بدأ اتحاد العاصمة يفكر في الموسم القادم من الآن، فبعدما اقترب الفريق من ضمان اللقب، وقبلها ضمان المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية الموسم القادم، ها هي الإدارة تفكر في الموسم القادم، وحتى الطاقم الفني نظرته أبعد، لأنه رأى أن الفريق يستحق الاستمرار معه، خاصة أنه يملك من الإمكانات ما لا يملكها أي ناد آخر، والأكثر من هذا أنه بات يملك قاعدة متينة حسب ما أكد المدرّب فيلود الذي يرى الجميع أنه باق وينتظر فقط الاجتماع بالرئيس حداد من أجل ترسيم بقائه على رأس العارضة الفنية للفريق لموسم آخر على الأقل. بقاؤه على رأس العارضة الفنية أهم موضوع وإذا كان موضوع الطاقم الفني هو أهم موضوع سيفصل فيه الرئيس حداد، فإن بقاء المدرب فيلود سيكون أهم محاور الاجتماع المرتقب في القريب العاجل، وإذا كان ضمان اللقب بات مسألة وقت فقط، فإن الاجتماع الرّسمي سيكون إما بعد ضمان اللقب رسميا، وقد يتم خلال فترة توقف البطولة التي تعدّ مناسبة لهذا الموضوع الجدير بالاهتمام. لعب رابطة الأبطال يتطلب عقدا بموسمين ولعل موضوع المشاركة في رابطة الأبطال هو الأهم في بنود العقد الجديد الذي سيمضي عليه المدرب فيلود لاحقا، خاصة أن كل الظروف مواتية للتوصل إلى اتفاق يقضي بمواصلة المشوار مع بعض، وبما أن رابطة الأبطال تلعب في نهاية الموسم القادم وبداية الموسم الموالي، فإن عقد فيلود هذه المرّة لن يمتد لموسم واحد فقط، بل سيكون لمدة موسمين، فالهدف الرئيسي من المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية هو التأهل لدور المجموعات، وهذا يتطلب عقدا لأكثر من موسم لمواصلة المسيرة. فيلود ألمح إلى بقائه قبل أيام وطالب بالتدعيم وكان المدرب السابق لوفاق سطيف قد تحدّث في وقت سابق عن أن الفريق الذي يريد لعب رابطة الأبطال يجب أن تكون لديه إمكانات عالية، ولم ينكر أن الاتحاد قادر على توفير هذه الإمكانات، معتبرا وجود قاعدة متينة ومقوّمات النادي الكبير، والذي يحتاج فقط إلى تدعيم وعمل مسطّر بإحكام وفق معطيات تضمن الذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي باتت حلم العاصميين بعدما كان البعض يراها بعيدة المنال في المواسم السابقة خصوصا بعد عجز الفريق حتى على نيل لقب محلي، ولكن بعدما نال ثلاثة ألقاب ويتجه لنيل اللقب الأغلى بدأ التفكير الجدي في المنافسة الأغلى قاريا. قائمة العناصر التي سيحتفظ بها تقريبا واضحة وتحدّث المدرب فيلود عن التدعيم النوعي، حيث قال إنه يجب استقدام لاعبين في المستوى يدعمون التشكيلة الحالية التي تؤدي مباريات في المستوى على الصعيد المحلي، لكن على الصعيد الدولي فإنه يجب الوصول إلى المستوى الذي يؤهل الفريق لكي يؤدي مشوارا محترما ومقبولا في مشاركته القارية، لذا فإن الاحتفاظ بأغلب العناصر هو الوارد في الوقت الراهن، خصوصا أن أغلبية اللاعبين مرتبطون بعقود لأكثر من موسم. كل المرتبطين باقون ولا يوجد من يريد المغادرة وبما أن كل اللاعبين المرتبطين بعقود سيواصلون المسيرة مع الاتحاد على الأقل لموسم إضافي، فإن بعض العناصر من الشبان قد تطلب الرحيل سواء المؤقت أو النهائي، لأنها ترفض البقاء دون منافسة لموسمين متتاليين، وهو الأمر الذي يعتبر في الوقت الرّاهن مشكلة حقيقية بالنسبة للمدرب الذي لم يكن وراء ترقية هؤلاء العناصر الصيف الماضي، والأكثر من هذا