تمكنت التشكيلة الحراشية من البقاء دائما في سلسلة النتائج الإيجابية في البطولة، حيث خطفت نقطة ثمينة من شباب قسنطينة أول أمس بملعبه الشهيد حملاوي وأوقفت مسيرته وهو الذي حقق أربعة انتصارات متتالية قبل يتعثر أمام "الصفراء" ويتعادل أمامها بهدف في كل شبكة، وحتى مدرب "السنافر" "سيموندي" أكد بعد نهاية المواجهة أنه واجه فريقا قويا منظما وأوجد لتشكيلته صعوبات كثيرة. اللاعبون كانوا رجالا ودخلوا بقوة وفي عودة سريعة إلى مجريات اللعب، فقد دخل مزاري وزملاؤه بقوة وكشفوا نيتهم في زيارة مرمى المنافس مبكرا، وكان ذلك عن طريق "سيلا"، "أمادا "وغيرهما من اللاعبين وسيطر الفريق الحراشي بالطول والعرض على الدقائق العشرين الأولى التي ضيع فيها فرصا بالجملة وكانت العروض الكروية الجميلة حاضرة من طرف الفريق الحراشي المعروف بطريقة لعبه الجميلة والبسيطة التي تتمثل في تمريرات قصيرة. دوخة تألق لكنه تلقى هدفا مباغتا وقد تألق الحارس دوخة سواء في الشوط الأول من المباراة أو الثاني أيضا وتمكن من المحافظة على نظافة شباكه في الكثير من المناسبات، حيث تصدى لتسديدات خطيرة من طرف بولمدايس ورفقائه، لكنه تلقى هدفا مباغتا قبل نهاية المواجهة بعد تسديدة من بن عطية نظرا لنقص التركيز، حيث قال إنه لو أعيدت اللقطة مائة مرة لما سجل عليه بتلك الطريقة وهي أمور عادية تحدث لجميع حراس العالم. اللاعبون لم يفقدوا الأمل حتى عادلوا وما يحسب للاعبين الحراشيين، أنهم لم يفقدوا الأمل بعد تلقيهم الهدف الأول في (د81)، حيث وضعوا ثقتهم في أنفسهم وكافحوا على أرضية الميدان حتى تمكن يونس من تعديل الكفة، وكان ذلك في (د89)، ما يؤكد أن اللاعبين أصبحت لديهم شخصية قوية في الميادين بفضل المدرب شارف الذي يطالبهم يوميا في الحصص التدريبية بالهدوء وعدم الارتباك حتى في حال تلقي أهداف. معنوياتهم ارتفعت وعادوا فرحين كما ارتفعت معنويات اللاعبين كثيرا بعد نهاية المواجهة وتحقيقهم تعادلا ثمينا في قسنطينة وهم الذين حققوا الفوز أيضا في لقاء الجولة الماضية أمام شبيبة الساورة وعادوا جميعا فرحين إلى العاصمة وسط تأكيد أنهم ضيعوا فوزا حقيقيا، يذكر أن "الصفراء" وبعد تعزيزها رصيدها بنقطة ثمينة أول أمس تتواجد في المرتبة التاسعة برصيد 23 نقطة وبفارق 12 نقطة فقط عن صاحب المقدمة اتحاد العاصمة. الحديث عن الرد على "الزرڤا" يبدأ مبكرا وقد انطلق الحديث عن لقاء الجولة المقبلة الذي سيجمع الفريق مع أمل الأربعاء بملعب المحمدية عشية يوم السبت المقبل، وعن تحقيق الفوز فيه مبكرا، حيث أكد اللاعبون فيما بينهم خلال رحلة العودة إلى العاصمة أنه يجب التحضير جيدا خلال الأيام المقبلة من أجل الإطاحة بالمنافس الذي فاز عليهم مرتين هذا الموسم، واحدة في لقاء الذهاب وأخرى في مباراة كأس الجمهورية، وكل ذلك لوضع حد لسيطرته وحتى لا يصبح شبحهم الأسود. شارف: "لعبنا بطريقة جيدة ونستحق الفوز" وليس فقط اللاعبون من كانوا فرحين بعد نهاية المباراة، فحتى المدرب شارف الذي تفوق على