بعد أن تذمر وتحسر جميع من في إسبانيا وهولندا من القرعة التي أوقعت كلا المنتخبين في المجموعة الثانية التي سيلاقي المتأهل الثاني منها المنتخب البرازيلي في حالة تصدره للمجموعة الأولى... وهو ما يطرح إمكانية الخروج من الدور الثاني، فإن الإسبان والهولنديين ارتاحوا قليلا، بما أن المواجهة التي ستجمع بينهما ستكون في الجولة الأولى، وهو ما سيجنبهما عناء اللعب بعد السفر الطويل وتغيير الأجواء، وتهتم كل المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم بعامل المسافة بين المدن، علاوة على الأحوال الجوية التي تميز كل مدينة في شهر جوان المقبل، وذلك لأن البرازيل تعتبر دولة في ثوب قارة نظرا لامتدادها على مسافة كبيرة جدا. هولندا ستسافر لمسافة 4199 كلم بين المواجهتين سيكون المنتخب الهولندي أكثر منتخبات المجموعة الثانية معاناة من هذه الناحية، بما أنه سيلعب في 3 مدن بعيدة عن بعضها نوعا ما، حيث سيلاقي المنتخب الإسباني في مدينة سلفادور يوم 13 جوان، قبل أن ينتقل إلى بورتو أليڤري التي تبعد ب3090 كلم لمواجهة أستراليا يوم 18 جوان، وهي الرحلة التي ستكون مرهقة للغاية لأن سلفادور تقع في الشمال الشرقي ل البرازيل وتتميز بأجواء حارة نسبيا في شهر جوان، بينما تقع بورتو أليڤري في جنوبالبرازيل وتتميز بمناخ بارد في ذات الفترة، وبعد مواجهة "الكنغر" الأسترالي سيطير أبناء الأراضي المنخفضة إلى ساو باولو التي تبعد 1109 كلم وتقع على الساحل الجنوبي الشرقي لبلاد السامبا وذلك لمواجهة منتخب الشيلي، حيث تتميز هي الأخرى بالبرودة في فصل جوان خاصة في الفترتين المسائية والليلية.
إسبانيا ستلعب كل مبارياتها على الساحل الشرقي أما بالنسبة لمنتخب إسبانيا فإنه سيلعب أول مباراة له مع هولندا في سلفادور، على أن يطير بعدها إلى "ريو دي جانيرو" على بعد 1678 كلم، والأكيد أن "لا روخا" ستعرف تغيرا ملحوظا في المناخ بما أن سلفادور تتميز بمناخ حار ورطب، وهو بارد نسبيا وممطر في ريو، وبعد مواجهة الشيلي على ملعب "ماراكانا"، سيتجه الإسبان نحو مدينة كوريتيبا على بعد 852 جنوب "ريو" لمواجهة منتخب أستراليا في ثالث مواجهة خلال الدور الأول، ولا يختلف مناخ كوريتيبا كثيرا عن مناخ ساو باولو وبورتو أليڤري، إذ يتميز ببعض البرودة وتساقط الأمطار علاوة على الرطوبة، حيث تقع المدينة على بعد 100 كلم تقريبا من الساحل الشرقي وتتميز بالكثير من الأنهار.
التشيلي وأستراليا سيكتشفان الأمازون والساحل معا يتواجه منتخبا الشيلي وأستراليا يوم 13 جوان في مدينة كويابا الداخلية التي تقع على إقليم الأمازون وتلقب في البرازيل ب"المدينة الخضراء"، وتتميز ذات المدينة بمناخ رطب وحار خلال شهر جوان، كما تعرف تساقط الأمطار بغزارة، وبعد هذه المواجهة سيطير "الشيلي" إلى ريو دي جانيرو على مسافة 2017 كلم لمواجهة إسبانيا ومنه إلى ساو باولو التي تبعد ب429 عن ريو، حيث سيواجه هناك منتخب هولندا، وبالنسبة لمنتخب أستراليا فإنه سينتقل من كويابا إلى بورتو أليڤري على مسافة 2206 كلم ثم إلى كوريتيبا التي تبعد ب711 كلم، وبذلك فإن كلا المنتخبين سيكتشفان مناخ الأمازون والإقليم الشمالي الشرقي الذي يتميز عن الأول ببعض البرودة والرطوبة العالية.