لم يسمح تعثر أولمبيك مرسيليا الجديد أمام ضيفه بوردو، في الجولة الأخيرة لمرحلة ذهاب الدوري الفرنسي، من تحسين وضعيته في الترتيب العام حيث قبع في المرتبة السادسة وبفارق 11 نقطة كاملة عن صاحب المركز الثالث نادي ليل، وهو ما يعني أن طموحات الجنوبيين في المزاحمة على إحدى المراتب الثلاثة الأولى لا تزال بعيدة المنال، وتستوجب انتفاضة حقيقية في مرحلة الإياب، لتدارك التأخير الكبير الذي أفرزته النتائج السلبية المحققة، وهو الأمر الذي وعد به فيسنون لبرين رئيس "لوام"، والذي رغم إحباطه من نصف المشوار إلا أنه راهن على وجه آخر في عام 2014. الإدارة تثق في أنيغو وتراهن عليه في مرحلة العودة ورغم أن التعادل المحقق أمام بوردو في الجولة الأخيرة فتح الباب مجددا للحديث عن قضية المدرب الجديد، إلا أن لبرين رئيس الفريق حاصر ذلك سريعا، حين أكد بأن المدرب الحالي جوزي أنيغو هو من سيشرف على التحضيرات التي تسبق مرحلة الإياب، ومن ثم قيادة زملاء توفين في العام الجديد، لأن التعثر أمام بوردو لا يعكس أبدا العمل الكبير الذي يقوم به خليفة بوب، خاصة على صعيد إعادة الروح المعنوية للتشكيلة، وهو العامل الذي تراهن عليه الإدارة للعودة بقوة مستقبلا، خاصة أنها مقتنعة بثراء التعداد وحيازة "لوام" على كل المقومات التي تسمح له بالمزاحمة على المراتب الأولى. لبرين: "طوينا صفحة 2013 وانتظرونا بصورة مغايرة في 2014" لم يخف فيسنون لبرين رئيس مرسيليا ثقته بالعودة القوية لفريقه في الشطر الثاني من الموسم، رغم اعترافه بأن نتائج مرحلة الذهاب لم ترق لمستوى التطلعات، وعن سبب هذا التفاؤل أوضح قائلا: "في الأسابيع الأخيرة أظهرنا روحا معنوية ملفتة يمكن استثمارها في رفع التحدي مستقبلا، كما أن عودة بعض الركائز من الإصابة سيكون هو الأخر عاملا مساعدا لأهدافنا الجديدة، نملك كل شيء للعودة إلى الواجهة"، وعن خطة فريقه للميركاتو الشتوي القادم أضاف: "لحد الآن لم نفكر في تدعيم الفريق بلاعبين جدد، لدينا تعداد ثري ونسعى رفقة المدرب أنيغو للتحضير بشكل جيد تحسبا للمرحلة المقبلة".