في وقت يترقب الجميع تجسيد إدارة وفاق سطيف فسخ عقد المهاجم الفرانكو- إيفواري "فرانك مادو" لضمان إجازة شاغرة ثانية في تعداد الأكابر، طفت إلى السطح قضية أخرى مع المغترب الشاب تومي الذي رفض فسخ عقده، مشترطا الحصول على تعويضات قبل ذلك. حمّار وأعراب تحدثا معه قبل "الداربي" حول وضعيته وبالعودة إلى تفاصيل قضية المغترب تومي، فقد تأجل تأهيل هذا اللاعب في الوفاق لتوقيعه بعد غلق فترة التسجيلات في نظام "الميركاتو" لأن اللاعب أمضى في أكتوبر، وعلى ضوء حسابات إجازات "الميركاتو" لم يعد في الإمكان تأهيله، ليتحدث قطبا الإدارة أعراب وحمّار مع هذا اللاعب حول وضعيته في النادي، وضرورة مغادرته لعدم توفر إجازة تسمح بتأهيله، وذلك على هامش حصة الاستئناف التي سبقت موعد مواجهة أهلي البرج. اللاعب طرح إشكالية عدم تأهيله في ناد آخر بسبب العقد وكنا أشرنا في عدد سابق إلى أن تومي طرح إشكالية لإدارة الوفاق بأنه سيجد مشكلا في التوقيع لناد آخر في "الميركاتو" الشتوي، لأنه يملك عقدا مع الوفاق، وبالتالي فإنه سيواجه مشكلا بالتوقيع في ناديين، ومن جهتها، أكدت له الإدارة عدم فعالية العقد الموقع بين الطرفين إلى غاية الآن. تومي لم يقتنع ويرفض فسخ العقد وفي الموضوع ذاته، فإن المغترب تومي لم يقتنع بالتطمينات التي قدمتها إدارة الفريق، مبديا موقفا آخر بعد حديثه مع أعراب وحمّار، إذ أكّد المعني أنه لن يفسخ عقده مع الوفاق، مصرا على الظفر بإجازة في التعداد بتأهيله في "الميركاتو"، أو الرضوخ لمطلب الإدارة لكن بشروط مالية. أرسل محضرا قضائيا لإبلاغ الإدارة بموقفه وكعادة اللاعبين المغتربين في اللجوء إلى الجهات القانونية في صراعاتهم مع الأندية، أرسل المدافع تومي محضرا قضائيا إلى إدارة النادي أبلغهم عن طريقه رفضه فسخ عقده دون المرور على طاولة المفاوضات للاتفاق حول الشق المالي الذي يشترطه اللاعب للمغادرة. يشترط تعويضات مالية نظير الفسخ وحسب ما علمناه بخصوص موقف المدافع المغترب تومي، فإنه يطالب بتعويضات مالية مقابل فسخ عقده، وهي التعويضات التي يجهل الجميع أساس المطالبة بها، لأن اللاعب لم يؤهل والنادي لم يستفد منه، بل على العكس من ذلك فقد كانت هذه الصفقة مجرد مصاريف زائدة وقعت على كاهل خزينة الفريق. العقد غير مسجل في نظام "التياماس" من جهتها، تستند إدارة الوفاق في حديثها عن عدم فعالية العقد المبرم بينها وبين المدافع تومي باعتبار أنه لم يسجل في نظام التحويلات العالمي "تياماس"، وهو الإجراء الضروري لأن اللاعب قادم من بطولة خارجية، ولابد من تسجيله لوصول ورقة خروجه وتأهيله في النادي، رغم أن الوفاق أودع ملفه لدى الرابطة الوطنية في شهر أكتوبر الماضي. المستحقات بعد التأهيل حسب الاتفاق منذ البداية كما أكدت إدارة الوفاق أنها محمية من الناحية القانونية بخصوص مطالبة تومي بتعويضات مالية مقابل فسخ عقده، باعتبار أنها اتفقت معه وفقا لمضمون العقد بأن حصوله على المستحقات المالية لن يكون إلا بعد تأهيله، ولأن هذه العملية لم تتم مثلما كانت تريد الإدارة في البداية بأن يؤهل هذا اللاعب مع بوعزة في إطار التأهيل الاستثنائي للدوليين الموجودين في فترة بطالة، فإنها ترى أن تومي ليس له الحق في المطالبة بأي تعويضات. الصراع لن يؤثر على إجازات "الميركاتو" الثلاث وعلى صعيد آخر، فإن الصراع الذي