ستكون جمعية الشلف على موعد مع لقاء آخر في البطولة أمام شباب قسنطينة على ملعب حملاوي والتي لا يولي له الشلفاوة أي اهتمام بسبب الوضعية الحالية للجمعية التي فشلت في الإرتقاء أكثر في الترتيب لا سيما في ظل التعثرات التي عرفتها مؤخرا داخل وخارج الديار، ما أبقاها في المركز العاشر في الترتيب وجعل "الجوارح" يقاطعون الفريق بشكل كلي بدليل أن مواجهة الساورة الأخيرة جرت بمدرجات مهجورة تقريبا. مباراة الساورة مازالت تلقي بظلالها كانت الجمعية تمني النفس بتحقيق انتفاضة في النتائج عقب العودة من بجاية بالتعادل ولكنها فشلت في مسعاها حيث فرض زملاء المتألق بلجيلالي منطقهم وعادوا إلى بشار بنقطة ثمينة و تركوا الشلفاوة يعانون من تواصل أزمة النتائج السلبية، والتي من الممكن جدا أن تستمر اليوم خصوصا أن النادي سيلعب من دون روح تقريبا. اللاعبون تنقلوا "فوق القلب" أكدت بعض المصادر المقربة من بيت الجمعية أن اللاعبين تقلوا مرغمين وهو ما يبين مدى التسيب الذي وصل إليه الفريق هذا الموسم في ظل تواجد إدارة صارت أبعد ما يكون عن يوميات النادي، وهي كلها عوامل ساهمت في الإضطرابات الحاصلة داخل التشكيلة التي باتت تبحث عن إنهاء الموسم بأي طريقة كانت. الجمعية ستقوم بالواجب وفقط من خلال الأصداء القادمة من داخل الفريق فإن الجمعية ستقوم بالواجب فقط لأن الروح أصبحت غائبة بشكل كلي وعقلية "تخطي راسي" أصبحت هي السائدة ما يعبر بوضوح عن عمق الأزمة التي يمر بها النادي الشلفي العريق الذي بات يضم لاعبين لا يحترمون ألوانه وفوق ذلك يفتعلون المشاكل. بعض الأنصار قرروا مرافقة التشكيلة ضرب بعض أنصار الجمعية أروع الأمثلة في الوفاء حيث قرروا التنقل إلى قسنطينة لتشجيع التشكيلة رغم كل ما يمر به وهو ما يعتبر بالمثابة الدرس للاعبين، لأن المناصر البسيط لا ناقة ولا جمل له ولا يتقاضى الأموال ولكن يضحي ويسافر بأمواله، وهي رسالة أخرى للإدارة أن إرضاء "الجوارح" يجب أن تكون غايتها الأولى. قضية مسعود صارت لغزا محيّرا ولأن الموسم الحالي صار مهزلة بأتم معنى الكلمة فإن تصرفات بعض اللاعبين صارت تثير الإستغراب وهذه المرة يتعلق الأمر بمسعود الذي لم تعرف لحد الآن أسباب غيابه، فإذا كانت بعض المصادر تقول أنه مصاب فإن آخرين يؤكدون أنه رفض اللعب وهذا ما يؤكد أن الجمعية أصبحت "مال بلا راعي" في انتظار تحدث مسعود لكشف كل شيئ. ------------------------ إيغيل يحدث ثورة في التشكيلة ويفضل اختبار الشبان أمام "السنافر" يعتزم مدرب جمعية الشلف إيغيل مزيان في المباراة التي ستجمع فريقه مساء اليوم بشباب قسنطينة على ملعب هذا الأخير إحداث تغييرات جذرية في التشكيلة الأساسية، وذلك بوضع الكوادر في كرسي الإحتياط والإعتماد أساسا على اللاعبين الشبان، في صورة توضح أن المدرب الوطني السابق يريد من خلال هذا الإجراء اختبار عناصره الشابة وامتحانها فيما تبقى من لقاءات لطي الموسم الشاحب الذي قدمته الشلف هذا العام، ومن خلال المباراة سيحكم على العناصر التي يعول على إبقائها للموسم القادم ومن