تمكّن مهاجم "الخضر" سليماني من تسجيل هدف حاسم في مباراة فريقه أمام غيماراش مكّن فريقه من الفوز بنقاط المباراة رغم أنه شارك في سبع دقائق فقط من عمر اللقاء، لكنه كان كافيا لهداف "الخضر" لتأكيد أحقيته باللعب أكثر مع سبورتينغ. تمكّنت من تسجيل هدف الفوز لفريقك رغم دخولك بديلا في مباراة غيماراش، ما قولك؟ رغم الإرهاق الذي عانيت منه بعد مباراة الثلاثاء الفارط، إلا أنني حققت ما طلبه مني المدرب بتسجيل هدف حررنا ومكننا من الظفر بالنقاط الثلاث. الأمور تسير لمصلحتك هذا الأسبوع بعد توقيع هدف الفوز مع فريقك والظفر بورقة التأهل مع "الخضر" إلى المونديال، ما شعورك؟ لقد دخلت بهدف التسجيل وتأكيد أنني أستحق مكانتي في التشكيلة، فقد تمكنت من استغلال أول فرصة في المباراة لأسجل هدف الفوز رغم أنني شاركت في الدقائق السبع الأخيرة فقط، لم أكن أحلم بأفضل من هذا السيناريو بعد تحقيق التأهل مع "الخضر" إلى المونديال. وما هو هدفك المقبل مع سبورتينغ لشبونة؟ الظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية من أجل تشريف مكانتي كلاعب دولي. وهل أنت متفائل بتحقيق ذلك؟ أجل، سأعمل بأكثر جدية من أجل استغلال أول فرصة لإجبار المدرب جارديم على إشراكي في التشكيلة الأساسية في أكثر المناسبات. رغم معاناتك من نقص المنافسة إلا أنك تكمل مباريات "الخضر" بكل راحة، هل يرجع ذلك إلى ثقة حليلوزيتش أو العمل الذي تقوم به مع لشبونة؟ للعاملين معا، فالعمل الذي نقوم به في لشبونة لا علاقة له بالتحضير الذي كنا نقوم به في بلوزداد، فالتحضيرات صعبة وهو أمر طبيعي بالنظر إلى اختلاف الوسائل والإمكانات، كما ساهمت ثقة حليلوزيتش في مضاعفة جهودي من أجل أن أكون محل الثقة التي يضعها في شخصي. هل كلام حليلوزيتش يحفّزك لهذه الدرجة؟ عندما يتحدث معي حليلوزيتش أقول في قرارة نفسي إنني مستعد للموت فوق الميدان من أجل إسعاد الجماهير، لقد كان يؤكد في كل مرة أنّ 40 مليون جزائري ينتظرون منا التأهل وهو خطاب تحفيزي يدفعنا لتشريف لإسعاد الشعب الجزائري. لاحظنا أنّك تدافع في منطقة المنافس وتمنع المدافعين من بناء اللعب، هل هي توجيهات الناخب الوطني؟ هذا هو طبعي في الميدان، أحاول في كل مرة أن أقدّم أفضل ما عندي حيث لا أترك أي شيء وأحاول تقديم ما عندي من جهد، لا أعلم من أين تأتي هذه الطاقة لكني لا أبخل على بلدي بأي جهد في مباريات "الخضر". ستشارك في المونديال بعدما كنت قبل أربع سنوات تلعب في الشراڤة، فهل حققت مبتغاك؟ لا، لم أصل بعد إلى قمة طموحاتي إذ ينتظرني عمل كبير في المستقبل وأنا لاعب طموح أحب صعود الخطوات بشكل تدريجي والأفضل سيأتي في المستقبل لأنني حققت حلم العمر بحمل القميص الوطني ولعب المونديال. لقد فاجأ الناخب الوطني الجزائريين بعد إقحام زماموش وخوالد أساسيين، فكيف استقبلت قراره كلاعب أساسي؟ بشكل طبيعي، الجميع ساند الثنائي وكما قال الناخب الوطني أي لاعب يتواجد مع المنتخب يستحق مكانته في التشكيلة الأساسية بشرط أن يحسن التصرف ويقدّم الإضافة المنتظرة منه. وأعتقد أنّ زماموش وخوالد لم يخيّبا ورغم كل ما قيل عنهما. بعد موسم حافل أنت من بين المرشّحين لنيل الكرة الذهبية، ما قولك؟ حقا؟ هذا خبر مفرح وأتشرف بذلك لأنّ التتويج بالكرة الذهبية حلم أي لاعب محترف، ولا أخفي عليك أنّ التواجد مع المرشحين الخمسة في حد ذاته استحقاق بالنسبة لي وأشكر بالمناسبة كل من وضع ثقته في شخصي. لكن أنت تتمنّى رفع الكرة الذهبية، أليس كذلك؟ أتمنى ذلك من كل قلبي ذلك، لكن المنافسة ستكون شديدة بتواجد لاعبين موهوبين من طراز فغولي، سوداني، بلكالام وبراهيمي، وأنا أعمل بجدية من أجل التحسّن في فريقي والقرار سيكون بيد المختصين والصحفيين لاختيار الأفضل بيننا. على من ستصوّت لو نطلب منك ذلك؟ الأمر صعب، فكما سبق أن قلت كل المرشحين يملكون فرصة للتتويج ويملكون المؤهلات لذلك، والأكيد أنّ المتوج سيستحق ذلك. تطوّرك جعلك ضمن المرشحين أيضا للتتويج بلقب أفضل لاعب إفريقي من طرف "الكاف"، ما قولك؟ سيكون غرورا مني لو أتحدّث عن ترشحي لهذا الاستحقاق، لكن تواجدي في قائمة أفضل 25 لاعبا في القارة هو اعتراف كبير بالنسبة لي بعد موسم مميز، هو ليس غاية لكنه محفز في ظل تواجد عدة مواهب كبيرة في القارة الإفريقية. كيف ترى حظوظك رفقة فغولي في هذه المسابقة؟ لا أعرف المعايير التي يتم من خلالها التصويت، لكن تواجدي رفقة فغولي في هذه المسابقة فخر بالنسبة لي، فيما يخصني لا تنسى أنني كنت ألعب قبل أربع سنوات في الشراڤة وكان حلمي في الصغر هو اللعب مع الفريق الأول لعين البنيان قبل أن أجد نفسي اليوم ألعب في الفريق الذي لعب له نجوم مثل فيڤو وكريستيانو رونالدو، وأصبحت أسجل أهدافا حاسمة لسبورتينغ، وهو بالنسبة لي أمر رائع ومميز. لمن يعود الفضل في بروزك من مجرد لاعب في الدوري المحلي إلى مرشح للكرة الذهبية الجزائرية والإفريقية؟ أولا، لمسيري بلوزداد الذين وضعوا ثقتهم في شخصي بعد استقدامي من الشراڤة، وثانيا للناخب الوطني حليلوزيتش فلولاه لما أتيحت لي الفرصة لألعب بانتظام في المنتخب وهو من فتح لي الباب لأحترف في لشبونة، وأعتقد أنّ أي مدرب آخر ما كان ليمنحني هذه الفرصة للعب بانتظام ونفس الحال يحدث مع سوداني، بلكالام، زماموش وخوالد. فيمن تفكر بعد أسبوع تقريبا من التأهل إلى المونديال؟ فيى كل المدربين الذين أشرفوا عليّ في السابق، وبوجه خاص مجيد سلطاني وفريد زميتي الذي منحني الثقة قبل الانتقال إلى بلوزداد، كما لا أنسى مجيد ويتاس الذي منحني الفرصة للعب مع الأكابر وأنا في صنف الآمال.. أشكرهم جميعا لأنهم علّموني مبادئ الكرة. عشية المباراة عشت ضغط شديد، ما الذي حدث بالضبط؟ أجل، كنا تحت ضغط شديد وكيف لا تريد أن نكون كذلك؟ فالرهان كان كبيرا لأننا كنا نلعب من أجل إسعاد كل الشعب بورقة التأهل إلى المونديال، وكان تفكيرنا في كيفية تسجيل هدف الفوز والضغط الشديد كان وراء بدايتنا الصعبة في المباراة رغم أننا كنا واثقين من تسجيل الهدف، وهو ما حدث والحمد لله على ذلك. ضيّعت هدفا محققا بالرأس بعد توزيعة جميلة من غلام، ما الذي حدث في تلك اللقطة؟ لقد كانت توزيعة محكمة من غلام لكني لم أكن في محور المرمى، وهو ما لم يساعدني على تسديد الكرة بدقة وجعلها تمر بجانب القائم. سنة 2013 ستكون راسخة في ذهنك... أجل، إنه عام مميز فقد أبرمت فيه عقدا مع سبورتينغ وكان عاما مميزا مع "الخضر" حققنا فيه التأهل إلى المونديال، هذه السنة كانت حافلة وستبقى راسخة في ذهني. بعد منح الثقة في خوالد وزماموش ستكون على عاتقكم مهمة تشريف اللاعب المحلي، أليس كذلك؟ أجل، بالنظر إلى المردود المقدّم في المباراة الفاصلة أمام بوركينافاسو يمكن لكلاهما كسب مكانة في التعداد الأساسي، وأنا أعتبر نفسي دائما لاعبا محليا وسأسعى لتشريف اللاعب المحلي الجزائري في أوروبا لأنني لا أنسى من أين أتيت. كيف عشت مأساة وفاة جدتك عشية مباراة مهمة أمام بورتو؟ صحيح، إنه المكتوب، هي والدة أبي ورحيلها أثّرت كثيرا علينا، لكنها الحياة وأعتقد أنني بعد تأهلنا إلى المونديال استطعت أن أمنح أفراد العائلة فرحة وهم فخورون بي بعد تحقيق هذا الإنجاز. الناخب الوطني طالب باللعب بانتظام، فهل ستغيّر فريقك في "الميركاتو" أم ستحاول فرض نفسك مع التشكيلة الأساسية؟ لا أظن أنني سأغيّر الفريق وتأكد بأنني سأفرض نفسي في التشكيلة، وأعتقد أنه من الأحسن لعب 15 دقيقة وتسجيل هدف على لعب عشر مباريات دون تسجيل أي هدف.. لا تقلقوا سأفرض نفسي وسألعب المونديال لأنني متحفز للمشاركة في هذا الحدث الكروي. الجزائريون يريدون تأهلا إلى الدور الثاني في المشاركة المقبلة، ما قولك؟ هو حلمنا جميعا، لكن قبل كل شيء يجب التحضير جيدا لهذا الحدث بعد الاحتفال بالتأهل من أجل مشاركة مشرفة في البرازيل.