يلوح في الأفق بين إدارة الوفاق وتومي لن يؤثر في إجازات النادي المتاحة في "الميركاتو" التي حددتها الرابطة بثلاث إجازات فقط، لأن سحب الإدارة السطايفية ملف اللاعب من الرابطة في الفترة الحالية كاف لإلغاء الصفقة، وتفادي استهلاك إجازة من إجازات "الميركاتو" الشتوي. العقد يبقى عقدا وصراع جانبي في الأفق في المقابل، فإن عدم تأثير الصراع الموجود بين إدارة الوفاق والمدافع تومي في حسابات التحويلات الشتوية لا يعني سقوط الصراع كلية، لأنه من المؤكد أن اللاعب سيلجأ إلى أروقة الهيئات والمحاكم الرياضية، خاصة أنه يملك عقدا مع الوفاق، وإدارة النادي هي التي رفضت تأهيله ضمن التعداد، الأمر الذي يؤكد بأن صراعا جانبيا مرتقب بين الوفاق وتومي. معايير تقييم الإدارة لبعض اللاعبين محل استغراب وتبقى النقطة السلبية التي تحسب على إدارة الوفاق بخصوص قضية تومي قيمة الأجرة الشهرية التي وقع نظيرها، والتي تعادل 40 مليون سنتيم شهريا، المعايير التي قيّمت بناء عليها الإدارة إمكانات هذا اللاعب، في الوقت الذي يتقاضى لاعبون في صنف الأكابر وبإمكانات معروفة أجرة أقل قيمة. العمري قيمة ثابتة ب 30 مليونا وتومي ب 40 مليونا ولعل المثال البارز في هذه النقطة اليساري سيد علي العمري الذي أكد إمكاناته مع مولودية باتنة في الموسم الماضي، وعاد إلى الوفاق هذا الموسم وأكد بألوانه أيضا مكانته في التشكيلة من خلال ما قدمه في عدة لقاءات لعبها منذ بداية الموسم، مقابل حصوله على أجرة شهرية ب 30 مليون سنتيم، وهي الأجرة الوحيدة التي تقاضاها منذ عودته للنادي، في حين وقع تومي مقابل 40 مليونا شهريا. مشاكل الوفاق مع المغتربين حاضرة في كل موسم ومن الملاحظات المسجلة في الوفاق صراعه الدائم مع المغتربين في كل موسم، بالنظر إلى منطق المغتربين وإصرارهم على تقاضي مستحقاتهم حتى لو لم يلعبوا تماما، وقائمة أمثال تومي طويلة في صورة زعبوب، بن حمو، وهبري وغيرهم. تومي غادر الشقة وحديث عن تواجده في الفندق وبالنظر إلى رفض المدافع تومي مغادرة الوفاق في صمت ولجوئه إلى المحضر القضائي في مؤشر واضح على إصراره على المستحقات نظير فسخ العقد الموقع، فقد تعاملت الإدارة السطايفية معه بالمثل من خلال إجباره على مغادرة الشقة، في الوقت الذي تحدثت بعض الجهات عن إقامته في أحد فنادق المدينة حاليا، بالموازاة مع حديث عن اهتمام شبيبة بجاية بخدماته. الوفاق يفكر في تأهيل حارس من الآمال إفريقيا وإسقاط ظهير أيسر من القائمة بعيدا عن المواعيد الهامة التي تنتظر التشكيلة السطايفية واستهداف اللقب الشتوي الذي يعني الكثير لأنصار الوفاق، فقد شرعت إدارة الوفاق في ضبط الاستراتيجية الإفريقية الخاصة بمنافسة رابطة الأبطال، ومن الأفكار التي طرحت عند الإدارة بخصوص هذا الموضوع تأهيل أحد حراس الآمال والاكتفاء بحارسين من الأكابر، وعدم تأهيل واحد من مدافعي الجهة اليسرى أيضا. "الفاف" لم تطلب القائمة الإفريقية الأولية وفي إطار الحديث عن المنافسة الإفريقية، فإن الغريب هذه المرة هو تأخر الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في مطالبة الأندية المعنية بتمثيل الجزائر في المنافسات القارية القادمة بالقائمة الأولى للاعبين وملفاتهم، التي تدرس لدى الفدرالية قبل تحويلها إلى مقر الكنفدرالية بالعاصمة المصرية القاهرة قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل. الوفاق سيضبطها مع انطلاق "الميركاتو" الشتوي ورغم غياب مراسلة الإتحادية بخصوص هذا الموضوع التي يبدو أنها نست تماما أن هناك منافسات قارية خاصة بالأندية في المرحلة القادمة، موجهة في المقابل كامل اهتمامها لتأهل المنتخب الوطني إلى « المونديال »، إلا أن إدارة الوفاق بدأت تفكر في هوية أسماء اللاعبين المعنيين بهذه القائمة، مع حديث عن ضبطها نهائيا تزامنا مع انطلاق "الميركاتو" الشتوي القادم. القائمة ستضم 27 لاعبا قبل جانفي كما أكّدت إدارة الوفاق على لسان رئيس النادي حسان حمّار أن القائمة الإفريقية ستضم أغلب التعداد الموجود حاليا في الفريق، مع إضافة بعض عناصر الآمال، ليصل عدد المعنيين من اللاعبين بالتأهيل القاري إلى 27 لاعبا، قبل ضبط القائمة النهائية التي ترسم قبل 15 جانفي، مع إمكانية إضافة ملفات أخرى بعد هذا التاريخ، لكن مقابل تسديد مبلغ مالي. الإدارة تفكر في إدراج اسم حارس من الآمال وبخصوص هذا الموضوع، فقد طرحت فكرة في بيت الوفاق بإدراج اسم حارس من صنف الآمال ضمن القائمة الإفريقية، بناء على بعض الحسابات الخاصة بالإجازات في حال بلوغ دور المجموعات الذي سيتواصل بعد « المونديال » من جهة، وقضية تقسيم التعداد إلى تشكيلتين، الأولى تتنافس على الجبهة الإفريقية والثانية على الجبهات المحلية في الوقت نفسه. لن يتم تأهيل بلهاني أو غول قاريا بسبب البطولة وفي مقابل تفكير الإدارة في إدراج اسم واحد من حراس الآمال ضمن القائمة الإفريقية، فإن ذلك يعني عدم تأهيل غول أو بلهاني قاريا لأن أحدهما سيكون حارس الوفاق الأساسي ضمن التشكيلة الأخرى التي ستلعب لقاءات البطولة وكأس الجمهورية، ويكون حارس الشبان بديلا له، في وقت يكون المؤهل من ثنائي الحراسة بديلا للحارس خذايرية في رابطة أبطال إفريقيا. غول الأقرب لأن يكون خارج القائمة لاعتبارين وفي سياق متصل، فإن الحارس نجيب غول يبقى الأقرب لأن يكون خارج القائمة الإفريقية لاعتبارين، أولهما هو أن عقده مع الوفاق ينتهي في جوان 2014، ما يفتح مجال مغادرته التي تبقى ممكنة في ظل ذلك، مع تواصل جولات دور المجموعات لما بعد هذا التاريخ، كما أنه يعتبر الحارس الثاني في الوفاق وبالتالي فإنه الحارس رقم 1 عند غياب خذايرية عندما تتزامن مشاركة هذا الأخير في رابطة الأبطال مع مواعيد المنافسات المحلية. سيكون الحارس الأساسي في المنافسات المحلية وتبقى النقطة الإيجابية في هذه الفكرة هو أن الحارس الذي ستقرر الإدارة بالتنسيق مع الطاقم الفني إبعاده من قائمة اللاعبين المعنيين بالمشاركة في رابطة الأبطال سيكون في وضعية أفضل مقارنة بالمعني بالتأهيل، لأنه يضمن المشاركة الأساسية في مقابلات البطولة والكأس التي ستكسبه لياقة تنافسية أفضل من دكة الاحتياط قاريا. ظهير أيسر من ثلاث أسماء لن يؤهل أيضا كما تفكر الإدارة أيضا في عدم تأهيل أحد اللاعبين الناشطين في منصب الظهير الأيسر، وهذا بالنظر إلى الاكتظاظ الموجود في هذا المنصب وحسابات الإجازات الإفريقية المحصورة أيضا. 21 لاعبا من التعداد الحالي ضمن القائمة مبدئيا وكما هو معلوم، فإن التعداد الحالي للوفاق يضم 24 لاعبا مؤهلا مع الأكابر، باحتساب المهاجم الفرانكو- إيفواري "فرانك مادو" والحراس الثلاث الذين لن يؤهل واحد منهم وغول المرشح الأول، إضافة