بعد تعادلين متتاليين مع فريقي خيتافي وإلتشي المتواضعين كان برشلونة واثقا من أن فرص الدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني تبخرت تماما.... ولكن طوق النجاة ظهر أمام برشلونة الذي بدا كأحد المحكوم عليهم بعقوبة الإعدام ثم يأتيه قرار بتأجيل تنفيذ الحكم. وتجدد أمل برشلونة من خلال سقطات فريقي العاصمة ريال وأتلتيكو مدريد لتصبح المباراة المقررة بين برشلونة وأتلتيكو بعد غد السبت مواجهة فاصلة على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم وذلك ضمن مباريات المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من المسابقة. ولم يعد أمام برشلونة أي خيار سوى الفوز على أتلتيكو في هذه المباراة ليتخلص من فارق النقاط الثلاث التي تفصله في المركز الثاني عن أتلتيكو المتصدر كما سيتفوق برشلونة وقتها في نتيجة المواجهة المباشرة مع أتلتيكو هذا الموسم حيث انتهت مباراتهما في الدور الأول بالتعادل السلبي على ملعب أتلتيكو في ديسمبر الفارط. وتنص لائحة البطولة على أنه في حالة تساوي فريقين في عدد النقاط وإشتراكهما في الصدارة مع نهاية المسابقة ، يحتكم الفريقان لنتائج المواجهات المباشرة فيمت بينهما وليس لفارق الأهداف العام لأي منهما في البطولة. ويرى برشلونة الآن أنه يستطيع الفوز بلقبه السابع في الدوري الإسباني في آخر عشر سنوات لأنه يحتاج للفوز بأي نتيجة على ملعبه في مواجهة أتلتيكو مدريد الذي سعى بقوة هذا الموسم وتحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني المتألق دييغو سيميوني إلى إحراز لقب المسابقة للمرة الأولى منذ 1996 . وهذه هي المرة الثالثة فقط التي يحسم فيها اللقب من خلال مواجهة بين الفريقين المتصارعين على اللقب في المرحلة الختامية للموسم وذاك على مدار تاريخ الدوري الأسباني. وقال تشافي هيرنانديز صانع ألعاب برشلونة: "بكل صدق ، فقدنا الأمل واستسلمنا في هذا الموسم بعدما أهدرنا العديد من النقاط ولكننا حصلنا على فرصة أخرى.. أثق في أن ملعب كامب نو سيكون بمثابة حلة ضغط ممتلئة عن آخرها". وأضاف "لا يمكننا أن نحبط مشجعينا مجددا... أتلتيكو فريق يصعب التغلب عليه. من الناحية الدفاعية ، أرى أنه أفضل فريق في أوروبا". وتعافى جيرارد بيكي وخوردي ألبا مدافعا برشلونة وأصبحا جاهزين للمشاركة في المباراة. كما نال نيما ردا سيلفا مهاجم الفريق تحفيزا خاصا وتشجيعا من مواطنه لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي على التعافي سريعا واللحاق ببرشلونة في هذا اللقاء. وقال سكولاري: "سيكون من الجيد بالنسبة له أن يشارك في تحقيق الفوز والمشاركة في الاحتفالات بعد هذا الموسم الشاق مع برشلونة". وبغض النظر عن النتيجة ، ستشهد المباراة وداعا مبكيا لكارلوس بويول مدافع برشلونة والقائد الأكثر نجاحا للفريق حيث يترك صفوف الفريق بنهاية الموسم بعد عدة مواسم عانى فيها من إصابة عديدة. كما ينتظر أن تشهد المباراة تكريما للمخضرم فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة والذي سيترك الفريق بنهاية الموسم الحالي. وأثار فالديز دهشة الجميع أمس الأربعاء عندما قال إنه لن يكون حاضرا لمشاهدة المباراة في "كامب نو" لسفره إلى ألمانيا من أجل العلاج حيث تعرض في فترة سابقة من الموسم الحالي لقطع في الرباط الصليبي للركبة. وفي المقابل ، سيخوض أتلتيكو المباراة بإصرار شديد لحصه على انتزاع اللقب الغائب عنه منذ 1996 . ووضع أتلتيكو نفسه في هذا الموقف العصيب بعدما حصد نقطة واحدة فقط من آخر مباراتين خاضهما هذا الموسم. وقال جابي قائد الفريق: "عليينا أن نتحلى بالكياسة والذكاء ونستغل قلق برشلونة. على أي حال ، لم يتغلب علينا برشلونة في خمس مباريات (بما في هذا مباريات كأس السوبر الإسباني ودوري أبطال أوروبا) التقينا فيها سويا هذا الموسم" مشيرا إلى أن المباراة بعد غد السبت ستكون لقاء "حياة أو موت" لكل من الفريقين. ويستعين أتلتيكو الدفع في هذه المباراة بمهاجمه الخطير دييغو كوستا الذي غاب ، بسبب الإصابة بشد عضلي ، عن مباراة الفريق يوم الأحد الماضي أمام ملقة والتي انتهت بالتعادل 1/1 في المرحلة قبل الأخيرة من مباريات الدوري الإسباني. وقبل هذه المواجهة ، يستضيف ريال مدريد صاحب المركز الثالث فريق اسبانيول في مباراة أخرى بعد غد بنفس المرحلة. ويطمح البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى إنهاء الموسم وهو في صدارة قائمة هدافي الدوري الإسباني هذا الموسم حيث يتصدر القائمة حاليا برصيد 31 هدفا بفارق ثلاثة أهداف أمام ليونيل ميسي مهاجم برشلونة وأربعة أهداف أمام دييغو كوستا. وتنطلق فعاليات المرحلة غدا الجمعة بمباراة واحدة بين فريقين في منطقة الأمان بوسط جدول المسابقة حيث يلتقي ملقة فريق ليفانتي كما تشهد المرحلة مواجهة أخرى بين فريقين بوسط جدول المسابقة عندما يلتقي بلنسية مع سلتا فيغو في مباراة ثالثة بعد غد السبت. ويشهد يوم الأحد المقبل المباريات الست الباقية في هذه المرحلة وهي المباريات التي ستحسم معركة البقاء في دوري الدرجة الأولى حيث يلتقي ألميريا مع أتلتك بلباو ورايو فاليكانو مع خيتافي وأوساسونا مع ريال بيتيس وبلد الوليد مع غرناطة وريال سوسييداد مع فياريال وأشبيلية مع إلتشي. وهبط بيتيس بالفعل غلى دوري الدرجة الثانية بينما تصارع خمسة فرق أخرى من أجل البقاء حيث يحتل أوساسونا المركز قبل الأخير برصيد 36 نقطة وبفارق الأهداف فقط خلف بلد الوليد ويأتي قبلهما غرناطة برصيد 38 نقطة وبفارق نقطة واحدة خلف خيتافي.