ملعب الشهيد بومزراڤ بالشلف: جو حار، أرضية صالحة، جمهور قليل، تنظيم جيد التحكيم للثلاثي: حلالشي، عزرين وباداش. الإنذارات: باكايوكو (د35) من الساورة نعاس عرابة (د45) من الشلف الأهداف: تجار (د19) ل الشلف أودو (د85) ل الساورة الشلف: حمزاوي زاوي لخضاري زازو نعاس عرابة ملياني بوسعيد تجار حاجي (دهام د87) فرحي (بلقاسمي د75) طويلي (مرزوقي د65) المدرب: إيغيل الساورة: سفيون باكايوكو (صابوني د58) سبيعي ترباح طوبال بوسماحة عامري بلجيلالي زاوي بلخير (حمزاوي د65) أودو المدرب: آلان ميشال
بداية فاترة ومرحلة جس نبض طويلة شهد ربع الساعة الأول فتورا شديدا في اللعب، خصوصا وأن مرحلة جس النبض بين الفريقين دامت حوالي 18 دقيقة لم نسجل فيها أي محاولة هجومية تذكر، بعدما اكتفى الجانبان بتبادل الكرات على مستوى خط وسط دون مغامرة نحو الهجوم. تجار لا يرفض هدية سبيعي ويفتتح باب التهديف في (د19) استفاد الزوار من خطأ على مقربة منطقة العمليات حارسهم، لكن المدافع سبيعي ارتكب خطا فادح حين أساء تسديد الكرة التي وجدت تجار في الإستقبال هذا الأخير استغل تقدم سفيون وسدد كرة مركزة سكنت الشباك مفتتحا باب التهديف. حمزاوي يحرم بلجيلالي من هدف التعادل رد فعل الضيوف على هدف أصحاب الضيافة المباغت، جاء قويا في (د21) بواسطة باكايوكو الذي مرر كرة طويلة من وسط الميدان ناحية بلجيلالي الذي استقبلها قبل أن يقوم بتوغل ناجح داخل منطقة العلميات أنهاه بتسديدة قوية لكن براعة الحارس حمزاوي حرمته من الوصول إلى الشباك، بعدما أخرج الكرة إلى الركنية التي لم تحمل أي جديد. تسديدة حاجي فوق العارضة في ربع ساعة الأخير من الشوط الأول حاول أصحاب الأرض فرض الضغط على الزوار لكن حملاتهم الهجومية كانت عشوائية ودون أي تركيز، مثلما كان عليه الحال في (د32) حيث فوت علي حاجي فرصة ثمينة لتعميق الفارق، بعدما افتقدت تسديدته إلى التركيز اللازم من على مشارف منطقة العمليات ومرت فوق العارضة بقليل، رغم أنه كان في وضعية سانحة للتهديف. مخالفة بلجيلالي لم تحمل أي جديد قبل إعلان الحكم عن نهاية المرحلة الأولى استفاد الضيوف من مخالفة قريبة من منطقة العمليات تولى بلجيلالي تنفيذها بإحكام لكن براعة حارس المحليين حالت دون وصول الكرة إلى الشباك بعدما حولها بصعوبة إلى الركنية التي لم تحمل أي تغيير في النتيجة قبل أن يعلن الحكم بعد احتسابه الوقت البدل الضائع عن نهاية الشوط الأول الذي كان مملا مع أفضلية نسبية للمحليين في الأداء والنتيجة. حمزاوي يتصدى لمخالفة بلجيلالي بأعجوبة لم يرق الشوط الثاني إلى المستوى المطلوب من كلا الفريقين خاصة وأن أصحاب الأرض اكتفوا بتحصين الدفاع والإعتماد على الكرات المرتدة، مع تسجيل بعض المحاولات الهجومية للزوار بغية العودة في النتيجة مثلما كان عليه الحال في (د51) التي تحصل فيها بلجيلالي على مخالفة مباشرة على مقربة من منطقة العمليات نفذها لكن الحارس الشلفي نجح بأصابع يديه في إبعادها قبل أن تصطدم الكرة بالقائم ليتولى الدفاع إبعاد الخطر في نهاية المطاف، في لقطة حسبت أنفاس الجمهور القليل الذي كان حاضرا بالملعب. سفيون يتصدى ببراعة لتسديدة علي حاجي كادت الجمعية في (د65) أن تعمق النتيجة بواسطة طويلي الذي قاد هجمة مرتدة على الجهة اليسرى ويمرر ناحية فرحي هذا الأخير يمهد الكرة لزميله علي حاجي لكن تسديدة هذا الأخير من على مشارف منطقة العمليات وجدت حارس الزوار في المكان المناسب بعدما حولها إلى ركنية لم تسفر عن أي تغيير في النتيجة. أودو يعدّل النتيجة في الوقت القاتل الدقائق العشر الأخيرة، رمى الزوار بكثل ثقلهم في الهجوم بغية العودة في النتيجة، وهو ما كاد أن يحدث في (د81) التي مرر فيها البديل حمزاوي كرة ذكية في العمق ناحية بلجيلالي هذا الأخير يجد نفسه وجها لوجه أمام المرمى لكن حارس المحليين يتألق وببراعة يتصدى للكرة، وبعدها بأربع دقائق خطأ فادح في منطقة عمليات أصحاب الضيافة وإبعاد سييء للكرة من قبل الحارس حمزاوي تجد الكرة أودو في الإستقبال هذا الأخير دون عناء يتمكن من تعديل النتيجة، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية اللقاء بنتيجة التعادل الإيجابي في مباراة شكلية ومملة في غالبية فتراتها.
