حقق مانويل بليغريني ما لم يحققه أي مدرب سابق لمانشستر سيتي بقيادة الفريق لاجتياز دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم قبل جولتين على الوصول إلى خط النهاية. وضمن سيتي التأهل للدور الثاني بفوزه 5-2 على سيسكا موسكو ليؤكد صحة وجهة نظر ملاك النادي في تعيين بليغريني بعد إقالة سلفه روبرتو مانشيني قرب نهاية الموسم الماضي. وليس بليغريني بغريب على الأدوار المتقدمة في دوري الأبطال بعدما بلغ الدور نصف النهائي مع فياريال منذ عدة سنوات، وقاد مالاغا للظهور في دور ربع النهائي في مشاركته الأولى بالبطولة في الموسم الماضي. وقال بليغريني للصحفيين: "حققنا أول هدف لنا هذا العام وأعتقد أن الوجود في هذا الدور مهم للنادي، كان لدي ثقة كبيرة في إمكانية تحقيق ذلك." وأضاف: "أنا سعيد جدا لأن هذا انجاز لم يحققه النادي في آخر عامين، ليس من السهل ضمان التأهل للدور الثاني قبل جولتين على نهاية دور المجموعات، ولذلك هذا أمر مهم جدا للنادي واللاعبين والجماهير." وتمكن السيتي تحت قيادة مانشيني من انهاء صيام طال 35 عاما عن احراز الألقاب عندما توج بكأس الاتحاد الإنجليزي في 2011، ثم أضاف لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في العام التالي، لكن رغم التعاقدات الضخمة أخفق في ترك بصمة على المستوى القاري وخرج من دور المجموعات مرتين متتاليتين. وساعد الحظ سيتي في اجتياز دور المجموعات هذا الموسم بعدما أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة التي تعتبر سهلة عند مقارنتها بمجموعته في العام الماضي التي ضمت ريال مدريد وأجاكس امستردام وبوروسيا دورتموند الذي بلغ المباراة النهائية للمسابقة. وتبقى هناك علامات استفهام بشأن مستوى خط دفاع سيتي بعد خسارته على أرضه 3-1 في مانشستر في الشهر الماضي أمام بايرن ميونيخ المدافع عن اللقب ونجاح فريق متوسط مثل سيسكا موسكو في تسجيل هدفين في مرماه. لكن ما لا شك فيه هو أن السيتي يملك هجوما مؤثرا بعد نجاح الفارو نغريدو في تسجيل ثلاثة أهداف وانفراد سيرجيو أغويرو بصدارة هدافي النادي في المسابقات الأوروبية برصيد 12 هدفا مستفيدا من ثنائية في سيسكا. وقال فرانسيس لي الهداف السابق ل السيتي في البطولات الأوروبية عبر تويتر بعدما مثل النادي في الفترة بين 1967 و1974: "أنا سعيد جدا بعدما تمكن لاعب أخيرا من كسر رقمي القياسي في أوروبا." وأضاف: "أداء مذهل، أغويرو في حالة رائعة، نغريدو مهاجم خطير و(سمير) نصري مميز. ليلة تاريخية!" ويرى بليغريني أن أداء السيتي أمام سيسك يؤكد أنه سيكون ضمن الفرق التي يريد المنافسون تجنبها عند سحب القرعة. وقال مدرب ريال مدريد السابق: "لدينا تشكيلة قوية ولذلك أقل شيء يمكن تحقيقه هو التأهل للدور الثاني، لكن هذا ليس فقط هدفنا. يجب أن نواصل التقدم في أوروبا." وأضاف: "سنرى كيف ستسير الأمور بعد سحب القرعة، لا نعرف الفريق الذي سيواجهنا في فيفري، لكني متأكد أن الفريق الذي سيقع في مواجهتنا لن يشعر بسعادة كبيرة."