يبقى شباب باتنة قبل جولات قلائل عن إسدال ستار البطولة من بين الفرق المهددة بحرمانها الموسم القادم من القيام بعملية جلب اللاعبين بسبب قانون الشبان الذي يحتم على الفرق في البطولة تجاوز مدة مشاركتهم طيلة موسم رياضي كامل 900 دقيقة... وإذا كان “الكاب” قد استوفى عدد الدقائق القانونية من مشاركة الشبان خلال مرحلة الذهاب ببلوغه حاجز 450 دقيقة ما جعل مسموحا له القيام باستقدامات خلال مرحلة التحويلات الشتوية، فإنه يبقى بعيدا عن بلوغ المعدل المطلوب (900 دقيقة) والذي يسمح له باستقدام لاعبين بسبب تسريح غضبان إلى مولودية العلمة ومعاناة الوناس من الإصابة. بسكري مطالب بإشراك الشبان في 330 دقيقة وحسب الإحصائيات التي بحوزتنا، فإن التشكيلة الباتنية التي تملك خلال مرحلة الإياب 120 دقيقة فقط من مشاركة الشبان استهلكتها في مشاركة الوناس أساسيا ل 90 دقيقة أمام اتحاد الجزائر ودخوله بديلا أمام عنابةوتلمسان بضع دقائق إلى جانب عباس الذي شارك دقائق أيضا في مقابلة الشلف، ستكون مطالبة بالوصول إلى 450 دقيقة بإشراك الشبان في مدة لاتقل عن 330 دقيقة على الأقل من أجل استيفاء أول الشروط القانونية لعملية الاستقدامات الموسم القادم، حيث سيستغل الطاقم الفني فرصة خوض مقابلة وهران لإشراك عدد من الشبان خاصة بعد قرار الإدارة لعب مقابلة “الحمراوة” بالأواسط. سيقحم 3 إلى 4 أساسيين أمام “الحمراوة” تأكدت نية مدرب “الكاب” في التنقل إلى وهران من أجل مواجهة “الحمراوة” بتشكيلة مكونة من الشبان والأواسط، وهو القرار الذي سيستفيد منه الفريق على عدة جبهات رغم أنه يقلص آماله في العودة بنتيجة إيجابية، فمن جهة حتى يريح عناصر التشكيلة الأساسية المقبلين على مواجهة كأس الجمهورية الجمعة القادم، ومن جهة أخرى هي فرصة الفريق الوحيدة قبل ضمانه البقاء لاستنفاد الدقائق المجانية من مشاركة الشبان حتى يسمح له بالاستقدام الموسم القادم، وقد علمنا في هذا الصدد أن 3 إلى 4 لاعبين شبانا سيشركون في التشكيلة الأساسية في صورة عباس وبراني إضافة إلى لاعبين آخرين من العناصر التي تمت ترقيتها مؤخرا. براني: “إذا جاتني الفرصة راني واجد” وفي حديث جمعنا بالمدافع القوي رمزي براني أحد اللاعبين الشبان (من مواليد 1991) الذين استقدمهم “الكاب” هذا الموسم من نجم مڤرة بعد أن ترعرع في مختلف الفئات الشبانية لأمل بريكة، قال بخصوص استعداد المدرب لمنح الشبان فرصة المشاركة أمام مولودية وهران: “أتفهم موقف الطاقم الفني من خلال عدم منحه الشبان فرصة المشاركة كثيرا بسبب وضعية الفريق، لكن إذا جاءتني فرصة المشاركة فسأعمل على أداء مقابلة في المستوى ألفت بها نظر المدرب من أجل منحي فرصا أخرى في المستقبل”. الديون مشكلة أخرى ستقف حاجزا وإذا افترضنا وصول “الكاب” قبل إسدال الستار على مرحلة الإياب سقف 450 دقيقة من مشاركة الشبان و900 دقيقة في المجموع، فإن المشكلة الثانية التي تؤرق “الكاب” وإدارته أكثر هي الديون الذي ظهرت في المدة الأخيرة بإرسال بعض اللاعبين الذين حملوا ألوان الفريق سابقا على غرار حمناد، خناب، مهناوي، طبشاش وسعيدي نسخا من عقودهم للرابطة من أجل الحصول على أموالهم، وقد علمنا أن قسم النزاعات بالرابطة وبعد فصله لصالح بعض اللاعبين راسل إدارة شباب باتنة وأبلغها