يعود بنا الحارس فوزي شاوشي في هذا الحوار إلى العديد من الأمور التي تتعلق بمشواره خلال الموسم الحالي، وكل ما حدث له في فريقه لحد الآن، كما يحدثنا عن مستقبله، ورغبته في اللعب في أوروبا في ظل وجود بعض العروض من هناك، كما يعود لما حدث له في كأس إفريقيا الأخيرة ورغبته الملحة في العودة للمنتخب الوطني، وأشياء أخرى كثيرة تطالعونها في هذا الحوار... ما هو جديدك يا فوزي؟ كل شيء على ما يرام، فالبطولة لازالت في أوجها، والمباريات تأتي الواحدة تلو الأخرى، وصراحة لم يعد حتى لدينا الوقت للتفكير في اللقاءات، فالموسم قارب على الانتهاء، ونحن نلعب على 3 جبهات وهو ما يجعلنا منشغلين دائما، ولا نملك الوقت حتى للراحة. نشعر أن الوفاق عاد من جديد إلى الواجهة، لكن ما الذي كان وراء البداية الصعبة للوفاق؟ لا أعرف بالضبط ما الذي حدث، كل شيء كان يوحي أننا سنكون في الموعد عند انطلاق الموسم، وكل شيء كان جاهزا حتى نبدأ بكيفية جيدة، لكن مشاركتنا في كأس “الكاف“، وكأس شمال إفريقيا أخلط أوراقنا نوعا ما، حيث تراكمت علينا اللقاءات المتأخرة ولم نعرف كيف نتعامل مع الأمر، فقد رمينا بكل ثقلنا في المنافستين اللتين ذكرتهما، وهو ما جعلنا نهمل نوعا ما البطولة، لكن الآن الأمور عادت إلى مجراها، فنحن نملك مجموعة جيدة ويمكنها تسيير مثل هذه الوضعيات. هل فريقك وضع أولويات لهذا الموسم؟ لا، لا يوجد هدف خاص، نحن نلعب على ثلاث جبهات، ولو نتمكن من الحصول في النهاية على لقب أو اثنين، فالأمر سيكون مناسبا جدا، لكن يجب أن تتوفر لنا الإمكانات حتى نحقق ذلك، وعلى كل حال الإرادة موجودة. أنت الآن منذ سنة تقريبا في سطيف، هل تأقلمت هناك؟ تأقلمت بكل سهولة، وكان ذلك بصفة طبيعية، ولم أواجه أية مشكلة من هذه الناحية، فأنا أعرف تقريبا كل اللاعبين، وهو ما سهل لي الأمور، ولم أشعر في أي وقت أنني بعيد عن عائلتي. حسب ما نشاهده، فقد غيرت مظهرك بطريقة جديدة، هل سئمت من الأول؟ (يضحك)، لا أبدا، كل ما في الأمر هو أن صديقا لي من وهران أعطاني هذه الفكرة، فقمت بها من أجله، لكنني أعجبت بها في الأخير وأصبحت أظهر على هذا الشكل. على كل حال أنت تظهر بشكل جيد بهذه الحلة الجديدة... شكرا. لكن بالمقابل أنت لا تظهر كثيرا هذه الأيام في الصحافة، هل أنت معتكف؟ إنه مجرد خيار، فقد فضلت أن أبقى منعزلا نوعا ما لأني كنت بحاجة إلى ذلك، فقد قيل الكثير في قضيتي لكنني فضلت الصمت، وتركت الإشاعات تدور كما تشاء. نفهم من هذا أن الأمر أثر فيك؟ بطبيعة الحال، لقد تأثرت كثيرا، فقد سمعت الكثير من الحماقات في قضيتي، وقد قلت في نفسي إن هذا غير عادل، لكن ما الذي يمكنني أن أفعله. كان بالإمكان أن تضع حدا لكل هذا؟ كيف ذلك. بأن تقدم تكذيبا مثلا...؟ وبما كان سيفيدني ذلك، فالأمور لم تكن لتتوقف، فالإشاعات عندنا لا تتوقف إلا عندما تعرض عنها، ولا تكثر الحديث، فلم يكن بيدي أن أغير أي شيء. لقد قيل الكثير عن حياتك الشخصية، ألم تعتبر ذلك إجحافا في حقك؟ أنا مجرد رجل عادي، ويمكنني أن أخطئ مثل الجميع، لكني أعرف حدودي، فلدي رغباتي وشهواتي مثل كل واحد، لكن الأمر الذي لا أفهمه هو لماذا كل هذه الضجة عندما يتعلق الأمر بي. بين الحوار الذي دار بيننا منذ سنة تقريبا في منزلك ببرج منايل والآن، ما الذي تغير فيك؟ داخلي لم يتغير شيء، فقد بقيت أنا أنا، شاوشي هو شاوشي، أو يمكن القول إنني حاولت البقاء على الحال نفسه، الوقت الذي مر شهدت فيه أوقاتا جيدة وأخرى صعبة، وبالعودة للوراء يمكن القول إنني راض عن كل ما قدمت لحد الآن، فأنا ألعب في فريق كبير وشاركت في كاس إفريقيا، واشتريت” فيلا” لعائلتي، أنا في حالة جيدة، وأعرف جيدا أين أضع قدماي، وأترك الناس يقولون ما يشاءون. ألم تشعر أن اهتمام الفرق الكبيرة بخدماتك قد قل بعد ما حدث لك في كأس إفريقيا الأخيرة؟ لا أعرف، على كل حال لا أشعر أن الأمر هكذا، نحن الآن في وسط المنافسة، ولا يمكن الحديث في هذه الأمور حاليا، لأني مركز على فريقي، وأعرف أني لازلت أثير إعجاب العديد من الأندية، لكن سنرى كل شيء في نهاية الموسم. وهل من جديد مع فريق مرسيليا؟ المفاوضات توقفت حاليا، لكن هذا لا يعني أن أولمبيك مرسيليا لم يعد مهتما بخدماتي. لكن مدرب مرسيليا ديدي ديشان قال إنه لم يفكر أبدا في استقدامك؟ هذا ما يقوله هو، ليست لدي كل المعلومات اللازمة لأجيبكم بطريقة واضحة، لكني أعرف أن هذا النادي كان مهتما بي، فقد قيل لي إن الحارس الحالي لمرسيليا منداندا سيحول إلى ميلان، وأنهم يريدونني لتعويضه. هل هناك فرق أخرى تريد خدماتك؟ ليست كثيرة، ففي الوقت الراهن يوجد فريق واحد أبدى اهتمامه بخدماتي. ما هو هذا الفريق؟ إنه فريق لومان من الدرجة الأولى الفرنسية. وهل كانت هناك مفاوضات مع هذا النادي؟ في الحقيقة لقد تحدثوا عني وأبدوا رغبتهم في التعاقد معي، حيث تحدثوا مع أحد المكلفين بالاستقدامات والذي اتصل بي بدوره حتى يعرف وضعيتي، فقد تحدث معي وعرض علي الموضوع وأراد أن يعرف رأيي في القضية، وقد أوضح لي الأمور، وقد أعطينا بعضنا موعدا في نهاية الموسم. ما هي احتمالات أن تتحول هذه الاتصالات إلى صفقة حقيقية؟ لا يمكن أن أؤكد أي شيء الآن، وأفضل أن أنتظر قليلا حتى أعرف الوضعية جيدا، فمن الممكن أن تكون هناك أندية أخرى تدخل السباق من أجل ضمي في نهاية الموسم. وهل لديك على الأقل فكرة عن هذا الفريق؟ لدي معلومات عامة، ولا أملك أشياء خاصة بالضرورة. وهل تعرف على الأقل أنه فريق مهدد بالسقوط؟ نعم، أعرف ذلك. وهل هذا يعني أنك مستعد للعب في الدرجة الفرنسية الثانية لو تأتيك عروض؟ صراحة، كل شيء يتعلق بطبيعة العروض التي ستصلني، فرغبتي تدفعني للتفكير في فريق كبير، وأنا أريد أن أتحول إلى لاعب محترف، لكني لست قلقا على هذا الأمر، وأنا أنتظر فرصتي والوقت المناسب لذلك. رغبتك التي تدفعك للعب في أوروبا، تقودك لترك فريق وفاق سطيف في نهاية الموسم، أليس كذلك؟ نعم هذا صحيح، كل المعطيات تشير إلى أنني سأغادر سطيف في نهاية الموسم، ليس لأنني غير مرتاح هنا بسطيف، لكني أرغب في رؤية أمور أخرى، والتحول للاحتراف، وبالتالي تعلم أشياء أخرى، وعيش مغامرات أخرى. وكيف تتعامل إدارة الوفاق مع الأمر؟ لا أعرف بالضبط لم نتحدث بعد في الأمر، ومن المفترض أن نتحدث فيه لاحقا، وهذا حين يحين الوقت، لأني أركز الآن على المنافسة، وأسعى للظهور بوجه جيد. هل هناك احتمال أن يوقفك سرار؟ لا، لا أعتقد ذلك، لأنني سأستشيره في كل ما يصلني من عروض، وسأطلعه على كل المستجدات، فقد وقف معي، وكان رجلا معي، وأن أقوم بهذا الأمر هو أقل ما يمكنني القيام به تجاهه. في الفترة الأخيرة، الكثير تحدث عن عودتك إلى شبيبة القبائل، صراحة هل هناك احتمال في مشاهدتك من جديد تلعب في 1نوفمبر؟ كل شيء ممكن، فالأمر يتعلق بشبيبة القبائل التي ليست أي فريق، فأنا أحترم هذا الفريق وأحبه كثيرا، فلا يمكن أن أنسى أنه بفضل هذا الفريق وصلت إلى كل ما أنا عليه، وصنعت لنفسي اسما في الساحة الكروية الجزائرية، لذلك لو تكون هناك إمكانية للعودة وتجتمع كل الظروف، فسأقول نعم للشبيبة. هل الشبيبة اتصلت بك من أجل العودة؟ لا لم يتصل بي أحد من الشبيبة. لنتحدث قليلا عن المنتخب الوطني، كيف عشت إبعادك عن لقاء صربيا؟ كنت أنتظر ذلك، فقد تحدثت الصحافة عن هذا الأمر حتى قبل أن يقدم المدرب الوطني رابح سعدان قائمته الأخيرة، فكنت أعرف أنني لن أكون مدعوا خلال تلك المباراة، لهذا فعندما حان وقت التربص واللقاء كنت قد تجرعت الأمر مسبقا، وقد شاهدت اللقاء على شاشة التلفاز في بيتي بصفة عادية. وهل تبادر إلى ذهنك إمكانية مشاهدتك المونديال على شاشة التلفاز؟ لا أبدا، لم أفكر في الأمر لأنني رفعت التحدي مع نفسي، وقلت إنه يجب عليّ الذهاب إلى المونديال، وعيشه مع التشكيلة. وهل قالوا لك إنه سيتم استدعاؤك؟ لا لم يحدثني أحد. لكن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اتصل بك قبل يومين حتى يخبرك أنك ستستنفد عقوبتك مع منتخب المحليين، أمام المنتخب الليبي، أليس كذلك؟ نعم هذا صحيح، لكنه أخبرني بهذا الأمر وفقط، حيث أكد لي أنني غبت عن مبارتين لحد الآن أمام نيجيريا ومباراة الذهاب أمام ليبيا، ولم تبق لي سوى مباراة واحدة لأستنفد العقوبة كاملة، وهي مباراة العودة أمام المنتخب الليبي في ليبيا. لكن يمكن اعتبار هذا الأمر بمثابة إشارة، أليس كذلك؟ لا أعرف بالضبط، لكني لا أريد أن أعطي نفسي الأمل دون وجود شيء أكيد، أفضل أن أنتظر حتى أرى ما سيحدث. ماذا عن المدرب الوطني، هل تحدث معك بعد “الكان”؟ نعم لقد التقيته منذ ثلاثة أيام تقريبا في مكتب “الفاف“ وتحدثنا بصفة مقتضبة. ما الذي قاله لك بالضبط؟ لم يحدثني عن شيء خاص، فقد أعلمني فقط أنه على اطلاع بالمستوى الذي أقدمه مؤخرا، وأكد لي أنه يتابع أخباري، وطلب مني أن أواصل العمل، هذا كل ما دار بيني وبين سعدان. صرح المدرب الوطني أن هناك قائمة ب7 حراس مرشحين للالتحاق بالمنتخب الوطني، ألا يخيفك هذا الأمر؟ أبدا، يمكنه التفكير في 12 حارسا وليس 7 فقط، ليس هذا من اختصاصي، أنا أعرف مستواي جيدا، وأنا أعمل بجد حتى أكون في أحسن أحوالي، وفي لياقة جيدة، والباقي لا يهمني. حارسان مغتربان مرشحان للالتحاق ب “الخضر“، وهما مبولحي وفابر، هل تعرفهما؟ لا ليس كثيرا، ماعدا ما يقال في الصحافة. هل يمكن أن يشكلا منافسين قويين بالنسبة لك؟ لا أعرف، المدرب الوطني هو الذي يعرف هذه الأمور، فإذا جلبا اهتمامه فهذا يعني أنهما يملكان مستوى جيدا، لكن كل واحد سيقدم كل ما لديه من أجل مضاعفة حظوظه للالتحاق “بالخضر”، ومن جهتي أريد فعلا أن أكون ضمن هذه المجموعة. لقد وقعت عقدا مع حمود بوعلام، هل هناك شيء من هذا القبيل؟ نحن بصدد العمل على هذا الأمر، لقد تلقيت بعض العروض وسأدرسها في وقتها. هل لنا أن نعرف طبيعة هذه العروض؟ شركتا “نايك” وشيبس مهبول، قدما لي عرضين، وأنا الآن بصدد دراسة القضية، وقد أرسلت لي شركة نايك أربعة أحذية وقفازا، وسأجربها يوم غد أمام اتحاد العاصمة (الحوار أجري أول أمس)، ومن المنتظر أن ننهي الصفقة في وقت لاحق. سؤال خاص نوعا ما، ما الذي قد تغيره لو تعود للوراء قليلا؟ لا شيء، لو أعود للوراء سأقوم بكل ما قمت به. وهل ستعيد الاعتداء على كوفي كوجيا؟ لم أعتد أبدا على كوفي جوجيا، صحيح أنني هممت بذلك لأني كنت في غاية التوتر، وأنا جد نادم على هذا الأمر، لكنني لا أفكر فيه حاليا، لأن المستقبل هو الذي يهمني، خاصة أنني حفظت الدرس جيدا. ----------------- شاوشي النجم الجديد لشركة “نايك” أكد لنا الحارس الدولي فوزي شاوشي أنه سيوقع على عقد إشهاري مع شركة “نايك“ للألبسة الرياضية، ومن المنتظر أن يتم الاتفاق على العقد خلال الأسبوع الحالي، حيث قامت شركة “نايك“ بإرسال أربعة أنواع من الأحذية لحارس سطيف، وقفازا قام بتجريبه في لقاء الأمس الذي لعبه الوفاق أمام اتحاد العاصمة في ملعب بولوغين، ومن المنتظر أن تتم الصفقة بصفة عادية، وسيصبح شاوشي النجم الجديد لشركة” نايك”. ...وقد يوقّع مع “شيبس مهبول“ وفي السياق نفسه أكد لنا شاوشي خلال حواره الحصري معنا أن شركة “شيبس مهبول“، قامت هي الأخرى بتقديم عرض لابن برج منايل، وهو يدرس إمكانية الموافقة عليه، ومن الممكن جدا أن يصبح وجه شاوشي يظهر على أغلفة هذا المنتوج قبل نهائيات كأس العالم القادمة بجنوب إفريقيا.