لم تفارق المتاعب تشكيلة النادي الرياضي القسنطيني حتى عند مغادرتها الأراضي الليبيرية، حيث أن رفقاء بزاز احتجزوا قرابة نصف ساعة في مطار "مونروفيا" الدولي، بسبب ضريبة مغادرة الأراضي الليبيرية والمقدرة ب 30 دولارا عن كل فرد، وهو المبلغ الذي رفض المدير المالي ورئيس البعثة حكيم دابه تسديده، الأمر الذي جعل الاتحادية الليبيرية في ورطة حقيقية وأجبرت على التدخل لتسوية الإشكال. مغادرة فندق "كريستال" كانت في 19:00 وكما أشرنا إليه في عدد أمس، اضطر لاعبو النادي بعد نهاية المباراة للعودة إلى فندق "كريستال" من أجل أخذ حمامهم، خاصة وأن غرف تغيير ملابس ملعب "أنتوانت" كانت تفتقد للمياه، وهو ما جعل التشكيلة تغادر الفندق في حدود الساعة السابعة مساء بتوقيت ليبيريا (الثامنة بتوقيت الجزائر). ازدحام في حركة المرور وعكس ما كان عليه الحال عند وصول التشكيلة القسنطينية إلى مدينة "مونروفيا"، الذي كان في ساعة مبكرة من يوم الخميس، حيث أن الطريق كان فارغا تماما، فإن تنقل التشكيلة من الفندق إلى المطار كان صعبا، بالنظر إلى الازدحام في حركة المرور، خاصة وأن يوم الجمعة يعتبر يوم عطلة في ليبيريا. الوصول إلى مطار "مونروفيا" في 20:30 واستغرق تنقل الشباب من فندق "كريستال" مقر إقامة الشباب في ليبيريا إلى مطار "مونروفيا" الدولي حوالي ساعة ونصف، حيث أن وصول التشكيلة كان في حدود الساعة 20:30 مساء بالتوقيت المحلي في ليبيريا (التاسعة والنصف بتوقيت الجزائر). ختم الجوازات تم في ظرف 15 دقيقة ومباشرة بعد أن التحقت التشكيلة بمطار "مونروفيا"، كانت الوجهة إلى مكتب الشرطة من أجل القيام بعملية ختم الجوازات، وهي العملية التي لم تدم سوى 15 دقيقة، ما جعل الأمور توحي بأن كل شيء على ما يرام، والفريق سيغادر ليبيريا في الوقت المحدد. المفاجأة كانت عند دخول قاعة الركوب وكانت المفاجأة بعد أن أنهى جميع أعضاء الوفد عملية ختم جوازات السفر، وتوجهوا إلى قاعة الركوب من أجل الصعود إلى الطائرة، خاصة وأن أعضاء طاقم الطائرة كانوا قد جهزوا كل الأمور والطائرة كانت مستعدة للإقلاع. الجمارك الليبيرية تمنع التشكيلة من المغادرة لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث بمجرد أن توجه اللاعبون إلى مدخل قاعة الركوب، منعت الجمارك الليبيرية رفقاء بزاز من الخروج، حيث أكدت لهم أن هناك أمرا ما لم يقوموا به، وهو ما جعل الجميع يبحث عن سبب عدم السماح لهم بالتوجه صوب الطائرة. تطلب 30 دولارا عن كل فرد وبعد أخذ ورد، اتضح أن الجمارك الليبيرية لم تسمح للتشكيلة بالمغادرة بحجة أن التشكيلة ملزمة بدفع ضريبة مغادرة الأراضي الليبيرية، وهي الضريبة التي تقدر ب 30 دولارا لكل فرد، أي ما يعادل 8 آلاف دولار للبعثة ككل، وهو ما جعل الجميع في قمة الغضب. دابه يرفض تسديدها ويتصل بالاتحادية الليبيرية رفض رئيس بعثة النادي القسنطيني حكيم دابه تسديد ضريبة مغادرة الأراضي الليبيرية والمقدرة ب 30 دولارا، حيث اتصل بالاتحادية الليبيرية وأخبرها بالأمر، خاصة وأنهم لم يكونوا متفقين على ذلك، كما أن المدرب "سيموندي" هو الآخر تحدث مع أعضائها بحكم أنه يتقن اللغة الإنجليزية. أكد أن التشكيلة ستبيت ليلة أخرى وفي السياق، فقد هدد رئيس بعثة "السنافر" حكيم دابه الاتحادية الليبيرية في حال عدم السماح لهم بالمغادرة، حيث ستضطر البعثة للمبيت ليلة إضافية في "مونروفيا" مثلما تنص عليه القوانين المعمول بها على مستوى "الكاف"، والتي تلزم الفريق المضيف بتحمل أعباء ومصاريف الفريق الزائر يومين بعد المباراة. سيدريك كان في قمة الغضب ومن بين اللاعبين الذين كانوا أكثر تأثرا بخرجة الجمارك الليبيرية، الحارس الدولي سي محمد سيدريك، خاصة وأنه سيكون على موعد مع الالتحاق بتربص "الخضر" صبيحة اليوم بمركز المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، كما أنه كان لنا حديث معه، حيث أكد لنا أنه