حققت مولودية الجزائر أول أمس في ملعب الشهيد حملاوي انتصارا ثمينا أمام منافس سخّر إمكانات مادية وبشرية كبيرة لكي يلعب الأدوار الأولى وحقق نتائج إيجابية هذا الموسم، وبالرغم من أنّها لم تصنع فرصا كثيرة في هذا اللقاء إلا أنّ المولودية لعبت بذكاء وسيّرت المباراة بواقعية وامتصت ضغط الشباب القسنطيني، كما تفوّقت تكتيكيا بفضل الخطة المحكمة التي انتهجها الطاقم الفني والتي أعطت ثمارها بما أنّ المولودية كسبت في النهاية ثلاث نقاط ثمينة جدا سيكون لها تأثير إيجابي كبير على معنويات اللاعبين في بقية المشوار. هذه هي المفاجأة التي حضّرها بوعلي ل "السنافر" وبالرغم من الغيابات المحسوسة في التشكيلة العاصمية خاصة على مستوى الدفاع بغياب أكساس وبلعيد وفي الهجوم بغياب جاليت المعاقب الذي عاد بقوة في لقاء الكأس أمام "الشلفاوة"، إلا أن المولودية كسبت الرهان، وقد أشارت "الهدّاف" في أعدادها السابقة إلى أنّ بوعلي يحضّر مفاجأة ل "السنافر" بما أنه درس جيدا طريقة لعب الشباب ونقاط قوته وضعفه ووضع الخطة المناسبة التي أعطت أكلها، من خلال اللعب بكتلة في الدفاع والاعتماد على الهجمات المعاكسة وسرعة بوڤش في نقل الخطر إلى منطقة المنافس. دفاع حديدي وبشيري وجغبالة أزالا كل التخوّفات وما يجب الإشارة إليه أنّ المولودية كانت منظمة بشكل جيد في الدفاع حتى وإن أظهرت مجريات اللقاء أن الشباب كان أكثر تحكما في الكرة، إذ أنّ جل الهجمات كانت تقطع على مستوى خط دفاع المولودية والفرص الخطيرة من جانب الشباب لم تكن كثيرة لأن بشيري وجغبالة نجحا في إبعاد كل الكرات خاصة العالية. وظهر بشيري باعتراف كثيرين بمستوى كبير وأزال رفقة جغبالة كل التخوفات التي كانت تسيطر على بوعلي بخصوص محور الدفاع، كما أنّ حشود وزغدان كانا في المستوى وأكملا المباراة دون خطأ. جميلي يؤكد أنّ المولودية ليست في حاجة إلى مبولحي بالإضافة إلى أنّ دفاع المولودية كان في المستوى المطلوب فإن الحارس جميلي برهن مرة أخرى أنه يستحق الثقة، بدليل أنّه أنقذ مرماه من ثلاث كرات خطيرة خاصة عندما حوّل بأعجوبة تسديدة بزاز إلى الركنية في الشوط الثاني، كما أكد على أنّه استرجع مستواه والمولودية ليست في حاجة إلى تدعيم في "الميركاتو" بحارس مرمى، مادام أنه يؤدي مرحلة ذهاب رائعة ويساهم بشكل كبير في النتائج الإيجابية لفريقه. وكان للثقة التي تحصل عليها جميلي من طرف الطاقم الفني والمسيرين الذين تخلوا عن فكرة انتداب مبولحي دور كبير في ارتفاع معنويات جميلي الذي وعد بأنه سيحافظ على شباكه نظيفة أمام "السنافر" وأوفى بوعده. بوعلي يحرّر اللاعبين و3 لقاءات بدون تلقّي أي هدف ونجح المدرب بوعلي في منح لاعبيه الوثبة المعنوية التي كانوا في حاجة إليها وحرّرهم من الضغوطات بفضل الخطاب المتواصل الذي وجّهه إليهم في الحصص التدريبية، فالنتائج المحققة في الأسابيع الأخيرة تؤكد أنّ بوعلي كسب الرهان وأخرج المولودية من عنق الزجاجة، على اعتبار أنّ المولودية بقدوم هذا المدرب حققت ثلاثة انتصارات متتالية ولم تتلق أي هدف أمام الساورة، الشلف