إيغيل يوبخ لاعبيه ويطالب بردّ الاعتبار أمام "الموب"

عقد مزيان إيغيل مدرب جمعية الشلف قبل انطلاقة الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة أمس الأربعاء، اجتماعا مصغّرا بلاعبيه طلب خلالها استفسارات على الوجه الهزيل الذي ظهر به الفريق في مباراته الأخيرة أمام اتحاد الحراش... كما لام ووبخ عددا من اللاعبين، لتكاسلهم وقلة تركيزهم وعدم تطبيقهم للتعليمات التي وجهها لهم قبل بداية اللقاء وما بين شوطي المباراة.
إيغيل بدا غاضبا جدّا على بعض العناصر
وقد بدا إيغيل مزيان من خلال الاجتماع الذي عقده في قمة الغضب للهزيمة التي تكبدها الفريق، بل حسب ما كشفته مصادرنا غضبه لم يكن على الهزيمة، بقدر ما كان على أداء لاعبيه وفشلهم الذريع من مجارات نسق المباراة، وعدم قدرتهم على بناء اللعب أو خلق ثلاث تمريرات تعكس على الأقل أن هذا الفريق يشتغل ويعمل لأجل هدف واضح.
... وبخهم بشدّة واستغرب ما كان يفعلوه في الفترة الماضية
وحسب ما كشفه لنا أحد اللاعبين، فإن إيغيل وبخ عدد من عناصر الجمعية وبشدة، بل استغرب لما كان يفعله البعض من أشباله في الفترة الماضية من التحضيرات، خاصة أن الفريق بقي لأزيد من شهر بعيدا عن المنافسة، وكانت الفرصة مواتية لمن كان يشعر بنقص في قدراته أن يتدارك النقائص، لكن على حدّ قول إيغيل: "اللاعب الذي لا يتعلم لو يبقى عاما كاملا وهو يتدرب لن يستفيد من شيء، لأنه محدود."
كلام إيغيل جعل الجميع يطأطئ رأسه خجلا
وقد بدا كلام إيغيل للاعبيه مليئا بالانتقادات، ما يفسر الغضب والاستياء الكبير على ما وقف عليه في لقاء السبت الماضي. وحينما حاول إيغيل منح الكلمة للاعبيه من أجل الدفاع على أنفسهم أو توضيح أمور قد تكون غابت عنه في المباراة، بقي الجميع ينظر إلى الأرض "من الحشمة"، في صورة توضح أنهم يستحقون التوبيخات واللوم الذي وجهه بهم إيغيل.
شدّد على ضرورة ردّ الاعتبار لأنفسهم
كما انتقل إيغيل بعد "غسيله" اللاعبين، إلى المباراة القادمة التي تنتظرهم أمام مولودية بجاية السبت القادم على ملعب الوحدة المغاربية، حيث شدد على ضرورة رد اللاعبين الاعتبار لأنفسهم قبل ردها للفريق، ورأى إيغيل أن الشيء الذي يجب على كلّ لاعب أن يضعه نصب عينيه في لقاء "الموب"، هو الدخول بعقلية المحارب دون النظر إلى وضعية المنافس في جدول الترتيب، ولا حتى التأثر بالضغط الشديد الذي قد يعيشه الفريق من "ليكراب".
بن طوشة: "الموس لحق للعظم وعلينا أن ننتفض أمام الموب"
عبّر معمر بن طوشة عن أسفه الشديد للخسارة التي مني بها الفريق السبت الماضي أمام اتحاد الحراش، واعتبر أن الفرصة في تدارك ما ضيعوه ما تزال قائمة، خاصة أن البطولة لم تنته بعد وما يزال أمامهم خمس جولات كاملة. وأضاف لاعب وسط الجمعية قائلا: "لا أحد فينا بوسعه أن ينكر أن اتحاد الحراش كان أفضل منا سواء من حيث الانتشار أو التوزيع فوق الميدان، وهذا ما سمح له بالفوز علينا، ولكن هذا لا يعني أننا فقدنا الأمل في كلّ شيء، بل ما تزال حظوظنا قائمة لتحسين مركزنا في جدول الترتيب، ونأمل أن يكون دخولنا لقاء "الموب" القادم بعزيمة وإرادة شديدتين، من أجل الظهور بوجه أحسن وتقديم مستوى أفضل، لأنه وبكل صراحة "الموس لحق للعظم" وعلينا ردّ الاعتبار لأنفسنا."
