ما زال المدرب “إيريك ڤيريتس“ يصنع يوميات الصحافة المغربية التي لا تترك أي فرصة تمر دون فتح النار عليه منذ الهزيمة التي تكبدها زملاء حسين خرجة في عنابة أمام المنتخب الوطني نهاية شهر مارس الفارط، خاصة أن كل المعطيات أصبحت ترشح مغادرة البلجيكي العارضة الفنية لمنتخب “أسود الأطلس” بعد مباراة الجزائر القادمة المقررة يوم 4 جوان القادم حتى إن نجح في الفوز بهذه المباراة ويضمن بالتالي استمرار الأمل في مشاهدة المغرب في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة التي ستجرى مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية بعد أن غاب زملاء الشماخ عن دورة أنغولا الأخيرة. الحديث عن عودته إلى “ڤالاتاساراي” و”مارسيليا” يزداد يوما بعد يوم ولعل ما ساعد أكثر وسائل الإعلام المغربية لشن حرب على “ڤيريتس“ في الأيام الأخيرة هو كثرة الحديث عن عودته لتدريب أحد الناديين اللذين سبق وأن أشرف عليهما في وقت سابق وهما “ڤالاتاساراي” التركي و”أولمبيك مارسيليا” الفرنسي، حيث أصبح اسم “ڤيريتس“ في المدة الأخيرة متداولا بكثرة في هاذين الناديين للإشراف على واحد منهما الموسم القادم، وهو الأمر الذي لم تهضمه الصحافة المغربية التي ترى أن “ڤيريتس“ غير مهتم تماما بمنتخب بلادها الذي يضعه في المقام الثاني ما دام أنه بصدد دراسة كل عرض يصله من أي فريق كان رغم العقد الذي يربطه بالجامعة المغربية لكرة القدم. “ڤيريتس“ حضر لتشجيع “مارسيليا” في نهائي كأس الرابطة وسلّم على جميع اللاعبين وتحدثت تقارير صحفية فرنسية كثيرة صبيحة أمس عن تواجد “إيريك ڤيريتس“ في ملعب “سان دوني” بباريس سهرة أول أمس السبت، حيث حضر نهائي كأس الرابطة الفرنسية الذي جمع بين “مارسيليا” التي كان يشرف على تدريبها منذ سنتين و”مونبيلييه”، وقد أوضحت هذه التقارير أن “ڤيريتس“ كان في قمة السعادة عند نهاية اللقاء بعد تتويج “مارسيليا” بالكأس بهدف سجّله النيجيري “تايوو” وهو لم يكتم فرحته تلك بل أظهرها للعيان ونزل حتى إلى غرف حفظ الملابس وسلّم على اللاعبين واحدا واحدا. المرشح الأول لخلافة “ديشان” إذا رحل في نهاية الموسم وكشف موقع “فوت 01” الفرنسي أمس أن “ڤيريتس“ يوجد ضمن قائمة أسماء لمدربين مرشحين لخلافة “ديديي ديشان” على رأس العارضة الفنية ل “مارسيليا” في حال رحيله عن النادي، والأكثر من ذلك أنه يوجد على رأس هذه القائمة والمرشح الأول لقيادتها خاصة بعد تجربته الناجحة مع نادي الجنوب الفرنسي حين أشرف عليه لمدة موسمين 2007/2008 و2008/2009. ولا يعد أولمبيك مارسيليا النادي الوحيد في فرنسا الذي ارتبط اسم “ڤيريتس“ لتدريبه الموسم القادم ما دام أن “ليون” أيضا مهتمة كثيرا بجلبه. مسؤولو “ڤالاتاساراي” يصرون على استقدامه بعد موسم فاشل على الإطلاق بعد تجربة ناجحة جدا مع “ڤالاتاساراي” التركي الذي أشرف على تدريبه بين 2005 و2007 وتوج معه بلقب البطولة سنة 2006، فإن مسؤولي هذا النادي يصرون على استقدامه تحسبا للموسم القادم بعد موسم كارثي لنادي “القلعة الصفراء” الذي يوجد الآن في المركز 11 في الترتيب العام للبطولة وضيع كامل حظوظه للعب منافسة دولية الموسم القادم، وهو الأمر الذي جعل الأنصار في حالة هيجان والهيئة المديرة للنادي أمام خيار واحد وهو إعادة “ڤيريتس“ للعارضة الفنية من أجل إخماد ثورتهم. “ڤيريتس“: “تلقيت عرضا هاما جدا من ڤالاتاساراي وسأرد عليه قريبا” وأكد المدرب البلجيكي للمنتخب المغربي في تصريح خص به موقع “ميليات” صحة الأخبار المتداولة عن اتصال جمعه مع مسؤولي نادي “ڤالاتاساراي حيث قال: “في الحقيقة تلقيت عرضا هاما جدا من ڤالاتاساراي وسأرد عليه قريبا”، وهو الأمر الذي يوضح أن “ڤيريتس“ لا يمانع العودة لتدريب النادي التركي الذي سبق أن أشرف عليه، حيث لم يغلق أبواب الانضمام مجددا إلى هذا النادي على الرغم من أنه مرتبط مع الجامعة المغربية بعقد ل 4 سنوات كاملة مثلما أكد على ذلك وزير الشباب والرياضة المغربي بلخياط منذ أيام قليلة من الآن.