تظهر هذه اللقطات النادرة مخبأ الزعيم النازي أدولف هتلر، الذي لجأ إليه تحت الارض، ومات فيه بصحبة إيفا براون بعد سقوط برلين. ويعتبر المؤرخون أن وفاة الفوهرر (56 عاما) وإيفا براون (33 عاما)، في قلب برلين يوم 30 أبريل/نيسان 1945، كانت سقوط الرايخ الثالث . وعاش الزوجان الأشهر القليلة الأخيرة من حياتهما معا في قبو الفوهرر، حيث كان هتلر يحاول السيطرة على عملية عسكرية فاشلة. ويعتقد على نطاق واسع أن هتلر وبراون عقدا قرانهما في المخبأ قبل انتحارهما بيوم واحد، حيث يقول المؤرخون إن الزعيم النازي اطلق النار على نفسه، بينما تناولت براون سم السيانيد . وبعد أسبوعين من الوفاة وسقوط برلين، أصبح وليام فنديفرت أول غربي يصور مخبأ هتلر، ويجمع هذه الصور النادرة.
وتظهر الصور أكوام الأثاث المحطم المنتشرة في جميع أنحاء الغرفة، وقبعة ضابط من الشرطة السرية المرافقة لهتلر، وعشرات الوثائق في صناديق كبيرة، وأريكة ملطخة بالدماء، وزجاجات فارغة، وملاعق قذرة. وقال المصور في ملاحظات مكتوبة آنذاك إن هتلر قتل نفسه على الأريكة، وأضاف "هتلر جلس في الوسط وسقط إلى الأمام". وخاضت القوات الروسية والألمانية حربا شرسة من أجل السيطرة على برلين في ربيع عام 1945، أي بعد 6 سنوات من بدء الحرب في عام 1939. وعند تلك النقطة ، كانت قبضة هتلر على أوروبا تتراجع تماما، وكان من الواضح أن الحلفاء سينتصرون. ويعتقد أن إدراك تلك الحقيقة دفع هتلر وزوجته المزعومة إلى الانتحار في غرفة الجلوس من المخبأ، ثم قام المقربون منه بإخراج الجثتين وصب البنزين عليهما، وحرقهما.