زازو: "إذا بقينا نبكي على ما فات ما فراتش"
من جانبه، قال الظهير الأيسر سمير زازو عن خسارة الحراش وما خلفته من بعدها من خيبة أمل لدى الأنصار: "صحيح أننا خسرنا على ملعبنا وأمام جمهورنا، ولكن الشيء الذي يجب على الجميع إدراكه، هو أنه إذا ما بقينا نبكي على ما فات "ما فراتش"، خاصة أن الموسم لم ينته وما تزال أمامنا خمسة لقاءات كاملة. علينا أن نعمل جاهدين على تشريف عقودنا وتقديم أفضل ما لدينا، على الأقل يكون ختمنا للموسم أفضل وننهيه في مركز أحسن."
بدارو نانا:"ل إيغيل والأنصار الحقّ في أن يغضبوا علينا"
أما الظهير الأيمن للجمعية البنيني "بدارو نافيو نانا"، فقد اعتبر غضب المدرب والأنصار على الفريق نتيجة الهزيمة التي مني بها الفريق أمام الحراش معقولة ومن حقهم، موضحا بالقول: "المناصر المسكين ينتقل مبكرا إلى الملعب من أجل أخذ مكانه ومتابعة اللقاء ومناصرة فريقه، والمدرب يشتغل أسبوعا كاملا ويوجّه ونحن في النهاية نفشل في تحقيق أهدافهم وما يتمنونه. لهذا أنا شخصيا أتفهم ردّ فعل الأنصار وغضب المدرب علينا، لأننا بكل صراحة لم نفعل شيئا لنفوز أمام الحراش."
------------------
ضيف الغائب الوحيد عن الاستئناف
على عكس ما كان منتظرا في دخول الحارس ضيف عمارة التدريبات مع زملائه في حصة الاستئناف التي جرت أول أمس الثلاثاء، فإن اللاعب لم يحضر التمارين ومدّد فترة راحته. وكان ضيف اللاعب الوحيد في الفريق من سجل غيابه عن حصة الاستئناف، فيما سجل زميله ساعد تجار حضوره بشكل عاد. مع الإشارة أن ضيف مدّد راحته أمس أيضا حيث لم يحضر الحصة الصباحية.
التشكيلة أجرت حصتين أمس
برمج المدرب إيغيل مزيان حصتين تدريبيتين أمس، الأولى كانت في الفترة الصباحية بداية من التاسعة والنصف، وقد جرت داخل قاعة تقوية العضلات بواد سلي خصّصها إيغيل للجانب البدني، أما الثانية فقد جرت على السادسة مساء بملعب محمد بومزراڨ وخصّصت إلى الجانب التكتيكي.
بن طوشة يعاني من شدّ عضلي خفيف
يشتكي لاعب الوسط معمر بن طوشة من شدّ عضلي خفيف كان تعرّض له في مباراة الحراش الماضية، وهذا ما جعله يخضع صبيحة أمس إلى حصة خاصة للتدليك مع الممرض إسحاق عيشوبة علي. وحسب المعطيات المتوفرة لدينا، فإن بن طوشة سيشارك بشكل عاد في لقاء فريقه القادم أمام مولودية بجاية.
زاوي غاب عن حصة صباح أمس
تعذر على قائد التشكيلة الشلفية سمير زاوي حضور الحصة الصباحية لنهار أمس، التي خصصها الطاقم الفني للجمعية إلى الجانب البدني. وقد طلب زاوي حسب ما أوضحه لنا أمس، إجازة من المدرب إيغيل للغياب عن الحصة التدريبية، قبل أن يعود بشكل عاد في المساء ويتدرّب مع زملائه.