سيسرحها نهائيا من الجمعية. الشبان أمام امتحان صعب ومصيري مما لا شك فيه فإن نقاط مباراة اليوم لا تعني شيئا بالنسبة للتشكيلة الشلفية، فلا هي تلعب على الأدوار الأولى ولا هي معنية بالسقوط، ومع ذلك فوز الشلف الذي يتمناه كل مناصر سيكون ردا للإعتبار بالنسبة للاعبين بعد التعثر بميدانهم أمام الساورة، والشيء نفسه بالنسبة لتشكيلة "سيموندي" التي تبحث عن الثأر لخسارتها أمام شبيبة بجاية، أما الأمر الأهم في كل هذا وما يسعى إليه المدرب إيغيل أمام "السنافر" هو كما قلنا امتحان قدرات اللاعبين الشبان في مباراة تعتبر امتحانا صعبا ومصيرا لكل لاعب. قائمة المسرحين ستتضح بناء على مردود اللاعبين كما أن أهم شيء يريد إيغيل استخلاصه من مباراة اليوم هو الوقوف على قدرات كل لاعب في مباراة قوية وكبيرة أمام شباب قسنطينة الذي يعج بالأسماء البارزة والقوية في الساحة الرياضية الجزائرية، وبناء عليه فإن اليوم الموعود قد وصل للفصل مع الشبان، إذ ستتضح وبنسبة كبيرة على ضوء ما يقدمه كل لاعب إن كان سيبقى في التشكيلة الشلفية الموسم القادم أم يسرح. ستة لاعبين "ضمنوها" والبقية يواصلون الإمتحان حينما نأتي للتعداد الذي تملكه جمعية الشلف هذا الموسم نجد أن الفريق يعج باللاعبين الشبان لدرجة وصل فيهما عددهم إلى أكثر من عشرة وكلهم لا يتجاوز سنهم 22 عاما، لكن ستة فقط يمكن أن نقول عنهم أنهم ضمنوا مكانتهم في النادي الموسم القادم، ويتعلق الأمر بكل من: الحارسين صالحي وحمزاوي، الظهير الأيمن نعاس لعرابة، لاعب الوسط بوسعيد والمهاجمين فرحي وحدوش، بينما البقية ما تزال تتنافس على البقاء ضمن التشكيلة، ويتعلق الأمر بكل من: شرشار، جعبوط، بلقاسمي، مرزوقي، الليبي "قناو محمد" ورابحي رضا، بينما لاعب الأواسط طويلي فهو لا يزال شابا ولم يصل بعد إلى صنف الأكابر ليتم الفصل في مستقبله. مرزوقي: "همي الوحيد تشريف ثقة إيغيل وسنحارب أمام "السنافر" اعتبر المهاجم الشاب مرزوقي أن لقاء اليوم الذي سيجمعهم بشباب قسنطينة يعتبر مرحلة حاسمة في مشوار النادي وبالنسبة له أيضا، خاصة وأنه سمع أن المدرب إيغيل يعتزم وضع الثقة في الشبان فيما تبقى من لقاءات، وأضاف مرزوقي أو المعروف وسط زملائه والأنصار باسم "ديماريا" قائلا: "لا ينكر أحد في الشلف أن المدرب إيغيل يضع ثقة كبيرة في الشبان، بدليل أنه في كل مرة يتحدث إلينا ويعمل على توعيتنا ويقدم لنا دوما النصائح والتوجيهات، ونحن اللاعبين الشبان نعمل دوما على تحسين مردودنا وتطبيق توجيهاته لنا، وبالنسبة لمباراة شباب قسنطينة أقول إن همنا الوحيد فيها هو تشريف ثقة المدرب إيغيل وسنعمل كل ما في وسعنا لذلك بل سنحارب فوق أرضية الميدان من أجل تأكيد إمكاناتنا". بلقاسمي: "الإصابات وراء تراجع مستواي وواثق من عودتي القوية" أما اللاعب العائد من الإصابة الطويلة وصانع الألعاب المستقبلي للجمعية بلقاسمي فقال عن المباراة التي شارك فيها أمام الساورة وكذا عن امكانية تجديد الثقة فيه أمام شباب قسنطينة بالقول: "إن المشكلة الكبيرة التي واجهتني منذ التحاقي