يعود شباب بلوزداد إلى ملعب 20 أوت عندما يستقبل شباب عين فكرون، ابتداء من الساعة الرابعة مساء لحساب الجولة ال13 من البطولة المحترفة... وتشاء الصدف أن تكون عودة الشباب إلى ملعبه قصيرة إذ ستكون مباراة اليوم الأخيرة في مرحلة الذهاب، حيث سيتنقل في آخر مباراتين إلى وهران لمواجهة الحمراوة وشبيبة بجاية إضافة إلى خرجتي الكأس أمام مولودية بجاية في الدور الأول وشباب قسنطينة أو الساورة في حال التأهل، ما يعني أن الشباب سيخوض أربع مباريات خارج ملعبه في ديسمبر المقبل. ويعول الشباب على توديع أنصاره بانتصار يعيد له توازنه ويصالحه مع أنصاره. مباراة اليوم بست نقاط والأكيد أن مباراة اليوم بست نقاط، بالنظر إلى أهميتها في ترتيب الفريق الذي يحتل المرتبة ال12 برصيد 14 نقطة على بعد نقطتين عن المنطقة الحمراء، وهو ما يعني أن الشباب لا بديل له عن الفوز للابتعاد عن المنطقة الحمراء. وكان المدرب الأرجنتيني قد أكد للاعبين أن المباراة ستكون بست نقاط، ليضعهم أمام الأمر الواقع ويبين لهم ما ينتظرهم في مباراة اليوم، إذ يدرك الأرجنتيني أن الفوز سيدفع الفريق إلى المرتبة العاشرة مع انتظار تعثر مولودية وهران، مولودية بجاية وشبيبة الساورة التي تلعب خارج قواعدها في هذه الجولة، ولا توجد أفضل فرصة من هذه لكي يغتنمها اللاعبون للفوز الذي سيكون وزنه من ذهب للارتقاء في سلم الترتيب. ڤاموندي حضّر لاعبيه معنويا لامتصاص الضغط ويدرك المدرب البلوزدادي أن فريقه سيواجه إلى جانب شباب عين فكرون عامل الضغط بعد الخسارة القاسية أمام اتحاد العاصمة والأداء الهزيل الذي قدمه اللاعبون وجعل الأنصار ينتقدون اللاعبين والطاقم الفني بشدة. وحاول الشباب الهروب إلى عين البنيان للتدرب في الجولة الأولى خشية رد فعل عنيف من الأنصار، لكن الإدارة فضلت مواجهة الأمر الواقع بالعودة إلى التدريبات بملعب 20 أوت لامتصاص غضب الأنصار، ولو أنه لا شيء حدث من الذي كان يخشاه اللاعبون. وحرص ڤاموندي على تحضير لاعبيه من الناحية المعنوية ومطالبتهم بالثقة في أنفسهم والتحلي بالإرادة ليكون الفوز من نصيب الشباب بعدما لاحظ أن لاعبيه يتدربون تحت ضغط النتيجة أمام" السلاحف". الانتصار مهم قبل مباراة الكأس أمام الموب ستكون مباراة اليوم الأخيرة لأبناء العقيبة بملعبهم، ويرغبون في توديع أنصارهم بانتصار يعيد المياه إلى مجاريها بين الطرفين، كما أن المباراة مهمة قبل مواجهة مولودية بجاية في كأس الجمهورية ضمن الدور ال32. ويعول البلوزداديون على الفوز بالأداء والنتيجة للتنقل إلى عاصمة الحماديين بمعنويات مرتفعة والعودة بالتأهل إلى الدور الموالي، والتعثر من شأنه أن يضع الفريق في وضعية حرجة في الترتيب العام وبقية المشوار، وقد يدخله نفقا مظلما من الصعب الخروج منه. الشباب يعرف عين فكرون وفاز عليه الموسم الماضي وسيكون الشباب على موعد مع ثاني مباراة أمام عين فكرون، بعد مباراة الموسم الماضي في كأس الجمهورية بعين مليلة، خلالها بالتأهل بفضل هدف إسلام سليماني أو " سوبر ماني " كما تلقبه الصحافة البرتغالية. ويعرف اللاعبون جيدا الفريق الذي سيواجهونه وبالتالي لديهم فكرة حول طريقة لعبه لكي يستغلونها اليوم لتحقيق الفوز أمام عين فكرون، آخر فريق بملعب 20 أوت ومواصلة