عاد المدافع البرازيلي داني ألفيس لمهاجمة أنصار "البلاوڤرانا" من جديد على خلفية عزوفهم عن الحضور إلى ملعب "كامب نو" لمناصرة الفريق، حيث وصفهم بغير الأوفياء لأنهم لم يقفوا مع الفريق، وقال النجم البرازيلي في خضم تصريحاته: "في الحقيقة، أنا لم أفهم سبب كل هذا التشاؤم من أنصارنا، فبمجرد عدم فوزنا في مباراة واحدة يقل حماسهم، وعندما نفوز يكون رد فعلهم باردا، أعتقد أن مهمة الدفاع عن برشلونة ليست مهمة اللاعبين فقط، فالأنصار أيضا لهم دور كبير في ذلك، فهم مطالبون بمساندتنا في الأوقات العصيبة لتحقيق الانتصارات، والاستمتاع معهم بالفوز" وأضاف: "شخصيا، أعتقد أن من لا يأتي إلى الملعب فهو ليس من عشاق برشلونة مثلما يدعي". "من لا نعجبه فمن الأفضل أن يبقى في بيته" ولم يتوقف ألفيس عند هذا الحد، بل دعا أولئك الذين لا يعتقدون أنهم مقتنعون بمردود الفريق أن يبقوا في منازلهم أحسن، حيث قال: "أعتقد أن عدد الحضور في تحسن مستمر لأن العدد كان أكثر من مباراة فالنسيا الأخيرة، ومن كانوا في الملعب قاموا بمهمتهم على أكمل وجه بتشجيعنا، لكنني مقتنع في نفس الوقت أنه من الأفضل لأولئك الذين ليسوا مقتنعين بآدائنا أن يبقوا في منازلهم، لأننا بحاجة إلى من يساندنا في هذه الفترات العصيبة، فنحن دائما ما نحاول أن نجعل أنصارنا يستمتعون بالآداء الذي نقدمه حتى يكون بإمكانهم الافتخار بفريقهم، لذلك يجب أن نواصل السير في نفس الاتجاه والعمل على إعادتهم إلى المدرجات بتحسين الآداء في الملعب".
الأنصار يجيبون: "حسن مردودك ثم تكلم عن الحضور" وبعد هذه التصريحات، شنت العديد من الأطراف الكتالونية هجوما شرسا على الظهير الأيمن، حيث طالبوه بتقديم مردود جيد قبل أن يتكلم عن معدل الحضور في المباريات، ومن خلال ما وقفنا عليه في المواقع الاجتماعية وخاصة مواقع "فايس بوك"، "تويتر"، و"إنستاڤرام"، فإن نسبة معتبرة من أنصار النادي الكتالوني من أبناء مدينة برشلونة والذين يحسبون بشكل مؤكد من العازفين عن الحضور قد شنوا هجماتهم على البرازيلي ووصفوه بأبشع الأوصاف، داعين إياه إلى الكف عن التدخل فيهم كونهم يعرفون البارصا أفضل منه، ويعشقون النادي قبل أن يأتي لتمثيله.
ألفيس يرد عليهم: "كلامكم هراء ولا يهمني إن لم يناسبكم ما قلت" وبعد الحملة الجماهيرية ضد ألفيس، عاد اللاعب ورد على منتقديه بكلام نشره في مختلف حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال: "إنهم يتحدثون بالكثير من الهراء حول ما قلته، ولكني أريد فقط أن أقول بأن الكوليز (تعبير عن عشاق البارصا) مثل اللاعبين، إذ لم نتحد ونعود معا إلى التألق لن يكون هناك استمتاع باللعب ولا بتسجيل الأهداف، في نهاية الأمر برشلونة للجميع، نحن نفعل ما نشعر به وأنا أقول ما أشعر به، ولا يهمني إن كان مناسبا للبعض أم لا" والأكيد أن تبعات هذه التصريحات لن تتوقف عند هذا الحد، ومن غير المستبعد أن تتعالى الأصوات المطالبة برحيله، ولو أن عددا كبيرا من جمهور البارصا يساند أقواله ويلوم الجمهور الذي يغيب عن المباريات.
جوردي كرويف: "لهجة ألفيس شديدة ولكنه على حق" وإلى جانب ألفيس، تحدث جوردي كرويف نجل الأسطورة يوهان كرويف ولاعب البارصا السابق لبرنامج "لا تشاتشا"، فقال حول هذه القضية عشية أمس: "أنا مندهش، حضور الجماهير قل تماما في كامب نو، جمهور البارصا يعتقد أن الفوز واللعب كذلك، يجب عليهم مساندة اللاعبين والبقاء بجانبهم، الفريق لا يمكنه البقاء على نفس الحال لمدة 15 سنة متواصلة، هناك مراحل يمر بها الناس" وحول تصريحات الفيس قال: "رسالته شديدة اللهجة قليلا ولكنه محق، أعتقد أنه يملك الأسباب التي دعته لفعل ذلك" وحول استقالة روسيل أتبع: "هناك أسرار خلف استقالته، أعتقد أنه يملك أسباب دفعته لذلك بعيدا عن قضية نايمار" وتحدث جوردي عن تاتا مارتينو والمنافسة على الدوري الإسباني التي أكد أنها صعبة جدا.