عجز سفيان فغولي في قيادة ناديه فالنسيا لتحقيق فوزه الثالث على التوالي في الدوري الإسباني سهرة أمس، عندما تنقل هو ورفاقه إلى ملعب "رامون شانشيز" لمواجهة نادي إشبيلية المحلي في إطار الجولة 24 من المسابقة، حيث انتهت المباراة التي جمعتهما بنتيجة التعادل وشهدت مشاركة الدولي الجزائري في كامل أطوارها، إذ شغل كعادته منصب الجناح الأيمن وحاول تقديم الإضافة اللازمة لفريقه من الناحية الهجومية مثلما فعل في الجولتين الأخيرتين أمام برشلونة وريال بيتيس، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، ويكون رفاق فغولي بهذا التعادل قد ضيعوا فرصة ثمينة للاقتراب أكثر من منافسيهم على الورقة الأوروبية الرابعة. قدم مردودا متوسطا ونال علامة (5) من "ماركا" ويمكن وصف المردود العام الذي قدمه فغولي أمام إشبيلية سهرة أول أمس بالمتوسط، فبعد أن أبان عن مستوى جيد خلال الشوط الأول الذي شهد نشاطا كبيرا من طرفه، عاد ليتراجع في المرحلة الثانية التي قل ظهوره خلالها، وهو ما يبدو مفهوما بالنظر إلى سيطرة إشبيلية على مجريات اللعب بسبب النقص العددي الذي عانى منه "الخفافيش" بداية من (د50) بعد طرد المدافع ريكاردو كوستا، وقيمت صحيفة "ماركا" مردود "سوسو" أمام النادي الأندلسي بعلامة (5)، وهو التنقيط الذي حصل عليه بقية رفاقه في الخط الهجومي مثل إدواردو فارغاس، باكو ألكاسير وخافي فويغو. جدل كبير حول استحقاقه ركلة جزاء وشهدت مباراة فالنسيا مع إشبيلة حالة تحكيمية مثيرة للجدل كان فغولي طرفا فيها، ففي (د30) استلم الدولي الجزائري كرة داخل منطقة الجزاء وحاول مراوغة فيسنتي إيبورا لاعب إشبيلية، لكن هذا الأخير تدخل عليه بقوة وجعل الشكوك تحوم حول وجود خطأ ل فغولي الذي احتج على الحكم بسبب عدم تصفيره ركلة جزاء له، وهو الاحتجاج الذي سرعان ما امتد لبقية عناصر فالنسيا، سيما أن نفس اللاعب إيبورا لمس الكرة بيده عند صده تسديدة أحد لاعبي فالنسيا، بعد أن أمر الحكم بمواصلة اللعب، وهو ما أثار كثيرا حفيظة المدرب أنطونيو بيتزي الذي لم يتردد في التعبير عن استيائه من الآداء التحكيمي خلال الندوة الصحفية التي تلت المواجهة. لعب 3 مباريات كاملة متتالية لأول مرة هذا الموسم ويكون فغولي بلعبه كامل أطوار مباراة إشبيلية قد بصم على مباراته الكاملة الثالثة على التوالي رفقة "الخفافيش" في الدوري الإسباني في سابقة هي الأولى بالنسبة له خلال هذا الموسم الذي عرف تذبذبا في مشاركاته مع فالنسيا، وهو ما يؤكد أن مدلل أنصار المنتخب الوطني نجح في كسب ثقة مدربه الأرجنتيني الذي عرف كيف يحرره ويعيده إلى الواجهة مجددا، بعد أن عانى الأمرين مع مدربه السابق ميروسلاف ديوكيتش الذي كانت تربطه معه علاقة متوترة، إذ وصل الأمر بالمدرب الصربي في بعض المرات إلى معاقبته وإبعاده من قائمة 18 المعنية بالمباريات الرسمية.