سيكون اتحاد العاصمة مساء اليوم على موعد مع استقبال أمل الأربعاء، في مباراة يقول عنها جميع المتتبعين أنها مباراة حسم اللقب، إذ لم يتوج بعد الاتحاد بالبطولة وتنقصه نقطة واحدة فقط. من جهة أخرى ستكون المباراة فرصة للزوار لتعويض التعادل الأخير الذي فرض عليهم على أرضهم وأمام أنصارهم أمام مولودية العلمة وهو ما سيعطي المباراة نكهة خاصة. فيلود سيجري تغييرات على التشكيلة سيجري المدرب فيلود بعض التغييرات على التشكيلة التي لعبت اللقاء الأخير، ومن المرتقب أن يعيد بعض العناصر التي كانت أساسية في اللقاء قبل الماضي وجلست على مقعد البدلاء في اللقاء الأخير، على أن يعيد بعض العناصر إلى مقعد البدلاء، ويتوقع أن يجلس كل من بدبودة وبوشامة على مقعد الاحتياط وأيضا ڤاسمي وبدرجة أقل جديات، أما سوڤار فسيعود مكان بايتاش المصاب، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن المدرب فيلود يريد إراحة بعض العناصر تحسّبا للمباراة الموالية يوم السبت القادم أمام شبيبة بجاية. حذّر من منافس لم يخسر منذ سبع مباريات وحذّر الطاقم الفني للاتحاد اللاعبين من مغبة الوقوع في فخ الغرور، خاصة أنهم سيواجهون فريقا ليس لديه ما يخسره، إذ أكد لهم أنهم سيواجهون فريقا لم يخسر منذ سبع مباريات كاملة وأطاح بالعديد من الفرق الكبيرة، أبرزها شبيبة القبائل برباعية كاملة، وظل فيلود يؤكد للاعبين خلال حصتي أمس وأول أمس على حتمية التعامل مع المباراة بجدية كبيرة، لأن الهزيمة ستؤجل حسم اللقب إلى جولة أخرى في حالة فوز الملاحق وفاق سطيف. الحفلة الحقيقية ليلا أمام الوفاق وبما أن المباراة الأخيرة للاتحاد أمام وفاق سطيف مبرمجة ليلا بداية الساعة السابعة وقد يتم تحويلها إلى الساعة الثامنة والنصف، فإن الحفلة الحقيقية ستكون في تلك المباراة، إذ سيكون الموعد مع استلام درع البطولة وبالضبط مع اختتام الموسم بحفلة رائعة، لذا فضل الأنصار أن تكون الاحتفالات هذه المرّة مؤجلة. بولوغين شاهد على إنجازات "الزرقا" ما جعل الجميع في بيت أمل الأربعاء متفائلا بقدرة اللاعبين في تحقيق نتيجة إيجابية هو أن المباراة ستجرى بملعب عمر حمادي ببولوغين الذي يعد "فأل خير على الزرقا" وحديقتها المفضلة، ويبقى شاهدا على الانجاز التاريخي الذي حققه رفقاء أميري الموسم الماضي باقتطاعهم تأشيرة الصعود إلى القسم الأول فيه، بما أنهم كانوا يستقبلون عليه ضيوفهم. كما أن الأمل لم يخسر بملعب بولوغين منذ الموسم الماضي إلى حد الآن سوى مواجهتين، إذ كانت المباراة الأولى الموسم الماضي أمام مولودية بجاية الذي كان ينافسهم على ورقة الصعود، أما خسارتهم الوحيدة هذا الموسم فكانت أمام مولودية الجزائر في مباراة الذهاب، إلا أن الجميع وجه فيها أصابع الاتهام للحكم الذي كان منحازا للمولودية حسب أنصار وإدارة الرئيس جمال عماني. لاعبو الأمل عازمون على إيقاف سلسلة للاتحاد على ضوء الحصص التدريبية الأخيرة استعدادا لمباراة اليوم، وقفنا على العزيمة الكبيرة التي تحذو رفقاء حروش لوضع حد لسلسة النتائج الإيجابية التي سجلها الاتحاد دون تلقي هزيمة وبلغت 19 مباراة