آلان ميشال : "آمنا بحظوظنا ولم نسرق النقطة من الشلف" "أعتقد أن المباراة كانت بين أيدينا خاصة وأننا نحن من أهدينا الشلف الهدف الأول، بحيث أن مدافعنا حاول لعب التسلل قبل أن يمرر الكرة ناحية الحارس هذا الأخير بدل إبعادها ومررها عن طريق الخطأ لتجار الذي سدد ونجح في التسجيل، أقول أنه ما بين الشوطين تكلمت مع اللاعبين وحاولت رفعت معنوياتهم، وقد آمنوا بحظوظهم لنتمكن من معادلة النتيجة وأؤكد أننا لم نسرق نقطة من الشلف بل نستحقها.. على كل ما تزال أمامنا لقاءات نطمح فيها إلى تعزيز رصيدنا أكثر". لمين كبير: "لم تبق للاعبين رغبة في اللعب" " كان بوسعنا الفوز باللقاء حيث أتيحت لنا عدة فرص سانحة للتسجيل وقتل المباراة، لكن في الفترة الثانية الساورة آمنت بقدراتها ونجحت في تعديل النتيجة وعن أسباب التعادل ما يمكنني قوله هو أنه لم تبق للاعبين رغبة في اللعب بل البطولة انتهت بالنسبة لهم، وما تبقى لنا من لقاءات سننهيها مهما كان الحال". لخذاري :" سنعوض هذا التعادل مستقبلا" "كانت لدينا رغبة شديدة للفوز وإنهاء اللقاء لصالحنا بدليل أننا نجحنا في إحراز التقدم في النتيجة، لكن الساورة دخلت بشكل جيد في المرحلة الثانية وضغطت علينا ونجحت في تعديل النتيجة، هذه هي كرة القدم أتمنى ألا يؤثر علينا التعادل وسنعمل على تعويضه انشاء الله في اللقاءات القادمة". ملياني: "ضيعنا الفوز من بين أيدينا" "نتيجة المباراة كانت بين أيدينا خاصة وأننا كنا السباقين لافتتاح باب التسجيل، لكن بدل أن نضغط في الشوط الثاني ونرمي بكل ثقلنا من أجل تأمين النتيجة، استسلمنا للمنافس الذي ضغط وبدا أحسن في الشوط الثاني الذي لم نظهر فيه بنفس الوجه الذي قدمناه في الأول، ولا يسعني إلا القول والإعتراف أن النتيجة تتحدث عن نفسها وغير مرضية بالنسبة". ===== حدث اللقاء الجمعية تعجز عن الفوز على ميدانها بعد الوعود والكلام الكثير الذي أطرب به لاعبو الشلف أنصارهم حول لقاء الساورة وبأنهم سيفوزون ويثأرون لخسارة الحراش، خاصة بعد النقطة التي عادوا بها من بجاية، إلا أن كلامهم كان في جهة والواقع في جهة أخرى، إذ فرض عليهم لاعبو الساورة منطقهم وعادوا إلى الديار بنقطة التعادل، ليتأجل إيفاء رفاق مسعود بوعدهم وتؤجل معها استفاقة الشلف على ملعبها، للإشارة فإن آخر فوز للشلف على ميدانها كان أمام أهلي البرج يوم 15 مارس. لقطة اللقاء أودو على الطريقة الأفريقية بعد أن تمكن البنيني "أودو" من توقيع هدف التعادل في مرمى الشلف في (د85) توقعنا أن يبحث اللاعب على تعزيز رصيده أو البحث عن هدف آخر، إلا أنه تفنن في إضاعة الوقت وفي كل مرة الكرة تصله يقع أرضا محاولا قتل الوقت، في صورة تؤكد أن "أودو" لم يكن يبحث عن التسجيل وقلب الطاولة على الشلف بقدر ما كان يبحث عن تضييع الوقت أكثر. رجل اللقاء بلجيلالي مكانته ليست في الجزائر استحق لاعب وسط الساورة بلجيلالي لقب رجل اللقاء عن جدارة واستحقاق، خاصة وأنه قدم مباراة قوية وكبيرة وصال وجال كما يحلوا له في وسط ميدان الشلف