إلى التفكير في إسقاط ظهير أيسر من القائمة، فإن ذلك يعني أن 21 لاعبا من التعداد الحالي للأكابر سيؤهل ضمن القائمة الأولى. "زي أوندو" وبوعزة معنيان بالتأهيل القاري ويضاف إلى قائمة 21 لاعبا من تعداد الأكابر الحالي الثنائي الموقع مع الفريق دون تأهيله، ونعني الغابوني "زي أوندو" والمغترب عامر بوعزة، وحارس الآمال المعني بالتأهيل أيضا، ليصل عدد المؤهلين بشكل مبدئي في هذه الحالة إلى 24 لاعبا. تأهيل "زي أوندو" أحد أسباب عدم تأهيل ظهير أيسر وتجدر الإشارة أيضا إلى أن تأهيل "زي أوندو" في القائمة الإفريقية هو أحد عوامل التفكير في حذف اسم واحد من لاعبي الجهة اليسرى، وهذا بالنظر إلى تعدد المناصب التي يلعب فيها الغابوني، بما فيها منصب الظهير الأيسر الذي يعرف اكتظاظا حتى دون احتسابه. 3 لاعبين من الآمال مع الحارس ضمن القائمة أيضا وكما سبق أن أشرنا، فإن القائمة التي ستضعها إدارة الوفاق على مستوى الفدرالية الخاصة برابطة الأبطال قبل نهاية السنة الجارية ستضم 27 لاعبا، منهم ثلاثي من صنف الآمال مع الحارس المعني بالتأهيل، وتضم القائمة الموسعة للمعنيين كلا من أمقران، عوينة، عولمي وبوشار الذين سيختار منهم ثلاثي مع الحارس الشاب الذي سيكون ضمن القائمة أيضا. تواجد ناجي في القائمة مرتبط بوضعيته الصحية وفي الموضوع نفسه، فإن قائمة 27 لاعبا الذين ستضعهم الإدارة ضمن القائمة الأولى تضم المهاجم رشيد ناجي الذي يطارده نحس الإصابة هذا الموسم، ويبقى لهذا العامل تأثير مباشر على تواجده في القائمة، وفي حال لم يكن في أحسن أحواله قبل نهاية فترة "الميركاتو"، فإنه يبقى مهددا بالإبعاد على أن يلعب المنافسات المحلية ويعوض قاريا بلاعب من الآمال، أو الاكتفاء بإضافة المهاجم الجديد الذي ستتعاقد معه الإدارة في فترة "الميركاتو". الإبعاد لن يخلّف الاحتجاج بسبب البطولة والكأس من جانب آخر، فإن النقطة الإيجابية في الاستراتيجية التي أقرتها الإدارة بتقسيم التعداد إلى تشكيلتين، هو أن هذا التقسيم يضمن تفادي صداع الاحتجاجات التي كانت تحدث عند ضبط القائمة الإفريقية، لأنها كانت تحمل دلالات المعنيين بالتسريح خلافا لهذه المرة، لأن اللاعبين غير المعنيين بالمشاركة في رابطة الأبطال القادمة سيكونون على موعد مع المشاركة في مباريات البطولة وكأس الجمهورية أيضا. لا جديد بخصوص وضعية إجازة " زي اوندو " يبدو أن الأمور تسير نحو اقتصار عدد إجازات الوفاق المتاحة للانتداب في "الميركاتو" الشتوي على ثلاث فقط، منها واحدة ستستنفد لتأهيل "زي أوندو" وأخرى ل بوعزة، في ظل غياب أي مراسلة من « الفاف » أو التطرق إلى القضية في اجتماع المكتب الفدرالي الأخير. تحصل على بطاقة الإقامة أمس مثلما أشرنا في عدد سابق، فقد واجه المهاجم الغابوني في صفوف الوفاق مشكلة بسبب إقامته في الجزائر بعدما طلبت الشرطة من الإدارة تسوية ملفه في هذا الخصوص، وهو الأمر الذي تم ليحصل "زي أوندو" على بطاقة إقامته في الجزائر أمس. البطاقة لصالحة لسنة واحدة قابلة للتجديد ولأن المهاجم "زي أوندو" مرتبط بعقد مع الوفاق لثلاثة مواسم، فقد منحته السلطات الأمنية بطاقة إقامة في الجزائر لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد، في حين جرت العادة أن تمنح البطاقات لستة أشهر فقط، مع تجديدها في كل مرة بعد نهاية صلاحيتها.