لم يسبق له أن صادفته مثل هذه الأمور في كل خرجاته الإفريقية. مسؤولو الاتحادية بقوا في حيرة من أمرهم ولم يجد مسؤولو الاتحادية الليبيرية ما يفعلون، خاصة وأن دابه أكد لهم أن التشكيلة لن تبقى مطولا في المطار وعليهم إحضار حافلة من أجل نقلها إلى المدينة، والمبيت بأحد الفنادق الفخمة، وهو ما جعلهم في حيرة من أمرهم. رضخوا للأمر وتدخلوا لتسوية الإشكال بعد ذلك، رضخ مسؤولو الاتحادية الليبيرية إلى الأمر الواقع، واتصلوا بالجمارك والشرطة الليبيرية المتواجدة في المطار، من أجل السماح للتشكيلة القسنطينية بالمغادرة، علما أن الاتفاق الواقع بين الطرفين هو أن تكون المعاملة بالمثل في مباراة العودة ونادي "ريد ليونز" لن يدفع أي شيء. التشكيلة غادرت مطار "مونروفيا" بعد نصف ساعة وقد بقيت التشكيلة بمطار "موروفيا" داخل قاعة الركوب حوالي نصف ساعة، حيث أنها غادرت القاعة في حدود الساعة التاسعة مساء بتوقيت ليبيريا (العاشرة بتوقيت الجزائر)، بعدما كان من المفترض أن تقلع الطائرة في هذا الوقت. قائد الطائرة انتظر اللاعبين في الساحة وبعد أن غادر رفقاء بزاز قاعة الركوب على متن حافلة المطار، تفاجؤوا بتواجد قائد طائرة "طاسيلي" بوتلبيد في ساحة الركوب، حيث أصر على تهنئة اللاعبين نظير الفوز، خاصة أنه مازح كثيرا أشبال "سيموندي" وتوعده بعدم العودة على متن الطائرة في حال عدم تحقيق نتيجة إيجابية. سلم على الجميع وقبل زرداب وبعد أن كان له حديث مطول مع المدرب "سيموندي" وسلم على جميع اللاعبين، فقد ظل يسأل عن زهير زرداب صاحب الهدف الوحيد في مرمى نادي "ريد ليونز"، حيث قبله على رأسه. سيدريك رد عليه وأهداه قميصه رد الحارس الدولي على قائد الطائرة، بإهدائه قميصه الذي لعب به المباراة، خاصة وأن إبن قائد الطائرة اشترط عليه العودة بقميص سيدريك، وهي الخرجة التي استحسنها الطيار بوتلبيد. الوصول إلى تمنراست بعد ثلاث ساعات وخمس دقائق وكان الموعد مع إقلاع الطائرة في حدود الساعة العاشرة وعشر دقائق بتوقيت الجزائر صوب مطار تمنراست، وهي الرحلة التي لم تستغرق سوى ثلاث ساعات وخمس دقائق، عكس رحلة الذهاب، خاصة وأن اتجاه الطائرة كان في نفس اتجاه الرياح، ما جعل سرعتها تزداد. 45 دقيقة كانت كافية لتزويد الطائرة بالوقود الوصول إلى مطار تمنراست كان في حدود الساعة الواحدة والربع صباحا، من أجل القيام بعملية تزويد الطائرة بالوقود وهي العملية التي استغرقت حوالي 45 دقيقة، حيث أن اللاعبين لم يغادروا الطائرة وبقوا على متنها، سيما وأن معظمهم كانوا نائمين جراء التعب الذي نال منهم. الوصول إلى قسنطينة في حدود 4:25 استأنفت التشكيلة رحلتها صوب مدينة الجسور المعلقة بعد ذلك، أين كان وصول الطائرة إلى مطار محمد بوضياف في حدود الساعة الرابعة وخمس وعشرين دقيقة، بعدما كان هناك احتمال لعدم النزول في مطار قسنطينة بسبب الاضطرابات الجوية. بن طوبال في الاستقبال وسلم على الجميع فاجأ المدير العام الجديد للشركة عمر بن طوبال أعضاء بعثة الشباب بتواجده في المطار من أجل استقبالهم رفقة بعض المسيرين، حيث سلم على الجميع وشكرهم على الفوز المحقق أمام نادي "ريد ليونز"، علما أن بن طوبال قد تنقل مع التشكيلة إلى العلمة. حمزة. س
"سيموندي" غادر إلى فرنسا وسيحضر في الاستئناف غادر مدرب الشباب "برنار سيموندي" نحو مسقط رأسه بفرنسا من أجل الاطمئنان على إبنته المريضة مثلما أكده لنا أحد المسيرين، على أن يعود صبيحة يوم الثلاثاء من أجل الإشراف على حصة الاستئناف التي برمجها في الأمسية، حيث فضل منح لاعبيه راحة ثلاثة أيام من أجل استرجاع إمكاناتهم. تنقل رفقة لاعبي العاصمة على متن طائرة "طاسيلي" ولم يبق المدرب "سيموندي" مع التشكيلة في قسنطينة، بل عاد مباشرة رفقة لاعبي العاصمة دراڤ وعلاڤ وڤاواوي على متن طائرة "طاسيلي" التي نقلتهم إلى "مونروفيا"، خاصة وأنها كانت مجبرة على العودة إلى العاصمة.