بقية المشوار بمعنويات مرتفعة. حذار من استصغار المنافس ... وكان اللاعبون قد أجمعوا في حديثهم عن مباراة اليوم أنها فرصة مواتية للعودة إلى الانتصارات بعد ثلاثة تعثرات متتالية. ويدرك الجميع أن المنافس يتذيل جدول الترتيب وغيّر ثلاثة مدربين منذ انطلاق الموسم وعرف مجيء المدرب عباس، إلا أن البلوزداديين اتفقوا على أنه لا مكان لاستصغار المنافس أو التهاون وقرروا الضرب بقوة اليوم وتحقيق انتصار يعيد للفريق هيبته من جديد، بعدما فقدها في الجولات الأخيرة مثلما علق الأنصار على تعثر العلمة الذي فاجأ الجميع بسيطرته على المباراة. ------------------------ يعيش تحت ضغط النتيجة ڤاموندي يفاجئ بإبعاد حنيفي عن قائمة ال18 وسيدفع بخرباش أساسيا أجرى الشباب آخر حصة تدريبية له بعين البنيان حيث وضع الطاقم الفني آخر لمساته على التشكيلة الأساسية وضبط قائمة اللاعبين المعنية بالمباراة، وسجّلنا مفاجأة من العيار الثقيل بإبعاد هداف الفريق سليم حنيفي من قائمة ال18 بعدما كان احتياطيا في مباراة اتحاد العاصمة. وتعد هذه المرة الثانية التي يبعد فيها حينفي بعد داربي مولودية الجزائر في الجولة الرابعة بينما جدد الطاقم الفني إبعاد بلال نايلي، للمرة الثانية على التوالي بعد الداربي أمام اتحاد العاصمة. خرباش أساسيا وسيعوض دهار ومن المنتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية بعض التعديلات عبر الخطوط الثلاث، باستثناء الحارس واضح، وستشمل التغييرات الخط الأمامي الذي سيعرف مشاركة إسماعيل خرباش أساسيا بنسبة كبيرة، بعدما تألق في المباراة الودية الأخيرة التي جمعت الشباب بنادي رغاية وسجل ثنائية، وقد يفضّله على دهار الذي تراجع أدائه في الجولات الثلاثة الأخيرة وخاصة في داربي اتحاد العاصمة، لما أهدر فرصة ذهبية للعودة في أطوار المباراة لم يغفرها له ڤاموندي، وقرّر الدفع بخرباش أساسيا لإنعاش الهجوم رفقة ربيح وبورقبو. بن علجية ومكحوت في وسط الميدان وستمس التعديلات وسط الميدان أيضا بعد الانتقادات التي وجهت إلى المدرب الأرجنتيني لما أشرك بلال بن علجية، ظهير أيمن رغم بروز اللاعب في وسط الميدان في آخر مشاركتين له أساسيا. ويبدو أن الأداء الأخير لفضيل حجاج لم يقنع كثيرا الأرجنتيني الذي قرر تدارك الأمر بإقحام بن علجية، في وسط الميدان رفقة مكحوت الذي برز في الداربي رغم قلة المنافسة التي كانت بادية عليه، وسيكون حجاج احتياطيا بنسبة كبيرة. كرار أساسي ومنصور حاضر لأول مرة وفي سياق متصل، كشفت الحصص التدريبية الأخيرة أن الطاقم الفني أدرك أنه أخطأ في داربي الإتحاد بعدم إشراك ظهير أيمن صريح بعدما تراجع عن إشراك كرار، وفضل لاعب من وسط الميدان. لكن كرار سيكون أساسيا في المباراة اليوم وسيكون مطالبا بتغطية الرواق الذي بات نقطة ضعف التشكيلة البلوزدادية. كما سجلنا استدعاء المهاجم الشاب زاكي منصور لأول مرة منذ بداية الموسم بعدما تألق في المباريات الودية والتطبيقية، وأظهر جدية كبيرة في التدريبات دفعت ڤاموندي للاستنجاد به مكان حنيفي. الأرجنتيني تحت الضغط ولا بديل له عن الفوز وجاءت تغييرات المدرب الأرجنتيني ميقيل ڤاموندي على خلفية الانتقادات التي تعرض لها في المباراة السابقة أمام اتحاد العاصمة جعلته