زاوي "تالب" كثيرا مسعود بتأهّل الريال إلى النهائي
شدّ لقاء الدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال أوروبا الذي جمع سهرة أول أمس بايرن ميونيخ بضيفه ريال مدريد، أنظار لاعبي جمعية الشلف، خاصة زاوي سمير المعروف عنه أنه مناصر الفريق الملكي، وقد كان لوقع الرباعية التي سجلها زملاء رونالدو في المباراة وكسبهم تأشيرة المرور إلى الدور نهائي، فرصة لقائد التشكيلة الشلفية زاوي ل "متالبة" صديقه مسعود المعروف عنه بمناصرة "برشلونة" الغريم التقليدي للريال.
مسعود: "أعشق برشلونة، ولكنني شجعت الريال أمام الألمان"
وفي دردشة جمعتنا بمسعود نهار أمس، أوضح لنا أنه لم يتأثر بتأهل الريال إلى النهائي، بل شجّعه رغم حبّه ووفائه لبرشلونة، وأضاف عمّا جرى له مع زاوي قائلا: "أنا من عشاق نادي برشلونة الإسباني، ولكنني في مباراة نصف النهائي شجعت وبكل صراحة ريال مدريد أمام الفريق الألماني "بايرن ميونيخ"، كما سأشجّع هذه الليلة "الأتليتيكو"، لأن الكرة الإسبانية تمتع، وليس كالمدرب "مورينييو" الذي يطبّق خطة "عين مليلة" القديمة".
تجار تدرّب بشكل عاد
مثلما أوردناه في عدد أمس، فإن لاعب وسط ميدان الجمعية ساعد تجار عاد وبشكل عاد إلى التدريبات، حيث تمرّن مع زملائه في حصة الاستئناف بعد غياب عن التدريبات فاقت العشرة أيام بسبب الإصابة. وهي العودة التي يأمل من خلالها اللاعب أن يمحو الوجه الشاحب الذي ظهر به في الجولات السابقة، ويأمل أن يمنحه إيغيل الفرصة ليبرهن عن إمكانياته ويردّ على كلّ المشككين في مستواه.
لعرابة مرشّح لتعويض البينيني "نانا"
تشير كلّ المعطيات أن المدرب إيغيل مزيان سيعمد في لقاء مولودية بجاية القادم إلى وضع الثقة في اللاعب الشاب نعاس لعرابة مكان الدولي البنيني "بدارو نافيو نانا"، حيث يحضر إيغيل لعرابة ليكون أساسيا ويغطي بشكل جيّد الجهة اليمنى من دفاع الشلف. للإشارة، فإن لعرابة رقي هذا الموسم إلى الأكابر وقدّم مستوى طيبا في أغلب اللقاءات التي لعبها.

دقوش ينظم دورة كروية بحضور بوهلة والنجوم القدامى
تنظم جمعية "النادي الهاوي الرياضي لتكوين المواهب الشابة لآمال الشلف" التي يرأسها لزعر محمد المعروف باسم "دقوش"، وبالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين لمدينة الشلف، دورة كروية إحياء لعيد العمال، نهار اليوم الخميس بداية من الساعة العاشرة صباحا بملعب محمد بومزراڨ. وهي الدورة التي سيشارك فيها نخبة من لاعبي الجمارك الوطنية أمام قدامى لاعبي الجمعة، في صورة عبو سيد علي، تمورة خالد، باكورة وغيرهم..، والهدف منها حسب ما أكده لنا اللاعب السابق لجمعية الشلف بوهلة، تعزيز العلاقات وتوطيدها على مستوى كلّ الجهات، من خلال إحياء العيد العالمي للعمال. وتأتي هذه المبادرة كعرفان على ما قدمه قدامى لاعبي الجمعية لمدينة الشلف. كما استغلّ عبد النور هني شبرة، على اعتبار أنه من بين منشّطي الدورة، الفرصة ليعلن عن ختان ابنه رياض هني شبرة، وتعمّ الأفراح بذلك الجمعية الرياضية.
الجمعية تنتقل غدا إلى بجاية
قرّرت إدارة جمعية الشلف بمعية المدرب إيغيل مزيان، تنقل التشكيلة يوم غد الجمعة إلى بجاية، برا عبر الحافلة، على أن يقيم في فندق "الحماديين" ببجاية ليلة الجمعة إلى السبت، وهذا استعدادا للمباراة التي ستجمعهم بالمولودية المحلية. تجدر الإشارة أن الجمعية تعوّدت في كل مرة تنتقل فيها إلى بجاية خاصة حينما كانت تلاقي الشبيبة، على أن تنزل في فندق "الحماديين" نظرا للخدمات الجيدة التي يقدّمها لزبائنه.
