يبدو أن الأخبار الكثيرة التي تشير إلى ارتباط ليونيل ميسي مهاجم برشلونة بعدة فرق أخرى أصبحت تؤثر عليه من الناحية النفسية، حيث أكدت صحيفة "آس" المدريدية أن النجم الأرجنتيني منزعج من عروض الأندية الأوروبية لضمه، والتي تزايدت بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة، فبعد الحديث عن عرض من شركة "أديداس" للألبسة والمعدات الرياضية لضمه إلى أحد الفرق التي تمولها، وذلك بكسر الشرط الجزائي المقدر ب 250 مليون أورو، أفادت تقارير صحفية فرنسية وأخرى صادرة عن برنامج "بونتو بيلوتا" الشهير أن ليو مطلوب من فريق ينشط في بلد مجاور ل إسبانيا والذي تحدد فيما بعد على أنه نادي موناكو، هذا الأخير يبدو أكثر الأندية إصرار على التعاقد معه ولو أن ذلك صعب جدا بالنظر إلى طموح اللاعب الرياضي الذي يفوق طموح فريق الإمارة. الاتصالات المتكررة أقلقته والإشاعات أفقدته تركيزه وذكرت الأخبار أن الاتصالات المتكررة التي يتلقاها ميسي وعائلته، وخاصة والده الذي يعتبر وكيل أعماله، أصبحت تشكل له إزعاجا كبيرا جدا، حيث أصبح يترقب يوميا هذه الأخبار التي أضحت تزعج أيضا أنصار البارصا المتخوفين من رحيل نجمهم الأول تماما مثلما حدث قبل سنوات قليلة مع رونالدينيو، وتزايدت الإشاعات بشكل رهيب في الآونة الأخيرة حول هذا الموضوع والتي تزامنت مع خرجات الفرنسي فرانسوا ڤاياردو وكيل الفيفا في إسبانيا، والذي يؤكد في كل مرة أن "البرغوث" أصبح يشعر بخيانة إدارة ساندرو روسيل له، وهو ما قد يتسبب في خروجه من الفريق مع نهاية الموسم الجاري، يذكر أن الإعلام الكتالوني والأرجنتيني دعا ليو إلى التركيز على علاجه من الإصابة بدل هذه الأخبار التي قد تتسبب في تأخره عن العودة إلى الميادين.
السيتي، تشيلسي وموناكو أكثر الأندية التي تلاحقه أكدت صحيفة "آس" المقربة من النادي الملكي ريال مدريد أن الأخير لم يقدم أي عرض للنجم الأرجنتيني، وبذلك فندت كل الأخبار التي أشارت إلى إمكانية حدوث ذلك في حال تأكيد خروجه من البارصا، وفي ذات السياق كشفت الجريدة الشهيرة في مدريد أن 4 أندية قدمت عروضا تتراوح بين 120 و125 مليون أورو لخطف الأسطورة الأرجنتينية، ويتعلق الأمر بكل من مانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيين بالإضافة إلى آنجي ماخاشكالا الروسي وموناكو الفرنسي، ويبدو أن تعامل ميسي مع هذه الفرق قد تغير مع مرور الوقت، فبعد أن كان يقدم شكره على هذا الاهتمام، أضحى اليوم يتوسل إليهم من أجل الابتعاد عنه لأنه يريد البقاء في برشلونة إلى غاية نهاية مسيرته.
عقده ينتهي سنة 2018 وقد يجدده مرة أخرى في ظل هذه الأخبار وما يقابلها من ردود فعل، قد يلجأ ميسي إلى تجديد ليونيل ميسي عقده مع البارصا ولو لعام واحد لإبطال كل الإشاعات التي تشير إلى إمكانية رحيله، حيث ينتهي عقده الأخير سنة 2018 والذي كان قد جدده شهر فيفري الماضي، وكان ليو قد جدد أول عقد له مع برشلونة سنة 2005 قبل أن يجدد مرة أخرى في جانفي 2007 إلى غاية 2014 بشرط جزائي قدر ب 150 مليون أورو، وفي سبتمبر 2009 جدد "البرغوث" مرة أخرى إلى غاية 2016 قبل أن يعيد الكرة هذا العام ويجدد لعامين آخرين بشرط جزائي وصل إلى 250 مليون أورو، وفي ذات السياق كانت صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" قد أشارت إلى إمكانية رفع راتب اللاعب لإبعاد فكرة الرحيل تماما عن عقله.
ليو: "دعوني وشأني، أنا لاعب ل برشلونة" وفي صورة واضحة عن تذمره الشديد من هذه العروض، أكد ليونيل ميسي مرة أخرى أن نادي برشلونة هو بيته وأنه يرغب في البقاء معه إلى غاية نهاية مسيرته، حيث ذكرت صحيفة "آس" أنه توجه بهذه العبارات للفرق الراغبة في ضمه من أجل التوقف عن ملاحقته، إذ قال: "أنا أريد البقاء في برشلونة، إنه المكان الوحيد الذي أرغب أن أكون فيه" وأضاف: "لا أفكر إطلاقا في الرحيل، دعوني أرتاح مع فريقي، أنا لاعب ل البارصا ولن أغير الوجهة" وفسرت وسائل الإعلام الإسبانية هذا الكلام الذي نقلته عن مصادر أرجنتينية على أن اتفاقا حدث بين "راقص التانڤو" وإدارة ساندرو روسيل، يقضي بتجديد عقده مرة أخرى مقابل رفع راتبه ليتعادل مع راتب منافسه الأبرز كريستيانو رونالدو نجم نادي ريال مدريد.