بالشلف كانت الإصابات التي لم أنجح في التخلص منها، ولكن في المدة الأخيرة تخطيتها ولهذا السبب أشركني المدرب لربع ساعة أمام الساورة، تمنيت بكل صراحة أن يكون ظهوري متزامنا مع فوز فريقي ولكن للأسف اكتفينا في النهاية بالتعادل، وبالنسبة لي شخصيا فأنا واثق من أن الثقة التي أحظى بها من المدرب ستدعمني أكثر وستجعلني أجتهد من أجل تشريفه، لأنني واثق بقدراتي وبإمكاني البروز أكثر مستقبلا". بوسعيد: "المهمة صعبة وسلاحنا العزيمة والإرادة للعودة بالفوز" من جانبه قال لاعب الوسط بوسعيد الذي يوجد في أحسن رواق للإحتفاظ به، خاصة للمستوى الجيد الذي بات يقدمه هذا الموسم والثقة الكبيرة التي يحظى بها من المدرب إيغيل مزيان، فأوضح عن لقاء اليوم قائلا: "لا أعتقد أن التعثر الذي لحق بنا في الجولة الماضية أمام الساورة سيؤثر علينا بالسلب، بل الشلف عودتنا على رفع التحدي خاصة خارج القواعد، ولهذا سنعمل جاهدين لتدراك ما ضيعناه أمام الساورة، أكيد أن المهمة ليست سهلة أمام قسنطينة ولكن سلاحنا الأول والأخير سيكون العزيمة والإرادة للتغلب عليهم والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية". ------------------------ التشكيلة انتقلت أمس جوا إلى قسنطينة على خلاف العادة التي كان فيها الفريق يشق طريقه إلى عاصمة الجسور المعلقة برا عبر الحافلة، فإن هذه المرة أقدمت الإدارة على نقل اللاعبين جوا من مطار هواري بومدين إلى قسنطينة، إذ كانت الرحلة في حدود الساعة الثالثة والنصف، لتصل بهم إلى قسنطينة بعد قرابة الساعة ووجدوا في انتظارهم بالمطار حافلة النادي التي أقلتهم إلى مقر الإقامة. العودة مباشرة عقب نهاية المباراة أما عن عودة التشكيلة من قسنطينة، فستكون حسب ما أوضحه لنا المدير العام لمجلس إدارة شركة "أسود الشلف" وهاب مباشرة بعد نهاية لقاء شباب قسنطينة اليوم، إذ سيكون الفريق على موعد بداية من الساعة التاسعة مساء لركوب الطائرة والعودة من مطار قسنطينة إلى العاصمة، على أن تكمل البعثة رحلتها برا إلى الشلف. البعثة أقامت الليلة في فندق "قوس قزح" بالخروب قررت إدارة الشلف بمعية المدرب إيغيل الإقامة ليلة أمس في فندق "قوس قزح" بمدينة الخروب، وهو الفندق الذي تعودت البعثة أن تقيم به في كل مرة تنتقل فيها إلى قسنطينة، سواء لمواجهة الشباب أو حينما كانت الخروب تلعب في القسم الأول، وهذا لما يوفره الفندق من وسائل راحة ويسمح للاعبين بالتركيز أكثر على مبارياتهم. ------------------------ بن طوشة يستنفد العقوبة ويعود بعد غيابه عن اللقاء الأخير أمام الساورة بسبب البطاقة الحمراء التي كان قد تلقاها في مباراة "الموب"، فإن لجنة الإنضباط عاقبت بن طوشة بمباراة واحدة استنفدها في المواجهة الماضية، وعليه فإن اللاعب انتقل مع المجموعة أمس إلى قسنطينة ومن الممكن أن يعتمد عليه في المباراة خاصة مع غياب زميله زاوش الذي تفرغ كلية لوضع آخر الترتيبات على حفل زواجه المقرر نهاية هذا الأسبوع في مدينة "أم الدروع" بالشلف. إيغيل يمنح الأولوية للجمعية وينتظر لقاء مدوار