عكس مرحلة الذهاب، التي كان فيها الطاقم الفني لإتحاد البليدة يشتكي من نقص التعداد، حيث كان المدرب السابق كمال مواسة يجد صعوبات كبيرة في أكثر من مرة من أجل إيجاد التشكيلة الأساسية التي يقحمها في المباريات... فإن الأمور تغيّرت تماما في مرحلة العودة بفضل التدعيمات التي قامت بها الإدارة، حيث تعاقدت مع كل من حريزي وحشاش، وعاد المهاجم التشادي إزيشال إلى التشكيلة من جديد، وما زاد من ثراء التعداد هو تعاقد الإدارة مع المهاجم الدولي السابق بوتابوت الذي لم يتأقلم في البداية ولم يقنع كثيرا لكنه عاد من جديد ويطمح إلى مكانة أساسية في المواجهة المقبلة أمام مولودية باتنة خاصة بعد الهدفين اللذين سجلهما في المباراة الودية أمام أولمبي العناصر. بعض اللاعبين لم يُشاركوا في أي دقيقة من مرحلة العودة ثراء التعداد في مرحلة العودة كان ضحيته بعض اللاعبين الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة في أي دقيقة إلى حد الآن، بعدما قام المدرب السابق مواسة بتدوير التشكيلة في الشطر الأول من البطولة ومنح الفرصة لجميع اللاعبين تقريبا، فمثلا هناك المستقدم الجديد حشاش الذي لم يشارك في أي دقيقة، وهناك أيضا الحارس بوقاسم والمهاجمان حاج ساعد وترباح رفقة وسط الميدان خلاف. تألق غالم يجعل بوقاسم خارج الخيارات رغم أن حراسة المرمى لم تعرف أي تدعيم، بل بالعكس أقدمت الإدارة على تسريح الحارس طوال إلى مولودية باتنة في فترة التحويلات الشتوية، إلا أن ذلك لم يشفع للحارس بوقاسم لفرض نفسه كأساسي على حساب غالم، هذا الأخير كان عامل الخبرة في صالحه، حيث عرف كيف يستغل ذلك لفرض نفسه في التشكيلة الأساسية وتألق في معظم المباريات التي لعبها، والأكثر من ذلك أن الطاقم الفني منحه شارة قيادة التشكيلة منذ بداية مرحلة العودة بعدما كان شبيرة هو القائد في الشطر الأول من البطولة، هذه الوضعية جعلت الحارس بوقاسم خارج خيارات الطاقم الفني، ويبقى ينتظر فرصته من مباراة لأخرى، ولو أن مهمته صعبة في فرض نفسه مادام أن غالم يؤدي مباريات في المستوى. شعواو ضحية تألق سباعي وأوسعد لاعب آخر وجد نفسه خارج خيارات الطاقم الفني بسبب ثراء التعداد، هو المدافع الأيمن شعواو، فهذا اللاعب التحق بالبليدة بداية الموسم ولعب بعض المباريات في مرحلة الذهاب، وهو يتألق بشكل مستمر في الحصص التدريبية لكن تألق سباعي على الجهة اليمنى جعل المدرب يفضله على شعواو، وحتى عندما أصيب سباعي جاء أوسعد الذي خلفه بامتياز في المباريات التي لعبها، ما جعل شعواو يلعب بضع دقائق فقط منذ بداية مرحلة العودة في لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية لكن بعد هذا اللقاء وجد نفسه على مقعد الاحتياط في معظم المباريات. لاعبو وسط الدفاع لم يتأثروا بثراء التعداد المناصب التي لم تتأثر بثراء التعداد هي وسط الدفاع، حيث كان الطاقم الفني يعتمد بالدرجة الأولى على زموشي ودفنون في الشطر الأول من البطولة، وأحيانا بلّحول بعد إصابة زموشي أو دفنون، وفي بداية مرحلة العودة كان الطاقم الفني يضع ثقته في بلحول ودفنون، حيث فقد زموشي مكانته الأساسية في أربع مباريات، لكن بعدما استنفد العقوبة عاد إلى التشكيلة الأساسية، ويلعب حاليا إلى جانب بلحول بسبب