لم يمر إقصاء سيسكا صوفيا من منافسات كأس بلغاريا على يد الغريم التاريخي ليفسكي صوفيا بسلام، حيث أقام أنصار الفريق الأول الدنيا على اللاعبين، ووصل الحال بهم إلى حد محاولة الاعتداء عليهم وكاد رايس مبولحي وهاب حارس مرمى المنتخب الوطني أن يتعرض لمكروه هو وباقي رفقائه لولا تدخل قوات الأمن البلغارية، وكذا أعضاء في إدارة النادي ما حال دون وقوع الكارثة مساء أول أمس، يذكر أن سيسكا خسر بركلات الترجيح أمام ليفسكي بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، علما أن مبولحي لعب مباراة كبيرة وتصدى لركلتين، غير أن تألق بلامان إيليف حارس المنافس بصده 3 ركلات حال دون تأهل سيسكا إلى ربع النهائي. كان أكثر المغضوب عليهم مع أنه رجل اللقاء من جانب سيسكا وكشفت الصحافة البلغارية أن مبولحي كان أحد أكثر اللاعبين تعرضا للانتقاد من طرف الأنصار، حتى أن بعضهم بحث عن الدولي الجزائري وحاول الاعتداء عليه ما أثار استغراب الجميع، خاصة وأن خريج مدرسة تكوين أولمبيك مرسيليا قدم مباراة بطولية واستحق لقب رجل اللقاء من جانب فريقه، وحاول المئات من أنصار سيسكا الوصول إلى حافلة النادي غداة مغادرتها ملعب "جيورجي أسباروف"، كما سعوا للاعتداء على الحافلة وكذا اللاعبين ما رشح الأمور للتحول إلى كارثة، غير أن تنقل المدرب ملادينوف وأعضاء في الإدارة للحديث بشكل شخصي مع ممثلي الأنصار مكن من تجاوز الخطر، قبل أن تغادر الحافلة في وقت متأخر تحت حراسة أمنية مشددة. الأنصار كانوا عنصريين وسبوا مبولحي وباقي أفارقة النادي تصرفات أنصار سيسكا مع مبولحي تحديدا تجاوزت الحدود ووصلت إلى حد التعامل معه بعنصرية نظير بشرته السمراء، حيث أكدت صحيفة "ميريديان ماتش" الصادرة في العاصمة البلغارية أن الدولي الجزائري، إلى جانب زميليه البينيني عمر كوسوكو والمالي مامادي سيديبي، تعرضوا للشتائم أكثر بكثير من باقي زملائهم، ووصف الهجوم على مبولحي وكوسوكو تحديدا بالغريب جدا إذا ما اعتبرنا انتقاد سيديبي منطقيا نسبيا كونه ضيع ركلة ترجيح، لذا فالراجح أن مبولحي تعرض لهجوم عنصري بسبب لون بشرته.