المدرب "سيموندي" تكتيكيا كانت معنوياته مرتفعة وتحدث مع لاعبيه بعد نهاية المباراة وشكرهم كثيرا على المجهودات التي بذلوها من أجل خطف نقطة، وقال: "أنتم مشكورون على الوجه القوي الذي ظهرتم به اليوم، وبالنظر إلى مجريات اللعب يمكننا القول إننا نستحق الفوز، حاليا يجب علينا التركيز جيدا للقاء المقبل ويجب التحضير له بجد". آيت وعمر: "ضيعنا فوزا أمام السنافر وسنحضر جيدا للتأكيد أمام الأربعاء" أولا، حققتم التعادل اليوم أمام "السنافر"، كيف كان اللقاء (الحوار أجري بعد نهاية المباراة)؟ اللقاء لم يكن سهلا على الإطلاق، حيث واجهنا فريقا قويا وكنا على علم مسبق بذلك، لكننا حضرنا جيدا وظهرنا بقوة في المواجهة وكل ذلك مكننا من تحقيق التعادل والعودة إلى الديار بنقطة تعادل ثمينة وأكدنا أيضا الفوز الذي حققناه في لقاء الجولة الأولى من مرحلة الذهاب أمام الساورة. زملاؤك ومن بينهم يونس أكدوا أنكم ضيعتم فوزا حقيقيا، ما قولك؟ صحيح، بالنظر إلى مجريات اللعب وكل الفرص التي صنعناها خاصة في الشوط الأول يمكننا القول إننا ضيعنا النقاط الثلاث، لقد دخلنا بقوة في مجريات اللاعب وكنا قريبين في أكثر من مناسبة من التسجيل لكن الفعالية غابت وسنعمل على تصحيح ذلك في الحصص التدريبية المقبلة. قيل إنكم اندهشتم كثيرا برؤية "الكواسر" خارج الملعب وهم الذين تنقلوا رغم أن اللقاء برمج دون جمهور. صحيح، جمهورنا فريد من نوعه والفضل يعود إليه في النتائج الإيجابية التي حققناها مؤخرا، كنا نظن أن الأنصار لن يتنقلوا بما أن المواجهة أجريت دون جمهور لكنهم فعلوا ذلك وأنا شخصيا اندهشت وتأكدت مرة أخرى بأن حب "الكواسر" لفريقهم لا مثيل له. لقاء الجولة المقبلة سيجمعكم مع شبحكم الأسود أمل الأربعاء، كيف تراه؟ سيكون صعبا للغاية بما أن المنافس حقق فوزا ثمينا خارج الديار هو الآخر وبالتالي فمعنويات لاعبيه مرتفعة وسيسعون حتما للتأكيد على ذلك أمامنا، وبالتالي فيجب علينا التحضير جيدا للمباراة التي ستكون صعبة مثلما سبق وذكرت حتى نحقق الفوز فيها. لاشك أنكم تطمحون لتحقيق النتيجة الإيجابية الثالثة على التوالي، أصحيح؟ بالطبع، الفرصة مواتية أمامنا بما أن المباراة ستلعب بحضور جمهورنا وفي ملعبنا أيضا، صحيح أن المهمة ستكون صعبة للغاية لكننا قادرون عليها وهدفنا سيكون وضع حد لسيطرة المنافس علينا عن طريق التغلب عليه والظفر بالنقاط الثلاث. لنتحدث عنك الآن، لم تتنقل إلى نادي "أف سي باكو" الذي طلب خدماتك، ما قولك؟ لأكن صريحا معكم، كنت أود خوض تجربة احترافية في أوروبا ومعرفة بطولة جديدة على أمل التألق فيها ولم لا طرق بطولة قوية الموسم المقبل، لم أفكر في مغادرة "الصفراء" نحو فريق جزائري آخر والدليل أن بعض الأندية طلبت خدماتي واعتذرت من مسيريها. صحيح، ومن بين الأندية التي عرضت عليك الالتحاق اتحاد بلعباس وقدم لك عرضا جيدا. قلتها سابقا إن اهتمام بلعباس بخدماتي يشرفني كثيرا لكنني مرتاح في الحراش وتعودت على الفريق ومحيطه كثيرا وعلى طريقة العمل التي تتميز بالاحترافية ولن أنسى أبدا أن الحراش مكنتني من العودة إلى سابق مستواي وفضلها عليّ لن أنساه أبدا. هل اتفقت مع المسيرين على التجديد أم ليس بعد؟ كنت قد تحدثت سابقا مع الرئيس المستقيل العايب في الموضوع، لكن لم نتفق على أي شيء ولم أتفاوض بعد مع المسيرين، أنتظر تسوية مستحقاتي وأن يقيمونني وبالنسبة إلي ليس هناك أي مشكل. هذا يعني أنك تريد المواصلة في الفريق لمواسم أخرى؟ بالطبع أريد البقاء ولست وحدي من يريد ذلك بل جميع اللاعبين، لقد تعودنا على الفريق وبالتالي فالكرة الآن في مرمى المسيرين وإن أرادوا الحفاظ علينا جميعا فما عليهم سوى التحرك. هل من كلمة للختام؟ الفضل يعود إلى جميع اللاعبين في النقطة الثمينة التي حققناها أمام قسنطينة وللطاقم الفني والمدرب أيضا، حاليا يجب علينا وضع الأرجل على الأرض سريعا لأن ما هو قادم أصعب ويجب علينا استغلال أدنى الفرص للتحضير جيدا لمواصلة التألق. "الكواسر" يتراجعون عن توقيف التدريبات و"الصفراء" تدربت عاديا أمس تدربت التشكيلة الحراشية بطريقة عادية صبيحة أمس بملعب المحمدية، حيث لم يعرقل أنصار "الصفراء" الحصة وهم الذين أكدوا على فعل ذلك قبل تنقل الفريق إلى قسنطينة تنديدا بالأوضاع التي يعيشها وعدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المالية، بعد أن تلقوا تطمينات من الرئيس الجديد بوسليماني الذي أكد أنه سيكون حاضرا غدا في التدريبات من أجل الحديث معهم. الأنصار حاضرون وشكروا اللاعبين وقد سجل عدد من أنصار "الصفراء" حضورهم صبيحة أمس بملعب المحمدية وشكروا كثيرا يونس وزملاءه على رفعهم التحدي في لقاء أول أمس أمام شباب قسنطينة وعودتهم إلى الديار غانمين بالنقاط الثلاث، وينتظر "الكواسر" من الإدارة أن تحفز اللاعبين عن طريق تسديد رواتبهم وكل ذلك للرفع من معنوياتهم ووضعهم في أفضل الظروف من أجل مواصلة التألق في المباريات الرسمية المقبلة انطلاقا من مباراة أمل الأربعاء يوم السبت. 13 لاعبا حاضرا في حصة الاسترخاء أما فيما يخص حصة أمس، فقد وجه المدرب شارف الدعوة إلى اللاعبين الذين شاركوا فقط أمام "السي أس سي"، وذلك قصد القيام بحصة خفيفة استرخائية وفقا للبرنامج الذي سطره، وفيما يخص اليوم فسيمنح المدرب راحة للاعبيه أما فيما يخص العودة فهي مبرمجة غدا للانطلاق في التحضير لمباراة الجولة المقبلة التي تسعى التشكيلة لتحقيق الفوز فيها والتأكيد على الانتصار المحقق أمام الساورة والتعادل الثمين في حملاوي. "الصفراء" تلعب لقاء وديا صبيحة الغد ومن المقرر أن يلعب الفريق غدا ومثلما جرت عليه العادة صبيحة كل يوم ثلاثاء مباراة ودية ستجمعه مع فريق ستتحدد هويته اليوم، وذلك قصد البقاء دوما في أجواء المنافسة والعمل على تحقيق الانسجام أكثر بين اللاعبين مع القضاء على الهفوات والثغرات التي وقع فيها اللاعبون خلال المباراة الماضية، من بينها نقص التركيز والفعالية أمام شباك المنافس. عبيد: "الرغبة في العودة بنتيجة إيجابية كانت كبيرة" أشاد مهاجم اتحاد