إيغيل غاب عن حصة الاستئناف
عرفت حصة الاستئناف التي أجرتها التشكيلة مساء أول أمس، غياب المدرب إيغيل مزيان الذي أوكل مهمة تدريب الفريق لمساعده لمين كبير، والذي رافقه في إدارة الحصة التدريبية مدرب الحراس حسان سيد روحو، قبل أن يعود نهار اليوم إيغيل لاستئناف عمله، وتطبيق برنامجه الإعدادي لمباراة "الموب".
------------------
زاوي: "نحن من صعّبنا الأمور أمام الحراش وعلينا بالتدارك في بجاية"
كيف هي الأجواء في الفريق؟
الأمور على أحسن ما يرام، رغم أن المعنويات في الحضيض بعد الهزيمة التي تكبدناها على ميداننا وأمام جمهورنا السبت الماضي أمام اتحاد الحراش.
ألم تتخلصوا من وقع الهزيمة بعد؟
حينما تنهزم على ميدانك وأمام جمهورك يصعب على أيّ كان أن يقول لك إنه تخلص من وقع الهزيمة سريعا، لأنها وبكل صراحة لم تكن منتظرة، خاصة مع التمارين المكثفة التي أجريناها من قبل، والتي ركز خلالها المدرب كثيرا على اللاعبين بضرورة أخذ احتياطاتهم وعدم الدخول فيما تبقى من لقاءات بعقلية: "انتهى الموسم قبل الأوان".
أنت شخصيا كنت قلت لنا في حديث سابق معك إن الفريق الذي يدخل المباراة بعقلية انتهى الموسم فسينهزم وانهزمت، وهذا يؤكد ما قلته.
لا أنكر هذا الكلام، لأن البعض من لاعبينا يشعرون اليوم أنه وبعد تضييعنا لكلّ الأهداف انتهى الموسم وعليهم بالتفكير في الموسم القادم، وهذا أكبر خطأ وقعنا فيه، لأنه مادامت البطولة لم تنته وحتى إن كنا لا نلعب على شيء، فهناك فريق وأنصار وعقود تربطنا بالإدارة وعلينا تشريف أيضا أسمائنا، وليس اللعب من أجل اللعب وفقط.
تلوم هنا نفسك أم زملائك؟
ألوم الجميع وليس زاوي فقط، لأنه حينا ننهزم يقال إن جمعة الشلف هي التي انهزمت وليس زاوي من خسر، لهذا أقول وأؤكد: إذا لم تتغيّر العقلية في الفريق، خاصة بالنسبة للاعبين الذين يرون أنهم كبروا والموسم انتهى، أن يراجعوا أنفسهم، لأن قميص جمعية الشلف "عزيز" علينا وعلى أنصارنا، ويجب أن نشرّف صورته ولا ندعها تتلطخ.
المتابع لمباراة الحراش يرى أنكم لم تقوموا بشيء تستحقون به على الأقل التعادل، فما الذي جرى لكم؟
لا أنكر أن الحراش لعبت بطريقة جيّدة وعرفت من أين يؤكل الكتف، حيث سيطرت على منطقة الوسط وخلقت علينا ضغطا في منطقتنا، وهذا ما سهل عليها من البداية تسيير اللقاء، ونجحت في إحراز التقدم والمحافظة عليه إلى النهاية. وأقول هنا أننا نحن اللاعبين صعبنا الأمور على أنفسنا في المباراة الماضية، بلعبنا في الخلف وعدم نقل الخطر إلى منطقة المنافس.
تنتظركم مباراة لا تقلّ أهمية عن لقاء الحراش أمام مولودية بجاية، فكيف تراه؟
المباراة أمام "الموب" ستكون أصعب بكثير من لقاء الحراش، لأن "الموب" يلعب آخر أوراقه لضمان البقاء، وهذا الأمر يجعلنا مطالبين بمضاعفة عملنا ورمي كلّ ثقلنا في اللقاء من أجل هدف واحد، هو ردّ الاعتبار لأنفسنا ومحو الهزيمة التي كانت لنا بميداننا. كما يجب ألا ننظر إلى وضعية "الموب" إذا ما أردنا بحقّ الفوز.
