يبلغ من العمر 51 سنة وكان في طريق الطرد إلى الجزائر توفي"حراق" جزائري يبلغ من العمر 51 سنة في ظروف غامضة صباح أمس في مطار رواسي بالعاصمة الفرنسية باريس، مباشرة بعد نقله من مركز الحجز المؤقت للمهاجرين غير الشرعيين فانسان بباريس على متن مركبة للشرطة الفرنسية، قبل ترحيله إلى الجزائر على متن رحلة جوية، فيما نقلت جريدة "لوفيغارو" الفرنسية أن سبب الوفاة يعود إلى سكتة قلبية. قال منسق حركة المواطنين الجزائريينبفرنسا عمر آيت مختار في اتصال مع "الشروق" أمس بأن الضحية، كان محتجزا بمركز "الحراڤة" الواقع بمنطقة فانسان، وقد صدر بحقه قرار بالطرد من الأراضي الفرنسية، مشيرا إلى أن حركة المواطنين وباعتبارها من فعاليات الجالية الجزائريةبفرنسا تطالب السلطات العمومية بالتدخل لتسليط كامل الضوء على هذه القضية، خصوصا أنها تتعلق بترحيل جزائري يبلغ من العمر 51 سنة، متسائلا عن الجدوى من ذلك. وبحسب آيت مختار فإن هذه الحادثة تعيد إلى صلب النقاش قضية الحراڤة الجزائريةبفرنسا "les sans papiers "، موضحا بأنه وجه مراسلة لمصالح وزارة الداخلية الفرنسية في عهد مانويل فالس، لعقد مائدة مستديرة مع فعاليات الجالية لإيجاد حل لهذه المعضلة، موضحا بأنه سيكون لقاء للحركة مع ديوان وزارة الداخلية الفرنسية سبتمبر المقبل. وذكر محدثنا بأن الحركة ستقترح منح تأشيرة عودة للحراڤة الجزائريينبفرنسا "visa deretour"، حتى يتمكنوا من العودة إلى الجزائر وبعدها إلى فرنسا وفي حال لم يجدوا منصب عمل قار أو تسوية لوضعيتهم فهم سيستقرون في بلدهم طواعية حسبه. وبحسب الرواية الفرنسية التي كانت على علاقة بمصادر في الشرطة فإن الرعية الجزائرية نقل على متن عربة للشرطة وكان على متنها عدد من أفراد الشرطة الفرنسية، مشيرة إلى أن أعراض تعرضه لأزمة قلبية بدأت خلال الرحلة وهو على متن المركبة. وبحسب ذات المصادر فإن الضحية قدمت له إسعافات أولية بعد بروز أعراض الأزمة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، موضحة إلى أنه توفي إثر سكتة قلبية. وأفاد محامي الضحية بوجلال سهيل بأن رحلة الترحيل من المركز في فانسان إلى مطار رواسي كانت مشحونة بينه وبين رجال الشرطة، موضحا أن الضحية لم يكن يرغب في ترحيله إلى الجزائر، كون سبل الطعن ما زالت متاحة أمامه، وقال "تحادثت مع المسؤول عن مرافقة الجزائري إلى المطار في الهاتف، ولم يأبه لشيء بل كان مصمما على ترحيل الضحية مهما كان الثمن". وأطلقت الشرطة الفرنسية تحقيقا من أجل معرفة ظروف وملابسات وفاة الحراڤ الجزائري الذي صدر بحقه قرار بالإبعاد من التراب الفرنسي في 13 أوت المنصرم، حيث ستتكفل المفتشية العامة للشرطة الفرنسية بالتحقيق في الحادثة، في حين ستعرض جثته لاحقا على الطبيب الشرعي لتشريحها.