بضرورة تسوية ديون لاعبيها السابقين وإلا فإن الفريق يبقى مهددا بحرمانه من الاستقدامات. “الكاب” بقيت طامعة في تقديم مقابلة “الحمراوة” إلى غاية أمس رغم بلوغ إدارة شباب باتنة خبر رفض “الحمراوة” تقديم مواجهة فريقها إلى الواحدة عوض توقيتها المحدد على الثالثة، إلا أن رئيس “الكاب” بقي طامعا إلى غاية منتصف نهار أمس في التأجيل، قبل أن يبلغه الخبر اليقين من رئيس مولودية وهران الذي اعتذر له عن تقديم توقيت المباراة إلى الواحدة، وهو الأمر الذي أحبط إدارة “الكاب” بما أن الأمر لن يتوقف على المبيت لليلة إضافية في الفندق بوهران بل يمتد إلى التعب الذي سينال من بعض اللاعبين الذين سيعتمد عليهم بسكري في البطولة والكأس الثلاثاء والسبت على التوالي، في حين أن رحلة العودة ستكون يوم الأربعاء. تذاكر مقابلة الكأس ب 250 دج حددت إدارة مركب 1 نوفمبر التي من صلاحياتها تنظيم مقابلات كأس الجمهورية ثمن تذكرة مقابلة الدور ربع النهائي بين شباب باتنة ونظيره مولودية الجزائر الجمعة القادم ب 250 دج، وهو الثمن الذي سيعتبره أنصار “الكاب” على وجه الخصوص (على اعتبار أن فريقهم هو المستقبل) مرتفعا مقارنة بالثمن الذي اعتادوا على دفعه في لقاءات البطولة بين مائة دينار ومائة وخمسين، لكن رغم الوضعية المادية للمناصر البسيط إلا أن “الشواية” سيغزون ملعب أول نوفمبر وسيساهمون في اقتطاع فريقهم تأشيرة المرور إلى الدور نصف النهائي. -------------------------------------------------- الوناس: “بدأت أستعيد عافيتي وسأندمج الأسبوع القادم” كيف هي أحوالك؟ الحمد لله، أنا أخضع منذ الأحد الفارط إلى برنامج خاص لإعادة التأهيل الوظيفي حدده لي الطبيب الأخصائي بين العمل بالقاعة والمسبح، وقد بدأت أشعر بتحسن جلي خاصة وأن العلاج الذي تلقيته في العاصمة قبل البدء في تطبيق البرنامج الخاص كان فعالا وخفف كثيرا من إصابتي. ومتى نشهد عودتك إلى التدريبات؟ سأواصل البرنامج الخاص بإعادة التأهيل إلى غاية نهاية هذا الأسبوع، قبل أن أجري كشفا للتأكد من مدى تحسن إصابتي، وإذا شعرت فعلا بأنني لا أعاني من شيء فسأعود إلى المجموعة بصفة عادية بدءا من الأسبوع القادم، وصراحة ابتعادي عن الميادين يشعرني بالاشتياق. ألا ترى أن الإصابات وقفت حائلا في وجه تألقك هذا الموسم؟ “واش ندير الإصابة مكتوب ربي” واللاعب عندما يصاب ما عليه سوى المعالجة ... كنت أسعى لأظهر بمستواي الحقيقي لكن مهما كان اسم اللاعب فإنه لا يمكن أن يعود بعد الإصابة إلى مستواه الحقيقي إلا بعد وقت معين، أتمنى أن تكون الفترة القادمة أفضل من التي مرت والتي كانت سلبية. الأمر الإيجابي أن ذلك لم يتزامن مع دعوة المنتخب الوطني لفئة سنك. (يضحك)... أستغل المناسبة لأشكر المسؤولين على المنتخب الوطني لفئة أقل من 23 سنة، حيث قدموا لي يد المساعدة بعد إصابتي والأكثر من ذلك أنهم “حطوني فوق الراس” رغم أنني لم أصب في فريقهم، وقد طمئنوني بأن إصابتي مقارنة ببعض إصابات زملائي في المنتخب “ماكاين والو”. فريقك تحرر في البطولة، فكيف استقبلت نتيجة تلمسان؟ صدقني فرحت كثيرا للفوز المحقق على تلمسان، فالضغط الذي كان مفروضا على اللاعبين الذين شاركوا كان أيضا مفروضا عليّ... أتمنى أن نواصل المشوار بنفس عزيمة لقاء تلمسان.