رغم أن القرار الذي أصدرته الرابطة الوطنية لكرة القدم بتأجيل مواجهات الجولة 20 للرابطة المحترفة الأولى بعد أن طالبت بذلك جمعية رؤساء الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية أول أمس، أخلط حسابات المدرب الروابح الذي كان بصدد تحضير التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها اتحاد عنابة، إلا أن التأجيل عاد ببعض الفوائد على التشكيلة والفريق ككل الذي كان يعاني من مشاكل جمّة بعد قرار الانسحاب الذي اتخذه الرئيس الخالدي وبعض المسيرين على خلفية المشاكل العويصة التي يعاني منها الفريق خاصة المالية منها، الأمر الذي أثر كثيرا في معنويات اللاعبين الذين تخلفوا عن الحصص التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة، لكن ولحسن حظ النادي أن الرئيس الخالدي والمسيرين تراجعوا عن قرارهم بالانسحاب بعد أن وجدوا حلا للمشاكل المالية ومنه عادت السكينة لزملاء عكوش الذين سيكون لهم متسع من الوقت للتحضير للمواجهة المرتقبة أمام اتحاد عنابة للدخول فيها بقوة وتحقيق نتيجة إيجابية. معنويات اللاعبين مرتفعة بعد الفوز على تلمسان بعد السحابة السوداء التي مرت على الفريق والأجواء المكهربة والمتوترة التي عاشها منذ انطلاق الموسم نظرا لمعاناته من مشاكل عويصة خاصة من جانب الإمكانات المادية، فقد عادت المياه إلى مجراها الصحيح في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن وجد الرئيس الخالدي حلا للمشاكل المالية التي كان يتخبط فيها النادي سابقا، وقد انعكس ذلك إيجابا على معنويات اللاعبين ككل الذين تمكنوا من العودة إلى مسار النتائج الإيجابية بعد التعثرات الكثيرة التي سجلوها في الجولات السابقة، كما أن الفوز الذي حققوه بخماسية في الجولة السابقة أمام تلمسان زادهم ثقة في النفس، وقد ظهر ذلك جليا على مختلف العناصر في الحصص التدريبية الأخيرة. والجميع عازم على تحقيق نتيجة إيجابية في عنابة ومن خلال الحديث الهامشي الذي جمعنا مع زملاء عكوش في الآونة الأخيرة، فقد تبين أن الجميع داخل التشكيلة عازم على مواصلة التألق وتحقيق النتائج الإيجابية والتأكيد على الفوز العريض الذي حققوه أمام وداد تلمسان في الجولة الأخيرة حين ظهروا بوجه أقل ما يقال عنه أنه جيد في تلك المواجهة وسجلوا كذلك خماسية كاملة في مرمى منافسهم، كما أن الانسجام ظهر جليا على مستوى الخطوط الثلاثة، ولا حديث في الآونة الأخيرة إلا عن تحقيق نتيجة إيجابية في عنابة يوم الإثنين المقبل والعودة إلى الديار ولو بنقطة تعادل ثمينة تمكن التشكيلة من مواصلة المسار بخطى ثابتة في البطولة وللتأكيد على أن تواجدها في مقدمة الترتيب ليس بضربة من الحظ وإنما بالعمل الجبار الذي يقوم به الجميع منذ بداية الموسم. روابح كان يريد برمجة مواجهة ودية اليوم أمام مستغانم قرر الطاقم الفني للتشكيلة السعيدية أمس برمجة مواجهة ودية اليوم أمام ترجي مستغانم الناشط في الرابطة المحترفة الثانية، وذلك بعد تأجيل الجولتين 20 للقسم الأول و 22 للقسم الثاني من اليوم وغدا إلى يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، لكن إدارة مستغانم تراجعت واعتذرت للإدارة السعيدية عن عدم تمكن فريقها من خوض المواجهة الودية