الحراش عبيد بالتعادل الذي حققه فريقه أمام شباب قسنطينة، والذي سمح ل "الصفراء" بمواصلة نتائجها الإيجابية، وبعدما تأسف عبيد لإجراء اللقاء بدون جمهور بسبب العقوبة المسلطة على الشباب المحلي إلا أنه أكد على أن فريقه كان يستحق التعادل بالنظر إلى المستوى الذي ظهر به خاصة في الشوط الأول، وقال: "المباراة كانت صعبة، خاصة وأنها جرت في غياب الجمهور، ولكن أرى أن التعادل كان منطقيا رغم أننا كنا قادرين على تحقيق الفوز خاصة في الشوط الأول، في وقت عاد الفريق المحلي في الشوط الثاني وحقق التقدم علينا، لكننا عدنا في النتيجة". "أظهرنا أننا نملك شخصية" وواصل عبيد حديثه بالتأكيد على أن تقدم الشباب في النتيجة قبل أقل من عشر دقائق عن نهاية اللقاء لم يؤثر على التشكيلة الحراشية بل بالعكس، الفريق عرف كيف يعود إلى الواجهة ويخطف التعادل في الدقيقة الأخيرة، وعلق على ذلك: "عودتنا في النتيجة في الدقائق الأخيرة تظهر أننا فريق يملك شخصية ولم نيأس بل آمنا بقدراتنا إلى غاية آخر لحظة وحققنا تعادلا ثمينا يساعدنا أكثر في المرحلة المقبلة، هذا الفوز جماعي لأن سر قوة الحراش تكمن في روح المجموعة وليس في لاعب أو إثنين". "تمنيت مواصلة التسجيل لكن مصلحة الفريق قبل كل شيء" من جانب آخر، تحدث عبيد عن عدم تسجيله في المواجهة أمام شباب قسنطينة بعدما كان وراء هدفين في اللقاءين السابقين أمام مولودية بجاية وشبيبة الساورة، واعترف بأنه كان يتمنى مواصلة السير على نفس النهج وإضافة هدف جديد إلى رصيده حتى يبقى في نفس الفعالية، وأشار: "أكيد أن كل لاعب يتمنى أن يسجل، لكن هذه المرة التوفيق لم يحالفني وما يجب تأكيده أن مصلحة الصفراء فوق كل اعتبار، فنحن فريق متماسك لا يهم من يسجل فيه بقدر أن الأهمية تكون في تحقيق نتيجة إيجابية". هجرسي وعزي يتلقيان العلاج واصل المدافعان هجرسي وعزي تلقي العلاج عند الطاقم الطبي للفريق بقيادة الممرض محمد أغوار، حيث لا يزال هجرسي يعاني من آلام في الكاحل في حين يعاني عزي من آلام في الركبة. بلخير يعاني في الكاحل ويونس في الركبة عانى المدافع الأيسر بلخير من آلام على مستوى الكاحل بعد نهاية لقاء شباب قسنطينة، في حين أحس يونس أيضا بآلام في الركبة، لكن الطاقم الطبي فحصهما وأكد أنهما لا يعانيان من شيء خطير. بلقروي معاقب أمام الأربعاء بسبب الاحتجاج لن يكون صانع ألعاب إتحاد الحراش سليم بومشرة وحده المعاقب من التشكيلة أمام أمل الأربعاء لحساب الجولة المقبلة، إذ تأكد أيضا أن المدافع المحوري هشام بلقروي سيكون أيضا غائبا عن مواجهة السبت المقبل، وهذا بعدما أشار الحكم في تقريره إلى احتجاج المدافع الحراشي عليه، وهو ما سيجعله أبرز الغائبين ويضع المدرب شارف في ورطة للبحث عن خليفته . مواجهة الأربعاء تلعب السبت حددت الرابطة المحترفة لكرة القدم موعد مباراة اتحاد الحراش وضيفه أمل الأربعاء السبت المقبل بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وهو اللقاء الذي برمج بداية من الثالثة زوالا .