العقوبة المسلطة على دفنون، ويمكن القول إن هذا الثلاثي هو الأكثر مشاركة في التشكيلة في بطولة هذا الموسم. خلاف، كرايمية وتلبي ضحايا ثراء خط الوسط من بين اللاعبين الذين يملكون إمكانات معتبرة غير أنهم كانوا ضحية ثراء التعداد في خط الوسط هم كرايمية، خلاف وتلبي، فالأول كان أساسيا طيلة مرحلة الذهاب مع المدرب السابق مواسة ولعب كامل المباريات تقريبا لكن في مرحلة العودة فقد مكانته الأساسية منذ لقاء شباب باتنة بعدما عرف بلوصيف كيف يستغل الفرصة ويقنع المدرب بقدراته، ما جعله يتواجد بصفة منتظمة في المباريات الأخيرة، ونفس الأمر مع خلاف الذي كان قطعة أساسية في مرحلة الذهاب لكن في الشطر الثاني من البطولة لم يلعب أي دقيقة إلى حد الآن، وبدرجة أقل تلبي الذي كان أساسيا في الذهاب لكن في مرحلة العودة أضحى الطاقم الفني يقحمه إحتياطيا في معظم المباريات لأن عبد الوهاب فرض نفسه في منصبه . عودة إزيشال وإلتحاق بوتابوت ليس في صالح حاج ساعد المشكل الأكبر الذي كانت تعاني منه التشكيلة هو في الخط الأمامي، والجميع يتذكر كيف أن الطاقم الفني اضطر في بعض المباريات إلى إقحام المدافع دفنون كقلب هجوم بسبب غياب البديل عندما كان يصاب أو يعاقب عابد أو جمعوني، لكن بعد عودة إزيشال الذي فرض نفسه أساسيا من دون منازع وأثبت أنه قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها كان الضحية المهاجم حاج ساعد الذي أضحى يجد نفسه حتى خارج قائمة ال 18 بعدما كان أساسيا، ومع العودة القوية للمهاجم بوتابوت الذي ينتظر فرصته في التشكيلة الأساسية بداية من لقاء هذا الثلاثاء فإن وضعية حاج ساعد وبدرجة أقل جمعوني ستتعقد أكثر، لا سيما إذا استغل بوتابوت الفرصة جيدا وأقنع الطاقم الفني في المباريات القادمة. وضعية التشكيلة ليست في صالح الشبان وإذا كان اللاعبون الذين تحدثنا عنهم سابقا ينتظرون فرصتهم من مباراة لأخرى ولو أن ذلك مستبعد، فإن شبان الفريق الذين تم التعاقد معهم أو ترقيتهم من الأواسط تبدو وضعيتهم معقدة أكثر، ونستبعد أن يحظوا بثقة الطاقم الفني في المباريات المقبلة، والسبب يعود أساسا إلى أن الوضعية التي تمر بها التشكيلة حاليا في الترتيب تحتم على المدرب الاعتماد على أصحاب الخبرة رغم أن لاعبين من أمثال طيب سليمان أو لوز يملكون إمكانات معتبرة. ثراء التعداد قابله تراجع النتائج لكن المفارقة التي حدثت في مرحلة العودة، هو تراجع النتائج رغم ثراء التعداد، حيث كان يعتقد الأنصار أن التعاقد مع حريزي، حشاش، بوتابوت وعودة إزيشال ستحسن من النتائج غير أن ذلك لم يتحقق ودخلت البليدة في دوامة من النتائج السلبية عكس مرحلة الذهاب حين كان الطاقم الفني يعاني من غياب البديل في معظم الخطوط لكن النتائج كانت لابأس بها. -------------------------- عسّاس يرى أن المباريات القادمة ستكون مباريات كأس كشف لنا المدرب عساس في حديث معه أول أمس عن رأيه في المهمة التي تنتظر فريقه فيما تبقى من جولات البطولة، أن المباريات القادمة التي تنتظر البليدة صعبة للغاية وتتطلب تظافر جهود الجميع من أجل إحراز أكبر عدد من النقاط، مشيرا إلى أنهم هم الذين أوصلوا الفريق إلى هذه الوضعية وبالتالي عليهم تحمّل كامل مسؤولياتهم من أجل إنقاذه من السقوط إلى