يبدو أن الحرب لن تنتهي قريبا بين فرق القرصنة والباقات التلفزيونية المشفرة، بسبب طرق فك التشفير التي عانت منها عديد الباقات العالمية بكل أنواعها طوال السنوات الأخيرة، فالجميع ينتظر ما تخفيه الأيام القليلة القادمة التي تسبق انطلاق نهائيات كأس العالم ب البرازيل، أين يبحث الكثير من المشاهدين البسطاء على الكيفية الممكنة التي ستسمح لهم بمتابعة الحدث العالمي بأقل التكاليف، خاصة أن ثمن حقوق الاشتراك في الباقات الرسمية التي ستنقل الحدث باهظ جدا. قراصنة أوروبا الشرقية شرعوا في البحث عن الحلول ومن جهة أخرى، شرعت فرق القرصنة المعروفة بكثرة في أوروبا الشرقية في رحلة البحث عن الحلول اللازمة لفك تشفير الباقات الفضائية، خاصة تلك الناقلة لأبرز الأحداث الرياضية الكروية القادمة، وحسب بعض التقارير فإن هؤلاء "الهاكرز" وعدوا بضمان مشاهدة بأقل الأثمان الممكنة للمواطن البسيط، وهو ما ينتظره الكثيرون خاصة في الوطن العربي أين تسيطر الباقة القطرية على السوق العربية وتفرض أسعارا خيالية لمتابعة نهائيات كأس العالم. حديث عن كسر شفرة باقة BEIN SPORTS"" في المقابل، تحدثت تقارير إعلامية وتسريبات عن إتمام عملية قرصنة باقة "BEIN SPORTS" القطرية في نظامها الجديد من قبل "هاكرز" أتراك، إذ يعمل هؤلاء بشكل مكثف لضمان عمل الباقات المشفرة عبر العديد من الأجهزة المتوفرة في الأسواق الجزائرية، وفي حال نجاح القراصنة في فك نظام الباقة القطرية العنيد فسيشكل الأمر ضربة قوية لأصحاب نظام التزاوج المستخدم من قبل القطريين، الساعين لمحاربة القرصنة بكل الطرق المتطورة الممكنة، كما شرع بعض بائعي سيرفرات "الشرينغ" في الترويج لفكرة وتقنية خاصة تبث كامل الباقة دون جهازها الخاص. التخفيضات في جهاز القطريين تدعو للشك ! ومن جانب آخر فإن إقدام مسؤولي باقة "BEIN SPORTS" على تخفيض ثمن الاشتراك في الباقة والجهاز طرح الكثير من علامات الاستفهام وسط الجماهير العربية، حيث يرى أهل الاختصاص أن الأمر له علاقة بما تم تداوله في الأيام القليلة الماضية حول فك لغز نظام التزاوج المستعمل في نظام حماية الجهاز، لأن تخفيض الأسعار من شأنه أن يجنب الباقة خسائر مالية كبيرة قد تجرها إلى أزمات داخلية ستعصف بأهم حقوق رياضية تملكها الباقة خاصة ضمن الدوري الإنجليزي، لأن الاتحاد الإنجليزي منع الباقة القطرية من بث مباريات السبت بسبب وصول بث الباقة إلى بريطانيا.