نهاية الموسم تبعا للخبر الذي انفردت "الهداف" بكشفه أمس بخصوص الإتصالات التي تلقاها مدرب الجمعية إيغيل من مسيري مولودية الجزائر والتي تؤكد اتصال المناجير قاسي السعيد به، فإن التقني الشلفي وحسب توضيحات لمقربه أكد أنه يمنح الأولوية في المفاوضات بعد نهاية الموسم إلى الجمعية ورئيسها مدوار، خاصة وأن الأخير ألح في العديد من المناسبات عليه بتمديد عقده مع النادي، لكن المدرب الوطني السابق فضل أن ينهي الموسم وبعدها يجلس على طاولة المفاوضات ويدرس مستقبله، ومن هنا يتضح أن اهتمام المولودية بخدمات المعني سيزيد في متاعب مدوار لإقناعه بالبقاء، خاصة وأن نادي الوحدة السعودي عبر صراحة عن اهتمامه بخدمات إيغيل. ------------------------ الآمال سيلعبون مقابلة مهمّة سيكون آمال الجمعية على موعد مع مباراة هامة للغاية عندما يواجهون نظراءهم من شباب قسنطينة، وستكون أعينهم مصوّبة على النقاط الثلاث، خصوصا أنهم مازالوا في دائرة الصراع على اللقب في هذا الصنف، خصوصا مع النتائج الهزيلة لفريق الأكابر هذا الموسم. ميال لإدارة اللقاء عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الحكم ميال لإدارة لقاء الجمعية، وسيكون مرفوقا بالحكمين المساعدين صلاوجي وسمسوم. في حين أن الحكم الرابع سيكون رحمين. إيغيل يستدعى نفس قائمة الساورة بالإضافة إلى بن طوشة استعدادا لمباراة اليوم التي ستجمع الجمعية بشباب قسنطينة، لم يجر المدرب إيغيل تغييرات كثيرا على قائمة المدعوين، ولو أنه سيعتمد على الشبان ويحيل الركائز على الاحتياط ومن الناحية النظرية، فإن الفريق الشلفي سواء فاز أو تعادل أو حتى انهزم، فإن الأمور لن تتغيّر كثيرا خصوصا على مستوى جدول الترتيب، وهذا بعد النتائج الكارثية للفريق الشلفي، الذي لم يعد يمتلك الثقة اللازمة لتجاوز منافسيه، وهو مؤشّر ظهر خلال الموسمين الماضيين، بفعل عدم وجود هدف معيّن للفريق هذا الموسم. اللاعبون يسعون لإكمال الموسم من بين الأمور غير الطبيعية التي صارت موجودة في جمعية الشلف، هو أن اللاعبين باتوا يعتبرون الهزائم والنتائج السلبية أمرا عاديا، وهو ما يرفضه "الجوارح" جملة وتفصيلا. وينتظر الجميع القرارات التي ستصدرها إدارة الفريق بهذا الخصوص، لاسيما أن قائمة المسرّحين بدأت تتسع تدريجيا. إيغيل نقل نفس لاعبي المقابلة السابقة قام المدرب مزيان إيغيل بخطوة تحمل الكثير من الدلالات، حيث استدعى نفس اللاعبين الذين حضروا لقاء الساورة الأخير، ما يؤكد أن الطاقم الفني اقتنع أن اللاعبين دخلوا في عطلة لاسيما من الناحية النفسية، بدليل تصريحات المدرب المساعد لمين كبير، الذي أكد بصريح العبارة هذا الأمر. بن طوشة: "سندافع عن اسم الجمعية حتى آخر لحظة" قال بن طوشة الذي استنفد العقوبة عن لقاء شباب قسنطينة: "الحديث عن انتهاء الموسم أمر غير منطقي، فنحن نلعب في فريق كبير وعلينا احترام ألوانه وأنصاره، ولذلك سندافع عن الجمعية حتى آخر لحظة، ولم لا العودة بنتيجة إيجابية ستكون تعويضًا لنا عن النقاط التي فقدناها في الآونة الأخيرة."