بدأت حمى مباراة القمة التي ستجمع برشلونة ومانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا تتصاعد تدريجيا لدى أنصار ومشجعي "البلاوڤرانا"، الذين يعلقون آمالا كبيرة على لاعبيهم للإطاحة بأشبال المدرب الشيلي مانويل بيليڤريني، رغم الانتكاسة الأخيرة التي تعرض لها النادي الكتالوني في الدوري المحلي أمام فالنسيا، والتي كلفته فقدان الصدارة لصالح شريكه السابق أتلتيكو مدريد، إلا أن الأنصار يسعون من خلال هذه التحركات إلى الرفع من معنويات لاعبيهم لدفعهم إلى الفصل بين تعثراتهم في الدوري والتحديات التي تنتظرهم أوروبيا، لأنهم مطالبون بالتكاثف مع بعضهم البعض أكثر من أي وقت مضى لتجاوز المشاكل وقيادة الفريق إلى تحقيق اللقب الأوروبي. هزيمة "السيتيزن" أمام "البلوز" رفعت معنوياتهم ومن بين أهم الأسباب التي رفعت معنويات أنصار برشلونة الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها نجوم مانشستر سيتي أمام تشيلسي مورينيو في الدوري المحلي، حيث أثبت المدرب البرتغالي بحنكته التكتيكية أن نادي الأثرياء العرب ليس بذلك الفريق الذي لا يمكن قهره، بعدما أطاح بهم على ملعبهم وأمام جماهيرهم بالآداء والنتيجة، وهي رسالة مباشرة لمدرب برشلونة تاتا مارتينو الذي سيكون مطالبا بإعداد خطة محكمة لتجاوز أشبال بيليڤريني، بفرض التعادل عليهم في ملعبهم على الأقل وانتظار مباراة العودة في "كامب نو" لحسم التأهل إلى الدور المقبل. نجوم البارصا مطالبون باستغلال ضعف دفاع الإنجليز وفي المقابل، ركزت وسائل الإعلام الكتالونية في تحليلها لهزيمة مانشستر سيتي أمام تشيلسي على أهم نقاط الضعف لدى زملاء النجم الإيفواري يايا توري، والتي تمثلت بالدرجة الأولى في ثقل خط الدفاع بقيادة الدولي البلجيكي فينسون كومباني وزميله ناستازيتش اللذين ظهرا أنهما غير متجانسين مع بعضهما البعض، عكس ما كان عليه الحال مع الثنائي الحديدي كومباني وليسكوت، بالإضافة إلى الارتباك الكبير للدولي الأرجنتيني ديميكيليس في وسط الميدان، والذي ساهم في فقدان السيتي لكرات كثيرة بوسط الميدان، مما سهل على لاعبي تشيلسي القيام بالعديد من الهجمات المعاكسة الخطيرة التي جاء من إحداها هدف الفوز ل"البلوز"، وهم ما يمكن أن يستغله زملاء ليونيل ميسي في مباراتهم المقبلة. غياب ناصري، أڤويرو وفيرناندينيو سيصب في مصلحة برشلونة ومن جانب آخر، بإمكان نجوم "البلاوڤرانا" استغلال الغيابات الكثيرة التي سيعاني منها مانشستر سيتي في هذه القمة الأوروبية، حيث ستكون تشكيلة المدرب الشيلي مانويل بيليڤريني منقوصة من خدمات المهاجم الأرجنتيني الخطير سيرجيو أڤويرو الذي يعاني من إصابة كان قد تعرض لها أمام توتنهام، حيث لن يكون باستطاعته اللحاق بهذا الموعد الكبير، بالإضافة إلى الغياب المتواصل ل الفرنسي سمير ناصري لنفس السبب، قبل أن تتسبب مباراة تشيلسي الأخيرة في إصابة جديدة للدولي البرازيلي فيرناندينيو الذي سيغيب بدوره عن القمة الأوروبية، والجميع يدرك الدور المهم لهذا اللاعب في تنشيط الهجمات واسترجاع الكرات، وهو ما سيصب في مصلحة رفقاء إنييستا.