و"السنافر" مقابل ستة أهداف سجلتها التشكيلة وهي حصيلة إيجابية جدا. جاليت وبوڤش سجّلا وياشير قدّم تمريرتين حاسمتين وإذا كان دفاع "العميد" قد استرجع تماسكه وجميلي حافظ على نظافة الشباك في ثلاثة لقاءات متتالية، فإن بوعلي حرّر المهاجمين وبعدما طرد جاليت النحس أمام الشلف جاء الدور على بوڤش أمام شباب قسنطينة بتوقيعه أول هدف له في الموسم وهو الهدف الذي أحرز به فريقه ثلاث نقاط من ذهب، كما أنّ ياشير حتى وإن لم يسجل مع بوعلي إلا أنّه كان وراء تمريرتين حاسمتين في هدفي جاليت وبوڤش. بوعلي يكسب قلوب الأنصار ويغيّر مولودية "ڤيڤر" عودة المولودية إلى تسجيل النتائج الإيجابية في الأسابيع الأخيرة جعلت بوعلي يكسب قلوب الأنصار، كيف لا وهو الذي أظهر تفوقه التكتيكي على الطاقم الفني للمنافس، ولم يقم بأي تغيير إلى غاية (د87) عندما عزّز الدفاع ب بصغير قبل أن يقحم يعلاوي في اللحظات الأخيرة لربح الوقت، كما أنّ اللمسة التي تركها بوعلي في التشكيلة تؤكد أنّ الأطراف التي كانت تطالب منذ مباراة مولودية وهران بإحداث التغيير في الطاقم الفني كانت محقّة، لأن الاختلاف في طريقة لعب الفريق بين فترة "ڤيڤر" وبوعلي واضح جدا. مباراة رجولية أمام منافس لم يخسر في ميدانه منذ أكثر من سنة وحتى إن أثنى الجميع على بوڤش بعد الهدف الحاسم الذي سجله والدور الكبير للمدافعين والحارس جميلي في الحفاظ على شباكهم نظيفة أمام منافس يملك خط هجوم قوي، إلا أن الشيء الذي يجب عدم تجاهله هو أنّ كل اللاعبين أدّوا مباراة رجولية، إذ كانت الإرادة والرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية واضحة على كل لاعبي المولودية منذ انطلاق المباراة وهو الشيء الذي كان ينقص المولودية في اللقاءات السابقة، لذا نجح بوعلي وأشباله في العودة بفوز هام من قسنطينة أمام "السنافر" الذين لم يخسروا أي مباراة في ميدانهم منذ أكثر من سنة، كما أنّ المولودية لم تفز في قسنطينة منذ عام 2004. --------------- بوعلي: "لم أكن أحلم بأحسن من هذه البداية، لن أعد الأنصار باللقب من الآن والمولودية ستبقى كبيرة" أكد مدرب المولودية فؤاد بوعلي بعد نهاية مباراة فريقه أمام شباب قسنطينة أنه سعيد جدا بالفوز المحقق لأنه أتى –على حد تعبيره- أمام فريق قوي يتنافس على الأدوار الأولى وكان مساندا من طرف جمهور غفير، وأضاف أنّ المولودية كانت أكثر واقعية وتركيزا طيلة 90 دقيقة واستغلت الفرصة السانحة التي سجل على إثرها بوڤش الهدف الوحيد وحافظت على هذا التقدم إلى غاية إعلان الحكم نهاية اللقاء. "لا يوجد أي سر في عودة المولودية القوية سوى العمل وأشكر اللاعبين على شجاعتهم" وأجاب بوعلي على سؤال عن السر في عودة المولودية القوية في الأسابيع الأخيرة بتسجيل ثلاثة انتصارات متتالية واحد منها كان في الكأس أمام الشلف قائلا: "لا يوجد أي سر في هذه الانتصارات سوى العمل وتجاوب اللاعبين مع طريقة عملي وتعليماتي، كما أن العمل النفسي الذي قمت به كان له أثر إيجابي، ويمكن القول إنّ اللاعبين تحرروا وابتعدوا عن الضغط الذي أثّر بشكل