كاملة سمحت له بالهيمنة على جميع الفرق التي واجهوها وتواجده في المركز الأول، وهو ما زادهم إصرارا على رفع التحدي. وما عزز من ثقتهم أيضا أنهم تمكنوا من قبل وضع حد لسلسة النتائج الإيجابية التي سجلها شباب قسنطينة في مباراة الذهاب، والتي بلغت 27 مباراة دون هزيمة، إلا أن آلة "سي. أس. سي" توقفت أمام أشبال المدرب شريف الوزاني، وهو ما يسعون إلى تأكيده في مباراة اليوم بما أن الاتحاد في رصيده 19 مباراة دون هزيمة. المرور إلى ثامن مباراة دون خطأ هدفهم أيضا الأمر الآخر الذي زاد لاعبو الأمل إصرارا على تحقيق نتيجة إيجابية، هو رغبتهم الشديدة في تسجيل ثامن مباراة دون خطأ والعمل على إنهاء الموسم بكل قوة، يأتي هذا في وقت الذي لم يسبق لهم أن حققوا مثل هذه السلسلة من النتائج الإيجابية منذ انطلاق هذا الموسم لمعادلة الرقم الذي سجلوه الموسم الماضي وهو 10 مباريات دون هزيمة. -------------------- جديات: "الأربعاء فريق الموسم وعلينا الحذر من أي سيناريو غير الفوز" "لم أكن مكلّفا بتنفيذ الكرات الثابتة بل اتخذت قرارا شخصيا وجات في الصواب" تعادل في آخر داربي لكم هذا الموسم وفي سيناريو غريب، فماذا حدث بالضبط؟ صراحة كنا نستحق الفوز وقد تراخينا قليلا في الربع ساعة الأخير فدفعنا الثمن غاليا، هذا اعتراف مني وباسم الفريق ككل، كنا نستحق الفوز وبنتيجة عريضة بالنظر إلى المستوى الذي قدمناه في الشوط الثاني على وجه الخصوص، إذ سجلنا هدفين وضيّعنا أكثر من هدفين، لذا علينا أن نكون أكثر إصرارا على الفوز في بقية الوقت. ظهرتم بوجهين مختلفين في الشوطين الأول والثاني، فما السبب في ذلك؟ في الدقائق العشرين الأولى لم نكن في المستوى ورد فعلنا في الشوط الثاني كان قويا، فقد عملنا من البداية على إبطال مفعول هجمات المنافس الذي أراد التسجيل من البداية وعرفنا كيف نحافظ على نظافة شباكنا لفترة طويلة، وهو ما جعلنا ندخل الشوط الثاني بقوة رغم تلقينا لهدف في وقت حساس وبطريقة ساذجة. ذلك الهدف لم يؤثر عليكم وعدتم في بداية الشوط الثاني وسجلتهم هدف التعادل قبل هدف التقدم... أجل، لقد درسنا نقاط قوة وضعف المنافس، وهو ما جعلنا نلعب من أجل الفوز، فرغم أننا أنهينا الشوط الأول منهزمين، إلا أننا عرفنا كيف نسجل هدفين وكان بإمكاننا تسجيل أكثر، لكن الحظ لم يكن معنا، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من الوصول إلى الهدف المسطر، وهو البقاء في ديناميكية المباريات دون هزيمة. دفعتم الثمن في نهاية الشوط الثاني وخسرتم نقطتي اللقب... أجل، التسرع والحظ حالا دون تسجلينا أهداف أخرى إلى غاية ركلة الجزاء التي كانت بمثابة خسارة للمباراة وليس نقطتين، لكن على العموم كانت مباراة في المستوى وداربي كبيرا استمتع به كل من شاهده سواء في الملعب أو من وراء الشاشة. الفرحة تأجلت بعد هذا التعادل، خاصة أن الوفاق عاد هو الآخر وفاز في اللقاء الذي لعبه على ميدانه... لم نفكر في نتيجة وفاق سطيف إطلاقا لأن مصيرنا كان بين أيدينا، كنا نسير في المباراة براحة كبيرة إلى غاية اللحظات الأخيرة، كنا نلعب دون أي ضغط وكنا نفكر في الفوز الذي يضمن لنا اللقب دون انتظار نتيجة الوفاق، لكننا ضيعنا نقطتين وهو ما حرمنا من التتويج الرسمي، والآن تنقصنا نقطة لتحقيق ذلك وعلينا البحث عن انتصارات أخرى وليس تعادل لنحتفل باللقب. المباراة عرفت عودتك أساسيا، ما قولك؟ أنا والكثير من اللاعبين مضى علينا عدد كبير من المباريات لم نشارك أساسيين، لكن هذا لم يمنعنا من العمل من أجل اللعب في أية مباراة يحتاجنا إليها الطاقم الفني، فأي لاعب يعمل من أجل الحصول على فرص وفي الأخير المدرب هو الذي يختار، لو لم نعمل خلال فترة الفراغ التي مررنا بها لكنا سنجد أنفسنا في وضعية صعبة إذا ما عدنا إلى المنافسة والنتيجة أمامكم... كنا قريبين إلى الفوز وأدينا مباراة في المستوى. كنت وراء كرتي الهدفين على غير العادة في كرتين ثابتتين، فما قولك؟ في اتحاد العاصمة أصبحت لا أنفذ المخالفات، فمن قبل في فرق أخرى كنت أنفذ مخالفات مباشرة نحو المرمى أو نحو الزملاء، لكن في اتحاد العاصمة المهمة لم تكن توكل إلي وحتى في هذا اللقاء لم أكن مكلفا بتنفيذ المخالفات. من كان مكلفا بها؟ بايتاش أو فرحات هما من كلفهما المدرب بذلك. وكيف جاءتك فكرة التنفيذ إذن؟ أحسست أنني قادر على مد كرات حاسمة وكما يقال "جات في الصواب" من كرتين فقط سجلنا هدفين وكدنا أن نسجل هدفا حتى في المخالفة التي حصلنا عليها عقب تعديلهم النتيجة، هذا أمر مفرح لي، لكن لا أقول أنني قمت بعمل خارق بل هو أمر عاد بالنسبة لي لأنني متعوّد على مثل هذه الأمور، وليست المرة الأولى التي أنفذ فيها مخالفات تأتي منها أهداف. إذن سنراك تنفذ مخالفات أخرى... لا أدري، فهذا الأمر يتوقف على المدرب وعلى طبيعة المباريات. ستواجهون أمل الأربعاء في مباراة يراها الجميع أنها احتفالية، كيف تراها؟ سنلعب اللقاء براحة كبيرة لأننا بحاجة إلى نقطة فقط لضمان التتويج باللقب، لكن هذا لا يعني أننا سنلعب من أجل التعادل، بل سنلعب من أجل الفوز والاحتفال مع أنصارنا في أجواء نتمنى أن تكون جدّ رائعة. لكن المنافس ضمن البقاء وسيلعب هو الآخر براحة كبيرة... أرى أن الفريق الذي يستحق لقب فريق الموسم هو أمل الأربعاء، إذ فاجأ الجميع بمستوى جيّد وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من الإطاحة به، نعلم أن المباراة صعبة جدا لأنهم سيلعبون كما قلتم براحة كبيرة، ونحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وعلينا ضمن الفوز والاحتفال رسميا باللقب الذي انتظرناه طويلا، والتتويج سيكون مع أنصارنا الذين سيحضرون بقوة. مع اقتراب الموسم الكل يتحدّث عن بقائك من عدمه خاصة أنك في نهاية عقدك، ما قولك؟ أقول للذين يرون أن العقد انتهى أنه مجرّد ورقة فقط أن العقد الحقيقي هي الثقة بين اللاعب والرئيس، لكن حاليا نفكر في ضمان لقب البطولة وعند نهاية الموسم سنحدد مصيرنا، وأقول أن كل شيء بالمكتوب. لكن الرئيس قال أنه سيحاول الاحتفاظ بكل العناصر تحسبا للعب رابطة الأبطال الموسم المقبل... تغيير الأجواء مسألة مكتوب وفقط، فرابطة الأبطال يلزمها فريقين أحدهما يتفرّغ للمنافسة المحلية وآخر يكون مكلفا بالمنافسة القارية، فلكي