يبدو أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لم يكتف بالسيطرة المطلقة على الساحة الكروية العالمية بأرقامه القياسية وتتويجاته الفردية والجماعية، حيث تشير آخر الإحصائيات الواردة من إسبانيا أن ابن مدينة روزاريو كان اللاعب الأكثر استفادة من مداخيل الإشهار عبر العالم، متفوقا على أساتذة الترويج كريستيانو رونالدو والإنجليزي المعتزل دافيد بيكام الذي تربع على هذا العرش لسنوات طويلة مثلما ذكره موقع "lajugadafinanciera" الإسباني، ولكنه في المقابل حل في المرتبة السادسة بين نجوم الرياضيات الأخرى بعد كل من نجم الغولف تايغر وودز، رودجر فيديرير، ليبرون جيمس، وكوبي براينت ولاعب كرة القدم الأمريكية (الريغبي) دراو بريس. "ليو" جمع قرابة 89 مليون أورو من إعلاناته في 2013 وبالعودة إلى تفاصيل المبالغ المالية التي جمعها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في 2013، كشف الموقع الإسباني أن المداخيل المالية التي استفاد منها نجم البارصا فاقت 88 مليون أورو مقابل عقود إعلانية مع شركات تجارية عالمية عملت على استخدام صوره لترويج منتجاتها، والتي تتقدمهم شركتا "أديداس" و"بيبسي" اللتين تعتبران الأكثر دخلا ل"ليو"، بالإضافة إلى شركة الخطوط الجوية التركية وإعلانه الرائع رفقة كوبي براين الذي نال إعجاب الكثيرين عبر العالم، دون أن ننسى عقوده الأخرى مع البنوك وشركات المنتجات الغذائية. مشاكل التهرب الضريبي لم تؤثر على عقوده الإشهارية ومن جانب آخر تطرق نفس الموقع في تقريره إلى مشاكل التهرب الضريبي التي عانى منها ليونيل ميسي السنة الماضية، والتي لم يكن لها تأثير سلبي على عقود إشهار اللاعب، وذلك عكس نجم "الغولف" الأمريكي تاغر وودز الذي تأثر كثيرا بفقدانه للعديد من عروض الإشهار بسبب فضيحته الجنسية السنة الماضية، ومع ذلك حافظ على صدارة ترتيب الرياضيين الأكثر دخلا، وفي المقابل اكتفى الثنائي دافيد بيكام بمبلغ 50 مليون أورو وكريستيانو رونالدو ب45 مليون أورو، رغم أن هذا الأخير كان من أكثر اللاعبين نشاطا في مجال الترويج للمنتجات الاقتصادية في السنوات الماضية. إدارة البارصا تلح عليه للتنازل عن جزء من مداخيله هذه المبالغ الضخمة التي تدرها الإعلانات كل سنة على ليونيل ميسي هي ما دفع إدارة البارصا إلى طلب الحصول على جزء من مداخيل تسويق صورة ليونيل ميسي في عقده الجديد الذي من المنتظر أن يوقعه شهر فيفري المقبل، وذلك مقابل رفع أجرته السنوية إلى ما يقارب 25 مليون أورو حتى يصبح اللاعب الأكثر دخلا في العالم ويتفوق على البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يتقاضى 21 مليون أورو، وعلى الأرجح فإن ميسي لن يتردد في التنازل على جزء من مداخيله لبرشلونة مقابل تحسين عقده، لأنه سيحصل على أموال أخرى من الإدارة، فهذه الخطوة الغرض منها تقليل المصاريف على مجلس الإدارة الذي يعاني من المديونية.