تعرض المنتخب الألماني لهزيمة مفاجئة على يد نظيره الأرجنتيني بأربعة أهداف نظيفة خلال المباراة الودية التي جمعت الفريقين مساء الأربعاء في برلين، ولكن يواخيم لوف المدير الفني للماكينات لا يوجد لديه سبب مقنع للشعور بالآلم إزاء التحديات المستقبلية مع اقتراب نشوة تتويج فريقه بلقب مونديال البرازيل 2014، من الوصول إلى نقطة النهاية. ومع تسجيل المنتخب الأرجنتيني أربعة أهداف خلال 50 دقيقة من مباراة الأمس، فإن لوف ينبغي وأنه أدرك حجم العمل المطلوب منه لبناء فريق قادر على الفوز بلقب يورو 2016. وقال لوف عقب نهاية المباراة: "كان تخطيط متعمد أن يشارك الجميع سويا معا مرة أخرى" في إشارة إلى تكريم الثلاثي الذي اعتزل اللعب الدولي فيليب لام وبير ميرتيساكر وميروسلاف كلوزه، قبل بداية المباراة، بجانب المدرب المساعد هانزي فليك الذى ترك مهمته مع الفريق. وأضاف: "هذا الأمر جزء من ختام مرحلة كأس العالم، بعد ذلك سينصب التركيز على ما سيحدث في تصفيات كأس الأمم الأوروبية". وتعرض المنتخب الألماني الذي طرأ عليه عدة تغييرات عن التشكيل الفائز بلقب مونديال البرازيل، لهزيمة مستحقة أمام المنتخب الأرجنتيني القوي، الذي سيطر على أغلب فترات المباراة بعد هزيمته على يد ألمانيا بهدف نظيف في نهائي كأس العالم. ومن الطبيعي أنه في الطريق إلى "أورو 2016" سيكون هناك بعض المطبات، بعد أن ظهر الفريق بشكل متواضع خلال لقائيه مع غانا وأمريكا في دور المجموعات لكأس العالم، وكذلك الحال بالنسبة للمباراة أمام الجزائر في دور الستة عشر. ومع إهدار ماريو غوميز العائد من إصابة لحقت به في موسم 2013/2014، ثلاث فرص محققة في الشوط الأول، فإن الأمور كان من الممكن أن تختلف تماما في مواجهة الأرجنتين. وأشار لوف: "ابتعد غوميز عن الملاعب لسبعة أشهر، وشارك في مباراة رسمية واحدة، أدرك إمكانياته، إنه يحتاج إلى بعض الوقت من أجل استعادة مستواه المعهود". ومن الضروري بالنسبة للوف أن يجد بديلا لكلوزه، متمثلا في غوميز أو لاعب آخر، خلال مشوار الفريق في المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة ل أورو 2016 أمام إيرلندا وبولندا وأسكتلندا وجورجيا وجبل طارق، ولكن من الصعب تخيل أن تسجيل الأهداف سيكون معضلة في ظل وجود ماركو ريوس وتوماس مولر وأندري شورلي وماريو غوتزه ولوكاس بودوسلكي. وبالإضافة إلى الثلاثي المعتزل فإن لوف يعاني من مشاكل تتعلق بالإصابات قبل المباراة أمام اسكتلندا يوم الأحد في دورتموند، حيث يغيب القائد الجديد باستيان شفاينشتايغر وسامي خضيرة وشكودران مصطفي ومسعود أوزيل، بينما تحوم شكوك واسعة حول مشاركة ماتس هوميلز. ولكن هناك بعض الأمل في إمكانية مشاركة جيروم بواتينغ وعودته لقيادة الدفاع الألماني. وهناك وجوه أخرى تبحث عن تثبيت أقدامها في المنتخب الألماني مثل كريستوف كرامر الذي ظهر بشكل رائع أمام الأرجنتين، والصاعد جوليان دراكسلر الذي قدم مباراة جيدة أيضا قبل إصابته. لقد فاز المنتخب الألماني بلقب كأس العالم بفضل المواهب والحظ الجيد والعمل الشاق للاعبين والجهاز الفني، وبالتالي فإن فريق يواخيم لوف ليس لديه أي سبب للقلق بشأن العمل المطلوب بذله خلال العامين المتبقيين على أورو 2016 في فرنسا.