إبراهيم س.
----------
لتجنب ثورتهم على الفريق...
مدوار يفضّل طرد اللاعبين "المغضوب عليهم" لاسترجاع ثقة الأنصار
يبدو أن الهزيمة الأخيرة كانت بمثابة وخز إبرة بالنسبة للإدارة الشلفية على رأسها مدوار الذي بدأ يشعر بحالة التململ التي أصبحت سائدة في وسط الأنصار الذين يعتبرون المالك الأول للفريق، وعلى الجميع السعي لإرضائهم، إدارة ولاعبين وهو ما لم يحدث هذا الموسم، بعد أن بات الفريق يحتلّ المراكز الأخيرة.
الأمور أصبحت واضحة الآن
ويتحمّل مسؤولية ما يجري للفريق جميع المحيطين به، ولذلك فإنهم مطالبون بمراجعة حساباتهم من الآن فصاعدا والسعي لإعادة قطار الفريق إلى السكة الصحيحة قبل نهاية البطولة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا أن نهاية الموسم ستكون لها انعكاسات كبيرة على الجمعية، التي فقدت كل هيبتها خلال الموسمين الأخيرين.
الفريق في أسوأ أحواله
ولا يختلف اثنان على أن الجمعية تمرّ بأسوأ أحوالها هذا الموسم، فالإقصاء من الدور الأول للكأس والتراجع الرهيب في نتائج البطولة وكذا الأداء الكارثي للفريق الذي لم يعد قادرا حتى على وضع الكرة في الأرض ولعب 10 تمريرات متتالية، يطرح إشكالية كبرى داخل الفريق الشلفي، الذي بات عاجزا على الفوز داخل ملعب محمد بومزراڨ الذي تحوّل إلى "دار الضياف".
مدوار تلقى الرسالة بشكل جيّد
ويكون مدوار الناطق الرسمي لجمعية الشلف قد تلقى رسالة الأنصار جيدا، خصوصا بعد أن حملوه رفقة إدارته جزءا كبيرا من المسؤولية ممّا يجري للفريق، و لذلك سيسعى جاهدا لاستعادة الثقة الضائعة، لأنه يدرك جيدا أن العمود الفقري للفريق وهجرتهم للمدرجات جعلت الفريق "قفة بلا يدين"، والدليل ما حدث هذا الموسم.
لن يضحّي بثقة الأنصار من أجل عيون بعض اللاعبين
ووصل مدوار إلى قناعة راسخة أن مطالبة الأنصار بطرد اللاعبين الذين تلاعبوا بقميص الجمعية ولم يقدموا ما هو منتظرا منهم، أصبح غير قابل للنقاش، لأنه غير مستعدّ للتضحية بثقة الأنصار من أجل عيون البعض، خصوصا أن نهاية الموسم ستكون ساخنة هذا الموسم في حال لم تستجب الإدارة لطلبات الأنصار، ما يؤكد أن قائمة المسرّحين ستكون طويلة.
------------------
التشكيلة فقدت الرّغبة والجميع يحذر من مهزلة أخرى أمام "الموب"
تجري جمعية الشلف تحضيراتها وسط أجواء كئيبة في أعقاب النتائج السلبية الأخيرة التي مني بها الفريق مؤخرا، وبعد أن مرت حصة الاستئناف بسلام بعد أن تجاهل الأنصار اللاعبين وتدريباتهم ولم يعد يأتون حتى إلى الملعب في اللقاءات الرسمية، في صورة عما آلت إليه أحوال الجمعية.
اللاعبون فقدوا نشوة اللّعب بشكل نهائي
ومن يتابع تدريبات الفريق الشلفي يلاحظ كيف أن اللاعبين لم تعد لديهم الرغبة في التدرب ولا في اللعب، حتى أنهم يركلون الكرة بطريقة غريبة، وهذا بعد الانتقادات اللاذعة التي طالتهم في الآونة الأخيرة، ولكن عليهم أن يتحملوا كل ذلك لأنه من صميم اللعبة، وهم من تسبّبوا في هذه النتائج السلبية، وعليهم تحمّل مسؤولياتهم.
