في الوقت الذي يوجد فيه سوق الانتقالات الصيفية الحالي في ذروته ب ألمانيا، لازالت الأمور تراوح مكانها داخل بين بايرن ميونيخ فباستثناء التعاقد مع روبيرت ليفاندوفسكي وسيباستيان روده الموسم الماضي وبشكل مجاني بعد انتهاء عقديهما مع دورتموند وفرانكفورت على التوالي، اكتفى البايرن بصرف 10 ملايين أورو فقط في "الميركاتو" الحالي وكانت عند ضمه ل خوان بيرنات لاعب فالنسيا السابق، وهو ما طرح علامة استفهام حول نية إدارة "البافاري" في تدعيم صفوفها بلاعبين جدد خلال "الميركاتو" من عدمه، خاصة في ظل كوكبة النجوم الذين يمتلكهم المدرب غوارديولا. مجانية ليفاندوفسكي وروده قد تضمن صفقات مدوية ورغم كل ما يقال عن تذبذب سير "ميركاتو" إدارة بايرن ميونيخ حتى الآن بضمها للاعب واحد فقط، إلا أن هذا لا يمنع من الإشارة إلى ذكاء المسؤولين في النادي، بعد نجاحهم في الظفر بصفقتي روبيرت ليفاندوفسكي من دورتموند وسيباستيان روده من أينتراخت فرانكفورت بشكل مجاني بعد انتهاء عقديهما جوان الماضي، وهو ما من شأنه أن يصب في مصلحة الفريق ويجعل "البافاري" يخصص الأموال التي رصدها لفترة الانتقالات بهدف القيام بصفقات مدوية، قد يكون ضم خوان كوادرادو لاعب فيورنتينا أحدها. دورتموند ضرب بقوة وأنفق 45 مليون أورو بالمقابل، يظهر جليا أن بوروسيا دورتموند غير هذا الموسم كثيرا من سياسته التي كانت تعتمد في المواسم الماضية على التقشف وضم اللاعبين المغمورين من الدوري البولوني، ويعتبر الفريق "الصفر" الأكثر إنفاقا في فترة الانتقالات الصيفية الحالية ب ألمانيا بعد صرفه مبلغ 45 مليون أورو، ويليه بعد ذلك باير ليفركوزن بصرفه 21 مليونا، وجاءت هذه الأرقام لتؤكد بشكل لا يدع مجالا للشك بأن مهمة بايرن ميونيخ في السيطرة على دورتموند وليفركوزن هذا الموسم لن تكون سهلة، في ظل عودة المصابين تدريجيا ل بوروسيا واستفادته من لاعبين جدد من طراز عالمي على غرار إيموبيلي، غينتر، راموس وغيرهم.