الدفاعي، ناهيك على التمريرات والتوغلات الجيدة التي خلق من خلالها خطورة كبيرة على مرمى المنافس، بل وكل من تابع المواجهة اعترف أن مكانة اللاعب ليست في البطولة الوطنية وإنما في أوروبا. بطاقة حمراء الجمعية لا لعب لا نتيجة وأنهت الموسم قبل الأوان صحيح أن جمعية الشلف كانت السباقة لافتتاح باب التسجيل عن طريق لاعبها تجار، ولكن مستوى الفريق في المباراة كانت ضعيفا، بل الأداء كان سلبيا على طول الخط وقد بدت عناصر الشلف دون روح ولا حتى إرادة ورغبة مثلما كان يتصورها الأنصار في المدرجات، وكأنها بحق بعدما ضمنت بقاءها في الرابطة الأولى أنهت الموسم قبل الأوان.
//////////////////// مسعود يغيب في آخر لحظة كان من المقرر أن يدخل صانع ألعاب الجمعية مسعود أساسيا خاصة مع المردود الطيب الذي كشف عنه في اللقاء الأخير أمام "الموب"، لكن الإصابة أخلطت حسابات اللاعب ليلة المباراة وحرمته من المشاركة مع زملائه في مباراة أمس، للإشارة فإن إيغيل كان قد برمج حصة تدريبية خفيفة ليلة المواجهة وهي الحصة التي تعرض فيها مسعود لإصابة. حمزاوي لثاني مرة أساسيا بعد المستوى الجيد الذي كشف عنه الحارس الشاب حمزاوي أمام "الموب" والتي سمحت للشلف بالعودة بنقطة ثمينة إلى الديار، قرر المدرب إيغيل الإحتفاظ به أساسيا أمام الساورة، وهذا ما سبق وأن أشارت له "الهداف" في عدد أمس، بينما في كرسي الاحتياط جلس الحارس الشاب المتألق هذا العام صالحي في حين أن الحارس الآخر ضيف فقد تركه إيغيل خارج قائمة 18. نعاس لعرابة يعوض "نانا" المعاقب في ظل الإنذار الرابع الذي تلقاه المدافع البنيني "بدارو نانا" في لقاء "الموب" الأخير، فإن المدرب إيغيل لم يفكر كثيرا في بديله طالما أن اللاعب نعاس لعرابة أكد في العديد من المناسبات قدرته على تغطية الجهة اليمنى، وهذا ما كان له في لقاء أمس، إذ اعتمد عليه التقني الشلفي وقدم خلاله اللاعب مباراة في المستوى وعرف كيف يغطي بشكل جيد الجهة اليمنى من دفاع الجمعية. زازو يحطم الرقم القياسي في عدد المشاركات يواصل الظهير الأيسر زازو محافظته على منصبه أساسيا في التشكيلة الشلفية، وهو يحطم بذلك كل الأرقام من حيث انضباطه ومشاركاته المنتظمة مع النادي لدرجة أنه لم يغيب سوى عن مبارتين اثنتين في البطولة لم يكن سببها للإصابات وإنما للعقوبة، وهذا ما يشير إلى أن المعني ورغم تقدمه في السن (33 عاما) إلا أن مستواه وما يقدمه فوق أرضية الميدان يجعلانه من بين أحسن العناصر في التشكيلة الشلفية هذا الموسم دون منازع. تجار لثاني مرة أساسيا ويوقع ثاني أهدافه سجل لاعب الوسط تجار مشاركته لثاني مرة أساسيا على التوالي بعد غيابه الطويل عن المنافسة، إذ كان اللاعب قد شارك في المباراة السابقة أمام "الموب" أساسيا ليحتفظ بمكانته في التشكيلة، ولكن هذه المرة نجح خلالها اللاعب في ترك بصماته في المواجهة من خلال توقيعه لهدف جميل في (د19) وبطريقة فنية جميلة بتوجيهه لتسديدة قوية وصاروخية من على بعد 25م لم يقو حارس الساورة على صدها.