مباشر في النتائج التي سجلت من قبل، لكنني أود أن أشكر اللاعبين كثيرا على شجاعتهم ورغبتهم الشديدة في العودة إلى تحقيق النتائج الإيجابية". "الفوز على السنافر سيكون له تأثير إيجابي على معنويات لاعبينا" وعن لقاء شباب قسنطينة قال بوعلي: "لقد واجهنا منافسا جريحا كنا نعرف أنه يمر بفترة صعبة ومعنويات لاعبيه محبطة، لذا أردنا أن نستغل الفرصة ونعود بنتيجة إيجابية من قسنطينة، وحتى وإن كنا ندرك بأن المأمورية صعبة إلا أنني كنت أثق في قدرة عناصري على تحقيق الهدف الذي أتينا من أجله. أنا سعيد برد فعل اللاعبين الذين أدوا مباراة رجال بأتم معنى الكلمة وأظن أنّ هذا الفوز سيكون له تأثير إيجابي كبير على معنويات التشكيلة في بقية المشوار". "لم نعتمد على خطة دفاعية والفرص الأخطر كانت من فريقي" وقال بوعلي إنّه لم يعتمد على خطة دفاعية ولم يكن بحث عن التعادل فقط بل إنه طبّق الخطة المناسبة لمواجهة الشباب، وصرّح: "لعبنا بخطة حذرة بالتكتل في الخلف وفي الوسط لسد المنافذ أمام المنافس وكما لاحظت لم تصل جميلي كرات خطيرة كثيرة. بالمقابل الفعالية كانت من جانبنا وأعتقد أنّ الفرص الأخطر في هذه المباراة كانت من صنع فريقي، فبعد هدف بوڤش أتيحت لنا فرصتان أو ثلاث سانحة لتسجيل الهدف الثاني دون التقليل من قيمة المنافس الذي لعب مباراة جميلة". "فرحت ل بوڤش والمولودية لم تعد تعتمد على الكرات الثابتة فقط" وأضاف مدرب المولودية أنه فرح كثيرا ل بوڤش الذي سجل أول هدف له هذا الموسم وهو الهدف الذي سيحرّره كثيرا في بقية المشوار، وقال: "مثلما سجل جاليت أمام الشلف فعلها بوڤش وفي لقطة وحيدة أتيحت له تمكن من التسجيل وهذا مهم جدا، فالمهاجمون تخلصوا من الضغط وحتى ياشير بدأ يعود إلى مستواه وكان وراء تمريرتين حاسمتين في هدفي جاليت وبوڤش، المولودية لم تعد تعتمد فقط على الكرات الثابتة لتسجيل الأهداف وأصبحنا ننظم الهجمات وكما لاحظتم اليوم فإن هدف بوڤش جاء بعد عمل جماعي منظم ومنسّق بشكل جيد". "لن أعد الأنصار باللقب من الآن، سنلعب الأدوار الاولى ويجب أن نحترم بن باديس" ورفض بوعلي الحديث عن اللقب من الآن قائلا: "أشكر كثيرا جمهور المولودية الذي يقدّم لنا مساندة كبيرة وأشكره على الثقة التي يضعها في شخصي، لكنني لا أريد أن أعده باللقب من الآن فالبطولة لازالت طويلة، لكن هذا لا يمنعني من التأكيد على أنّ هدفنا هو لعب الأدوار الأولى، كما أننا سنحضّر للقاء الكأس أمام بن باديس بكل عزيمة وسأطلب من اللاعبين أن لا يتهاونوا لأن الغرور سيكلفهم غاليا وكرة القدم تشترط على أي فريق احترام منافسه مهما كان المستوى الذي ينشط فيه". "تدريب المولودية يتطلّب تضحيات ولم أكن أحلم بأحسن من هذه البداية" وختم بوعلي تصريحاته بالقول إنه لم يكن يحلم بأحسن من هذه البداية مع المولودية، فتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية وتسجيل ستة أهداف دون تلقي أي هدف أمر إيجابي جدا ويبشّر بالخير ويجعله –على حد قوله- يتفاءل كثيرا بمستقبل هذا الفريق، مضيفا أنّ تدريب فريق بحجم المولودية يتطلب