أنه منح الفرصة لعناصر لم تلعب مع كوربيس وأبعد عناصر كانت أساسية مع مواطنه السابق. رحيل زماموش وفرحات يجب تعويضه ولعل أبرز شيء سيتحدّث عنه المدرب فيلود يتعلق باللاعبين الذين يعدّون من الركائز وسيغادرون نحو الخارج، وفي مقدّمتهم الحارس زماموش الذي يصّر على خوض تجربة احترافية، شأنه شأن اللاعب الدولي زين الدين فرحات الذي تألق بشكل لافت هذا الموسم وبات من العناصر المرشحة للذهاب إلى المونديال، وهو ما سيجعله في وضعية مناسبة للاحتراف الصيف القادم، وأكيد أن رحيلهما سيكون ضربة موجعة للاتحاد الذي يجد نفسه مطالبا بإيجاد بدائل لهما. بعض المنتهية عقودهم فقط من سيجددون وإذا ألقينا نظرة على قائمة اللاعبين المنتهية عقودهم، فإن عددا من العناصر ستغادر مباشرة في نهاية الموسم الحالي، وفي مقدمتها المدافع بن عمارة الذي أكد في وقت سابق أنه سينهي الموسم ويغادر، وقد يلحق به جديات الذي يمرّ بفترة صعبة منذ بداية مرحلة العودة، ولا يلعب بانتظام، وهو الآخر قد يفضّل الرحيل، وهناك من العناصر من ترغب الإدارة في التجديد لها لكن مصيرها معلق بما سيكون عليه الحال في الجولات المتبقية من الموسم. مصير الشبان معلق بمنحهم الفرصة عقب ضمان اللقب وإذا جئنا إلى العناصر الشابة، فإن الخماسي شارك لفترات متقطعة ومتذبذبة، فاللاعب بايتاش هو الوحيد الذي أكد في عهد المدرب فيلود، وقبله كان فريوي الذي أكد مستواه وسجل أيضا، ولكنه لم يحصل على فرص من جديد. أما اللاعب شتال المتألق في عهد المدرّب السابق فيريد الاحتراف وعقله لم يعد مع الاتحاد، في حين أن المدافع بكاكشي فهو لا يريد البقاء لموسم آخر دون منافسة وقد يطلب الإعارة أو حتى الرحيل النهائي، وآخر الشبان الذي لم يحصل على فرص كثيرة هو الشاب رابطي الذي لم يحصل على أي فرصة في عهد المدرب الجديد، ولكن يلعب مع الآمال ويغطي نقص المنافسة، وهؤلاء الخمسة مصيرهم سيحدده المدرب فيلود. -------------------------------- حصة واحدة صباح أمس ببوشاوي أجرى لاعبو الاتحاد حصة تدريبية واحدة صباح أمس السبت بغابة بوشاوي، والسبب يعود إلى احتضان ملعب عمر حمادي ببولوغين لمباراة الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، حيث اضطر رفقاء العيفاوي إلى التنقل إلى غابة بوشاوي من أجل إجراء الحصة التدريبية الثانية والتي جرت بحضور كل اللاعبين والطاقم الفني، باستثناء اللاعبين الدوليين الذين استفادوا من راحة إضافية. حصتان تدريبيتان اليوم وسيجري لاعبو اتحاد العاصمة حصتين تدريبيتين اليوم الأحد، الأولى ستجري في القاعة وستخصص للعمل البدني حيث سيركز الطاقم الفني على الجانب البدني، خصوصا بعد الراحة التي ركن إليها اللاعبون طيلة الأسبوع المنصرم. اللاعبون سيكونون على موعد مع حصة تدريبية ثانية في المساء وسيكون في العمل فنيا خالصا، حيث سيواصل الطاقم الفني إجراء بعض التمارين والمباريات التطبيقية المصغرة التي تزيد من الانسجام بين اللاعبين. -------------------------------- بن موسى: "لا يوجد أي شيء يدفعني للرحيل ومستعد للتجديد في سوسطارة" "الاتحاد يمكنه التألق في رابطة الأبطال لأننا نملك قاعدة ولاعبين أصحاب خبرة" كيف كانت الأجواء في فترة الراحة؟ الأجواء كانت رائعة، فالركون إلى الراحة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية يجعلها جميلة خاصة أنها بمعنويات مرتفعة، فلا يوجد أحسن من تسلسل النتائج ونستحق هذه الراحة. كانت طويلة بسبب توقف البطولة، فهل توقعتم هذا؟ في البداية، المدرب أكد لنا أنه سيمنحنا راحة ثلاثة أيام فقط، على أن نعود يوم الأربعاء، لكن بعد التأكد من توقف البطولة بمدة طويلة أضاف لنا يومين آخرين، وعدنا مساء الجمعة إلى جو التدريبات بشكل عادي وفي أجواء رائعة. أكيد أن فوز الشلف كان له تأثير معنوي كبير على مشوار الفريق؟ بالتأكيد، فسلسلة الإنتصارات السابقة كلها كان لها تأثير على مشوارنا، ولكن الفوز على الشلف كان له الحظ أكبر لأنه من خلاله وسعنا الفارق إلى 11 نقطة، وهذا ما جعلنا نركن إلى الراحة وكلنا إطمئنان على مستقبل الفريق، الشيء الجميل في تلك المباراة هو أننا فزنا بالأداء والنتيجة وهذا ما جعلنا في وضعية أحسن من المباريات السابقة. بما أنكم وسعتم الفارق إلى 11 نقطة، هل يمكن القول أنكم أبطال؟ يمكن القول أننا اقتربنا من التتويج كثيرا، فإذا سمحنا للمنافسين باللحاق بنا في المركز الأول، فإن ذلك يعتبر دليلا على أننا لا نستحق التتويج، لذا علينا أن نكون واقعيين ونقول أننا قريبون من التتويج ولكن ليس رسميا. لكن هذا الفارق سيسمح لكم بلعب المباريات المتبقية بنوع من الاطمئنان؟ أجل سنعلب بقية المباريات براحة كبيرة ودون أي ضغط، فكلما اقتربنا من التتويج نكون قد خففنا الضغط علينا، فارق 11 نقطة صعب على كل الفرق أن تستدركه، لأنه لم يتبق سوى ست مباريات ونملك أفضلية الإستقبال في ثلاث مباريات، وهذا أمر يجعلنا أكثر قربا من تحقيق الهدف المسطّر. هناك من يرى أن نسبة التتويج تفوق 90 في المائة، ما قولك؟ بما أن كرة القدم علمتنا الكثير وعوّدتنا على عديد المفاجآت، فإنني أقول أن النسبة لا تتجاوز 75 في المائة، علينا الحذر من أي سيناريو غير متوقع وإذا دخل الشك إلى فريق ما فإنه سيكون بمثابة تكسير للوتيرة التي يسير عليها وعليه فإننا عازمون على إنهاء الموسم بقوة وعدم التراخي فيما بقي من مشوار. ألستم متخوفين أن يتسبب توقف البطولة في كسر وثبة النتائج الإيجابية؟ لا أظن أن توقف المنافسة سيؤثر علينا، فالطاقم الفني واللاعبين كلهم يتمتعون بالخبرة التي تمكننا من التعامل مع مثل هذه المواقف وكلنا عازمون على أن نمضي الأربعة الأسابيع التي تغيب فيها المنافسة الرسمية لنشحن البطاريات ونعمل للعودة إلى جو المنافسة بنفس المستوى وربما أحسن. ربما لو كان الفارق بينكم وبين الملاحقين صغيرا لكان الضغط أكبر وفترة الراحة حينها يكون لها تأثير سلبي، أليس كذلك؟ بلى، فلو توقفت البطولة مدة طويلة مثل هذه والفارق أربع أو خمس نقاط، لربما تكسرنا من الناحية المعنوية، وفي هذه الحالة سيكون للمنافسين عزيمة أكبر للحاق بنا وتجاوزنا، لكننا عرفنا كيف نستغل سلسلة المباريات ونسجل عددا من الانتصارات المتتالية سمحت لنا بأن نكون في الموعد ونوسع الفارق مستغلين تعثرات الفرق الأخرى. وصلتم إلى 16 مقابلة دون هزيمة، ما السرّ في هذا؟ السّر هو أن الفريق يملك مجموعة قوية ومتماسكة والطاقم الفني يجد دائما البدائل حتى في ظل وجود لاعبين معاقبين أو مصابين، والفضل يعود إلى التعداد الثري الذي يملكه الفريق واللاعبين الذين يكونون في الاحتياط أو خارج الحسابات يستغلون الفرصة لما تتاح لهم ليقدموا الإضافة وهذا هو سرّ النجاح. الفريق يستقدم إي لاعب في بداية الموسم، ألا ترى أن هذا ساهم في الإستقرار؟ بلى، فالطاقم الفني وضع الثقة في عناصر تألقت الموسم الماضي ودعم التشكيلة ببعض اللاعبين الشبان، وهو الأمر الذي جعلنا نواصل تسجيل نتائج جيّدة، الفريق مرّ بمرحلة فراغ في بعض الفترات ولكننا استطعنا الخروج منها بسرعة، إذ استطعنا أن نحتل الصدارة ونسير بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب. الإنسجام يأتي بفضل الإستقرار ولكن لاحظنا أن تغيير المدرّب لم يؤثر عليكم؟ تغيّر المدرب ولم يحدث تغيير الطاقم الفني ككل، وهذا جعلنا نواصل العمل بنفس الوتيرة ولم ندخل مرحلة فراغ مثلما كان يتوقع البعض. رحل "كوربيس" وجاء "فيلود"، فما الجديد الذي أتى به هذا الأخير؟ كل مدرب وله طريقة عمله، أكيد أن المدرب "كوربيس" كانت له لمسة على التشكيلة، والدليل ما قلتموه آنفا حول استقرار التعداد، هذا ال|أخير ساعد المدرب "فيلود" الذي كانت لديه خبرة ويعرف التشكيلة وعددا كبيرا من العناصر، بما أنه عمل في الجزائر وهذا ما ساهم في تسجيل نتائج جيّدة، وبعدها دخلنا في سلسلة من المباريات دون هزيمة، ما جعلنا نتفادى التعثرات. ستجرون تربصا تحضيريا، ربما هو فرصة لكم لتغطية الفراغ وللعودة بنفس المستوى في المنافسة؟ بالتأكيد، فالتربص سيكون فرصة للقيام بعمل كبير وإجراء عدد من المباريات الودية وهي السبيل الأنسب للعودة إلى المنافسة الرسمية التي ستسمح لنا بأن نعود إلى البطولة بمستوى أفضل أو على الأقل بما كان عليه الحال من قبل. التربص هو الثالث لكم منذ مجيء "فيلود"، فما هي الأهداف المرجوة منه؟ التربص الأول في شهر نوفمبر كان فرصة مواتية للطاقم الفني ليتعرّف على الشكيلة وبفضله مهدنا الطريق لنيل اللقب الشتوي، والتربص الثاني في فترة توقف البطولة كان فرصة لتحضير نهائي كأس السوبر ونلنا اللقب، والتربص القادم سيكون الهدف منه ضمان بقاء الفارق على ما هو عليه من أجل نيل لقب البطولة. مباراة صعبة تنتظركم في عين الفكرون، فكيف تتوقعها؟ أكيد أن المشوار المتبقي كله صعب وإلى آخر مباراة والصعوبة ليست علينا فقط بل على كل الفرق لذا علينا الحذر من كل المنافسين وفي كل اللقاءات، لأننا الرائد وكل النوادي تريد الإطاحة بنا، وخاصة أننا لم ننهزم منذ مدة طويلة، وكل منافس سيحاول أن يوقف المسيرة الناجحة، مباراة عين الفكرون ستجري أمام مدرجات شاغرة، ولكن اللعب بدون جمهور أو بحضورهم، المهم هو إنهاء الموسم بدون هزيمة. الفريق ضمن المشاركة في رابطة الأبطال، فكيف ترى هذه المنافسة التي سبق لك أن لعبتها؟ بالنسبة لرابطة الأبطال يجب يكون لديك فريق منسجم وهذا يمّر على الاحتفاظ بركائز الفريق، بالإضافة إستقدام بعض اللاعبين الذين يكونون أحسن من الذين يملكهم الفريق في الوقت الراهن وإلا فلا داعي لاستقدامهم، زد على ذلك الفريق يملك قاعدة قوية وأغلب اللاعبين لديهم خبرة في المنافسة القارية، وفي هذه الحالة أستطيع القول أن الفريق يمكنه تحقيق مشاركة مشرّفة. تتحدّث عن الإستقرار وأنت في نهاية عقدك، هل يمكن القول أنك باق في الاتحاد؟ فيما يخص قضية التجديد لا يوجد أي مشكل، فقد تحدث معي رئيس الفريق وقلت له أنه لا يوجد أي مانع لأجدد عقدي، ولا يوجد أي دافع يجعلني أغيّر الاتحاد ومستعد للتجديد في أي وقت، خاصة أن الفريق يحرز ألقابا ويحقق نتائجا جيّدة ومقبل على رابطة الأبطال، كل هذه العوامل تجعلني أجدد دون أدنى إشكال.