يضمن اللعب على كل الجبهات يجب أن يملك فريقين، ففي أدغال إفريقيا يمكن أن تمضي أسبوعا كاملا من أجل لعب مباراة في إفريقيا الشاسعة، لذا أقول أن الاستقرار هو أهم عامل لأي فريق من أجل تأدية موسم في المستوى، وبالنسبة لي شخصيا أقول أن المكتوب هو الذي سيحدد مصيري. -------------------------- بعدما طلب الرئيس من زماموش البقاء معزوزي يحضّر في نفسه لطلب أوراقه رسميا من حداد يتواجد حارس الاتحاد رفيق معزوزي في وضعية غير مريحة، وخاصة لما عزف الطاقم الفني عن استدعائه في اللقاءات الثلاث الأخيرة أمام شباب عين الفكرون، مولودية وهران وشباب بلوزداد، حيث لم يتقبل الحارس السابق لوداد تلمسان بقاءه في منصب حارس ثالث، كونه كان يريد الحصول على فرص في نهاية الموسم، فإذا به يجد نفسه خارج الحسابات في المباريات الأخيرة، وهو ما جعله يفكر في الرحيل والبحث عن فريق آخر يلعب له. حداد لن يعارض رحيله إذ بقي زماموش وبما أن الرئيس حداد، قد أكد في وقت سابق أنه لن يسمح لزماموش بالرحيل، كما أنه تحدث مع الحارس الأول في المنتخب الوطني من أجل تمديد عقده، وهو الأمر الذي جعل معزوزي يعرف أن رحيله سيكون الحلّ الأمثل في مثل هذه الوضعيات، فهو لا يريد أن يعيش ما عاشه هذا الموسم، أين لعب مباراة واحدة منذ عودته إلى الاتحاد الصيف الماضي، ولذا يأمل أن يخوض تجربة أخرى قد تكون مفيدة له. عدم استدعائه للقاء اليوم القطرة التي أفاضت الكأس وإذا كان عدم استدعاء معزوزي للثلاث مباريات الأخيرة تقبله على مضض، فإن عدم استدعائه لمباراة اليوم هو الذي أغضبه أكثر، حيث كان ينتظر استدعاءه للتواجد في منصب حارس ثان من مبدأ التداول، لكنه وجد نفسه خارج الحسابات، ما جعله يقرّر نهائيا عدم البقاء نهاية الموسم وسيتحدّث مع الرئيس حداد حول أوراقه في القريب العاجل. ------------------------- حصة أمس جرت ب20 لاعبا جرت الحصة التدريبية الأخيرة بحضور عشرين لاعبا فقط، فأمام تنقل أندريا إلى بلاده، وإصابة بايتاش، وتواجد شتال مع الآمال، أبعد المدرب فيلود الثلاثي زياية العائد من إصابة، رابطي المتواجد خارج الحسابات ومعزوزي أيضا المتواجد خارج قائمة ال18، ليتدرّب البقية في آخر حصة كانت مخصصة لوضع آخر اللمسات قبل استدعاء التشكيلة المعنية بمباراة اليوم. زياية، رابطة ومعزوزي تدربوا صباحا وبرمج الطاقم الفني حصة تدريبية للثلاثي زياية، رابطي ومعزوزي صباح أمس، حيث كان الثلاثي على موعد مع حصة بداية من الساعة العاشرة من صباح أمس، وتحت إشراف المحضر البدني ولد علي، حيث أجروا تدريبات داخل القاعة وتدرّبوا على انفراد بعض الوقت داخل أرضية الميدان في عمل بدني خالص. معزوزي أصبح أبا في الوقت الذي يحضر لاعبو اتحاد العاصمة أنفسهم للاحتفال بلقب البطولة، يحتفل الحارس رفيق معزوزي، بقدوم بنت له إلى الوجود، هي بكره التي انتظرها بفارغ الصبر، وقد اختار لها من الأسماء "مريم"، وبهذه المناسبة السعيدة يتقدم له كل طاقم جريدة الهداف، والصديق خالد شطايبي بأحر التهاني وأطيب الأمنيات، راجين من المولى عز وجل أن يحفظها ويصونها والشفاء العاجل للأم الحنون.