تضحيات وأنه يعمل جاهدا لكي يكون في مستوى الثقة التي تضعها فيها الإدارة والأنصار ويقدّم الإضافة إلى هذا النادي العريق. ------------------ بعدما وجد جاليت وبوڤش معالمهما... هجوم المولودية يتحرّر بفضل بوعلي، وبوڤش يمنح الفوز الغالي عرفت مباراة شباب قسنطينة حدثا مهما يتعلق بالعودة القوية للمهاجم حاج بوڤش بعدما مرّ بفترة فراغ صعبة أدّت إلى صيامه عن التّهديف منذ بداية الموسم، غير أنه تمكن أخيرا من طرد النّحس الذي لازمه طيلة 13 مباراة من الموسم الحالي ومنح نقاطا غالية للمولودية في مباراة تعتبر معيارية بالنّسبة للفريق هذا الموسم، وتؤكد على العمل الكبير الذي يقوم به المدّرب بوعلي مع الفريق. وبعد الهدف الذي سجله بوڤش أول أمس بدأنا نتأكد بأنّ عقدة الهجوم قد حلت بصفة نهائية، بعد تألق جاليت في المباراة السابقة رفقة ياشير ليليهما بوڤش في قسنطينة. بعد جاليت الدّور جاء على بوڤش وكان الهدف الذي أمضاه جاليت في مباراة الكأس أمام جمعية الشّلف فاتحة خير لبقية المهاجمين، إذ فتح الطّريق أمام بقية زملائه في الهجوم للتحرر والسير على خطاه، وهو ما حدث مع بوڤش بعد مباراة واحدة فقط، إذ حرّر نفسه من ضغط شديد وحرر زملاءه المهاجمين أيضا الذين لن يتحدّثوا مجددا عن عقدة الهجوم وفوز المولودية بفضل الكرات الثّابتة التي يسجّلها حشّود، خاصة أنّ هدفي بوڤش وجاليت جاءا بعد عمل جماعي كبير ومنسّق يستحق الوقوف عنده. سجّل بعد صيام دام 1275 دقيقة وجاء هدف بوڤش أمام شباب قسنطينة لينهي صياما دام قرابة 7 أشهر وذلك منذ نهاية الموسم الماضي. وكان آخر هدف ل بوڤش مع المولودية في مباراة شباب باتنة بملعب 5 جويلية يوم 18 ماي الماضي، وبعدها لم تلعب المولودية آخر مباراة في البطولة أمام اتحاد الحراش، وتواصل صيام بوڤش للمباراة ال 13 على التّوالي إذ لم يتمكّن من طرد النّحس بعد 1275 دقيقة كاملة من الصّيام (من دون احتساب مباراة الحراش التي لم تلعب)، وينهي بذلك فترة فراغ دامت طويلا. حتى ياشير تحرّر بفضل تمريرتين حاسمتين ويجب أن لا ننسى أيضا تحرّر ياشير الذي حتى إن لم يسجل إلا أنه بفضل تمريرتين حاسمتين لكل من جاليت وبوڤش تمكن هو الآخر من طرد النّحس وساهم في تحقيق المولودية فوزين على التّوالي، خاصة أنّ المهاجم لا يقتصر دوره على التّسجيل فقط وإنما يمكن أن يكون مساهما بارزا في تسجيل فريقه مثلما يحدث حاليا مع ياشير، الذي كانت له بصمة واضحة في لقاء الكأس أمام جمعية الشّلف ثم أمام شباب قسنطينة في البطولة ويستحق الإشادة نظرا للجهود الكبيرة التي يبذلها في الميدان. المولودية تحرّرت من الكرات الثابتة بفضل بوعلي وبعد الهدف الذي أمضاه بوڤش أول أمس ومنح به الفوز الغالي للمولودية الذي يعتبر الثاني هذا الموسم خارج الدّيار، وتكون بذلك المولودية قد تخلّصت من عقدة التّسجيل عن طريق الكرات الثّابتة فقط مثلما كان عليه الحالي في المرات السّابقة، خاصة أنها كانت تعتمد كثيرا على المخالفات التي ينفذها حشود للتسجيل، ويأتي هذا التّحرر بعد العمل الكبير الذي قام به المدرب بوعلي بعدما