بعد صعوبات جمة في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، بدأ أولمبيك مرسيليا يستعيد عافيته من جديد مع مطلع العام الجديد، فبعد أن ظفر بورقة التأهل إلى الدور 16 من كأس فرنسا، ها هو الأولمبيك يعد إلى سكة الانتصارات في الدوري الفرنسي، بعد أن وضع حدا لسلسلة سلبية دامت خمسة جولات كاملة، بفضل فوزه المحقق (1-2)على مضيفه إيفيان سهرة الأحد الماضي، هذه الاستفاقة والتي جاءت تحت قيادة المدرب الجديد جوزي أنيغو، من شأنها أن تعلن عودة "لوام" إلى الواجهة في هذا الشطر الثاني من الموسم. إيجابيات بالجملة ورد فعل اللاعبين أبرزها اتفقت كل التحليلات التي أعقبت الظهور الأخير لنادي الجنوب، أن المؤشرات الإيجابية بدأت تعود إلى تشكيلة أنيغو تباعا، وإذا كان الأداء الفردي لبعض اللاعبين على غرار نكولو، مانداندا وجينياك نال عبارات الإشادة والثناء، فإن أكثر ما حير المتتبعين، هو رد الفعل القوي الذي يظهره الجنوبيين بعد تلقي شباكهم هدف السبق، حيث أبان رفقاء جينياك في مباراة إيفيان مرة أخرى عن وجه مغاير سمح لهم بالعودة في النتيجة، ويؤكد كل العارفين بخبايا نادي الجنوب أن الروح المعنوية الجديدة التي غرسها أنيغو في نفسية لاعبيه تقف وراء هذه الانتفاضة الملفتة.
تكتيك أنيغو غيّر وجه مرسيليا كليا لا يمكن نسب الانتصارات التي يحققها أولمبيك مرسيليا في الآونة الأخيرة إلى الروح المعنوية التي عادت بمجرد رحيل المدرب السابق إيلي بوب فحسب، لأن لمسة المدرب الجديد أنيغو لها دور بارز في النجاح المحقق، فالملاحظ أن النظام التكتيكي الجديد 4-3-3 الذي يطبقه أنيغو غيّر وجه "لوام" كليا، وبرزت بفضله عدة أسماء على غرار ليمينا الذي أضحى أحد مفاتيحه المهمة، وهو الذي كان لا يحظى بفرص اللعب في فترة بوب، كما أن هذا النظام التكتيكي أثر بشكل مباشر على عمل القاطرة الأمامية، والدليل النجاعة التي عادت إلى هداف الفريق الأول أندري بيار جينياك.
أنيغو:"سعداء بهذه البداية في العام الجديد" بدا جوزي أنيغو مدرب مرسيليا سعيدا جدا بالفوز الأول لفريقه في مرحلة إياب الدوري الفرنسي، حيث قال: "بدأنا الشطر الثاني بأحسن صورة ممكنة، فبعد التأهل في الكأس حققنا فوزا سيكون مهما على صعيد الحسابات في الدوري كما أنه تاريخي لأن لوام لم يفز على إيفيان في ملعبه من قبل"، وعن سبب رد الفعل القوي الذي يظهره أشباله في كل مرة أضاف: "مع الهدف الأول للزوار يمكن القول أننا دخلنا المقابلة بشكل جيد وهو السر وراء عودتنا القوية، في الحقيقة أنا أريد تجنب تلقي شباكنا هدفا في كل مرة، سنعمل على تفادي هذا الأمر مستقبلا".