الوضع الحالي لا يساعد الفريق
ولا يمكن وضع ما يجري للفريق إلا في خانة الإحباط الذي صار يخيّم على أجواء الجمعية خصوصا بعد هزيمة الحراش، وهو ما لا يساعد الفريق الذي يعيش أزمة حقيقية، وحتى إيغيل فقد ثقته في اللاعبين بشكل كلي، بعد أن أحرجوه أمام الأنصار وفقد بعضا من شعبيته في الشلف.
مباراة "الموب" على الأبواب
وستكون الجمعية على موعد مع لقاء آخر في البطولة أمام مولودية بجاية يوم السبت، وهو تحدّ آخر للتشكيلة الشلفية التي قد تحقق الانتفاضة وقد تتلقى هزيمة أخرى، وهو ما يحذر منه الجميع في الشلف، لأن "أسود الونشريس" يحتلون المركز العاشر وتسجيل هزيمة أخرى سيرمي بالفريق إلى المراكز الأخيرة ويضرب استقرار التشكيلة في الصميم، وهي التي تعيش أوقاتا حرجة أصلا.
------------------------
مازالت مجرّد وعود...
صفقة "ECDE" "مابان عليها حتى خبر"
يبدو أن مشاكل الفريق الشلفي لن تنتهي هذا الموسم، فبعد الأداء الكارثي للفريق و غضب "الجوارح" على ذلك، تحوّلت الأنظار إلى قضية أخرى تتمثل في عقد الشراكة الذي تحدّث عنه الجميع سابقا مع مؤسّسة اسمنت الشلف. وعادت هذه القضية مجدّدا إلى الواجهة بعد التحرّكات التي تعرفها بعض الأندية لضمان شراكة مع مؤسّسات وطنية كبرى، آخرها مولودية وهران التي يطالب أنصارها بعقد شراكة مع "نفطال"، في حين تبقى الأمور جامدة في الشلف بشكل أصبح لا يريح "الجوارح" على الإطلاق، خصوصا مع عدم اتضاح الرؤية بهذا الخصوص.
الجمعية عازمة على استعادة هيبتها
وتعتزم إدارة جمعية الشلف تغيير جلد الفريق بشكل كلي الموسم القادم، وهذا بعد التخبط الكبير الذي عرفه هذا الموسم. ولا ينوي مدوار اللعب على البقاء، بل العودة إلى الواجهة بقوة من خلال المنافسة على الأدوار الأولى، مثلما يريد إيغيل الذي لن يبقى في الفريق إلا إذا تمّ التعاقد مع لاعبين مميزين قادرين على إعادة هيبة "أسود الونشريس"، بعد الموسم الصعب الذي يمرّون به حاليا.
الأمور المالية يجب تسويتها
بعد التأكيدات التي قدمتها إدارة الجمعية بأن اللاعبين تحصلوا على أغلبية مستحقاتهم في الآونة الأخيرة، فإن اللعب على اللقب يتطلب إمكانات كبيرة لجلب اللاعبين وتقديم منح مغرية لتحقيق الانتصارات، وهو ما لن تضمنه الميزانية الحالية للجمعية، التي لم تقدّم حتى منحا يمكن التنويه بها للاعبين، وأكد البعض أنها أحد سبب تراجع نتائج الفريق.
"الصفقة الحلم" مازالت مجرّد فكرة
تطرّقنا في أعدادنا الماضية إلى قضية الشراكة بين الجمعية وشركة الاسمنت التي لم تعرف لحد الآن أي تطوّر، ما عدا الوعود التي قدمتها الإدارة الشلفية، ولكنها لم تر النور لحدّ الآن، ولا يعرف "الشلفاوة" المشكل في ذلك خصوصا أن الأندية التي ترعاها المؤسّسات الوطنية الكبرى، حققت نتائج مميّزة هذا الموسم محليا وخارجيا.