أشرف على الفريق خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ورغم ضيق الوقت إلا أنّه تمكّن من إيجاد الوصفة السحرية لعودة الهجوم للضرب بقوة. العمل النفسي أتى بثماره والإدارة ربحت الرهان وبالحديث عن العمل الكبير الذي يقوم به بوعلي، فإن الجميع يعلم بأن بوعلي يركز كثيرا خلال التّدريبات على الجانب النّفسي وهو ما ساهم في استفاقة الهجوم وعودته إلى هز شباك المنافسين، مثلما كان عليه الحال الموسم الماضي عندما كان خط هجوم المولودية المتكون من جاليت، بوڤش وياشير يضرب بقوة في كل المواجهات وكان نقطة قوة المولودية. من جهة ثانية فإنّ خيار إدارة المولودية بالاعتماد على مدرب محلي عوض أجنبي قد أعطى ثماره وجعلها تربح الرهان الذي دخلته مع بعض المعارضين الذين كانوا ضد فكرة جلب مدّرب وطني وطالبوا باسم عالمي كبير. ------------ "الشناوة" عادوا إلى العاصمة سالمين... حافلة المولودية غادرت تحت حراسة مشدّدة وقاسي السعيد منح مبلغا ماليا للأنصار غادرت حافلة المولودية ملعب الشهيد حملاوي وسط حراسة أمنية مشدّدة، بسبب أعمال الشغب التي اندلعت خارج الملعب من طرف أنصار شباب قسنطينة الغاضبين على فريقهم، وقد كانت الأجواء مشحونة بعد نهاية المواجهة وتعرّضت بعض السيارات وحافلتا الإذاعة والتلفزيون الجزائري إلى التخريب، وهو ما تطلّب مكوث لاعبي ومسيري الفريقين وقتا طويلا في الملعب قبل أن يغادروا وسط طوق أمني واسع. الحافلة غادرت الملعب في السابعة والربع وسط حراسة مشدّدة وغادرت حافلة المولودية الملعب وسط حراسة أمنية مشدّدة بعد أكثر من ساعة كاملة من نهاية المباراة، ورافقتها قوات الأمن من الملعب إلى مدخل الطريق السريع لتفادي رشق الحافلة بالحجارة، وقد خرجت الحافلة من الملعب في حدود السابعة والربع في ظروف طبيعية ليصل الفريق إلى العاصمة في حدود الواحدة صباحا، بعدما توقفت الحافلة في الياشير لكي يتناول اللاعبون وجبة العشاء. المناصران اللذان تعرّضا إلى الطعن تلقيا العلاج والذي سقط من المدرجات متواجد في مصطفى باشا من جهة أخرى، وحسب آخر الأخبار التي وصلت "الهدّاف" فإن مناصري المولودية اللذين تعرّضا إلى اعتداء بالسلاح الأبيض صبيحة المباراة تم علاجهما وحالتهما الصحية تحسّنت، أمّا المناصر الذي سقط على ظهره من جدار عال بعد نهاية اللقاء ونقل إلى مستشفى قسنطينة فقد عاد إلى العاصمة أمس، ويخضع إلى العلاج في مستشفى مصطفة باشا ويعاني من كسر في كتفه لكن الإصابة ليست خطيرة. بوملة وقاسي السعيد لم يتخلّيا عن الأنصار وطبيب الفريق عالج المناصر من جهة ثانية قام بوملة وقاسي السعيد بمبادرة تستحق الإشادة عندما بادرا إلى الخروج من الملعب بعد نهاية المباراة للاطمئنان على حالة المناصر الذي سقط من على سور مرتفع، كما تنقل معهما طبيب المولودية لعلاج المناصر قبل أن تصل سيارة الإسعاف لتقله إلى مستشفى قسنطينة الجامعي. ولم يعد بوملة وقاسي السعيد إلى الملعب إلا بعدما اطمئنا أيضا على حالة مناصرين آخرين أصيبت الحافلة التي كانت تقلّهم بعطب وتوقفت عن السير. بعض المناصرين