القسم الثاني، ولم يتوان محدثنا في القول إن المباريات القادمة ستكون بمثابة مباريات كأس والتعثر فيها غير مقبول خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواجهات التي تلعبها البليدة فوق أرضية ميدانها. عسّاس: “أشعر أن اللاعبين يريدون الفوز في باتنة” أما عن الوضعية الحالية في التشكيلة، فقد قال محدثنا إنه ركز كثيرا على الجانب النفسي بعد التعثر الأخير أمام شباب بلوزداد وبذل كل ما في وسعه حتى يتجاوز لاعبوه آثار ذلك الإخفاق، وبعد أن تأكد من ارتفاع معنويات اللاعبين عمل على تحسين الجانب التكتيكي وبرمج مواجهة ودية أمام أولمبي العناصر حتى تبقى عناصره في جو المنافسة، وأضاف أنه يشعر بأن لاعبيه يريدون فعلا الفوز أمام مولودية باتنة، وهو ما اتضح له من خلال الجدية الكبيرة التي تميز التحضيرات حسبه في الأيام الأخيرة، ومن خلال كلامهم عن اللقاء أيضا. “وضعية باتنة ستزيد من صعوبة المهمة” وعن الكلام الذي قاله البعض بأن مهمة البليدة ستكون أسهل في لقاء الثلاثاء المقبل مقارنة بالمباريات القادمة التي تنتظرها خارج الديار، قال محدثنا إن لقاء مولودية باتنة سيكون بنفس الصعوبة عندما يواجهون وفاق سطيف أو شبيبة القبائل مثلا، لأن الوضعية التي يتواجد فيها المنافس تزيد من صعوبة المهمة حيث سيبذل كل ما في وسعه من أجل إنهاء البطولة بشرف عكس فريقه الذي سيلعب تحت ضغط شديد ومطالب بتفادي التعثر. “مصيرنا في البقاء لن يتحدّد في هذه المواجهة” أما عن مصير فريقه في حال التعثر في هذه المواجهة، أشار عساس إلى أن نقاط المباراة ستكون هامة لهم لأن الفوز سيفتح لهم أبواب البقاء على مصراعيها ويدعم حظوظهم أكثر، لكن في حال التعثر فإن ذلك لا يعني أن التشكيلة سقطت رسميا إلى القسم الثاني، وإنما مصيرهم غير مرتبط بنتيجة هذه المباراة، لأنه من الممكن أن يفوزوا في باتنة ويتعثرون في المباراة الموالية، لذلك قال إنه سينصح لاعبيه بالتفكير في الفوز دون أن يضعوا في الحسبان أن مصيرهم في البقاء معلق على نتيجة هذا اللقاء. عابد استأنف أمس ويريد المشاركة أمام باتنة استأنف المهاجم عابد التدريبات مع التشكيلة في الحصة التدريبية التي جرت أمسية أمس بعد الإصابة التي تعرض لها في إحدى المباريات التطبيقية الأسبوع الفارط، ورغم أنه لم يتماثل إلى الشفاء نهائيا إلا أن عابد يفضل التدرب مع الخضوع إلى العلاج على أمل أن يكون جاهزا للقاء الثلاثاء، حيث أكد لنا أن الوضعية التي تتواجد فيها التشكيلة تحتم عليه المغامرة، وأضاف أنه يريد اللعب ومساعدة فريقه على العودة بنتيجة إيجابية. ڤسوم قد يلعب الموسم القادم في تونس كشف لنا المهاجم ڤسوم الذي تم تسريحه من الفريق ويتواجد خارج المنافسة حاليا أنه لازال يواصل التدريبات على انفراد وأحيانا يتدرب مع فريقه السابق إتحاد الحراش، وعن وجهته القادمة أكد لنا أنه لم يفصل فيها بعد، لكن من الممكن جدا أن يلعب الموسم المقبل في البطولة التونسية حيث يتواجد في اتصالات متقدمة مع أحد أندية الدرجة الأولى هناك. حشاش يُعاد إلى الأواسط أقدم الطاقم الفني على إعادة المهاجم حشاش إلى صنف الأواسط لأن حظوظ اللاعب في المشاركة مع الأكابر منعدمة في ظل ثراء التعداد في الخط الأمامي، وهو ثاني لاعب يعاد إلى صنف الأواسط في الأيام الأخيرة بعد طيب سليمان. --------------------------------------- بلوصيف: “مباراة البوبية هي مباراة اللاعبين ولن نُخيّب أنصارنا” بعدما كنت خارج خيارات الطاقم الفني إستعدت مكانتك كأساسي في مرحلة العودة، ماذا تقول؟ رغم أني كنت خارج خيارات المدرب في الشطر الأول من البطولة إلا أن ذلك لم يقلقني ولم أحتج على المدرب وإنما بقيت أعمل في صمت وأضاعف المجهودات وعندما تحصلت على فرصتي استغليتها بشكل جيد وفرضت نفسي في التشكيلة الأساسية وأسعى للبقاء أساسيا في المباريات المقبلة. رغم ثراء التعداد في مرحلة العودة إلا أن النتائج كانت سلبية، إلام يعود ذلك في رأيك؟ أنا شخصيا لازلت إلى حد الآن لم أفهم لماذا لم نتمكن من تحسين نتائج الفريق رغم امتلاكنا لتشكيلة في المستوى وعناصر جيدة، ولو أن هناك بعض الأسباب التي حرمتنا من التألق وهي أننا نلعب كل المباريات تحت ضغط شديد، كما تعلم الفريق الذي يكون مع أصحاب المؤخرة يلعب مبارياته وكأنها مباريات كأس والتعثر فيها ممنوع، وهناك أيضا العديد من المباريات التي لعبناها بطريقة جيدة غير أن الحظ لم يحالفنا فيها من أجل تحقيق الفوز، دون أن أنسى الحكام الذين ساهموا في حرماننا من النقاط الثلاث في بعض المباريات بسبب الأخطاء التي ارتكبوها. وما هي الحلول التي تراها مناسبة للخروج من الوضعية الحالية؟ الحل الوحيد يكمن في عدم فقدان اللاعبين الثقة في أنفسهم ومواصلة الدفاع عن حظوظهم بكل قوة في المباريات المتبقية والفوز بكل اللقاءات التي نلعبها في ميداننا، مع العمل على العودة ببعض النقاط من خارج قواعدنا، ويجب ألا يضع اللاعبون في أذهانهم أنهم غير قادرين على تحقيق البقاء، وإنما نملك الإمكانات التي تسمح لنا بتحقيق الهدف المسطر. مهمة ضمان البقاء ستبدأ أمام مولودية باتنة، كيف ترى هذه المواجهة؟ مواجهة مولودية باتنة صعبة للغاية على فريقنا أكثر من المنافس، لأن مولودية باتنة ليس لديها ما تخسره ولن تستسلم إلى نهاية البطولة لكنها في المقابل ستدخل اللقاء مرتاحة أكثر منا، عكس فريقنا المطالب بتفادي التعثر من أجل الحفاظ على كامل حظوظنا في البقاء. وهل يمكن القول إن هذا اللقاء هو بمثابة منعرج البطولة؟ لا يمكن القول بأن لقاء مولودية باتنة سيكون منعرج البطولة لنا لأنه لا تزال هناك العديد من المباريات داخل وخارج الديار، لكن نقاطه ستكون هامة لنا، ولو نفز في باتنة فيمكن القول إننا سنلعب الموسم المقبل في القسم الأول لأننا عقدنا العزم على حصد جميع النقاط في ملعبنا. المدرب عساس أكد لنا أنه يشعر بأنكم عازمون على الفوز في باتنة. هذا صحيح، من خلال الأجواء التي تسود التشكيلة في الأيام الأخيرة يمكن القول إن كل الظروف مواتية لنا من أجل الفوز على المنافس في ميدانه وأمام جمهوره، وأرى أن هذه المباراة هي مباراة اللاعبين وليس المدرب أو المسيرين، ولن نخيب أنصارنا الذين يتألمون للوضعية التي يتواجد فيها فريقهم. وهل ترى أن تحفيزكم من طرف الإدارة ضروري من أجل تحقيق الفوز؟ بصراحة، حاليا لا نبحث عن أي تحفيزات مادية من أجل الفوز باللقاءات لأننا وصلنا إلى مرحلة لا تقبل البحث عن المنحة التي سترصدها الإدارة مقابل الفوز، وكل ما يهمنا هو تحسين نتائج الفريق لا أكثر.