صدقت توقعات الصحافة الإسبانية لما رجحت عودة سفيان فغولي أساسيا مع فريقه فالنسيا، حيث سجل الدولي الجزائري مشاركته منذ البداية في مسابقة الدوري الأوروبي أول أمس أمام الضيف الويلزي سوانسي سيتي... لكن المفاجأة كانت عدم إكمال اللاعب مدة 60 دقيقة فوق المستطيل الأخضر قبل استبداله، إذ سارع المدرب ميروسلاف ديوكيتش إلى جعل فغولي أول تغيير في خطته عله يتدارك ما فات أمام قوة أشبال مايكل لاودروب، لكن النتيجة هربت حينها من بين يديه وانتهت المقابلة لصالح الويلزيين بثلاثية نظيفة على ملعب "ميستايا". فقد العديد من الكرات ونال أسوأ تنقيط قدم فغولي مردودا جد متواضع في لقاء شكل في الأساس فرصة له لرد الاعتبار ونيل ثقة الطاقم الفني من جديد، ف فغولي أهدر كرات عديدة في خط وسط الميدان واقتصر تهديده لمرمى سوانسي على كرة وحيدة في (د6) عقب تلقيه تمريرة عرضية من أحد الرفقاء لم يتمكن من اللحاق بها، وأجمعت المواقع الرياضية الإسبانية على أن "سوسو" كان أحد أسوأ اللاعبين فوق أرضية الميدان طيلة 59 دقيقة التي لعبها، مانحة إياه أسوأ العلامات، وهو مؤشر يؤكد مجددا على التراجع الملموس في مستوى خريج مدرسة تكوين نادي غرونوبل خلال مطلع الموسم الجاري. تعرض لانتقادات جماهيرية في "ميستايا" ومواقع الأنترنت يكون فغولي قد حصد من جهة أخرى استياء جماهير فالنسيا التي كانت إلى وقت قريب في صفه، خاصة عقب المستوى الطيب الذي ظهر به أمام بيتيس إشبيلية في آخر جولات "الليغا" ويومها دخل كبديل فقط، وأكد الإعلام الإسباني أن فغولي إلى جانب الثنائي بانيغا وعادل رامي تعرضوا لهجمة جماهيرية سواء من الأنصار الذين شهدوا الثلاثية المذلة بملعب "ميستايا"، أو عبر منتدياتهم الإلكترونية وكذا صفحات التواصل الاجتماعي في "فايس بوك" و"تويتر"، ويرى محبو "الخفافيش" أن هذا الثلاثي بالذات فقد الرغبة في الدفاع عن ألوان النادي ويريد الرحيل بشتى الطرق، لذا فسروا مستواهم المتراجع ب "التمرد" على الإدارة ودفعها لتسهيل مهمة رحيلهم خلال فترة الانتقالات الشتوية. فرصه تتضاءل أمام بابون وديوكيتش قد يقال من منصبه وكان فغولي قد نال أول أمس ثاني فرصه كأساسي منذ بداية الموسم الجاري، حيث اكتفى قبل ذلك بدور البديل في 3 لقاءات من "الليغا"، في وقت بدأ مباراة مالاغا فقط مع صافرة انطلاقها، وأكد المراقبون في إسبانيا أن ديوكيتش لن يجدد ثقته في فغولي قريبا، ف الجزائري خسر الرهان مؤقتا لصالح الدولي الكولومبي دورلان بابون وسيأخذ الأخير مكانته الأساسية غالبا في الجولة المقبلة من "الليغا" أمام إشبيلية هذا الأحد. يذكر أن فالنسيا يمر بمرحلة سيئة جدا رفقة المدرب ديوكيتش، إذ شكلت هزيمة سوانسي الخسارة الرابعة له على التوالي كونه خسر 3 مقابلات متلاحقة في الدوري الإسباني، لذا فقد أكدت صحيفة "لابروفينسياس" الإسبانية أن ديوكيتش قد يقال من منصبه في حال تسجيل خسارة جديدة. حالته النفسية والبدنية تخيف حليلوزيتش نظرا لتحامل أنصار فالنسيا عليه وتراجع مستواه الملموس، يعيش فغولي دون شك وضعية نفسية سيئة للغاية في الوقت الراهن، تضاف إلى النقص البدني، بما أنه لم يشارك سوى في 200 دقيقة منذ بداية الموسم، ويكون حامل الرقم 10 مع "الخضر" قد دخل بذلك قائمة المشاكل التي يعيشها الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قبل مباراة بوركينافاسو الفاصلة، كما يمكن وصف صاحب 23 عاما بأكبر الأزمات لدى البوسني، بما أنه أكد في أكثر من مناسبة ثقته الكبيرة في متوسط ميدان فالنسيا وتعويله الشديد عليه حتى يحسن المردود الهجومي للمنتخب إلى جانب ياسين براهيمي نجم غرناطة.