تعطّلت بهم الحافلة وقاسي السعيد منحهم مليون سنتيم وحسب بعض المناصرين الذين تحدّثنا إليهم فإن قاسي السعيد يستحق الإشادة على التصرّف الذي قام به اتجاه أنصار المولودية الذين كانوا في قسنطينة، إذ أكدوا أنه ساعد البعض منهم على اقتناء تذاكر دخول الملعب ومنح مبلغ مليون سنتيم لمجموعة من الأنصار حتى يعودوا إلى العاصمة في القطار بعد أن تعطّلت الحافلة التي نقلتهم إلى قسنطينة، مثلما حرص على توفير الأمن اللازم للأنصار الذين كانوا في المدرجات والذين لم يصبهم أي سوء وعادوا إلى العاصمة سالمين. ------------- قاسي السعيد: "هدف بوڤش بالنسبة لي الأحسن في البطولة" أكد المناجير العام للمولودية قاسي السعيد أنه سعيد جدا بالفوز الذي عاد به فريقه من قسنطينة، وقال: "هذه هي المولودية التي أحبّها واللاعبون مشكورون على ما بذلوه من جهود والعزيمة القوية التي تحلوا بها، والطاقم الفني الذي وفّق في إعادة التشكيلة إلى سكة الانتصارات، شباب قسنطينة لعب مباراة جيدة لكن المولودية سيّرت اللقاء بذكاء والفعالية كانت من جانبنا، كما أنّ طريقة تسجيل هدف بوڤش كانت رائعة جدا وبالنسبة لي هذا الهدف هو الأحسن في البطولة لأنه جاء بعد عمل جماعي جيد على الطريقة الإنجليزية". "أشكر أمن ولاية قسنطينة وكل مسيري الشباب" وأضاف قاسي السعيد أنّ ما قام به اتجاه أنصار المولودية واجب عليه وأنّه لن يتأخر في تقديم المساعدة إليهم، كما وجّه شكره الجزيل إلى مسؤولي الأمن في ولاية قسنطينة وكل أعوان الأمن الذين سهروا على توفير الحماية لأنصار المولودية والفريق، كما شكر كل مسيري شباب قسنطينة على حسن الاستقبال ووعد بالرد بالمثل في مباراة الإياب في العاصمة. ----------- بوڤش: "مازال الخير القدام وأعد الشناوة بأهداف أخرى"
حققتم انتصارا ثمينا جدا أمام شباب قسنطينة، ما تعليقك؟ نعم هو انتصار ثمين جدا لأنه كان خارج القواعد وأمام منافس يلعب الأدوار الأولى، فالفوز أمام شباب قسنطينة في ميدانه وأمام جمهوره العريض ليس بالأمر السهل وليس في متناول أي فريق، لكننا خرجنا من هذه المباراة الصعبة بثلاث نقاط ستسمح لنا يمواصلة المشوار بمعنويات مرتفعة جدا. وهل كنتم تتوقعون أن تكسبوا النقاط الثلاث في وقت كان التعادل بالنسبة إليكم نتيجة إيجابية؟ لا يخفى عليكم أننا تنقلنا إلى قسنطينة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية حتى نؤكد عودتنا القوية في الآونة الأخيرة ونؤكد الفوزين اللذين حققناهما أمام الساورة في البطولة والشلف في الكأس، وكنا نعرف أن المهمة ستكون صعبة جدا لكن إرادتنا كانت أقوى، التعادل كان سيكون نتيجة مرضية لنا لكننا حققنا الفوز وسجلنا الهدف في وقت جيد من المباراة وحافظنا عليه إلى غاية النهاية وهذا يرضينا كثيرا. ألم يتسرب الشك إلى نفوسكم عندما فرض عليكم المنافس ضغطا شديدا جعلكم تعتمدون على الدفاع أكثر من الهجوم ولا تصنعوا فرصا كثيرة في الشوط الأول؟ هذا السيناريو كنا نتوقعه وقد انتظرنا شباب قسنطينة في الخلف حتى نمتص الضغط لأننا كنا نتوقع أن يرمي الشباب بكل ثقله في الهجوم منذ البداية لكي يصل إلى شباكنا، ما كان يهمنا أكثر أن لا نتلقى أهدافا وفي نفس الوقت نحاول أن نستغل أي فرصة تتاح لنا لكي نصل إلى شباك المنافس، وطبقنا تعليمات الطاقم الفني والأمور سارت كما كنا نتمناها. نفهم من كلامك أنّ بوعلي نجح في خطته... مادام أننا فزنا فهذا يدل على أن بوعلي نجح في الخطة التي رسمها وبرهن على كفاءته، كما أود أن أشكر كل اللاعبين على الجهود الجبارة التي بذلوها ومقاومتهم لضغط اللقاء، وأشكر الأنصار الذين أتوا لمساعدتنا ولم نخيّبهم. هل تؤكد أنّ المولودية حققت انطلاقتها الحقيقية التي تأخّرت إلى غاية قدوم بوعلي؟ لا يمكن أن ننكر أنّ بوعلي قام بعمل كبير خاصة من الجانب النفسي ومنحنا الشيء الذي كان ينقصنا من هذه الناحية، فقد اكتشف الخلل والشيء الذي كنا في حاجة إليه لكي نتحرر ونظهر بمستوانا الحقيقي، ونحن هنا لمساعدته لكي ينجح في مهمته ونعمل كلنا من لاعبين، طاقم فني ومسيرين أنصار لكي نواصل هذه المسيرة لأن العمل لن يتوقف. صنعت الحدث في هذه المباراة بما أنّك سجلت هدف الفوز وهو الأول لك منذ انطلاق الموسم والذي انتظرته طويلا ومن دون شكم سيحرّرك كثيرا في المباريات المقبلة، أليس كذلك؟ هذا الهدف سيحرّرني ويحرر كل الفريق لأنه منحنا ثلاث نقاط ثمينة جدا، كما أهديه إلى كل أنصار المولودية "اللي صبرو عليا" وأعدهم بأهداف أخرى و"الخير مازال القدام"، لكن يبقى أن الفوز أمام شباب قسنطينة كان بفضل كل اللاعبين وليس بوڤش وحده. هل تعترف اليوم بأنك عشت ضغطا رهيبا بسبب عدم توقيعك أي هدف منذ انطلاق الموسم؟ الضغط طبعا موجود وأعتبره شيئا عاديا في فريق كبير بحجم المولودية، فانا لاعب قديم في الفريق ومن المنطقي أن ينتظر مني الجمهور التسجيل في كل مباراة لأنني عوّدته على ذلك، لكن يحدث أن يمر أي لاعب بفترة فراغ لكنني بفضل العمل المتواصل والثقة الكبيرة التي أضعها في إمكاناتي بدأت أتجاوز هذه المرحلة والهدف الذي سجلته اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) سيكون بداية لمزيد من الأهداف في المباريات المقبلة. "الشناوة" أصبحوا يطمعون أكثر في اللعب على لقب البطولة بعد هذا الفوز، فما قولك؟ من حق الأنصار أن يحلموا باللقب لأنّ "هاذي المولودية" وحتى لا نكذب على أنفسنا "لازم نلعبو على البطولة"، فأنا أعتبر أنّ الفوز المحقق اليوم سيشجّعنا أكثر على لعب الأدوار الأولى ولم لا التنافس على لقب البطولة. يجب فقط أن نواصل العمل ونصحّح النقائص ونسيّر المشوار لقاء بلقاء في البطولة وفي الكأس التي سنلعب فيها كل حظوظنا. ستواجهون الجمعة المقبل شباب بن باديس في الدور 16 من منافسة الكأس، ماذا تقول عن هذه المباراة؟ لا نملك معلومات كثيرة عن هذا الفريق لكن لابد أن نحترمه وأن نعطيه قيمته خاصة أن منافسة الكأس لا تعترف بالمستويات، ونحن مطالبون باللعب بجدية وبكل إمكاناتنا حتى لا نترك أي مجال للمفاجأة لاسيما أنّ المباراة مبرمجة في ملعبنا وأمام أنصارنا وبالتالي فإنّ الخطأ ممنوع إذا أردنا التأهل والذهاب بعيدا في منافسة الكأس هذا الموسم.