اللاعبون اقتنوا هدايا من مطار "مونروفيا" استغل لاعبو الشباب فرصة عدم السماح لهم بمغادرة الأراضي الليبيرية بسبب عدم تسديد ضريبة مغادرة الأراضي الليبيرية من أجل اقتناء بعض الهدايا لعائلاتهم من المحلات المتواجدة بالمطار، وكان زرداب أكثر لاعب اقتنى الهدايا.
بلخضر يحتفظ بعملات كل البلدان التي زارها خلال حديث جمعنا بالمدافع عمار بلخضر على متن الطائرة، أكد لنا أنه يحتفظ بالأوراق النقدية وعملات كل البلدان التي زارها، سواء كانت أوروبية أو إفريقية، وهو ما جعله يحتفظ بالدولار الليبيري.
حنايني أكثر اللاعبين استعمالا للهاتف لفت انتباهنا خلال مرافقتنا للتشكيلة القسنطينية في رحلتها، أن المهاجم حنايني يعتبر أكثر اللاعبين استعمالا للهاتف، حيث منذ أن التحقنا بمطار "مونروفيا" وهو يتحدث في الهاتف إلى غاية موعد إقلاع الطائرة.
مناجير ليبيري أعجب بإمكانات علاڤ أعجب مناجير ليبيري تابع مباراة الشباب ومضيفه نادي "ريد ليونز" بإمكانات وسط ميدان الشباب علاڤ، خاصة وأن الأخير قدم مباراة قوية بأتم معنى الكلمة، واسترجع عدة كرات في وسط الميدان، ناهيك عن قيامه بصناعة اللعب وتزويد زملائه بالكرات. بحث عنه في الفندق وطلب رقم هاتفه (الصورة موجودة) وتنقل هذا المناجير من ملعب "أنتوانت" إلى فندق "كريستال" الذي التحق به اللاعبون عقب نهاية المباراة من أجل أخذ حمامهم، وظل يبحث عنه، وبعد أن التقى به تحدث معه مطولا وطلب رقم هاتفه. أكد له أنه سينقله إلى ناد أوروبي وفي السياق، أكد المناجير الليبيري لعلاڤ أنه يملك إمكانات كبيرة وهو مستعد للعمل معه من خلال توقيع عقد بينهما، وسيقوم بتحويله إلى أحد الأندية الفرنسية الناشطة في الدرجة الثانية، خاصة وأنه يملك إمكانات لا بأس بها.
علاڤ: "كنا قادرين على العودة بفوز أثقل لولا تألق حارسهم" حققتم فوزا ثمينا، أليس كذلك؟ الحمد لله على كل حال، حققنا الأهم أمام ناد ليس سهلا كما يعتقد البعض، حيث أن الفريق لليبيري يطبق كرة جميلة، ولكننا كنا أكثر إرادة وحضورا، الظروف التي سبقت المباراة حمستنا أكثر على العودة بنتيجة إيجابية من "مونروفيا" من أجل تعبيد طريق التأهل، عكس ما كان عليه الحال في المباراة الماضية أمام نادي "نجيلاك". ألا ترى بأن سيطرتكم على وسط الميدان من بين أهم أسرار فوزكم؟ كما تعلم، وسط الميدان منطقة حساسة وأي فريق يملكها يفوز ويحقق نتائج إيجابية، في مباراة اليوم (الحوار أجري أول أمس) كنا أقوياء في وسط الميدان وفزنا بمعظم الصراعات الثنائية... أعتقد أننا كنا قادرين على العودة بفوز أثقل، لولا تألق حارسهم الذي يملك إمكانات كبيرة. نفهم من كلامك أنكم ستضمنون التأهل بقسنطينة. كرة القدم عودتنا على كثير من المفاجآت وأعتقد أن سيناريو مباراة العودة أمام نادي "نجيلاك" خير دليل على ذلك، حيث أننا كنا قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء، ولهذا علينا أن نأخذ مباراة العودة بجدية. لكنكم ستكونون في ورطة أخرى بسبب كثافة البرمجة، ما رأيك؟ صحيح، كثافة المباريات أثرت كثيرا علينا، وكلفتنا غاليا من خلال خروجنا من منافسة كأس الجزائر، نحن كلاعبين سنعمل على التحضير بجدية، لأن سر تألق أي لاعب هو التدرب بجدية والعمل وثم العمل، رغم أن المباراة المقبلة في البطولة صعبة للغاية أمام متصدر البطولة الوطنية اتحاد العاصمة.