من يعطل إتمام الصفقة؟ ومن المستفيد من ذلك؟
عدم حسم الصفقة لحدّ الآن وضبابية الوضع المتعلق بالمفاوضات، جعل "الجوارح" يطرحون الكثير من التساؤلات حول الطرف الذي يعطل الصفقة التي ستخرج الفريق من أزماته المالية بشكل كلي، وستضمن عودة الجمعية إلى اللعب على الأدوار الأولى ولم لا اللقب، وحتى في حال تأهّلها إلى المنافسات القارية، فإن زملاء صالحي سيجدون كلّ الظروف والتسهيلات في ظلّ وجود "ECDE".
------------
الأشبال في قمّة التركيز لافتكاك الكأس وينتظرون دعما أكبر من "الجوارح"
تتجه أنظار عشاق الجمعية إلى نهائي كأس الجمهورية في صنف الأشبال الذي سيجمعهم مع مولودية وهران. حيث أبدى زملاء قدوري استعدادا كبيرا للتتويج بهذا اللقب وإضافته لخزائن الجمعية، التي بات تحمل ألقابا بالجملة للأصناف الشبانية في مقابل قحط كبير أصاب الأكابر مؤخّرا.
كلّ "الشلفاوة" خلفهم
تحوّل الحديث بشكل كبير عن نهائي الآمال، ما يؤكد أن كل الشلفاوة خلفهم، وهو ما سيزيد من حماس الأشبال للتتويج بالكأس، التي سيكون لها رمزية كبيرة وستكون رسالة مباشرة لإدارة الفريق التي حادت مؤخّرا عن الطريق بجلب لاعبين لا يجلبون سوى المشاكل، وإهمال الشبان الذين يلعبوا "قلب ورب" ولا يغلبون أموالهم على مصلحة الفريق.
الأشبال يعتبرون أفضل تشكيلة في كلّ الأصناف
ويعتبر الأشبال أحسن صنف للجمعية هذا الموسم بفضل نتائجهم الكبيرة، حيث هزموا كلّ الفرق تقريبا وبنتائج قياسية في البطولة والكأس. كما أن هذا الجيل يعتبره الجميع اللّبنة الأساسية لمستقبل الجمعية، وإذا حافظت الإدارة عليه فإنها ستضمن فريقا للأكابر بعد 6 سنوات، لأن لمس الكرة أكثر من 70 مرّة في لقطة واحدة لا يفعلها إلا أشبال الجمعية.
لجنة الأنصار تعد بتنقل كبير إلى ملعب الدار البيضاء
وتحضيرا لهذا اللقاء الهام، ستقوم لجنة أنصار الجمعية بكلّ الترتيبات اللازمة من أجل ضمان تنقل أكبر عدد من المناصرين إلى ملعب الدار البيضاء. حيث من المنتظر أن يتمّ تخصيص بعض الحافلات لنقل الراغبين في مساندة أشبال شارف فلوح، في لقاء الموسم لهؤلاء البراعم لتعويض ما أفسده الأكابر.
توقيت المباراة غير منطقي على الإطلاق
والنقطة السلبية الكبرى هي توقيت اللقاء الذي سينطلق على الساعة الثانية، وهو أمر غير منطقي على الإطلاق، لأن المتفرّجين لن يفرطوا في صلاة الجمعة، وبالتالي فاللقاء يبدأ بمدرجات مهجورة. وحتى بعض لاعبي الأشبال عبّروا عن امتعاضهم الكبير من البرمجة، حيث أكد أحدهم أنه "يكره البالون عندما يكون يلعب وهو يسمع الإمام فوق المنبر."
شارف فلوح: "أعيننا مصوبة على الكأس واللاعبون جاهزون"
قال مدرب أشبال الجمعية شارف فلوح عن لقاء النهائي: "لقاء النهائي سيكون صعبا جدا لأننا سنواجه مدرسة عريقة هي مولودية وهران، التي ستعمل هي الأخرى على تحقيق اللقب، ولكن أعيننا مصوبة على ذات الأمر. وبخصوص جاهزية اللاعبين، فإنهم مستعدون وينتظرون فقط دعم الأنصار للعودة بكأس الجمهورية."
