قالت صحيفة فوليا دي ساو باولو" البرازيلية اليوم الجمعة إن عناصر من شركة أمريكية متهمة بارتكاب مجزرة في العراق عام 2007 تولت تدريب قوات من الشرطة العسكرية والاتحادية في البرازيل تحسبا لوقوع هجمات إرهابية خلال مونديال البرازيل 2014 . وخضعت مجموعة من 22 عنصرا برازيليا لتدريب لمدة ثلاثة أسابيع بمقر شركة "أكاديمي" في مويوك بولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة في إطار برنامج تعاون بين قوات الشرطة البرازيليةوالأمريكية. وذكرت الصحيفة أن "أكاديمي" هو الاسم الذي اتخذته شركة "بلاك ووتر" بعد اختفائها ، وهي الشركة الرئيسية التي وفرت خدمات الأمن لوزارة الدفاع الأمريكية ولدبلوماسيين من وزارة الخارحية وبشكل سري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) خلال حرب إيرانوالعراق. وجاء تغيير اسم الشركة بعد توجيه اتهامات لمسؤولين في الشركة بالتورط في قتل 17 مدنيا عراقيا وإصابة عشرات بقاذفات وقنابل في المجزرة التي وقعت في "ساحة النسور" عام 2007 . وأكد العقيد ريكاردو بوسوتي نوجيرا الذي يقود إدارة العمليات الخاصة في الشرطة العسكرية بساو باولو أن "البرنامج يقوم على تقاسم خبرات عملية عاشتها القوات الأمريكية في مكافحة الإرهاب. لذلك ذهبنا ، لأننا القوة الخاصة التي سيتم استخدامها خلال أي تهديد بهجوم إرهابي في ساو باولو". وتم تنفيذ التدريب الذي يحمل اسم "العرقلة البحرية للإرهاب" على يد مدربين عسكريين في القوات الخاصة البحرية ، فضلا عن عناصر من حرس الحدود الأمريكي ، الذي قام بتمويل العملية. ونقلت صحيفة فوليا عن مسؤول أمريكي قوله إن "الحكومة الأمريكية أنفقت قرابة 2ر2 مليون دولار في العامين الأخيرين على التعاون مع شرطة البرازيل من أجل تأمين الأحداث الكبرى". وبحسب ما أوضحته الإدارة الخاصة لتأمين الأحداث الكبرى في البرازيل ، فإن الهدف من التدريب كان "تأمين الميناء مع التركيز على كيفية عمل الإرهابيين في الأجواء البحرية ، وكيفية التعرف على التهديدات وتحييدها عندما تقتضي الحاجة". وأثنى بوسوتي على منشآت مركز التدريب في (أكاديمي) وأشاد بخبرة الأمريكيين في التعامل مع التفجيرات المفاجئة والهجمات الكيماوية والجيولوجية. وإزاء المخاوف من وقوع ليس فقط هجمات إرهابية بل أيضا احتجاجات مثلما حدث في جوان الماضي خلال بطولة كأس القارات ، عينت الحكومة البرازيلية قوة من 170 ألف عنصر بالشرطة والجيش وشركات الأمن الخاصة ، لتولي ملف الأمن خلال المونديال الذي ينطلق في غضون 52 يوما. وينتظر أن تكون هذه العملية الأمنية الأكبر في تاريخ بطولات كأس العالم بتكلفة تقدر بنحو ملياري ريال /870 مليون دولار