عزز ليبرون جيمس مكانته كواحدا من افضل اللاعبين في دوري كرة السلة الأمريكي على الإطلاق، بينما لحقت إصابة قوية أخرى بديريك روز، كما حدث تحول كبير لم يكن متوقعا في لوس أنجلس خلال عام 2013. كما سيتذكر الجميع هذا العام نظرا لأنه ينطوي على "نهايات" الكثير من الاشياء لديفيد ستيرن الرئيس المنتهية ولايته لرابطة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين إلى جانب أنه العام الذي شهد اختيار لاعب كندي على رأس قائمة اللاعبين المرشحين للعب في الدوري الأمريكي. وعقب مواجهته وابلا من الانتقادات بسبب الاخفاقات السابقة في الأدوار الإقصائية شق جيمس طريقه إلى قائمة الأفضل على الإطلاق بقيادته ميامي هيت لثاني لقب على التوالي في الدوري الأمريكي في جوان الماضي ووضع فريقه على مقربة قائمة أصحاب الإنجازات. ورغم أنه لم يظهر افضل مستوى لديه في الأدوار الاقصائية عام 2013 ارتقى جيمس بمستواه عندما كان الفريق بحاجة إليه وسجل 37 نقطة وهو أعلى عدد من النقاط يسجله لاعب في مباراة واستحوذ على 12 كرة مرتدة في المباراة التي حسم فيها الفريق الفوز بلقب البطولة على حساب سان أنطونيو سبيرز في المباراة السابعة والأخيرة في نهائي دوري السلة الامريكي. وقال جيمس وهو أفضل لاعب في نهائي دوري السلة الأمريكي مرتين عقب الفوز: "لا يمكنني أن أقلق بشأن ما يقوله الجميع عني. أنا ليبرون جيمس القادم من أكرون بولاية اوهايو. أنا قادم من مدينة صغيرة. لم يكن من المفترض أن أكون هنا." وأضاف: "كل يوم أسير في غرفة الملابس وأشاهد الرقم ستة على ظهري. أشعر أنني محاط بالعناية الإلهية. لذا فإن ما يقوله الجميع عني خارج الملعب لا يهم. لا أشعر بأي قلق." وبالنسبة لستيرن فإن عام 2013 يمثل عاما حافلا بالانتصارات عقب إعلانه في السابق قراره بالاستقالة بعد ان اصبح صاحب اطول مدة على رأس احدى روابط الرياضات الامريكية المحترفة. وسيترك ستيرن (71 عاما) منصبه في فيفري المقبل عقب 30 عاما من شغله المنصب وهي الفترة التي أشرف فيها على نمو كبير في العائدات وزيادة عدد الفرق الى 30 فريقا بدلا من 23 فريقا والوصول لأسواق صغيرة مثل أوكلاهوما سيتي وممفيس ما ساعد على نمو الرياضة لتصبح ذات أساس عالمي. وعقب أسبوع من انتهاء موسم 2012-2013 اختار فريق كليفلاند كافاليرز قائمة المرشحين للانضمام للدوري الأمريكي وعلى رأسها انطوني بينيت القادم من تورنتو ليصبح اول كندي يتصدر قائمة المرشحين للعب في الدوري الامريكي. وبات بينيت الذي يوصف بانه المتخصص في الاستحواذ على الكرات المرتدة والذي لعب لموسم واحد مع جامعة نيفادا في لاس فيجاس سابع لاعب يولد خارج الولاياتالمتحدة ويتصدر قائمة المرشحين للعب في الدوري الامريكي الا انه اول لاعب يأتي من دولة يعرف عنها تقديم لاعبين مميزين على صعيد رياضة هوكي الجليد. وقال بينيت بعد ان اصبح في صدارة قائمة المرشحين للعب في الدوري الامريكي بشكل مفاجىء "حسنا. الأمر مثير للجنون. لقد صنعت تاريخا. لا يمكنني أن أشتكي من هذا. الامر اشبه بحلم قديم منذ ان لعبت كرة السلة لاول مرة على الرغم من مرور ست او سبع سنوات على ذلك. الامر مثير للجنون حقا." وبالنسبة لروز لاعب شيكاجو بولز انتهى العام بنفس الطريقة التي بدأ بها حيث استمر اللاعب البالغ من العمر 25 عاما بعيدا عن الملاعب بسبب الاصابة التي انهت موسما اخر له. واصيب روز الذي غاب عن موسم 2012-2013 بسبب اصابة بقطع في الرباط الصليبي في ركبته اليسرى عقب مرور 11 مباراة في الموسم الحالي قبل ان يخضع لجراحة في نهاية الموسم لازالة غضروف في ركبته اليمنى. وشكلت الاصابة ضربة قوية لفريق بولز والذي اعتبر منافسا على لقب القسم الشرقي حيث عاد روز للعب مع فريق بلغ الدور قبل النهائي للقسم في الموسم الماضي بدونه. وفي لوس أنجلس تحولت دائرة الضوء التي كانت مسلطة عادة على كوبي برايانت وليكرز الفائز بلقب الدوري الامريكي 16 مرة الى المنافس كليبرز الذي افتتح الموسم واضعا أهدافا كبيرة مانحا نفسه مكانة البطل في ظل قيادة دوك ريفرز مدرب بوسطن سيلتيكس السابق للفريق. وانضم ريفرز وهو واحد فقط من بين اربعة مدربين يعملون حاليا وفازوا بلقب الدوري الأمريكي من قبل قادما من سيلتيكس في جوان الماضي وهو يتطلع لمنح كليبرز اول القابه على صعيد البطولة. ووجد ليكرز الذي ظل لفترة طويلة المكان المفضل للاعبين الكبار الذين يسعون للقب على صعيد الدوري الامريكي نفسه في مكان غير محبب مقاتلا من اجل موقع في الادوار الاقصائية قبل ان يودع المرحلة الاولى من تلك الادوار. ولم تكن الفترة بعد انتهاء الموسم اكثر رأفة بالنسبة لليكرز عقب رحيل دوايت هاوارد عن الفريق عقب موسم واحد لينضم لهيوستون روكيتس ليلعب الى جانب جيمس هاردين في فريق وصل للادوار الاقصائية في الموسم الماضي لاول مرة منذ عام 2009. وقال هاوارد بِشأن قراره الرحيل عن ليكرز لينضم الى روكيتس "هذا يعني الكثير بالنسبة لي لانني سأحصل على بداية جديدة وستسنح لي الفرصة لصياغة قصة جديدة." واضاف "لا اعتقد ان الناس تفهم حقيقة انني نقلت ضمن صفقة الى لوس انجليس والان ستتاح لي الفرصة لان اختار مصيري وهذا هو المكان الذي اخترته وانا سعيد بذلك."
(اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية - تحرير فتحي عبد العزيز)