقع الإجتماعية لتوظيفه في قادم المباريات. إتهمت ليو بإحتكار النجومية وتخوفت من رحيل مواطنها ونشرت صحيفتي "لا تيرثيرا" و"لا كوارتا" تقارير أكدت فيها أن السبب الحقيقي لعدم بروز أليكسيس سانشيز مع برشلونة هو ليونيل ميسي وحده، حيث أنه اللاعب الذي إحتكر كل شيء سواء قدم الكثير أو لم يقدم، ورأت "لا كوارتا" أن النجم الأرجنتيني كاد يتسبب فعلا في خروج أليكسيس من البارصا خلال فترة الإنتقالات الصيفية السابقة وذلك لأن الأخير تخوف من مواصلة تهميشه من طرف مدرب البارصا تيتو فيلانوفا الذي غادر مجبرا فيما بعد تاركا مكانه ل جيراردو مارتينو، هذا الأخير سبق وأن أثار مخاوف أكبر للصحف الشيلية كونه أرجنتيني مثل ميسي، بل ومن نفس مدينته "روزاريو"، إذ أنها كانت من أكبر الصحف التي أكدت أن ليو هو من طلب التعاقد معه بدل الإسباني لويس أنريكي.
طالبت مارتينو بمنح أليكسيس فرصا أكبر وطالبت ذات المصادر الإعلامية من مدرب برشلونة جيراردو مارتينو بمنح فرصة أكبر لمواطنها وعدم بناء الخطة على ليونيل ميسي وحده خاصة وأن نجم أودينيزي السابق يؤكد في كل مناسبة أنه لاعب من طينة كبيرة، حيث أنها أرجعت عدم ظهوره بالمستوى المطلوب في بعض المباريات إلى إحتكار الأرجنتيني للعب الهجومي بمساعدة من بقية زملائه في وسط الميدان، والذين يعتقدون أنه المخلص الوحيد -حسب "لا كوارتا"- لنادي برشلونة، ولم يتوقف دعم هذه الصحيفة على أليكسيس بل إنها أشادت بمستوى بيدرو رودريڤيز وأكدت أنه تألق هو الآخر لذات الأسباب المذكورة سلفا، ولو أنها تحلت ببعض المنطقية والموضوعية حين أكدت على أن ليو نجم كبير ولكنه مجبر على التعامل مع زملائه على أنهم كذلك أيضا.
"لا كوارتا": "من هو ميسي؟" ولم تتوقف "لا كوارتا" عند هذا الحد، بل إنها أشادت بنجم المنتخب الشيلي على طريقتها وبعنوان ساخر جدا كتبت فيه: "من هو ميسي؟" مرفوقا بصورة ل أليكيس أثناء فرحته بإحدى أهدافه في مرمى بلد الوليد، هذا العنوان أثار ضجة كبيرة في كتالونيا والأرجنتين، حيث لم يتقبلوا هذه الطريقة في التعامل مع الوضع، إذ أن "لا كوارتا" قارن لاعب أودينيزي السابق ب ليو بل وجعلته أفضل بالعودة إلى المانشيت المذكور الأمر الذي لا يوافقه عليها حتى الشيليون أنفسهم بما أن أفضلية "البرغوث" واضحة، ومن جانب آخر فإن هذه الأفضلية لا يجب أن تغطي مجهودات بقية المهاجمين في النادي الكتالوني لكي لا يصبحوا ضحايا جدد لصاحب الرقم 10 على غرار الكثير من اللاعبين وفي مقدمتهم صامويل إيتو، دافيد فيا، بويان كريكيتش وزلاتان إبراهيموفيتش.