ستعود المقارنة والمنافسة بين الأندية السعودية والقطرية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم مرة أخرى في اليومين المقبلين بعد حسم بطولتي الدوري في البلدين الخليجيين في اليوم ذاته. فيوم الجمعة الماضي شهد حسم الدوري السعودي لصالح النصر الذي لا يشارك في دوري الأبطال بينما سبقه لخويا بدقائق قليلة في التتويج باللقب المحلي. وغدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء ستقام أربع مواجهات بين الأندية السعودية والقطرية بواقع مواجهتين في كل بلد. وأقيمت أربع مواجهات بين الأندية ذاتها في 18 و19 مارس الجاري وانتهت مباراتان بالتعادل كما فاز الشباب السعودي ولخويا القطري. وبغض النظر عن الاختلافات الفنية بين بطولتي الدوري في السعودية وقطر فإن الفارق الواضح الذي لا يقبل الشك هو عنصر الجماهير. ففي الوقت الذي احتفل النصر بلقب الدوري لأول مرة منذ 1995 أمام الآلاف من جماهيره المحتشدة في الرياض كان لخويا يحرز لقب الدوري للمرة الثالثة في آخر أربعة أعوام أمام مدرجات شبه خاوية. هذا الاختلاف على وجه التحديد سيطل برأسه من جديد في الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري الأبطال. ومن المنتظر أن تكون مباراة الهلال مع السد جاذبة للجماهير السعودية خاصة بسبب ظروف الفريق صاحب الأرض الذي فقد فرصة إحراز اللقب المحلي ولم يتذوق حتى الآن طعم الانتصار في البطولة القارية. وخرجت المباراة الأولى بين الفريقين في الجولة الماضية منذ أقل من أسبوعين بالتعادل 2-2 ومن المتوقع أن تقام هذه المباراة في أجواء مثيرة. ويأتي الهلال بطل آسيا 2000 في المركز الرابع والأخير بالمجموعة الثانية برصيد نقطتين بينما يتربع السد بطل آسيا 2011 في الصدارة بخمس نقاط متقدما بفارق الأهداف على الأهلي الإماراتي الذي سيستضيف سيباهان الإيراني غدا أيضا. ويحاول الأهلي مواجهة ضغط المباريات في ظل منافسته على كل الألقاب. واقترب الأهلي من حسم بطولة الدوري ويتقدم بتسع نقاط على أقرب منافسيه كما أنه تأهل إلى نهائي كأس الرئيس وكذلك نهائي كأس المحترفين. ورغم فوز الأهلي خارج أرضه على سيباهان في الجولة الماضية 2-1 مستفيدا من هدف اسماعيل الحمادي في اللحظات الأخيرة فإنه يدرك مدى صعوبة مواجهة هذا الفريق الإيراني الذي يملك ثلاث نقاط فقط من ثلاث مباريات. ويبدو الأهلي منتشيا أيضا بفوزه على الشارقة بالنتيجة ذاتها يوم الخميس الماضي بفضل هدف في اللحظات الأخيرة أيضا من البرازيلي جرافيتي. وقال الروماني نيكولا كاتلين مساعد مدرب الأهلي "الروح القتالية للاعبين هي التي تصنع الفارق رغم الضغوط التي يعانيها الفريق بسبب توالي المباريات. أتمنى أن يتعافى اللاعبون سريعا قبل استضافة سيباهان." ومرة أخرى سيكون اعتماد الروماني كوزمين أولاريو مدرب الأهلي صاحب الخبرة الكبيرة في المنطقة الخليجية على الثنائي البرازيلي جرافيتي وسياو إضافة إلى البرتغالي هوجو فيانا والتشيلي لويس خيمينيز الذي يحمل الجنسية الفلسطينية أيضا. وغدا أيضا سيخوض فريق إماراتي آخر مباراة صعبة عندما يلعب العين في ضيافة تراكتور سازي الإيراني ضمن منافسات المجموعة الثانية. وفاز العين بطل آسيا 2003 في مباراة الذهاب على أرضه 3-1 ليتصدر المجموعة الثالثة بست نقاط متقدما بنقطتين على لخويا وتراكتور بينما يأتي الاتحاد في المركز الرابع بثلاث نقاط. وسيلعب الاتحاد على أرضه مع لخويا في مواجهة أخرى بين الأندية السعودية والقطرية لكن بعد غد. وقال الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين لموقع النادي "الفريق يركز على الفوز والعودة بنتيجة ايجابية من طهران تضمن له الاقتراب من الدور الثاني ثم المنافسة على لقب البطولة الآسيوية." ومن المنتظر أن يتلقي العين - الذي سجل مهاجمه الغاني أسامواه جيان في كل مباريات النصف الأول من المسابقة القارية - دفعة بعودة عمر عبد الرحمن (عموري) أفضل لاعب في كأس الخليج الماضية للتشكيلة الأساسية بعدما شارك كبديل في المباريات الأخيرة. وفي المجموعة الثانية غدا سيستضيف الجيش صاحب المركز الثاني في الدوري القطري منافسه الفتح السعودي بعد انتهاء مباراتهما في الجولة الماضية بالتعادل بدون أهداف. ويتصدر الجيش المجموعة الثانية بخمس نقاط متقدما بالأهداف على فولاذ الإيراني الذي سيستضيف بونيودكور الأوزبكي الذي يملك نقطتين ويتقدم بالأهداف فقط على الفتح صاحب المركز الأخير. ويعاني الفتح - الذي توج بطلا للسعودية العام الماضي - بشكل واضح هذا الموسم سواء على الصعيد المحلي أو على المستوى القاري إذ أنه الفريق الوحيد بين 32 فريقا في دور المجموعات لم يسجل حتى الآن أي هدف. وبعد غد تستكمل الجولة بسبع مباريات أهمها عندما يحل لخويا ضيفا على الاتحاد المدعوم بمشجعيه بينما يستضيف الريان القطري منافسه الشباب السعودي في مباراة من المتوقع أن تقام أمام عدد محدود من الجماهير.