علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يتوجه لمنح شرف استضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 التي تم سحبها مؤخرا من ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية المتردية هناك، إلى الجزائر، وهذا بعد أن منح كامل أعضاء المكتب التنفيذي المخول لهم التصويت لاختيار من سيكون له شرف تعويض ليبيا، موافقتهم إلى رئيس "الفاف" روراوة لمنح أصواتهم لصالح الجزائر، وهو الأمر الذي وصل مسامع رئيس "الكاف" حياتو الذي تأكد أن تنظيم الدورة لن يمكنه أن يخرج عن الجزائر، حتى إن كانت مصر عن طريق جمال علام رئيس اتحادها أكدت استعدادها للترشح، غير أن الأمر كان ضد رغبة عضوها في المكتب التنفيذي هاني أبو ريدة الذي أوضح أن الجزائر أولى بتنظيم هذه الدورة. "الكاف" كانت ستعلن عن قرارها هذه الأيام قبل حادثة وفاة إيبوسي وبحسب ما علمناه، فإن الأمور محسومة لصالح الجزائر من جهة الاتحاد الإفريقي، فدورة 2017 لن تمنح لغير بلدنا بعد أن كسب روراوة سريعا تأييد كل أعضاء المكتب التنفيذي، وكان حياتو ينوي إعلان اختيار الجزائر في غضون هذه الأيام وعدم الانتظار إلى غاية سنة 2015 مثلما كان مقررا في البداية، وتم تأكيده مؤخرا في بيان ل "الكاف" فيه تم مطالبة كل الدول المهتمة بتعويض ليبيا بدفع ملفات ترشحها إلى الجزائر قبل 30 سبتمبر القادم قبل الحسم في القرار النهائي في أحد اجتماعات المكتب التنفيذي المقررة مطلع السنة القادمة. هذا وتم تأجيل الإعلان عن منح استضافة الدورة ل الجزائر إلى أيام أخرى بعد الحادثة التي هزت كرتنا نهاية الأسبوع الأخير، من خلال مقتل مهاجم شبيبة القبائل ألبير إيبوسي بحجر طائش من المدرجات. القرار سيعلن عنه الشهر القادم لمنح الجزائر كل الوقت لتحضير نفسها مصادرنا كشفت لنا أن "الكاف" قررت الإعلان رسميا عن احتضان الجزائر لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 عوض ليبيا في غضون الشهر القادم دون أن تحدد تاريخا محددا لذلك. وجاء هذا القرار لمنح الجزائر الوقت الكافي لتحضير نفسها من أجل العرس الإفريقي حيث وقتها سيصبح يفصلنا عامان و3 أشهر فقط عن الموعد، وهي مدة تبقى قصيرة على كل دولة لتحضير نفسها إلى مثل هذه التظاهرة الكبيرة التي تستقطب عديد الجماهير والسياح إضافة إلى وسائل الإعلام الأجنبية دون الحديث عن المنتخبات المشاركة في الدورة. هذا ودون شك، يكون روراوة تم إعلامه بالقرار من الآن، في انتظار أن يعلن للرأي الرياضي العام في غضون الشهر المقبل. الجزائر الوحيدة التي قدمت ترشحها وكل الأمور حسمت لصالحها مبكرا وكانت الجزائر الوحيدة التي أكدت علنيا رغبتها في تعويض ليبيا لاحتضان "كان" 2017، فلا بلد آخر رغم ما قيل عن اهتمام زامبيا ومصر باستضافة الدورة التي ستجرى بعد 27 شهرا من الآن، قدم ترشحه، وهو الأمر الذي زاد الاتحاد الإفريقي قناعة بضرورة الكشف عن قرار منح تنظيم الدورة ل الجزائر مبكرا وعدم انتظار وقت إضافي دون فائدة من ذلك، مادام أن كل المعطيات توحي بأنه ولا بلد آخر سيتقدم بترشحه لخلافة ليبيا.