سيسعى أورلاندو بايرتس إلى تحقيق بعض النجاح الدولي لجنوب إفريقيا في كرة القدم عندما يستضيف حامل اللقب... الأهلي المصري في نهائي دوري أبطال افريقيا خلال الاسبوعين المقبلين. ويستضيف بايرتس مباراة الذهاب في سويتو غدا السبت تليها مباراة العودة في القاهرة في العاشر من نوفمبر الجاري حيث سيتطلع الأهلي لزيادة رقمه القياسي من الألقاب في أهم بطولة للأندية في القارة الى ثمانية. واذا تفوق بايرتس فانه سيحقق لقبه الثاني في البطولة بعد 18 عاما من تتويجه لأول مرة. ويمثل هذا المعدل من النجاح تذكرة قوية بالتفاوت في الانجازات بين البلدين - ويمتلك كلاهما اقتصادا قويا وبطولة دوري محلي عريقة لكن بمستويات متناقضة من التألق على مستوى البطولات الافريقية. وعقدت جنوب افريقيا آمالا كبيرة على أن استضافة كأس العالم 2010 ستدفع بكرة القدم بها الى افاق جديدة من النجاح المستمر لكن بينما تتمتع بطولة الدوري المحلي بعقود تلفزيونية مربحة إلا أن النتائج كانت سيئة والمستوى في انخفاض. وقال داني جوردان الرئيس المنتخب حديثا لاتحاد جنوب افريقيا لكرة القدم "استضفنا كأس العالم 2010 لكننا لن نذهب للبرازيل لأننا فشلنا في الوصول للجولة الفاصلة. لا يمكن ان نقبل بهذا المستوى المتواضع." وأزاح بايرتس بعض هذه الكآبة بتأهله للنهائي عقب مشوار منهك وقرارات تحكيمية مثيرة للجدل والعديد من العقبات خلال رحلته عبر ثلاثة أدوار تمهيدية وست مباريات في دور المجموعتين ومباراتين بالدور قبل النهائي. لكن انجاز الأهلي بوصوله للنهائي للمرة الخامسة في ثماني سنوات جاء على عكس التوقعات تماما في ظل توقف المنافسات المحلية بسبب عدم استقرار الاوضاع السياسية والامنية في البلاد وهو ما حرم حامل اللقب من فرصة اللعب بانتظام. ويسمح للأهلي باستضافة مباريات دوري أبطال افريقيا لكن سلطات الامن المحلية لا تسمح له باللعب في القاهرة ليضطر بدلا من ذلك الى اللعب في منتجع الجونة المطل على البحر الأحمر حيث تتسع مدرجات الملعب الصغير لبضعة الاف فقط. ورغم ذلك وافقت السلطات الامنية في مصر على اقامة مباراة الاياب في الدور النهائي بالعاصمة لكن بحضور عدد محدود من المشجعين. وتجاوز الأهلي العقبات نفسها ليحرز اللقب في العام الماضي بعدما ألغيت المنافسات المحلية عقب كارثة بورسعيد حيث قتل أكثر من 70 مشجعا في أحداث عنف. وأظهر الأهلي ارادة فولاذية واستخدم خبرته الواسعة في التأهل للنهائي مجددا رغم أن تراجعا مفاجئا في مستواه تركه بحاجة الى ركلات الترجيح للتفوق في الدور قبل النهائي على كوتون سبور الكاميروني. كما خسر الفريق المصري 3-صفر على ملعبه أمام بايرتس في دور المجموعتين رغم أن المباراة اقيمت في اجواء حارة في الجونة خلال شهر رمضان. وانتهت المباراة الثانية بينهما في سويتو بالتعادل بدون أهداف لكن بايرتس أهدر العديد من الفرص الجيدة وبدا الفريق الأفضل بشكل عام خلال البطولة هذا العام. وقال محمد يوسف مدرب الأهلي أمس الخميس "يجب أن نحقق نتيجة ايجابية في مباراة الذهاب لتساعدنا في الاياب. نركز تماما على المباراة."