وذلك نظرا لمعاناة العديد من عناصرها من إصابات مختلفة، ولمعرفة ما إذا كان الطاقم الفني سيبرمج مواجهة ودية أم لا تحدثنا مع المدرب روابح الذي أكد أنه كان يريد أن يجري مواجهة ودية لكن نظرا لإلغائها فسيعوضها بمواجهة تطبيقية بين اللاعبين لإبقائهم في أجواء المنافسة تحضيرا للمواجهة المرتقبة يوم الإثنين المقبل أمام اتحاد عنابة، وقال: “عشنا العديد من الاضطرابات خلال هذا الأسبوع، فالرئيس قرر الانسحاب من الفريق والرابطة قررت تأجيل الجولة 20، لكن الحمد لله عادت الأمور لمجراها الطبيعي، كنت أرغب في برمجة لقاء ودي قبل المواجهة القادمة لكن وللأسف لن نتمكن من ذلك، وفي المقابل سنكثف من التدريبات لتحضير الفريق لمواجهة عنابة”. حديوش اكتفي بحصة تقوية عضلات واصلت التشكيلة السعيدية بصفة طبيعية تدريباتها وتحضيراتها مثلما تعودت عليه في السابق، حيث تدرب رفقاء مادوني خلال حصتين تدريبيتين في اليوم صباحا ومساء في ملعب 13 أفريل 1955، لكن الحصص شهدت غياب بعض العناصر الأساسية في صورة عكوش الذي لم يكن حاضرا وذلك بسبب عودته من الإصابة مؤخرا، فاكتفى بإجراء حصة خفيف لتقوية العضلات دامت حوالي ساعة، ومن المقرر أن يجري فحوصا أخرى في الأيام القادمة حول الإصابة التي تعرض لها. زاوي وعكوش اكتفيا بالركض لم يتدرب اللاعبان زاوي وعكوش بصفة عادية مع التشكيلة التي تواصل تحضيراتها تحسبا للمواجهة القادمة يوم الإثنين المقبل أمام اتحاد عنابة، حيث اكتفيا بالركض حول الملعب وذلك نظرا لعودتهما من الإصابة مؤخرا، فزاوي كان يعاني من تمزق عضلي وعكوش كان يعاني هو الآخر من إصابة في الركبة، لكنهما سيعودان قريبا للاندماج مع التشكيلة والتدرب معها بصفة عادية حسب ما أكده الطاقم الطبي. الفريق سيتنقل إلى عنابة غدا جوا سيتنقل الفريق إلى مدينة عنابة عشية الغد في حدود الساعة الثالثة ونصف بعد الزوال في رحلة جوية مباشرة من مطار وهران إلى مطار عنابة، ومن المنتظر أن تجري التشكيلة بقيادة المدرب روابح حصة استرخاء فور وصولها إلى “بونة” ،وستجري حصة تدريبية غدا بعنابة تحضيرا للمواجهة المرتقبة أمام الفريق المحلي يوم الإثنين، وبعد نهاية اللقاء مباشرة ستعود التشكيلة عبر رحلة جوية إلى الجزائر العاصمة وبعدها إلى سعيدة برا بسبب عدم وجود رحلة جوية مباشرة من عنابة إلى وهران يوم الإثنين. تدريبات الغد على الساعة 9 صباحا برمج المدرب روابح حصته التدريبية الأخيرة بسعيدة غدا صباحا على الساعة التاسعة قبل التنقل إلى مدينة عنابة، وستدوم الحصة التدريبية على أقصى تقدير ساعة ونصف وذلك حتى يتسنى للاعبين ترتيب أمورهم والتحضير للرحلة الجوية التي تنتظرهم إلى عنابة، حيث يجب أن يكونوا في وهران قبل موعد انطلاق الطائرة الذي سيكون على الساعة الثالثة ونصف بعد الزوال. شرايطية:“عازمون على مواصلة التألق وتحقيق نتيجة إيجابية في عنابة” أولا، كيف هي الأجواء داخل المجموعة؟ الحمد لله كل شيء على أحسن ما يرام، الأجواء داخل التشكيلة حسنة جدا ولا يخفى عنكم أن الجميع ارتاح كثيرا بعد أن وجدت الإدارة حلا للمشاكل المالية العويصة التي كان يعاني منها النادي سابقا، والأهم هو أن مسيرينا وعلى رأسهم الرئيس الخالدي تراجعوا عن قرار الانسحاب من الفريق وذلك ما أراحنا كثيرا لأن ذلك بمثابة استقرار التشكيلة والفريق ككل، كما أننا عدنا لأجواء التدريبات والتحضيرات مؤخرا لمواصلة العمل لنكون على أتم استعداد لما ينتظرنا مستقبلا من مباريات هامة. هل من تعليق على الفوز الأخير الذي حققتموه أمام تلمسان؟ ذلك الفوز الذي حققناه في الجولة السابقة أمام وداد تلمسان رفع كثيرا من معنوياتنا، ويمكن القول إنه جاء في الوقت المناسب لأننا حققنا العديد من التعثرات في الأربع جولات الأخيرة وخرجنا حتى من منافسة كأس الجمهورية الغالية، لكن ذلك لم يحطمنا وإنما زادنا عزيمة على العودة بقوة ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي سجلناها والعودة إلى سكة الانتصارات من جديد، كما أننا ظهرنا بوجه أقل ما يقال عنه أنه جيد أمام تلمسان وأثبتنا أننا من طينة الفرق الكبيرة لأن تسجيل خماسية في مرمى تلمسان ليس بالشيء الهين. إذن ذلك الانتصار رفع كثيرا من معنوياتكم بعد تعثراتكم السابقة، أليس كذلك؟ أكيد ومثلما سبق وذكرت فقد عانينا كثيرا في الجولات السابقة ولم نحقق الفوز في الأربع جولات الأخيرة منها ما انهزمنا فيها ومنها ما تعادلنا فيها، كالمباراة التي جمعتنا مع اتحاد العاصمة الذي فرض علينا التعادل فوق ملعبنا وأمام جمهورنا في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة، كما أننا خرجنا من الدور ربع النهائي في كأس الجمهورية وذلك أثر فينا كثيرا، لكن اليوم تركيزنا كله منصب حول البطولة الوطنية، وتحقيق الفوز أمام تلمسان بخماسية سيحفزنا على مواصلة المسار والظهور بقوة في كل المباريات القادمة. هل كنتم تعلمون أنكم ستحققون فوز عريضا قبل بداية المباراة؟ الشيء الوحيد الذي كنا نعلمه جيدا قبل الدخول إلى أرضية الملعب هو أن المباراة ستكون صعبة للغاية علينا وعلى الطرف الآخر لأنها بمثابة “داربي” ومثل هذه المباريات تلعب على أبسط المعطيات وكل فريق يريد التألق فيها وتحقيق الفوز على الطرف الآخر، كما أننا كنا عازمين على تحقيق نتيجة إيجابية والفوز لوضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي سجلناها سابقا، لكن لا أحد منا كان يعتقد أننا سنحقق الفوز بنتيجة عريضة ونسجل خماسية كاملة في مرمى فريق قوي وشرس للغاية، أعتقد أن الثنائية التي سجلناها في الدقائق الأولى هي التي مكنتنا من السيطرة على مجريات اللعب وإضافة أهداف أخرى وإنهاء المواجهة لصالحنا. كيف تقيم مردود التشكيلة ككل في تلك المواجهة؟ لا يختلف اثنان أننا كنا الأقوى في تلك المباراة وذلك على مستوى الخطوط الثلاثة سواء في الدفاع الذي أدى ما عليهم على أكمل وجه، بالإضافة إلى خط الوسط الذي كان ممتازا، حيث استرجع اللاعبون العديد من الكرات وتفوقوا في العديد من الصراعات الثنائية الأمر الذي مكنهم من السيطرة على وسط الميدان، دون أن ننسى الخط الهجومي الذي قدم أحسن مواجهة له منذ انطلاق الموسم وسجل خماسية كاملة، أما من ناحية اللعب الجماعي فقد بدا الانسجام واضحا على الخطوط الثلاثة وكل خط كمل الآخر، والفضل يعود للتدريبات التي قمنا بها والعمل الكبير الذي يقوم به المدرب روابح. وكيف تقيم مردوك الشخصي؟ لا يمكنني تقييم مردودي أو الحكم على مستواي في تلك المواجهة، بل أفضل أن يقوم بذلك المدرب والأنصار الذين تابعوا المباراة عن قرب، كما أن الفوز يعود لمجهودات اللاعبين ككل وليس للاعب واحد فقط، لكن في عودة سريعة لمجريات اللعب يمكن القول إن الهدف الأول الذي سجلته في الدقائق الأولى حررني كثيرا ودخلت به مباشرة في صلب الموضوع، بعدها لعبت دون أي ضغط، وكما قلت المهم أننا وضعنا حدا للنتائج السلبية وعدنا لسكة الانتصارات من جديد. هل الفوز الذي حققتموه يعني أنكم حققتم البقاء نهائيا في القسم الأول؟ يمكن القول إن الفوز الذي حققناه والنقاط الثلاث التي خطفناها في الجولة السابقة مكنانا من الارتقاء أكثر في جدول الترتيب والاقتراب أكثر من هدفنا المنشود والذي هو البقاء في حظيرة القسم الوطني الأول، لكن الجميع داخل التشكيلة يعلم أن الأمور لم تحسم بعد لأن هناك العديد من المواجهات التي تنتظرنا مستقبلا خاصة خارج الديار، لذلك يجب على الجميع وضع الأرجل على الأرض والتركيز على ما ينتظرنا لمواصلة تحقيق النتائج وحصد النقاط والتأكيد على أننا في مقدمة جدول الترتيب ليس بضربة من الحظ وإنما لأننا نملك مجموعة قوية ومدربا محنكا ويمكننا التأكيد على ذلك في الجولات القادمة. هذا الإثنين ستتنقلون إلى عنابة لمواجهة فريقها المحلي، كيف ترى المواجهة؟ لاشك أن رحلتنا ستكون شاقة خاصة أن المواجهة التي ستجمعنا باتحاد عنابة فوق ملعبه وأمام جمهوره ستكون صعبة للغاية على الطرفين خاصة بالنسبة لنا وذلك لأن الفريق المحلي سجل العديد من التعثرات في الجولات السابقة ولا شك أنه سيحاول الدخول بقوة منذ الدقائق الأولى لمباغتتنا والتسجيل علينا وتسيير المباراة لصالحه والإبقاء على النقاط الثلاث في الديار للارتقاء أكثر في جدول الترتيب والهروب من منطقة الخطر، لكن ذلك لا يعني أننا سنبقى مكتوفي الأيدي بل سنحاول الدخول بقوة لتحقيق نتيجة إيجابية والتأكيد على الفوز العريض الذي حققناه في الجولة السابقة، وعدم العودة إلى سكة النتائج السلبية من جديد. إذن مأموريتكم ستكون صعبة للغاية، أليس كذلك؟ أكيد أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق، وكما ذكرت سابقا المواجهة ستلعب فوق قواعد منافسنا الذي يحسن كثيرا التفاوض فيها وقد أثبت ذلك في مرات عدة منذ انطلاق المنافسة، أضف إلى ذلك أن جمهوره سيغزو حتما المدرجات لمساندته والوقوف وراء اللاعبين ليحققوا نتيجة إيجابية ويتداركوا التعثرات الأخيرة، ومن جهتنا فقد عقدنا العزم فيما بيننا وكثفنا التدريبات مؤخرا لنكون على أتم الاستعداد ساعة المواجهة المرتقبة لتحقيق نتيجة إيجابية ومواصلة المسار في البطولة. أتظن أنكم تملكون الإمكانات اللازمة للعودة بنتيجة إيجابية من عنابة؟ على الورق يمكن القول إن اتحاد عنابة هو المرشح للفوز في النهاية وذلك نظرا لعاملي الميدان والجمهور اللذين سيكونان إلى جانبه، لكننا نملك أيضا الإمكانات اللازمة لتحقيق نتيجة إيجابية، وهناك بعض العوامل التي ستكون لصالحنا منها الضغط الذي سيكون على الطرف الآخر لأنه مطالب بتدارك التعثرات التي سجلها، أضف إلى ذلك أن الملعب الذي سنلعب عييه معشوشب طبيعيا وذلك سيساعدنا كثيرا، ناهيك عن معنوياتنا المرتفعة والحالة الجيدة التي يتواجد فيها اللاعبون بعد تحقيقنا الفوز بخماسية في الجولة السابقة.