احب الطموحات أو صاحب الأحلام أو صاحب الأمنيات أو صاحب التطلعات الكبيرة، لا يعرف الكسل ولا يرغب في التعرف عليه أو الجلوس والركون إلى أتباعه. ص أو هكذا هو، بل هذا هو شأن أصحاب الهمم العالية، الذين لا يضيعون الوقت سدى، ذلك ليقينهم التام بأن الوقت إن لم تملكه وتستثمره بالشكل الأمثل، فإنه ينسل منك دون أن تشعر، فتجد نفسك بعد حين من الدهر طال أم قصر، أو وقت الحاجة إليه، تجد نفسك بلا وقت، فقد انسل منك وهرب.. وانظر إلى حالك ما سيكون حينها. من هنا فإن الطموح والتطلع للمستقبل والرغبة في تحقيق النجاحات والانجازات، كلها أمور مرتبطة بعلو الهمة الذي تلقائياً وبالضرورة حينما تكون تلك مشاعرك وأفكارك وتطلعاتك، حيث تأتي مع علو الهمة كل الدوافع والحوافز لتحقيق ما تتمناه وتحلم به وتخطط له وترجو حدوثه أو رؤيته أو استشعاره.. ولا تقل لي أبداً أنك قادر على تحقيق ما تصبو إليه وأنت هابط الهمة مكتئب تشعر بالإحباط. إنها حلقات متصلة بعضها ببعض، كل حلقة لها صلة بأخرى وتستند إليها وتتقوى بها، وحين تنفصل حلقة عن بقية الحلقات لسبب أو آخر، فإن الخلل في النظام هو النتيجة، وبالتالي لا أحلام ولا طموحات ولا رغبات تتحقق وتتجسد على أرض الواقع، من هنا علينا أن نتعلم حقيقة جوهرية في هذه الحياة وهي أن النجاحات وتحقيق الأحلام والطموحات لا يمكن أن يحدث بالتمني والركون إلى الدعة والاسترخاء والراحة، بل على العكس من ذلك مطلوب: علو همة، مع عمل جاد دؤوب وفق تخطيط وتنظيم دقيق، ورؤية واضحة للطريق.. ولا أحسب أن النجاح سيخالف ويعاند شخصاً تلك صفاته وتلك طريقته في العمل.. ولك الخيار في أن تجرب بنفسك، ولن تخسر شيئاً أبداً.