يعيش تحت الضغط طيلة الأسبوع، خاصة وأن الأصوات التي طالبت بتنحيته تعالت أكثر وأكثر. ورغم أنه يحظى بدعم الإدارة لكنه يدرك أنه قد لا يدوم في حال تعثر بملعب 20 أوت، وهو ما سيجعله يدخل المباراة تحت ضغط النتيجة وقد لا يغفر له الأنصار تعثرا آخر بملعب 20 أوت هو الأخير في مرحلة الإياب. ---------------------------------- الأنصار مطالبون بحضور قوي اليوم لا حديث في الشارع البلوزدادي، إلا عن المباراة التي ستجمع فريقهم اليوم بشباب عين فكرون بعد الخرجة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة التي كانت مخيبة، وظهر الشباب ضعيفا دفعت الأنصار إلى انتقاد اللاعبين بشدة. وعلى أنصار الشباب الحضور بقوة اليوم للوقوف خلف فريقهم خاصة وأن البعض يخشى تكرار سيناريو مولودية العلمة التي عرفت حضورا متوسطا للأنصار. آخر مباراة لفريقهم بملعب 20 أوت وهناك سبب آخر يدعو الأنصار للحضور بقوة لمساندة اللاعبين من المدرجات لتحقيق الفوز الذي سيبعد الفريق مؤقتا عن منطقة الخطر، لكن مباراة اليوم ستكون الأخيرة للشباب بملعب 20 أوت، قبل تنقلين في آخر جولتين من مرحلة الذهاب ومباراتين في كأس الجمهورية دون احتساب الجولة الأولى من مرحلة الإياب التي سيحل فيها الشباب ضيفا على أمل الأربعاء. وبالتالي ستكون أفضل فرصة لرفقاء عمور لتوديع أنصارهم بانتصار يعيد الهدوء إلى البيت. تفادي الضغط على اللاعبين طيلة المباراة ويتوقع الكثيرون أن تتعالى بعض الأصوات لانتقاد اللاعبين وحتى المدرب ڤاموندي بسبب الأداء المخيب للآمال في الداربي العاصمي أمام اتحاد العاصمة، لكن الأكيد أن الضغط على اللاعبين منذ الوهلة الأولى قد يخرج الفريق من جو المباراة. ويأمل البعض أن يتفادى الأنصار الضغط على اللاعبين وأن يقفوا إلى جانبهم وتأجيل الانتقادات حسب نتيجة المباراة وعندها سوف لن تكون أمام اللاعبين حجة يختبئون وراءها. ما يحدث أعاد للأذهان مباراة الخروب في 2009 وأعادت الوضعية الحالية للشباب إلى الأذهان سيناريو موسم2008- 2009 لما عاش نفس الأجواء تقريبا، وبالضبط مباراة جمعية الخروب قبل نهاية مرحلة الذهاب بجولتين. حيث استقبل الشباب الخروب وسط مشاكل في التشكيلة وتراجع نتائج الفريق وصراعات إدارية لكن الأنصار يومها وقفوا مع الفريق كرجل واحد وساندوا رفقاء بورقيقة الذين فازوا بثنائية أعادت الفريق إلى السكة الصحيحة وهو ما يأمل الجميع أن يحدث اليوم أمام عين فكرون. ---------------------------------- بورڤبة: "سنودّع أنصارنا بفوز على عين فكرون" "أقسم أن اللاعبين لم يتهاونوا في الداربي وسنؤكد قوتنا" أنهيتم التحضيرات اليوم لمباراة غد شباب عين فكرون فكيف هي الأجواء داخل الفريق؟ ( الحوار أجري أمس) الأجواء ممتازة ولو أننا حضرنا تحت الضغط خاصة في اليومين الأولين وهذا أمر طبيعي لأننا لم نهضم الخسارة فقد لعبنا جيدا حسب رأيي على الأقل في الشوط الثاني، حيث ضيعنا فرصا كثيرة للتسجيل. ربما الشوط الأول لم نكن موفقين واتحاد العاصمة استغلته، وسجلت علينا هدفين وفي كل مرة يحدث هذا الأمر إما ندخل متأخرين في جو المباراة أو نلعب الشوط الأول ونتراجع في الثاني بمعنى أننا نكتفي بشوط واحد فقط. لا بديل عن الفوز اليوم بعد ثلاث تعثرات متتالية، ما قولك؟ لقد تحدث اللاعبون واتفقنا على ضرورة الفوز بالمباراة لأننا سنستقبل على ميداننا وأمام أنصارنا ولا بديل عن الفوز لكي نعوض الخسارة الأخيرة أمام اتحاد العاصمة ونفرح أنصارنا الذين تأثروا بعد خسارتنا في الداربي الأسبوع الماضي. الأنصار انتقدوا أداء الفريق كثيرا في الداربي، ما قولك؟ من حق الأنصار القلق على فريقهم لكن أؤكد لهم شيئا مهما عليهم أن يستوعبوه جيدا، لا يوجد لاعب يحب الخسارة لفريقه لقد تحدث البعض أن اللاعبين افتقدوا للرغبة في الفوز أو تعمدوا الخسارة لا أعتقد أنه يوجد لاعب لا يريد الفوز، لم نرفع أقدامنا في المباراة وما يقال غير صحيح وأريد أن أضيف شيئا. تفضل ... أسألكم فقط هل حقا هناك من يريد أن يخسر ولا يرد أن يفوز؟ لا أعتقد هذا لأن اللاعب يرغب في الانتصار لاعتبارات كثيرة أولها أن الفريق يكون في أفضل حال ثانيا قيمته ترتفع، وثالثا سينال مكافآت وتحفيزات وكلامي هذا باسم زملائي وأتحمل المسؤولية حول ما أقوله ولكن أحيانا نكون خارج الإطار فقط وهذا ما حدث وكل من يعرف كرة القدم يدرك هذه الأمور فلو سجلنا الفرص التي أتيحت لنا على غرار فرصتي دهار وربيح كنا سنعود في المباراة، وربما قد نفوز لكن الأمور لم تسر كما اشتهينا. أنتم على بعد نقطتين عن المنطقة الحمراء ولا مجال للتعثر اليوم ... أكيد المباراة مهمة ولا مجال للتعثر، لكن على الجميع أن يدرك شيئا، صحيح نحن في وضعية صعبة لكن مازلنا في مرحلة الذهاب، ولو كان الأمر يتعلق بثلاث جولات عن الإياب سيكون لنا حديث آخر. صدقني نعمل بجدية لكي نتجاوز هذا الظرف ولكن أحيانا نجد أنفسنا خارج الإطار. لكن المدرب ڤاموندي غضب منكم طيلة الأيام الماضية... صحيح، لكن ڤاموندي غضب لأنه كان ينتظر الفوز، لقد أكد لنا أنه كان ينتظر الفوز بأربعة أهداف بالنظر إلى التحضيرات التي قمنا بها، صدقني لقد عملنا بجدية كبيرة، ولهذا السبب غضب وليس كما صورها البعض أننا رفعنا الأرجل عن المباراة، لكن غدا ( اليوم) سنبذل ما في وسعنا لكي نحقق النقاط الثلاث. ستلعبون آخر مباراة بالنسبة لكم بملعب 20 أوت ... إنها آخر مباراة لنا في مرحلة الذهاب، ولا ننسى أول جولة في مرحلة الإياب ستكون بالأربعاء لدينا خمس مباريات في البطولة والكأس سنلعب ونبذل ما في وسعنا لكي نحصد أكبر قدر ممكن من النقاط في المباريات الثلاثة المتبقية والبداية أمام عين فكرون سنودع أنصارنا بالفوز. الهجوم يعاني منذ بداية الموسم من نقص الكرات وإن وجدت لا يسجل، ما تعليقك؟ صحيح، لكن أحيانا ضرورة الانتصار ومع الضغط تريد أن تسجل مهما كانت الطريقة ولو باليد، لكن في مباراة القد سوف نؤكد على أننا نملك فريقا ولا يهمنا الفريق الذي سنواجهه عين فكرون أمام فريقا آخر فأنصارنا يستحقون الفوز، ووقفوا معنا دائما ورغم الخسارة في الداربي صفقوا لنا كثيرا ويجب أن نفرحهم. كلمة إلى الأنصار الذين تأثروا كثيرا بعد خسارة الداربي العاصمي يجب على الأنصار الحضور بقوة فالفريق ليس ملكا لبورقبة أو لأي لاعب آخر وهذه الوضعية وهذا هو الوقت المناسب لكي يظهروا ويقفوا مع فريقهم وأقسم أنه لا أحد رغب في الخسارة أو تهاون، كلنا نتحمل المسؤولية ويجب أن نتحد لكي نفوز بالنقاط الثلاث وإذا لاحظوا أننا لا نبلّل القميص فلينقتدونا.