صبايحية: "نماركيلهم ثلاثة أهداف والكأس ستكون شلفية"
وعن النهائي، قال أحسن لاعب في الفريق الشلفي وقائد الفريق قادة صبايحية: "كل زملائي يعوّلون على لعب مباراة كبيرة، ونحن نشعر بقيمة المسؤولية الملقاة على عاتقنا. ومن الناحية الشخصية، فبإذن الله "نماركيلهم" ثلاثة أهداف، والكأس ستكون شلفية وستزور كلّ مدن الشلف، ولكن علينا أوّلا التفكير في كيفية الفوز بها."
---------
لخذاري: "الأنصار يسمحولنا بزّاف.. ونحن نمرّ بفترة فراغ حقيقية"
عدتم مؤخّرا إلى التدريبات بخطى متثاقلة، ما تعليقك؟
صحيح معنوياتنا لم تكن جيدة على الإطلاق لأننا مازلنا متأثرين جدا من الهزيمة الأخيرة أمام اتحاد الحراش التي لم نكن نتوقعها على الإطلاق، خصوصا أنها جاءت على ملعبنا وأمام جمهورنا، ما جعلنا نعود بعدها إلى التدريبات بخطى جد متثاقلة... وعلى كل حال "ما رانا فاهمين والو".
سجلتم هزيمة أخرى وهو ما أمر سلبي للغاية، أليس كذلك؟
هذا أمر مؤسف جدا لأن أيّ لاعب في العالم يريد الفوز وتحقيق أفضل النتائج الممكنة وإسعاد الأنصار، ولكننا كنا خارج الإطار، وربما المخالفة التي تحصل عليه الحراشيون كانت منعرج اللقاء، وسمحت لهم بتسجيل هدف حطمنا بشكل كبيرة، وتلقينا هزيمة أخرى لم تكن منتظرة خصوصا أن كل الظروف كانت في صالحنا.
لكن الهزيمة هذه المرّة كانت داخل الديار؟
أوّلا، من الواجب نطلب السماح من الأنصار "بزاف"، لأن الهزيمة الأخيرة أثرت فيهم كثيرا، ونحن نتقبل كل انتقاداتهم مهما كانت قاسية، لأننا بالفعل نمر بفترة فراغ حقيقية طال أمدها كثيرا، وحتى نحن اللاعبين لم نعد مقتنعين بالأداء الذي نقدّمه خلال هذا الموسم، الذي سيكون للنسيان بالنسبة لنا.
بقيت 5 جولات ولم تضمنوا البقاء بعد، ما رأيك؟
حسابيا هذا صحيح، ولكن من الناحية المنطقية سنضمن البقاء خلال الجولة القادمة، خصوصا إذا تمكنا من العودة بنتيجة إيجابية من بجاية، وإذا كنا في يومنا فإننا قادرون ربما على إحراز التعادل على الأقل، الذي سيكون ضمانا لنا للبقاء، ونحن اللاعبين واعون جدّا بما ينتظرنا في ملعب الوحدة المغاربية.
ستكونون على موعد مع لقاء مفخّخ أمام "الموب"، كيف تراه؟
من الناحية الفنية سيكون صعبا خصوصا أن الفريق المنافس يريد أيضا الفوز ما سيجعل اللقاء سجالا، ولكن الحذر سيكون أكبر من جهتنا، لأننا لا نريد خطوات خاطئة مجدّدا، ما سيجعلنا نواصل التواجد داخل في المتاهة التي دخلنا في مؤخرا.. وعلى كلّ حال سنحاول السعي للعودة بالتعادل على الأقل للخروج مما نحن فيه.
كلمة أخيرة...
أنا متأكد أن الجميع يطرح تساؤلات عن كيفية الخروج من أزمة النتائج التي نعاني منها في الآونة الأخيرة، وهذا الأمر مسؤولية اللاعبين بدرجة أكبر، ولكن أيضا على الآخرين مساعدتنا وخصوصا الأنصار، الذين سنكون في حاجة ماسّة إليهم خلال الفترة القادمة، وعليهم أن ينسوا النتائج السلبية الأخيرة والنظر إلى المستقبل. وأنا أجدّد لهم نيابة عن جميع زملائي أسفنا عن النتائج الأخيرة.